الأربعاء، 2 أبريل 2014

جبال القصيم .. حرف (د) (33)

(139) جَبَلْ الدّوْسَرِيْ

بتشديد الدال وسكون الواو وفتح السين بعدها راء مكسورة فياء أخيرة ساكنة، وهو جبل متوسط الارتفاع، يقع غرب هجرة الداث الواقعة غرب مدينة الرس بينهما حوالي [7] أكيال. ومجاوراً لجبل البيضتين من جهة الشمال الشرقي. ويقع في أرض مرتفعة لذا فهو يُرى من بعيد.  
يقع بين خطي عرض (34.28    33   25) وطول
(34.28  04  43) ويرتفع (836) متراً عن مستوى سطح البحر.
يحده من الشمال: هجرة الزهيرية بينهما حوالي [7] أكيال، ومزارع أم أرطى، وجبل المليساء. ومن الجنوب: هجرة الهمجة بينهما حوالي [5] أكيال. وجبال الحميمة. ومن الشرق: هجرة الداث، وهجرة الصويتية. ومن الغرب: هجرة الحنينية، وهجرة خضراء.
يجري حول الجبل: وادي الداث من جهة الجنوب والشرق وهو من روافد الرمة. ومن الشمال: وادي الرمة. ومن الغرب: شعيب جرار.
والجبل يسمى [الدوسري] ويسمى [الدواسر] ويقول العبودي بأنه يسمى [صُفَيّة]. وسوف نستعرض ما قال الكتاب عن الجبل.
قال البكري ( معجم ما استعجم 3/838) في رسم [الصُفَية] بضم أوله وفتح ثانية، على لفظ التصغير، موضع مذكور في رسم الضجوع.
وقال في رسم الضجوع (3/857) موضع من بلاد هذيل، وبلاد بني سليم، قال أبو ذؤيب:
 أمن آل ليلى بالضجوع وأهلنا 




بنعف قوي والصُّفَيِّةِ عير

أقول: بأن البكري لم يحدد موقع الضجوع وصفية تحديداً واضحاً، بل اكتفى بذكر القبيلة التي تسكن حولها. ولكن المؤكد بأنه لا يقصد صفية (أي الدوسري] التي نحن بصدد الحديث عنها، لأن الدوسري من بلاد بني أسد.
أما ياقوت الحموي ( معجم البلدان 3/415) فقال في رسم [صفية] بضم أوله وفتح ثانيه والياء مشددة، بلفظ تصغير صافية مرخما، ماء لبني أسد عندها هضبة يقال لها هضة صفية وحزيز ويقال له حزيز صفية، قال ذلك الأصمعي، وقال ذؤيب:
أمن آل ليلى بالضجوع وأهلنا 




بنعف اللوى أو بالصُّفَيّة عير

قال: قال الأخفش: الضجوع موضع، والنعف ما ارتفع من مسيل الوادي، وانخفض من الجبل، يقول: أمن آل ليلى عير مرت بهذا الموضع. قال أبو زياد: وصفية ماء للضباب بالحمى حمى ضرية، وقال أيضاً: صفية ماء لغني. قال الأصمعي: ومن مياه بني جعفر الصفية.
أقول: ولا أدري هل كل ما ذكر ينطبق على صفية، التي هي [الدوسري] أم لا. ولكن بيت الشعر المذكور من قول أبي ذؤيب الهذلي، وموقع صفية التي نتحدث عنها وهي [الدوسري] ليست من بلاد هذيل، بل من بلاد بني أسد.
وابن بلهيد ( صحيح الأخبار 4/29) فقد ذكر صفية حيث نقل ما قال ياقوت عنها –أوردناه سابقاً- ولكنه لم يُعرفها تعريفاً واضحاً، ولم يذكر بأنها هي التي تسمى الدوسري. وتحدث عن موقعين آخرين كل منها يسمى صفية.
اما الشيخ محمد العبودي (معجم بلاد القصيم 3/962) فقد ذكر الدوسري وتحدث عنه وحدد موقعه، لنقرأ ما قال العبودي.
قال بعد أن ضبطه: صيغة النسبة إلى دوسر، أو الدواسر في لغتهم، جبل أحمر أملس عال، تتربى فيه الصقور، وتبيض في أعلاه الطيور الجارحة، لصعوبة الوصول إلى أوكارها فيه. ويتطلب أهل البدو الصقور التي تتربى فيه، ويقولون – الحديث للعبودي – إن الصقور التي تتربى فيه تصيد الثلاث، ومرادهم الأرنب، والكروان، والحبارى، بخلاف الصقور الرديئة التي لا تستطيع أن تصيد إلا الأرنب.
ثم قال: وهو أيضاً مسبعة تعيش فيه السباع وبخاصة الضباع. ويتطلبها أهل البدو فيه فيصطادونها ويأكلونها.
وقال محدداً موقع الجبل: ويقع الدوسري إلى جهة الجنوب الشرقي من أبان الأحمر فيما بينه وبين سواج، ولذلك ذكره شاعر عامي من عنزة الذين كانوا يسكنون تلك المنطقة إلى ما قبل قرن ونصف من الزمان، بأنه بين أبانات وسواج، قال:
يا طيري اللي ماكره بالطويلة




الدوسري اللي بين أبانات وسواج

سوه على حدب الرقاب الجليلة




واطيري اللي لا برق اليش زعاج

ثم قال: وإذا أقبلت مع الطريق الإسفلتي متوجهاً من الرس إلى النبهانية فإنك تشاهد الدوسري إلى جهة القبلة منك بعيداً مرتفعاً.
وقال العبودي: وعن صقور الدوسري ذكر شاعر من قبيلة حرب التي خلفت قبيلة عنزة في سكنى تلك الديار محبوبته التي اسمها [العاتي] وذكر عيون شيهانة الدوسري، والشيهانة عندهم أنثى الصقر الجارح الحر، وهو عمرو بن ناحل من الأحامدة من حرب قال:
نبي نسيّر لعقب ذياب




مالي غرض بي أبي العاتي


ياعيون شيهانة المرقاب



بالدوسري حول أبانات

وقال العبودي عن تسمية الجبل: وتسميته مستحدثة لم يكن يعرفها العرب القدماء، وربما كان سببها نزول قوم من الدواسر الذين يسكنون بعيداً جداً عن منطقة القصيم، ويعتبر وصولهم إلى منطقة هذا الجبل حدثاً غريباً يستحق أن يبقى أثره على المكان ولو كانت هذا التخليد غير مقصود. أما اسمه القديم وما حوله من هضاب حمراء فهو [صُفَيَّة] أو هو هضب صفية، بسبب تعدد الجبال فيه، التي تسميها العامة الآن [الدواسر] جمع دوسري.
وقال مدللاً على أن اسمه صفية: قال لغدة الأصبهاني: وفوق الداءاث مما يلي المغرب حزيز صفية، وصفية: ماءة لبني أسد، وبها هضب صية، فهو فوق هجرة الداث أي غربيه مما يلي العالية، وهي من بلاد بني أسد في صدر الإسلام، وهضاب الدوسري حمر.
ثم أورد العبودي قول ياقوت –وذكرناه سابقاً- وقال: بأن بيت أبي ذؤيب السابق- الذي ذكر ياقوت – لا يتعلق بصفية هذه، وإنما بصفية أخرى.
وعلق على قول لغدة، فقال: فهذا الوصف ينطبق على هضب الدواسر هذا فهو فوق الداث مما يلي المغرب، وهو متصل به حزيز أرض صخرية كأنها الحزم منقادة وهو في منطقة كانت لبني أسد في صدر الإسلام.
وقال: ويؤيد ذلك قول الإمام نصر الإسكندري الذي يفرق في كتابه بين الأسماء المختلطة بالضبط: صُفَيَة: بضم الصاد وفتح الفاء وياء مشددة تحتها نقطتان: ماء لبني أسد، بها هضب أحمر ينسب إليها.
والأستاذ عاتق البلادي ( على ربى نجد 169) فقد مر في رحلاته على جبل الدوسري فقال عنه: كالمنسوب إلى دوسر، جبل أحمر إلى الشمال الغربي من الشبيكية على قرابة [40] كيلاً، وعن مدينة الرس قرابة [50] كيلاً.
وقد حدده ابن هذال ببيت شعر شعبي –وروى البيت الذي ذكره العبودي- وقال: فقد كان الدوسري وهذه الديار لربيعة ثم لغني ثم لبني عامر ثم لبني لام الطائيين ثم لعنزة الرّبَعّية، ثم هي اليوم لحرب.
ثم أورد البلادي ما قال العبودي عن تربية الصقور في الجبل، وقال معلقاً: وهذا سبب تغني ابن هذال به، لأنه قيل أن صقراً كريما عليه تزبّن الطويلة إحدى قمم الدوسري، وكانت عنزة على عجل وخاصة العمارات قوم ابن هذال، فلما وصلت إلى العراق أنشد هذا التوجد على ذلك الطير.
أما ابن خميس (معجم جبال الجزيرة 2/421) فقد نقل ما قال العبودي عن الجبل
ومن الشعر الشعبي، ما قال الشاعر ناصر المسيميري من الرس، مخاطباً زميله الشاعر عبدالله العطني من الرس أيضاً وناصحاً له قال0:
ما نلومك ولو عينك لدمعه زعوج




لو تخفي دموعك بأن عقد الحجوج

من حصل له هروج وشاف سن بلوج



راح عمره ياعبيّد وهو يدلج ادلاج

القراح القراح وخل عنك الهموج



وانت اللي تعرف الدوسري من سواج



(140) جَبَلْ دَيْمْ

بفتح الدال وسكون الياء والميم، وهو جبل يقع على الطريق المعبد القديم الذي يتجه من القصيم إلى المدينة المنورة، بعد أن يقطع المسافر مسافة [40] كيلاً من عقلة الصقور يرى جبل ديم أمامه يمر الخط بين هضبتيه. بينه وبين هجرة الحيسونية التي بعده مسافة [9] أكيال.
يقع الجبل بين خطي عرض ( 00   43     25 ) وطول
(17.14  48  41) ويرتفع (899) متراً فوق مستوى سطح البحر.
يحده من الشمال: منطقة البياضة، وسناف اللحم. ومن الجنوب: جبل طمية، وهجرة الهميلية، وجبل عطرة. ومن الشرق: جبل الأخاضر، وجبل ديم الأسمر. ومن الغرب: هجرة الحيسونية، وهجرة الجفن، وجبال أم العراد.
يجري حول الجبل بعض الشعاب منها: من الشمال: شعيب السميحية، وشعيب الخضران، وشعيب ندحة. ومن الجنوب: وادي المصيقر –أحد روافد الرمة- وشعيب الهميلية. ومن الشرق: شعيب مشعان، وشعيب الأخاضر، وشعيب ندحة. ومن الغرب: وادي الجفن، وشعيب الحميمة، وشعيب مجفل.
ويمر طريق حاج الكوفة [درب زبيدة] إلى مكة والمدينة من الجهة الشمالية الغربية من الجبل، بينهما حوالي [10] أكيال.
يقول العبودي بأن اسمه قديماً [أُدَيمة] بالتصغير، فلنقرأ ما قال الكتاب عنه.
يقول البكري (1/128)  فقال : في رسم [أُدَيمة] جبل معروف، قال مالك بن خالد:
كأن بني عمرو يراد بدارهم




بنعمان راع في أديمة مغرب

ثم قال (4/1164) في رسم [اللهيماء]من نعمان. ومنازل بني عمرو بن الحارث الهذليين فوق ذلك، موضع يقال له [أُدَيمة]  وفيه قتلت هذيل قيس بن عامر بن عريب الدؤلي، من بني كنانة.
أقول: أوضح البكري في كلامه بأن أديمة: جبل، وأنه من منازل هذيل، ولكن لا أدري هل يقصد بذلك جبل ديم الذي نتحدث عنه أم لا.
وقال ياقوت ( معجم البلدان 1/127) في رسم [أديمة] بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وميم، كأنه تصغير أدمة: اسم جبل، عن أبي القاسم محمود بن عمر. وقال غيره: أديمة جبل بين قلهي وتقتد بالحجاز.
أما العبودي (معجم بلاد القصيم 3/968) فقال عن الجبل بعد أن ضبطه: جبل يتألف من عدة هضاب بعضها منفصل عن بعض، يمر به الطريق المسفلت المتجه من القصيم إلى المدينة المنورة، بعد أن يدع عقلة الصقور بحوالي [35] كيلاً، على بعد [237] كيلاً من بريدة.
وقال: ويقول العامة: إن عكاشا الجبل المشهور تزوج بطمية الهضبة المشهورة فكان ولدهما هذا الجبل الصغير [ديم]. وإذا كنت في هذا الجبل الصغير فإنك تشاهد جبلي طمية وعكاش إلى جهة الجنوب منك، وقد حفر فيه رجل من عوف من قبيلة حرب بئراً غرس فيها أثلا وسكنها وسماها الديمية، وقال: وتسميته قديمة إلا أنها أصابها شيء من التحريف، فكان يسمى في القديم [أُدَيْمة] بصيغة التصغير لأدمة.
وقال العبودي موضحاً بعض أقوال المتقدمين: فقد ذكر لغدة (في بلاد العرب 178) بلاد محارب وجبالهم وذكر أنها تمتد من أريك وماوان غرباً إلى قرب طمية شرقاً. وقد ذكر ماءة لهم يقال لها [البيضة] وقال: ومن جبال البيضة: أديمة والشقدان.
وقال العبودي معلقاً على ذلك: ويقع ديم في تلك المنطقة، إلا أننا لا نعرف الشقدان الذي ذكره مع أديمة، وقال: ولعله الجبل الملاصق له إذ تجعل العامة ديم [ديمين] ديم الأحمر وديم الأسود ولعل أحدهما هو الذي يسمى في القديم [الشقدان].
أقول: يوجد جبل يسمى [ديم الأسمر] يراه السائر على الطريق المعبد بعد أن يصل جبل ديم بعيداً على يمينه، ويقع عن ديم الذي نتحدث عنه جهة الشمال الشرقي، بينهما حوالي [9] أكيال، ويفصلهما عن بعض جبل يسمى [جبل الأخاضر] وكلاهما معروفين. والعبودي لم يؤكد أيهما يسمى [الشقدان].
ثم نقل العبودي ما قال البكري وياقوت –وأوضحناهما سابقاً- وقال: ولعل القول الأخير –إن صح – يدل على أن هناك جبلا آخر يقال له أديمة في الحجاز.
أقول: يقصد العبودي بالقول الأخير ما قاله ياقوت، ولكن لعل ياقوتا يعني بأديمة التي ذكر بأنها بالحجاز هي جبل ديم بعينه، حيث يقع في حدود القصيم الغربية الملاصقة للحدود الإدارية للمدينة المنورة، ويمر بجانبه طريق الحاج إلى الحجاز.
ثم روى العبودي شعراً عامياً قرن ديم بالنقرة، قال:
كم واحد ديرته فقرة




ما غاب عنها ولا راح

حتى جبل ديم والنقرة




فيها المكاسب والأرباح

أما الشيخ عبدالله بن خميس ( معحم جبال الجزيرة 2/426) فقد ذكر جبل ديم ضمن جبال الجزيرة، ناقلاً ما قال عن العبودي0

(141) جَبَلْ دَيْمْ الأَسْمَرْ

على لفظ الجبل السابق مضافاً إلى اللون الأسمر، وهو يقع في الجهة الشرقية من جبل ديم المذكور سابقاً بينهما حوالي [9] أكيال، ويقع هذا الجبل على حد منطقة تسمى البياضة، في الجهة الشرقية من هجرة ذوقان الركايا بينهما حوالي [18] كيلاً.
يقع بين خطي عرض (17.14   47    25 ) وطول
(51.42  50  41) ويرتفع (908) متراً عن مستوى سطح البحر.
يحده من الشمال: هجرة المحوى، ومنطقة البياضة، وجبل أم رقيبة –الواقع خارج القصيم- ومن الجنوب: جبال الأخاضر. ومن الشرق: هجرة ذوقان الركايا، وعماير سعيدة، وفيضة ذيبان. ومن الغرب: هجرة الحيسونية، وهجرة الجفن. وتقع آبار ندحة أسفل الجبل من جهة الشرق.
ويجري حول الجبل بعض الشعاب منها: من الشمال: شعيب ندحة، وشعيب الغصن. ومن الجنوب: وادي المصيقر، وشعيب مشعان، وشعيب ديم. ومن الشرق: شعيب ندحة وشعيب أقرنين. ومن الغرب: شعيب الخضران.
أما طريق حاج الكوفة[درب زبيدة] إلى مكة والمدينة فيمر من الجهة الشمالية الغربية من الجبل، بينهما حوالي [7] أكيال.
لم أجد في كتب البلدان القديمة والحديثة من يذكر الجبل بعينه مع شهرته في تلك الجهة والعبودي عندما تحدث عن جبل ديم، وجاء ذكر [الشقدان] قال: إلا أننا لا نعرف الشقدان الذي ذكره – أي لغدة الأصبهاني- مع أديمة، ولعله الجبل الملاصق له إذ تجعل العامة ديم [ديمين] ديم الأحمر وديم الأسمر، ولعل أحدهما هو الذي يسمى في القديم: الشقدان.
أقول: بان العبودي لم يجزم بأن الشقدان الذي ذكره لغدة هو المقصود بجبل ديم الأسمر، ولكنه ظن ظناً فقط0
 
(142) جَبَلْ الدَّيِّرْ

ينطق بتشديد الدال المفتوحة والياء المكسورة بعدهما راء ساكنة، وهو جبل مرتفع يقع في أقصى الحدود الغربية من القصيم على حدود المدينة المنورة، في الجهة الشمالية الغربية من هجرة الهميج بينهما حوالي [17] كيلاً، بينها وبين جبل مرورات. وهو مستطيل من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، وهضابه الجنوبية تسمى [العاقر] وهضابه الشمالية تسمى [الدرب].
يقع بين خطي عرض (00     02    25) وطول
(51.42  04  41) وأقصى ارتفاع له هو (1234) متراً، وأقل ارتفاع (1102) متراً عن مستوى سطح البحر.
يحده من الشمال: الجحفة، وآبار عسيلة، وآبار الهمجة. ومن الجنوب: أبرق النفيلي. ومن الشرق: هجرة البديّعة، وجبل نخلة، وآبار دفناء.. ومن الغرب: جبل الشهيباء.
ويمر حول الجبل بعض الشعاب منها: من الشمال: وادي لوي، ووادي ساحوق. ومن الجنوب: شعيب العماير، ووادي فضيحة. ومن الشرق: شعيب عريفجان، وشعيب أبو مراغ. ومن الغرب: شعيب لوي، وشعيب الدحمول. أما شعيب الديّر فهو يبدأ من الجبل متجهاً نحو الشرق ويتصل بوادي ساحوق.
والجبل، يسمى [الدّيَر]، ويسمى أعلاه الجنوبي [العاقر]، ويسمى أسفله الشمالي [الدرب]. ويقول العبودي: بأنه كان يسمى [العاقر] وقال: ربما كان يسمى [الدور].
قال البكري (معجم ما استعجم 4/1218) في رسم [المروراة] جبل لأشجع. قال أبو داود:
فإلى الدور فالمروراة منهم




فحفير فناعم فالديار

فقد أمست ديارهم بطن فلج




ومصير لصيقهم تعشار

أقول: بان مروراة وجبل الدير، وسماه الشاعر [الدور] في بلاد أشجع، كما قال البكري:
وقال العبودي ( معجم بلاد القصيم 3/966) الدِّيِّرْ: بكسر الدال المشددة ثم ياء مشددة مكسورة أيضاً فراء أخيرة. سلسلة هضاب تمتد على شكل هلال قاعدته إلى الغرب، ورأسه الجنوبي الشرقي هضبة تسمى [العاقر] أما رأسه الشمالي الشرقي فيسمى الدير ومنها هضاب الذرب، وأقول: الصحيح [الدرب] ولعله خطأ في النقل.
وقال: ويعتبر الدير الحد الإداري الفاصل بين إمارة المدينة المنورة وإمارة منطقة القصيم. وهي كانت الحد الفاصل بين منخفضات الجزيرة في منطقتها، ذلك بأن ما كان منها شرقاً فإن سيوله تتجه إلى جهة الشرق، وما كان منها غرباً تتجه سيوله إلى جهة تهامة مغربة.
ثم روى قول شاعر فيه يذكر فخذا من الفردة من حرب يقال لهم المواسع يذكر وسمهم وهو على صورة الزناد الذي تقدح به النار ويذكر مطرا:
يمطر على اللي وسمهم يقدح النار




حلابة للجار خلف متالي

يمطر على الدير ويمطر على بقار




ويمطر على النقرة ويأخذ ليالي

وقال العبودي: والظاهر أنها هي التي تسمى قديماً [الدور] ثم روى بيت أبي داود السابق، وقال: لأنه قرن ذكرها بذكر المروراة التي لا تزال بهذا الاسم. كما ذكر ذلك شلاح بن حماد من شيوخ الفردة من حرب:
أرقبت رأس النايفة من مروراة




بين الهميج وبين ضلع أبرقية

قال العبودي: وهي -أي مروراة- في تلك المنطقة أي: منطقة الدير المعروفة الآن. وأبرقية التي ذكرها منسوبة إلى أبرق العزاف، الذي يقع في طريق المدينة من الربذة في تلك المنطقة.
أقول تعليقاً على قول العبودي: [مروراة] هو جبل معروف وموجود في منطقة الدير، ويقع عن الدير جهة الشمال الغربي بينهما حوالي [11] كيلاً فقط. كما أن [أبرقية] أيضاً جبل يقع في الشمال الغربي من الدير –ويبعد عنه حوالي [25] كيلاً. أي أن مروراة بين الدير وأبرقية كلها في اتجاه واحد. أما الهميج فقد أوضحنا سابقاً موقعها من الدير.
أما قول العبودي [أبرقية التي ذكرها منسوبة إلى أبرق العزاف الذي يقع في طريق المدينة من الربذة من تلك المنطقة] فأقول: أين الدير من أبرق العزاف، فأبرق العزاف يسمى [أبرق الضيان ] ولا يقرب من الدير وليس في منطقة الربذة، بل هو واقع في منطقة الجواء في الجهة الشمالية الغربية منها، شمال جبل صارة وغرب جال الطراق، أما أبرقية فهو جبل على حدود المدينة المنورة في أقصى الغرب من القصيم.
أما الشيخ عبدالله بن خميس ( معجم جبال الجزيرة 2/427) فقد ذكر جبل الدير ضمن جبال الجزيرة ناقلاً ما قال عن العبودي0





0 المراجع:
(1) محمد العبودي. المرجع السابق.
(2) عاتق بن غيث البلادي. المرجع السابق.
(3) ياقوت الحموي. المرجع السابق.
(4) محمد بن بلهيد. المرجع السابق.
(5) البكري. المرجع السابق.
(6)عبدالله بن خميس. المرجع السابق.
(7) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 9- 38 NG) الرس.

0 المراجع:
(1) محمد العبودي. المرجع السابق.
(2) ياقوت الحموي. المرجع السابق.
(3) البكري. المرجع السابق.
(4)عبدالله بن خميس. المرجع السابق.
(5) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 12- 37 NG) النقرة.

0 المراجع:
(1) محمد العبودي. المرجع السابق.
(2) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 12- 37 NG) النقرة.

0 المراجع:
(1) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية – بلاد القصيم.- الرياض: منشورات دار اليمامة، 1400هـ.
(2) البكري. المرجع السابق.
(3) عبدالله بن خميس. المرجع السابق.
(4) خرائط المملكة(1-250000) لوحة رقم (12-37 NG ) النقرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق