(195) جَبَلْ شُعَبَى
ينطق بضم الشين وفتح العين والباء ثم ألف مقصورة أخيرة، هكذا يكتبه البعض ومنهم من يكتبه بالألف الممدودة وآخرون يضيفون همزة بعد الألف. وهو جبل كبير ممتد مشهور جداً في حمى ضرية، جنوب غرب الرس، يتوسط المنطقة الواقعة بين بلدة ضرية من الغرب ونفود عريق الدسم من الشرق. ويمتد من الشمال إلى الجنوب بطول حوالي [30] كيلاً. وجهته الجنوبية يبلغ عرضها حوالي [15] كيلاً. وهي أعرض من الجهة الشمالية التي لا تكاد تبلغ [2] كيلين فقط. ويعتبر جبل شعبي آخر حدود القصيم عند التقائها بحدود منطقة عفيف.
يقع الجبل بين خطي عرض ( 25.71 49 24) وطول
(8.57 40 42) ويبلغ أعلا ارتفاع له عن مستوى سطح البحر في الوسط (1320) متراً. بين جبل عيدان وجبل أم رؤوس.
(8.57 40 42) ويبلغ أعلا ارتفاع له عن مستوى سطح البحر في الوسط (1320) متراً. بين جبل عيدان وجبل أم رؤوس.
يحد الجبل من الشمال: هجرة نجخ الجنوبي، وجبل المطيوي، وجبل حسلات. ومن الجنوب: نفود العريق، وبدائع هويشلة، وجبل القطار. ومن الشرق: ضرية، ومسكة، والصمعورية، وجبل أحامر. ومن الغرب: نفود العريق، وهجرة جفرة، وجبل مصودعة.
ويجري حول الجبل مجموعة من الأودية والشعاب منها: من الشمال: شعيب نجخ. ومن الجنوب: وادي هويشلة، وفيضة الرسوس التي تجري في وسط الجنوب من الجبل. ومن الشرق: شعيب نجخ. ويجري وسط الجبل شعيب أم رضمة. الذي يتصل من الشمال بشعيب ثُريان.
وهذا الجبل لشهرته تحدث عنه الكتاب قديماً وحديثاً. قال الهمداني (صفة جزيرة العرب ص288) وهو يتحدث عن ديار عامر بن ربيعة: وشعبي وفيها وادي المياه وهي أدنى الشربة إلى ضرية وشعبى حد الحمى.
أقول: [وشعبى فيها وادي المياه] وادي المياه يسيل في المنطقة الواقعة شرق شعبي بعيداً عنها. أما قوله [وهي أدنى الشربة] الشربة هي أول بلاد نجد من جهة الحجاز، تحاذي مسيل وادي الرمة من الجنوب، وشعبى تقع جنوب الشربة إلى ضرية. وقوله [ وشعبى حد الحمى] يقال بان شعبى حد حمى ضرية من جهة الشمال.
وحمد الجاسر في تعليقه على كتاب ( الجوهرتين للهمداني ص 352) وهو يتحدث عن معدن حليت قال: حليت.. جبل عظيم ليس في حمى ضرية أعظم منه إلا شعبى.
أقول: صحيح أن أكبر جبل في حمى ضرية هو جبل شعبى. وقد أوضحنا وصفه سابقاً.
أما البكري ( معجم ما استعجم 4/799) فقال في رسم [شُعَبَى] على وزن فُعَلى قال يعقوب: هي جبيلات متشعبات ولذلك قيل شعبى، قال عمارة: وهي هضبة بحمى ضرية قال جرير:
قتلت التغلبي وطاح قرد
| ||
هوى بين الحوالق والحوامي
| ||
ولابن البارقي قدرت حتفا
| ||
وأقصدت البَعيثَ بسهم رام
| ||
وأطلعت القصائد طود سلمى
| ||
وصدَع صاحبي شُعَبى انتقامي
| ||
قال: ومن أصحاب شعبى العباس بن يزيد الكندي وكان هناك نازلا في غير قومه.
وقال جرير يعني العباس أيضاً:
ستطلع من ذرى شعبى قواف
| ||
على الكندي تلتهب التهابا
| ||
أعبدا حل في شعبى غريبا
| ||
ألؤما لا أبالكَ واغترابا
| ||
أقول: قوله [ هي جبيلات متشعبات ولذلك قيل شعبى] هذا صحيح فإن شعبى عبارة عن جبال متعددة ومتشعبة ولكل هضبة منها اسم خاص به، لذا سوف نعرّف كل هضبة منها في موضوعها ابجديا.
وقال البكري (3/861) واحتفر عبدالله بن مطيع العدوي حفيرة بالحمى في ناحية شعبى إلى جنب الثريا للكنديين، منهم العباس بن يزيد الشاعر.
ثم قال: وفي الثريا يقول صخر بن الجعد الحضرمي:
فارتقب العشاء وهو يُسَامي
| ||
شُعَبى بارزا لعين البصير
| ||
يُحضر العُصْم من جبال الثريا
| ||
ويرامي شعابه بالصخور
| ||
أقول: ذكر حفيرة بجنب الثريا، ويوجد بئر تسمى [بئر ثريان ] في الجهة الغربية الشمالية من شعبى، بين جبل العمود وهجرة أبو نخيل، يمر منها شعيب ثريان. لعلها هي التي يسميها الثريا، حيث كانت حفيرة ثم صارت بئرا.
ثم قال (3/863) واحتفر إبراهيم بن هشام حفيرتين بالحمى إحداهما بالهضب الذي بينه وبين ضرية ستة أميال، وسماها بالنامية وهي بين البكرة وبين ضرية.
والثانية إلى ناحية شعبى بوادي فاضحة. ثم قال: واحتفر مولى لابن هشام يقال له جُرْش حفيرة في شعب شعبى بينها وبين حفيرة بني الأدْرم وسماها الجرشية، اشتراها من الأنصار.
ثم قال (3/870) ذاكرا مياه الضباب: ودخل من مياه ضباب في الحمى منهم بنو قاسط وبنو عبدالله وهم بنو الباهلية وبنو الأحمسية، ولهم ستة أمواه، ماء يقال له حسيلة وهو من حسلات، وحسلات هضاب ملس في ظهر شعبى.
أقول: بأن هضاب حسلات جبال صغيرة تقع ملاصقة لشعبى من الشمال، أما ماء حسيلة المذكور فهو بئر موجودة حتى الآن تسمى [ بئر حسلاء] مجاورة من الغرب لجبل حسلات.
وقال ياقوت ( معجم البلدان 3/346) في رسم [شُعَبى] بضم أوله وفتح ثانيه ثم باء موحدة، والقصر، قال ابن خالويه ليس في كلام العرب فُعَلَى بضم أوله وفتح ثانية غير ثلاثة ألفاظ: شُعَبى اسم موضع في بلاد بني فزارة. وقال: نصر: شعبى جبل بحمى ضرية لبني كلاب. ثم أورد بيت جرير الذي يهجو به العباس بن يزيد الكندي. وقال أبو زياد: من بلاد الضباب بالحمى حمى ضرية شعبى. وهي جبال واسعة مسيرة يوم وزيادة، ولمحارب فيها خط ومياه تسمى الثريا. قال بعض الشعراء:
أرحني من بطن الجريب وريحه
| ||
ومن شعبى، لا بلها الله بالقطر
| ||
وبطن اللوى تصعيده وانحداره
| ||
وقولهم هاتيك أعلامها القُمْرُ
| ||
أقول: ذكر الشاعر [ الجريب] وهو واد عظيم من أكبر روافد الرمة، يجري من الجنوب إلى الشمال في المنطقة الغربية من شعبى، بينهما عريق الدسم. ثم ذكر [ اللوى] وهو الاسم القديم لنفود عريق الدسم، والعريق يحتضن جبل شعبى من الجهتين الغربية والجنوبية.
ثم قال ياقوت: وقال الأصمعي: شعبي للضباب وبعضها لبني جعفر، قال بعضهم:
إذا شعبى لاحت ذراها كأنها
| ||
فوالج نجَت أو مجللة دُهمُ
| ||
تذكرت عيشا قد مضى ليس راجعا
| ||
علينا وأياما تذكرها السقمُ
| ||
ثم قال: وقال آخر: شعبى جبال منيعة متدانية بين أيسر الشمال وبين مغيب الشمس من ضرية قريبة على ثمانية أميال، قال، قال: وعن حميد شعبى جبل أسود ماؤه سبيّة، ولشعبى شعاب فيها أوشال تحبس الماء من سنة إلى سنة، قال الجعفري:
لم ينجهم من شُعَبى شعابُها
|
أقول: قوله [منيعة متدانية] هذا صحيح فهي صعبة المرتقى وقد رأيت هضابها متدانية ومرتصة ليس بينها مسافات طويلة، وقوله [بين أيسر الشمال وبين مغيب الشمس من ضرية] شعبى تقع في الجهة الشمالية الغربية من ضرية.
وقال ابن منظور ( لسان العرب1/ 503) شُعَبَى: بضم الشين وفتح العين مقصور، اسم موضع من جبل طيء، ثم أورد بيت جرير السابق.
أقول: أورد البيت شاهدا على شعبى الواقعة في بلاد طيء، والصحيح أن بيت جرير يقصد به شعبى الواقعة بالحمى وفيها سكن الكندي، وليس كما ذكر ابن منظور.
وقال: قال الكسائي: العرب تقول: أبي لك وشعبي لك، معناها فديتك، وأنشد:
قالت: رأيت رجلا شعبى لك
| ||
مرجلا حسبته ترجيلك
| ||
قال: معناه رأيت رجلا فديتك، شبهته إياك.
أما الشيخ محمد بن بلهيد (صحيح الأخبار 1/65) فقد حدد موقع شعبى بتحديد المواقع التي حولها فقال في تحديد موقع محجر [الحجرة] وهو بلاد غني بن أعصر بين شعبى الجبل المشهور في الحمى وبين الكثيب الذي يقال له عريق الدسم، تصب في محجر أودية شعبى ويحجرها الكثيب.
أقول: الحجرة منطقة ضيقة تقع بين جبلي القطار ومصودعة الواقعين بين جبل شعبى من الغرب وبين النفود، وتنحجر فيها أودية وشعاب تلك الجبال مثل: شعيب هويشلة وفيضة الرسوس وغيرها.
وقال عريق الدسم: كثيب يقف أمام عسعس من جهة الغرب ويمتد إلى جهة الشمال يباري شعبى تاركها عن يمينه ويقف في جهة وادي الرمة.
أقول: يذكر لسان من الرمل يمتد من جنوب جبل عسعس بينه وبين جبل كف وجبل مطربة ثم يتجه ناحية الغرب الشمالي يباري الجهة الغربية من شعبى.
ثم قال في (1/81) وهناك هضبات حمر في طرف شعبى مما يلي شماليها ويقال لها المطيويات، وهي واقعة في نفس الحمى حمى ضرية.
أقول: يقصد جبل المطيوي، الواقع في طرف شعبى الشمالي بينها وبين نجخ الجنوبي، مجاوراً لبئر المطيوي.
وقال( 1/141) محدداً موقع المهاش: أما ذو هاش فلا أعلم موضعاً بهذا الاسم، إلا واديا في بطن شعبى الجبل المشهور في حمى ضرية يقال له اليوم ( مهاش) زادوا فيه ميما في أوله.
أقول: يقصد هجرة صغيرة تسمى [أم المحاش] ويبدو أنها قديماً تنطق بالهاء بدلا من الحاء، وهي تقع في وسط المنطقة الشمالية من شعبى يجاورها من الشمال آبار العردة.
ثم كان (1/231) يتحدث عن أودية الشريب فأورد بيت
أرطأة بن سهيّة:
أرطأة بن سهيّة:
أجليت أهل البرك من أوطانهم
| ||
والخمس من شعبى وأهل الشريب
| ||
وقال عن حسلات (2/59) أعرف حسلات وهي هضبات بين شعبى وعريق الدسم.
أقول: حسلات هضاب تقع شمال شعبى وشرق العريق.
وقال (2/66) عن الجفار: والجفار موضع معلوم إذا انقطع جبل شعبى في الجهة الجنوبية فهناك موضع يقال له ( الجفر).
أقول: هي منطقة بين الجهة الغربية الجنوبية من شعبى وبين عريق الدسم، منها جبل الجفر وجبل الجفير وهجرة جفرة، بين جبل مصودعة وجبل الأوطان.
ثم قال (2/86) وأنا أعرف في بلاد العرب أربعة جبال تعد من الجبال السود وكل جبل في ضفته الشرقية بلد... وثانيها جبل شعبى وفي شرقيه مسكة وضرية، وهو جبل الحمى المشهور.
أقول: هذا صحيح فإن بلدي مسكة وضرية تقعان شرق شعبى.
ثم قال عن الثريا (3/215) والثريا ماء لبني الضباب بحمى ضرية، وعن أبي زياد قال: الثريا مياه لمحارب في شعبى. ثم أورد بيت جرير السابق عن الكندي.
أقول: تحدثنا عن الثريا سابقاً.
أما الشيخ حمد الجاسر ( معجم شمال المملكة 2/728) فقد تحدث عن شعبى مفندا كلام من يقول بأن شعبى من جبال طيء، وذلك حول ما قال ابن سلام في ترجمة العباس بن يزيد الكندي: أن أهله تحولوا في طيء، وكانوا نزولاً في جبل يقال له شعبى ثم أورد بيتي جرير السابقين. وقال الشيخ حمد: إن شعبى الواردة في هجو العباس قريبة من بيتي جرير السابقين. وقال الشيخ حمد : إن شعبى الواردة في هجو العباس قريبة من بيتي جرير السابقين. وقال الشيخ حمد: إن شعبى الواردة في هجو العباس قريبة من قنيع، وهذا ماء كان في طريق حاج البصرة شرق جبال شعبى على مقربة من قرية ضرية في بحبوحة حماها، ويتضح أن شعبى الواردة في شعر جرير في هجاء الكندي ليست في بلاد طيء بل هي شعبى التي لا تزال معروفة وتشاهد من قرية ضرية رأي العين في غربيها.
أقول: أرى أن قول الشيخ حمد صحيح كله، وقد فصلنا القول سابقاً في شعبى التي سكنها الكندي هذا.
والشيخ محمد العبودي ( معجم بلاد القصيم 3/1235) تحدث عن شعبى بقوله: ينطقونها بإسكان الشين الأولى جرياً على عادتهم في كلامهم العامي، وبعدها عين مفتوحة ثم ألف مقصورة، هذا جبل عظيم بل يشبه أن يكون سلسلة جبال وهضاب تمتد من جهة الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، وتقع في عالية نجد إلى الشمال الغربي من ضرية في غرب القصيم بينهما حوالي [22] كيلا. تقطعها الإبل في مرحلة واحدة.
أقول: الصحيح أن بين ضرية وأول الجهة الشرقية من شعبى حوالي [13] كيلاً فقط.
وقال: وتسميتها قديمة لم يتغير منها شيء عدا نطق الشين إذ تنطق بالفصحى بضم الشين الأولى قال الهجري: شعبى مقصورة مؤنثة جبال سود، وقال لغدة الأصبهاني عن حميد قال: شعبى جبل أسود وماؤه الجوشنية، وهي يثار بواد به عشر من قصد مغيب الشمس. ولشعبى شعاب تحبس الماء من سنة إلى سنة، قال الجفري:
لم ينجهم من شعبى شعابها
|
وقال آخر: شعبى منيعة متدانية بين أيسر الشمال وبين مغيب الشمس من ضرية، على قريب من ثمانية أميال.
ثم يواصل العبودي حديثة عنها فيقول: وقال لغدة في موضع آخر: ولبني محارب في شرك الضباب ماء يقال له: غبير، والمنبجس، والعرفطانه، وهؤلاء في شعب من شعبى. ثم أورد قول الهجري السابق.
أقول: لا أعرف تلك المواقع، كما أن العبودي لم يوضحها، ولعله لا يعرفها.
ونظراً لأن شعبى جبال متصلة منقادة قالت العامة [ أنا أهج من شعبى وشعبى تبرالي] أو [ أبرا لشعبى وشعبى تبرا لي] أي أن شعبى تباريني إذا سرت ماحاذيا لها، أي تلازمني في السير لا تبرج، ولو كنت أسير هاربا منها، يريد: أنها تظل مدة طويلة كأنها تسير معه لا تفارقه.
ومن أمثال العامة أيضاً فيها قولهم [أنهاك عن شعبى وترقى برأسها] أي أنهاك عن الاقتراب من شعبى فتصعد حتى تصل إلى رأسها.
ثم قال العبودي ( 3/1240) وفي شعبى أماكن ذات أسماء متميزة منها [أم رضمة] وهي قرية لقوم من الخلوه [المحاش] واد شمال شعبى لقوم من الرشايده [النخيلة] قرية لقوم من مطير [الخاينية] ماء غربيها لقوم من مطير [وأبا المحاش] لقوم من العوازم [أم عراد] شرقيها للعوازم [الأدرع] نخل في جنوبيها للعوازم [هويشلة] ماء ونخيل في غربيها الجنوبي لقوم من مطير.
أقول: قوله [ المحاش وأبا المحاش] أعرف هجرة أم المحاش وهي مشهورة في شمالي شعبى داخل الجبل، وجنوب آبار العردة [الخاينية] آبار تقع غربي شعبى بينها وبين جبل الأوطان وبدائع الفيضة [ أم عراد] وقد تكون آبار العردة وتقع شمال شعبى بين أم المحاش وجبل حسلات وجبل المطيوي [هويشلة] تسمى بدائع هويشلة وتقع جنوبي شعبى مجاورة لجبل القطار من الجنوب [الأدرع] لم أجد له ذكراً، ويوجد جبل دريَع وجبل دراع ويقعان وسط شعبى يجاورهما جبال الرماحية وبئر حجاجة [النخيلة]. يوجد هجرة أبو نخيل وسط شعبى مجاورة لجبل العمود وبئر ثريان [أم رضمة] لم أجد قرية بهذا الاسم ولكن يوجد شعيب أم رضمة يجري وسط شعبى ماراً شرق هجرة أبو نخيل وجبل الرماحية.
وقال الباحث عاتق البلادي ( على ربى نجد ص 210) عن شعبى: هضبة ضخمة تراها من ضرية غرباً إلى الشمال قليلاً ذات قنان وتقاودة وأجبل عديدة في سراة جبل واحد، وفيها شعاب وسدود للماء قد يحول فيها، ولها مجاهل وفروع في رأسها قد يضل فيها من لا يعرفها، وهي اليوم من ديار مطير (بني عبدالله).
ثم قال: وكانت من حمى ضرية أو هي من أعلامه وخيالاته، وهي وجبلة وطخفة من أشهر جبال العرب في نجد وأمنعها، ومياه شعبى كلها تصب في وادي الجريب.
ثم نقل البلادي ما نقل ياقوت، وقال عن قول ابن خالويه الذي أورده ياقوت وهو (في بلاد بني فزارة) بانه مستبعد، لأن هذه أرض بني كلاب حين جاء الإسلام، أما القول أنها للضباب أو بني جعفر فكلاهما من بني كلاب. والقول أن لمحارب فيها خط ومياه جائز، لأن ديار محارب كانت قريبة من هنا، فهي تطأ وادي الجريب وترتفع إلى الشرف الغربي. ثم أورد ما قال البكري عنها.
والشيخ عبدالله بن خميس (معجم جبال الجزيرة ص236) فقد نقل في كتابه ما قال الجغرافيون عن شعبى.
ومن الشعر في شعبى قول ابن مهية:
جلبنا الخيل من شعبى تشكي
| ||
حوافرها الدوابر والنسورا
| ||
فلما أن طلعن بعين جعدى
| ||
وأهل الجوف إن قتلوا غروراً
| ||
وقال الشاعر الشعبي:
وسرينا وعرسنا بريع الثريا
| ||
مطب العريق وقايد الفجر منشال
| ||
وسرحنا من لهوب شعبى ننهم النضا
| ||
وحطن طخفة خلفهن الضحى العال
| ||
وقال شاعر آخر:
مالي حسائف عقب راح أبو نايف
| ||
حط شعبي دونه وابانات وسواج
| ||
وقال الشاعر محمد بن بلهيد بعد ان تم الصلح بين الملك عبدالعزيز وإمام اليمن مادحاً آل سعود وداعياً أن يديم ملكهم ويثبته:
قد أخصبت منهم أرض الحجاز كما
| ||
بث الفضائل من صنعا إلى حلب
| ||
لعل ملكهم يبقى كما بقيت
| ||
شعبي وثور وأجبال بذي خشب
| ||
( 196) جَبَلْ الشُّعَيْلاء
ينطق بضم الشين المشددة وفتح العين بعدها ياء ساكنة فلام ممدودة فهمزة أخيرة، وهو جبل من جبال حمى ضرية. متوسط الارتفاع، ويقع غرب جبل شعبي بين مجموعة من جبال الحمى مثل جبل القطار وجبل مصودعة وجبل أم بِريم. ويجاور هجرة الدارة – بينهما حوالي [3] أكيال، وهجرة بدائع الفيضة- بينهما حوالي [5] أكيال.
يقع الجبل بين خطي عرض ( 17.14 40 24 ) وطول
(8.57 39 42).
(8.57 39 42).
يحد الجبل من الشمال: هجرة الدارة، وبدائع الفيضة، وجبل المرغانية. ومن الجنوب: جبل القطار. ومن الشرق: جبل شعبى، وجبل أبو خشبة. ومن الغرب: جبل مصودعة، ومنطقة الحجرة، وجبل الجفر.
يجاور الجبل من الجنوب آبار على حافة جبل شعبى من الغرب تسمى [آبار أم دس] بينهما حوالي [4] أكيال.
لم أجد لهذا الجبل ذكرا في كتب البلدان، ولعل قربه لجبل شعبى وعدم شهرته اعتبره البعض من هضاب شعبى0
(197) هُضَيبة الشُعَيْلاء
ينطق مثل سابقه، وهي هضبة صغيرة مجاورة لهجرة الزهيرية الواقعة غرب مدينة الرس، وتقع بين مجموعة من الهضاب المشابهة لها مثل: هضيبة أم غويرات وهضيبة اللبن، وهضيبة أم مذالق، وهضيبات الزهيرية.
وأقرب القرى العامرة لها: الزهيرية التي تقع عنها جهة الشرق بينهما حوالي [8] أكيال. والصليبي التي تقع شرقيها أيضاً بينهما حوالي [11] كيلاً. وأم أرطى التي تقع جنوبيها وبينهما حوالي [6] أكيال.
تقع الهضبة بين خطي عرض ( 42.85 36 25 ) وطول
(34.28 56 42) وترتفع (773) متراً عن سطح البحر.
(34.28 56 42) وترتفع (773) متراً عن سطح البحر.
يحد الهضبة من الشمال: هضيبة أم مذالق، وجبال محيّوة. ومن الجنوب: هضيبة أم غويرات، وهجرة أم أرطى. ومن الشرق: هجرة الزهيرية وهجرة الصليبي. ومن الغرب: سمراء خيطان، وهجرة المرموثة.
ويمر حول الهضبة من الغرب شعيب جرّار الذي يتجه من الجنوب إلى الشمال حتى يفيض في وادي الرمة.
لم أجد لهذا الجبل ذكرا في كتب البلدان، ويوجد في الخارطة التي أعدتها المساحة الجوية0
( 198 ) هُضَيبة الشُغَيْفاء
ينطق بضم الشين المشددة وفتح الغين وسكون الياء بعدها فاء مفتوحة فألف فهمزة أخيرة. من الشغف وهو شدة الحب. وهذا الجبل ذكر العبودي بأنه يقع في المنطقة الواقعة بين جبلي الحضر والعمودة الواقعين شرق بلدة الفوارة شمال الرس.
ولكني لم أجد من يذكره بهذا الاسم في هذا الموقع، وفي الخارطة التي أعدتها إدارة المساحة العسكرية يوجد جبال في هذا الموقع تسمى [جبال العمودة]لعلها تكون هي التي يسميها العبودي [الشغيفاء] يمكن أن يكون عند بحثه سأل عنها هناك فذكرها له أحد الأعراب وسُميت باسم آخر.
وهذا الجبل حسب وصف العبودي يقع عن العمودة الجنوبية جهة الشمال الغربي –بينهما حوالي [3] أكيال فقط، وعن جبل الحضر جهة الشمال الشرقي– بينهما حوالي [5] أكيال فقط. والعمودة الشمالية تقع عنه جهة الشمال.
إذ سلّمنا بأن [جبال العمودة] المذكور في الخارطة هي ما يسمى [الشغيفاء] فهي تقع بين خطي عرض
( 34.28 45 26 ) وطول (25.71 07 42) ويرتفع عن مستوى سطح البحر (990) متراً.
( 34.28 45 26 ) وطول (25.71 07 42) ويرتفع عن مستوى سطح البحر (990) متراً.
ويحدها من الشمال: العمودة الشمالية. ومن الجنوب: هجرة مرغان. ومن الشرق: العمودة الجنوبية، وهجرة الحمليّة. ومن الغرب: منطقة الحجرة، وجبل الحضر، وجبل الربوض، والفوارة.
ويمر حول الجبل مجموعة من الأودية والشعاب التي تنتهي في وادي الرمة مثل: من الشمال: شعيب السلسلة، وشعيب الشعيلاء. ومن الجنوب: وادي العمودة، وشعيب الحَمل. ومن الشرق: شعيب غنيموات، وشعيب الرويضات. ومن الغرب: شعيب الحَمل، وشعيب الحجرة.
أما ما قال العبودي عن الجبل ( معجم بلاد القصيم 3/1248) فبدأه بإسكان الشين بدلاً من ضمها على نطق العامة، ثم قال: هضبة صغيرة حمراء اللون واقعة بين جبلي الحضر والعمودة إلى الشرق من الفوارة في غرب القصيم الشمالي، وهي إلى [العمودة] أقرب منها إلى الحضر.
أقول: الصحيح أنها بين جبل الحضر وهجرة العمودة، كما أوضحنا سابقاً.
ثم قال: قال شاعر عامي:
ذيب [الشغيفا] حط فيها مداهيل
| ||
ويقنب عسى ذيب الموشم يجي له
| ||
فقرنها بالموشم الذي هو جبل القنان في القديم والذي يقع إلى الشمال منها.
أقول: الصحيح بان جبل الموشم المشهور حالياً في تلك الناحية، وقديماً باسم [الموشم] يقع عن جبل الشغيفاء جهة الشمال الشرقي بينهما مجموعة من الجبال الصغيرة0
(199) هُضَيبة الشُغَيْفاء
على لفظ سابقه، وهي هضاب صغيرة تقع في الجهة الغربية من القصيم في المنطقة الواقعة جنوب شرق النقرة وغرب جبل طمية بينهما حوالي [20] كيلاً. وغرب هجرة الهميلية بينهما حوالي [12] كيلاً. وعن آبار الشويطن جهة الجنوب الشرقي بينهما حوالي [15] كيلاً، ويجاور بعض الجبال والهضاب منها: ضليع العبد، وجبال الشهيباء، وسمر الناقة، وجبل الشهيباء السمراء.
يقع الجبل بين خطي عرض ( 17.14 31 25 ) وطول
( 25.71 47 41) ويرتفع عن مستوى سطح البحر (1026) متراً.
( 25.71 47 41) ويرتفع عن مستوى سطح البحر (1026) متراً.
يحده من الشمال: جبل أم العراد، والحيسونية. ومن الجنوب: بئر المكيلي، وهجرة صخيبرة. ومن الشرق: الهميلية، وجبل طمية. ومن الغرب: جبل الشهيباء السمراء، وجبل الشهيباء الحمراء.
ويجري حول الجبل مجموعة من الأودية والشعاب منها: من الشمال: شعيب الحيسونية، ووادي الجفن. ومن الجنوب: وادي المثواة، وشعيب رمثان. ومن الشرق: شعيب الهميلية، وشعيب السلمات اللذان يبدآن من هذا الجبل. ومن الغرب: وادي جبيرة، وشعيب حمادة الجفن.
لم أجد لهذا الجبل ذكرا في كتب البلدان القديمة والحديثة، ويوجد في الخارطة التي أعدتها المساحة الجوية0
(200) جَبَلْ الشُغَيْفاء
على لفظ سابقة أيضاً، ويقع في المنطقة الواقعة في الجهة الغربية من الرس، غرب جبل أبان الأحمر مع ميل قليل نحو الجنوب بينه وبين عريق الدسم. مجاورا لجبل المقوقي وجبل شوفان من الشرق. وجبال ضمينة من الغرب.
أقرب القرى العامرة منه من الجنوب الغربي: هجرة العاقر- بينهما حوالي [12] كيلا. وبدائع ريمان –بينهما حوالي [15]كيلا. وهجرة الركنة من الشمال –بينهما حوالي [9] أكيال.
يقع الجبل بين خطي عرض ( 8.57 13 25 ) وطول
(00 40 42) ويرتفع عن مستوى سطح البحر (1050) متراً.
(00 40 42) ويرتفع عن مستوى سطح البحر (1050) متراً.
يحد الجبل من الشمال: هجرة مشاش ركيان، وهجرة رفايع الحجرة. ومن الجنوب: جبال ضمينة، ونفود المعيزيلة. ومن الشرق: آبار السوقية، ومزرعة الشّقَامية. ومن الغرب: جبل المقوقي، وجبل شوفان، وعريق الدسم.
ويجري حول الجبل مجموعة من الأودية والشعاب منها، من الشمال: شعيب أبو سلم، وشعيب ماذونة الذي يجري بينه وبين جبل ضمينة. ومن الجنوب: شعيب نجخ. ومن الشرق: شعيب ماذونة، وشعيب أم صَفِح. ومن الغرب: شعيب أبو سلم، وشعيب صعينين.
لم أجد لهذا الجبل ذكرا في كتب البلدان القديمة والحديثة. ويوجد في الخارطة التي أعدتها المساحة الجوية0
: المراجع:
(1) البكري. المرجع السابق.
(2) ياقوت الحموي. المرجع السابق.
(3) محمد بن بلهيد. صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار.- ط2، 1392هـ
(4) عبدالله بن خميس. المرجع السابق.
(5) محمد العبودي. المرجع السابق.
(6) عاتق البلادي. المرجع السابق.
(7) حمد الجاسر. المرجع السابق.
(8) محمد بن بلهيد. إبتسامات الأيام في انتصارات الإمام.- ط1، 1405هـ
(9) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (13- 38NG) ضرية.
0 المراجع:
(1) محمد العبودي . معجم بلاد القصيم.- منشورات دار اليمامة، 1400.
(2) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (5- 38NG) الفوارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق