الثلاثاء، 1 أبريل 2014

جبال القصيم.. حرف (أ) (9)

(36) جبل أُمْ رِسْ

كلمة رس بكس الراء وسكون السين تعني البئر المطوية بالحجارة، ولا شك بأن حول الجبل بئر مطوية سمي الجبل بها. وهذا الجبل يقع بين قرية أبو ركب من الغرب وجبل سواج المشهور من الجنوب. أي بين خطي عرض
(8.57  05  25) وطول (00  22  43) ويرتفع عن سطح البحر (1078) متراً. وهذا الجبل من جبال حمى ضرية.
ويحد الجبل من الشمال: جبال الخيل المجاور لسواج من الشرق. ومن الجنوب: جبل سمراء ضميم. ومن الشرق: قرية أبو ركب، وقرية أبو جلال، وجبال المخامر. ومن الغرب: جبل الحرشان.
يمر حول الجبل من الجنوب والغرب شعيب مبهل الذي يعتبر من روافد وادي الرمة المشهورة.
أما طريق حاج البصرة المتجه إلى مكة المكرمة والذي يخترق وسط حمى ضرية ويترك جبل سواج عن يمينه حتى يطأ جبل طخفة فهو يمر من جبل أم رس من جهة الغرب بينهما حوالي [7] أكيال، أي يمر بين جبل أم رس وجبل سواج.
لم أجد ذكراً لهذا الجبل في كتب البلدان، حتى العبودي في معجم بلاد القصيم لم يذكره، ولعل سبب ذلك لقربه من سواج ووقوعه بين مجموعة من الجبال وصغر حجمه بالنسبة لما حوله قلل من ذكره عند المتقدمين، مع معرفة سكان المنطقة له0


(37 ) جبل أمْ الرِّفَافْ


بكسر الراء المشددة بعدها فاء مفتوحة ثم فاء أخرى ساكنة بعد الألف، وهو جبل يقع بجانب قرية تسمى بهذا الاسم. ويقعان غرب جبل أبان الأ حمر وعلى حد نفوذ العريق الشمالي الشرقي، ويقع هذا الجبل بين خطي عرض
( 00   27   25 ) وطول ( 8.57  34  24) ويرتفع (917) متراً عن مستوى سطح البحر.
يحد الجبل من الشمال: جبل خل الطير بينهما حوالي [كيلين] فقط. ومن الجنوب: جبال الحناوية. ومن الشرق: نفود أبان، والشعب. ومن الغرب: نفود عريق الدسم.
وأقرب القرى العامرة حول الجبل: قرية اللغفية من الشمال الغربي. وقرية كحلة من الشمال الشرقي. وقرية الجرذاوية من الجنوب الشرقي.
ليس  للجبل ذكرا في كتب البلدان، أما العبودي ( معجم بلاد القصيم 1/382) فقد ذكر القرية التي حول الجبل وتسمى [الرفاف] فقال عنها: هجرة صغيرة واقعة في جبل أبان الأحمر [الأبيض قديماً] في شرقيه، فيها نخيل يملكها قوم من بني رشيد أميرها يدعى ابن شقاما.
أقول: والجبل موجود حالياً، والملاحظ بأن أكثر القرى – كما أرى ويرى غيري- تقع مجاورة لأحد الجبال خاصة الجبال الصغيرة وتسمى باسمه أو يسمى باسمها0

( 38) جبل أُمْ رْقُبَةْ

تنطق بسكون الراء وضم القاف بعدها باء مفتوحة فتاء مربوطة أخيرة، وهو جبل يقع بين مجموعة من الجبال جنوب جبل أبان الأحمر المشهور، بين خطي عرض
( 42.85   23   25 ) وطول ( 00  49   42) وترتفع (1068) متراً عن سطح البحر.
يحد الجبل من الشمال: قرية أبو طلح، وقرية مهيضة، وجبل أبان الأحمر. ومن الجنوب: جبل أم صفا. ومن الشرق: جبل عمودان، وقرية العمودة. ومن الغرب: قرية الجرذاوية، وجبل القنينة، وجبل المديري.
ويمر حول الجبل: من الشرق: شعيب أم شويحات. ومن الجنوب: شعيب أبو رمث. ومن الشمال: شعيب جرار.
لم يذكر هذا الجبل في كتب البلدان، والعبودي لم يذكره بعينه بل ذكر هضبة أم رقبة الواقعة غرب ضرية، التي سوف نذكرها لاحقاً0
 ( 39) جبل أُمْ رْقُبَةْ

على لفظ سابقه، وهو جبل يقع غرب ضرية بينهما حوالي [14] كيلاً، وجنوب قرية المطيوي، بينهما كيلان فقط.
يقع الجبل بين خطي عرض ( 25.71  42 24 ) وطول
( 17.14  52  42 ) ويرتفع عن سطح البحر (1268) متراً.
يحد الجبل من الشمال: قرية المطيوي. ومن الجنوب: هضاب الزحيف. ومن الشرق: ضرية، وسناف البيضتين. ومن الغرب: جبل شعباء المشهور.
لم يرد لهذا الجبل ذكرا في كتب البلدان القديمة، وذكره العبودي (معجم بلاد القصيم 1/404) فقال: أم رقبة: بصيغة التكنية برقبة الإنسان ، وهي عندهم باسكان الراء أوله فقاف مضمومة فياء مفتوحة فهاء. هضة حمراء اللون شاهقة، تبعد عن ضرية إلى جهة الغرب خمسة عشر كيلاً تطل على هجرة المطيوي من جهة الغرب0
( 40) جبل أُمْ رْقَيْبَةْ

ينطق به عند أهل المنطقة بإسكان الراء وفتح القاف ثم ياء ساكنة فباء مفتوحة ثم هاء، كأنه تصغير رقبة، وهي التسمية الحديثة للجبل، أما قديماً فيعرف باسم [قرورى] بفتح القاف والراء ثم واو ساكنة فألف مقصورة، وبذلك ضبطه أصحاب معاجم اللغة. واشتقاق الاسم: على وزن فعوعل من
[ القرا] أو على وزن فعولى من [ القر] بتشديد الراء.
والجبل يقع بين خطي عرض ( 51.42  53  25 ) وطول ( 25.71 40 41) ويرتفع عن سطح البحر (995) متراً.
يحد الجبل من الشمال: قرية الزغيبية، وضليع الشيوخ، وجبل النشاش. ومن الجنوب: سناف اللحم، ومنطقة البياضة. ومن الشرق: قرية ذوقان الركايا، وفيضة ذيبان، وقرية المحوي. ومن الغرب: قرية النحيتية.
ويبدأ من الجبل شعيب أم رقيبة الذي يتجه غرب الجبل، وشعيب الحصية. ومن الشمال والشرق: شعيب المروة. ومن الجنوب: شعيب الغضن.
أما درب زبيدة الذي يسلكه حاج الكوفة إلى مكة والمدينة فهو يمر من الجهة الشرقية من الجبل، على حوالي [7] أكيال. وقد تحدث مؤلفو كتب البلدان عن الجبل كثيراً، وسوف نورد ما قالوه:
قال ابن منظور (لسان العرب 5/90) في باب [قرر] ... وقراقر وقرقرى وقرورى... كلها مواضع بأعيانها معروفة.
وقال الفيروزبادي ( القاموس المحيط 2/116) في باب [القر] ... والقرورى... موضع بين الحاجر والنقرة.
أما البكري في ( معجم ما استعجم 3/1068) فلم يعرف الموضع تعريفاً كاملاً، ولم يوضح موقعه، بل اكتفى بقوله: [قرورى] بفتح أوله وثانيه، بعده واو ساكنة، وراء أخرى مهملة، وألف التأنيث مقصورة: اسم موضع، قال ابن مقبل:
وللدار من جنبي قرورى كأنها



قريح وشوم أتبعته أنامله

أما ياقوت الحموي ( معجم البلدان 4/334) فقال بعد أن بين اشتقاق كلمة قرورى: موضع بين المعدن والحاجر، على إثني عشر ميلاً من الحاجر.
أقول: قوله: [على إثني عشر ميلاً] أي ما يعادل [24] كيلاً.
ثم قال: فيها بركة لأم جعفر وقصر وبئر عذبة الماء رشاؤها نحو أربعين ذراعاً، وبقرورى يفترق الطريقان وهو الطريق الأول عن يسار المصعد، وطريق معدن النقرة، وهو عن يمين المصعد، قال الراجز:
بين قرورى ومرورياتها

ثم قال: قال السكوني، وقال السكري: قرورى ماء لبني عبس بين الحاجر والنقرة، وأنشد قول جرير:
أقول إذا أتين على قرورى



وآل البيد يطرد إطرادا

عليكم ذا الندى عمر بن ليلى



جوادا سابقاً ورث الجيادا

ثم قال: وقال المهلبي: قرورى ماء بحزن بني يربوع.
أما الشيخ محمد العبودي فقد تحدث عن الجبل في ( معجم بلاد القصيم 1/404) باسم [أم رقيبة] فقال، بعدما ضبط الاسم: جبل منفرد وسط أرض سهلة في رأسه علم شبيه برقبة الإنسان، يقع إلى الغرب من الحاجر، وإلى الجنوب الشرقي من النحيتية، [والنحيتية: هجرة من هجر منطقة حائل، ويسكنها بنو سليم من حرب]، ويوجد إلى الغرب من الجبل بركتان تقعان في سناف يسمى [سناف اللحم]
 لاشك في أنها من البرك التي أعدت للحجاج لأنه واقع في طريق حاج الكوفة بين الحاجر والنقرة.
ويقول: وترى أم رقيبة وأنت في هجرة البعايث التي تقع فوق الحاجر، كما تراها إذا ارتفعت من الحاجر في البياضة [الصلعاء قديماً] واسمه القديم قرورى... غَيّر المتأخرون اسمه فأطلقوا عليه اسماً مأخوذاً من [أم رقيبة] وإليك البيان:
قال: قال الإمام أبو إسحاق الحربي –رحمه الله- وهو يتكلم على طريق الحاج المتوجه من الكوفة وبعد أن ذكر الحاجر: قرورى: على ثلاثة عشر ميلاً من الحاجر [أقول: أي 21كيلاً]، وهي المتعشى، وهي أرض مستوية، لا ترى فيها جادة، تسمى الصلعاء وفي مثلها توجد الكمأة، وهي أرض معمورة، وهي لبني عمير.
ثم قال: وقرورى هو الجبل المشرف على المتعشى، مفرد، وعليه علم بَيّن، وبه بركتان في موضع واحد، يمنة ويسرة عند القصر، والقصر يمنة، والجبل يسرة وعليه علم, وإحدى البركتين زبيدية مدورة، والأخرى مربعة يسرة.
ويقول العبودي: وعند الجبل أربع آبار، واحدة منها ماؤها كثير وهي مربعة، وإذا خرج الخارج من قرورى فإنه يسير في أرض سهلة دحس لا تبين المحاج فيها. فأوضح –أي الحربي- إن اسم قرورى يطلق على الجبل وعلى الأرض السهلة التي تحيط به وهو ما خلط فيه غيره.
ثم قال العبودي: ومن هذا الجبل كان يفترق طريق الحاج الكوفي فمن أراد المدينة المنورة أخذ ذات اليمين قاصداً المصينع [معدن القرشي قديماً] ومن أراد مكة أخذ ذات اليسار قاصداً النقرة وذلك أن معدن المصينع يبعد عن النقرة خمسة أكيال شمالاً.
ثم قال: قال الحربي: ومن أراد النقرة أخذ يسرة من الجبل – جبل قرورى –ومن أراد معدن القرشي تيامن حتى يلقاه البريد، وربما ضل الناس بالليل فيه.
قال العبودي: لا شك أنها إحدى البركتين الباقيتين الآن على بعد [7] أكيال من أم رقيبة إلى جهة النقرة.
ثم أورد العبودي قول ياقوت عن الجبل، وقال: قوله [موضع] يشمل الجبل والماء الذي حوله. وقوله [أم جعر] هي زبيدة زوجة هارون الرشيد، وهي التي أقامت عدداً من البرك على طريق الحاج. وقوله [معدن النقرة] هو الذي يسمى الان [المصينع] ويقع إلى الشمال من النقرة على بعد حوالي خمسة أكيال. ويسمى قديماً [معدن القرشي].
ثم علق العبودي على قول السكري السابق بقوله: تلك الجهة كانت لبني عبس في الجاهلية، أما عند ظهور الإسلام فكانت منطقة قرورى لبني فزارة، لأنها بين الحاجر والنقرة، وقد تحول اسم قرورى عند العامة إلى اسم [قارورة] أو [القارورة] بالتعريف ثم بَيّن العبودي رأي ابن جبير وابن بطوطة عن التحول في اسم الجبل فقال: إننا لا نعلم متى كان ذلك التحول بالضبط.
ولكن ابن جبير الذي مر بقرورى في مطلع عام 850صحبه الحاج العراقي المسافر إلى بغداد ذكرها في رحلته ووصف ما بعدها من سهل أفيح، وكانت زيارته بعد أن جاد الغيث، قال ابن جبير: ونزلنا ليلة خميس السادس عشر لمحرم وسادس يوم رحيلنا – يريد رحيلهم من المدينة المنورة- على ماء يعرف بالقارورة وهي مصانع مملوءة بماء المطر، وهذا الموضع هو وسط أرض نجد، وما أرى أن في المعمور أرضاً أفسح بسيطاً، ولا أوسع أنفاً، ولا أطيب نسيماً، ولا أصح هواء، ولا أمد استواءاً، ولا أصفى جواً، ولا أنقى تربة، ولا أنعش للنفوس والأبدان، ولا أحسن اعتدالاً في كل الأزمان، من أرض نجد، ووصف محاسنها يطول، والقول فيها يتسع، وفي يوم الخميس المذكور مع ضحوة النهار نزلنا في الحاجر.
ثم ذكر قول ابن بطوطة الذي مر بالمنطقة بعد ابن جبير بحوالي قرن ونصف، في رحلته التي سماها [القارورة] قال: ثم نزلنا ماء يعرف بالنقرة فيه آثار مصانع كالصهاريج العظيمة، ثم رحلنا إلى ماء يعرف بالقارورة وهي مصانع مملوءة بماء المطر مما صنعته زبيدة ابنة جعفر رحمها الله ونفعها، وهذا الموضع هو وسط أرض نجد، فسيح طيب النسيم، صحيح الهواء، نقي التربة، معتدل في كل فصل، ثم رحلنا من القارورة ونزلنا الحاجر.
أما عبدالله بن خميس ( معجم جبال الجزيرة 1/266) فقد نقل من العبودي حرفياً ما قاله عن الجبل0 

(41) جبل أُمْ رْقَيْبةْ


0  خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 9-38 NG) الرس.

0 خرائط المملكة (1:250000) لوحة رقم (9-38NG) الرس.
0 خرائط المملكة (1:250000) لوحة رقم (9-38NG) الرس.

0 المراجع:
* خرائط المملكة (1:250000) لوحة رقم (13-38NG) ضرية.
* محمد العبودي. معجم بلاد القصيم.- الرياض: منشورات دار اليمامة، 1400هـ.

0المراجع:
(1) ياقوت الحموي. معجم البلدان.- بيروت : دار صادر، 1404هـ
 (2) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية-بلاد القصيم.- منشورات دار اليمامة، 1400هـ.
(3) البكري. معجم ما استعجم.- ط3 .- عالم الكتب، 1403هـ.
(4) الفيروزبادي. القاموس المحيط.- القاهرة : مؤسسة الحلبي.
(5) ابن منظور. لسان العرب .- بيروت: دار الفكر
(6) عبدالله بن خميس. معجم جبال الجزيرة.-ط1.
(7) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (12-37 NG) النقرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق