(23) ضُلَيْعَاتْ الأَغَرْ
على لفظ الجبل السابق من الغرة وهي البياض، أضيفت إلى ضليعات وهو جمع مصغر حيث الأصل ضلعان الأغر، ولكن تم تصغيرهما لصغر حجمها، تقع تلك الضليعات جنوب جبل قطن المشهور الذي يقع شمال غرب منطقة القصيم، يراها السائر على الطريق الممتد بين القصيم والمدينة المنورة على يساره قبل أن يصل عقله الصقور بحوالي [23] كيلاً، بينها وبين الخط المعبد حوالي كيلين فقط، في منطقة خيمة قطن.
تقع الضليعات بين خطي عرض ( 34.28 51 25) وطول ( 51.42 25 42) وترتفع عن مستوى سطح البحر (803) متراً.
يحدها من الشمال: جبل قطن، ودارة عطا، والذريعات. ومن الجنوب: الخيمة، وذرعان الخيمة. ومن الشرق: طوال الخيمة، ومنطقة الشهيباء. ومن الغرب: حصاة الخيمة، وعقلة الصقور.
أما الشعاب التي تمر قرب الضليعات: من الجنوب: شعيب الخصيين، وشعيب الذرعان، ومن الغرب: وادي الملح، وشعيب البكرة.
يمر طريق حاج الكوفة والبصرة إلى المدينة المنورة من الجهة الغربية من الضليعات على حوالي [4] أكيال فقط، يقطع خيمة قطن.
لم أجد ذكراً لهذا الجبل في كتب البلدان، حتى العبودي لم يذكره في معجم بلاد القصيم، وقد يكون بسبب عدم شهرته مثل الجبال الكبيرة في المنطقة0
(24) جبل أَفَيْعِيَةْ
بفتح الألف بعدها فاء مفتوحة فياء ساكنة ثم عين مكسورة فياء مفتوحة وتاء مربوطة أخيرة.
هو جبل يقع غرب قرية النقرة مجاوراً للطريق المعبد بين القصيم والمدينة المنورة، على يسار سالك الطريق.
يقع الجبل بين خطي عرض ( 34.28 30 25 ) وطول ( 25.71 22 41 ) ويرتفع (1120) متراً عن سطح البحر.
يحد الجبل من الشمال: الخط المعبد إلى المدينة المنورة. ومن الجنوب: جبال الشمط . ومن الشرق: النقرة، وجبال الشمط، وبئر ابن صخيبر. ومن الغرب: جبال الخيمة.
ويجري بجانب الجبل الشعاب التالية: من الشمال: وادي الطرفاوي الشرقي من روافد وادي الرمة. ومن الجنوب: شعيب أفيعية. ومن الشرق: شعيب ابن صخيبر، وشعيب أفيعية. ومن الغرب: شعيب العيثمة.
ذكر العبودي هذا الجبل ضمن جبال القصيم (1/374) وفرّق بينه وبين الجبل المشابه له بالاسم والواقع في ديار سليم. قال: هو جبل يقع إلى الغرب من النقرة، في أقصى الحدود الإدارية الغربية للقصيم، يبعد [9] أكيال عن النقرة، فيه آثار تعدين قديم، وتنقب الآن فيه إحدى الشركات التي تنقب عن المعادن في النقرة وما حولها. وقال: ولم أجد له تسمية قديمة وقد يشتبه بموضع آخر يماثله في الاسم، وهو منزل من منازل طريق الحاج الكوفي إلى مكة، ولكنه بعد هذا بمسافة طويلة، إلى ناحية مكة، إذ ينزله الحاج بعد معدن بني سليم الذي يسمى الآن المهد، مهد الذهب، وهذا الجبل خارج نطاق بحثنا- أي منطقة القصيم -.
ثم قال العبودي موضحاً الجبلين: أما أفيعية هذه – أي التي نتحدث عنها- فلم أجد من ذكرها من المتقدمين، إلا لغدة الأصبهاني فقد ذكرها باسم أفيعية، في معرض كلامه عن الجبال والهضاب الواقعة في بلاد محارب بعد أن ذكر ماوان .. و.. سنام. ثم قال: ولا شك في أنه يريد أفيعية هذه التي نتكلم عليها ليست أفيعية التي هي إحدى منازل حاج الكوفة إلى مكة، فتلك في بلاد بني سليم بعد مهد الذهب في منطقة لم يكن لمحارب فيها مياه أو بلاد في وقت من الأوقات نعلمه.
أقول: ذكر ياقوت (معجم البلدان 1/233) أفيعية التي في ديار بني سليم ولم يذكر الجبل الذي نحن بصدده.
كذلك فإن ابن بلهيد (صحيح الأخبار 5/66) ذكر عرضاً جبل أفيعية الذي يقع في ديار بني سليم عند حديثه عند رسم [عمود].
ولكني أرى طريق حاج الكوفة إلى مكة [درب زبيدة] الذي يمر بين قريتي الحيسونية والجفن ثم يحاذي جبال الشمط يمر من جبل أفيعية من جهة الشرق بينهما حوالي [25] كيلاً.
ولكن هذا لا يعني بأن الجبل الذي ذكره ياقوت وابن بلهيد سابقاً في ديار بني سليم هو نفسه الجبل الذي نتحدث عنه.
ثم إن البكري ( معجم ما استعجم 1/174، 3/722) ذكر [أفاعية] وأوضح بأنها الواقعة على طريق حاج الكوفة. كذلك ذكرها في رسم الستار.
كما إن ابن خميس (معجم جبال الجزيرة 1/390) فقد ذكر الجبل ناقلاً ذلك عن العبودي.
هذا ما أردت إيضاحه عن جبل أفيعية0
(25) جبل الأُفَيْهِدْ
يبدأ بهمزة مضمومة ثم فاء مفتوحة بعدها ياء ساكنة فهاء مكسورة فدال أخيرة، بحثت عن هذا الجبل فلم أجد له ذكراً في كتب البلدان.
أما العبودي ( معجم بلاد القصيم 1/375) فقد ذكره وقال: ضليع صغير أدهم اللون عنده مورد ماء في مجرى وادي الرمة في شماليه، يقع إلى الشمال من عقلة الصقور على بعد حوالي [20] كيلاً منها، والشهرة لمورد الماء فإذا أطلق اسم الأفيهد انصرف إليه.
أقول: لم أجد ذكراً لهذا الضلع في شمال عقلة الصقور
– كما يروي العبوي- ثم إن مورد الماء الذي يسمى الأفيهد يقع جنوب شرق عقلة الصقور وليس شماليها على بعد حوالي [15] كيلاً منها، وغرب مجرى وادي الرمة بعد انعطافه جهة الجنوب وبعد أن يترك عقلة الصقور. على مجرى وادي الأفيهد الذي هو من روافد الرمة.
– كما يروي العبوي- ثم إن مورد الماء الذي يسمى الأفيهد يقع جنوب شرق عقلة الصقور وليس شماليها على بعد حوالي [15] كيلاً منها، وغرب مجرى وادي الرمة بعد انعطافه جهة الجنوب وبعد أن يترك عقلة الصقور. على مجرى وادي الأفيهد الذي هو من روافد الرمة.
ولكن قد يوجد ضلع قرب قرية الأفيهد يسمى باسمها، أما أن يكون الضلع ومورد الماء شمال عقلة الصقور فلم يتبين لي ذلك.أ. هـ0
( 26) جبل الأكْوَامْ
مجموعة أو سلسلة من الجبال المتفرقة تسمى الأكوام، ولفظها بفتح الهمزة بعدها كاف ساكنة ثم واو مفتوحة بعدها ألف وميم أخيرة ساكنة. كانت تسمى قديماً بهذا الاسم وفي الوقت الحاضر تسمى [جبل الكوم الشمالي، وجبل الكوم الجنوبي] وتقع الشمالية عن قرية الرضم جهة الشمال الغربي بين خطي عرض (51.42 52 24) وطول
(34.28 06 42) وترتفع (1039) متراً. وتقع الجنوبية في الجهة الغربية من الرضم، بين خطي عرض
(42.28 48 24) وطول (00 04 42) وترتفع (1070) متراً عن سطح البحر.
(34.28 06 42) وترتفع (1039) متراً. وتقع الجنوبية في الجهة الغربية من الرضم، بين خطي عرض
(42.28 48 24) وطول (00 04 42) وترتفع (1070) متراً عن سطح البحر.
يحد تلك الجبال من الشمال: آبار الحميانية، وجبل عبلان. ومن الجنوب: بئر المحامة، ومنطقة العبلة. ومن الشرق: قرية الرضم، وجبل قاعان، وجبال الأشماط. ومن الغرب: هضيبة الجوية. ومن الشمال الشرقي: قرية القاعية. ومن الجنوب الغربي: قرية طلال.
ويمر بعض الشعاب حول الجبال منها: من الشمال: شعيب الجوية، وشعيب القاعية. ومن الجنوب: شعيب المكيلي، ووادي طلال. ومن الشرق: وادي الجرير العظيم، ووادي الرضمية. ومن الغرب: شعيب الجوية.
أما أقوال الجغرافيين عن هذه الجبال، فقد قال عنها ياقوت (معجم البلدان1/241) الأكوام: قال الأصمعي: قال العامري: الأكوام جمع كوم، وهي جبال لغطفان ثم لفزارة، مشرفة على بطن الجريب، وهي سبعة أكوام، قال: ولا تسمى الجبال كلها الأكوام، قال الراجز:
لو كان فيها الكوم أخرجنا الكوم
|
بالعجلات والمشاء والفوم
|
حتى صفا الشرب لأوراد حوم
|
ثم قال: وقال غيره: يسار عوارة، فيما بين المطلع: الأكوام التي يقال لها أكوام العاقر، وهن أجبال وأسماؤها: كوم حباباء والعاقر والصمعل وكوم ذي ملحة، قال: وسئلت امرأة من العرب أن تعد عشرة أجبال لا تتعتع فيها، فقالت: أبان وأبان والقطن والظهران وسبعة أكوام وطمية الأعلام وعليمتا رمان.
وتحدث ابن بلهيد عنها ( صحيح الأخبار4/26) فقال في رسم [الأيم ]بالفتح جبل أسود بحمى ضرية يناوح الأكوام... قال جامع بن عمرو بن مرخية:
تربعت الدارات دارات عسعس
| ||
إلى أجلى أقصى مداها فنيرها
| ||
إلى عاقر الأكوام فالأيم فاللوى
| ||
إلى ذي حسا روضاً مجودا يصورها
| ||
قال: الدارات [دارت عسعس وأجلى والنير وعاقر والأكوام واللوى وذي حسا] وجميع هذه المواضع يطيف عليها الراكب يومين وكلها في عالية نجد، والأيم قد اندرس ولا أعرفه وهو قريب من تلك المواضع المذكورة.
قوله [والأيم قد اندرس ولا أعرفه] أقول: الأيم يسمى الآن [ليم] وهو لم يندرس بل معروف في الوقت الحاضر وهو قرية مسكونة حولها جبل مشهور وتقع شرق ضرية.
وعند رسم الأكوام (4/106) بعد أن أورد ما قاله ياقوت قال: [الأكوام] معروفة إلى هذا العهد والعاقر، وجميع هذه الأكوام والعاقر محيطة بمنهل الرضم ووادي الجريب يمر قريباً منها في مسلكه إلى وادي الرمة، وأما الجبال التي سئلت عنها المرأة أن تعد عشرة أجبال لا تتعتع فيها، فجميع هذه الأجبال في عالية نجد الشمالية يطيف عليها الراكب المجد ثلاثة أيام وبعضها قريب من بعض.
أقول: قول ابن بلهيد [وجميع هذه الأكوام والعاقر محيطة بمنهل الرضم ووادي الجريب] هذا صحيح فإن العاقر قرية تقع عن الأكوام جهة الشمال الشرقي وجنوب جبال شوفان، ووادي الجريب يجري بين العاقر والأكوام.
وقوله [جميع هذه الأجبال في عالية نجد الشمالية] إنها تقع في حمى ضرية، وقرية ضرية تقع شمال شرق العاقر وشرق الأكوام، وكلها تقع في شمال عالية نجد.
أما الشيخ العبودي ( معجم بلاد القصيم 1/378) فقال عن الجبال: عدة جبال سود واقعة على ضفة وادي الجرير الشمالية الغربية على بعد حوالي [15] كيلاً من الوادي، وهي آخر الحدود الغربية للقصيم، إلا أنها بعيدة عنها وتسميتها قديمة، ثم أورد ما قاله ياقوت عن لغدة سابقاً.
أما ابن خميس ( معجم جبال الجزيرة 1/388) بعد أن ذكر ما قاله ياقوت والعبودي قال: قال في كتاب البرهان لعوض بن عويض بن مطلق:... وهي جبال معروفة تقع غرب الرضم بنحو [5] كيلو متر غرب جبلي قاعان وعبلان غرب وادي الجرير ووادي مريحة بنحو [3] كيلو متر شمال شرق طلال.
أقول: بأن جميع هذه المواقع التي ذكر وهي [ الرضم وجبل قاعان وجبل عبلان ووادي الجرير وطلال] موجودة الآن حول جبل الأكوام بنفس اتجاهها المذكور. ما عدا وادي مريحة فلم أجد له ذكرا وقد يكون تغير اسمه0
( 27) ضُلَيْعْ أُكَيْمِيْنْ
على تصغير ضلع وهو خشم الجبل، واسمه بضم الهمزة بعدها كاف مفتوحة ثم ياء ساكنة بعدها ميم مكسورة فياء ونو ساكنتين، على تصغير [أُكَيْمِنْ] من إكتمن، أي: اختفى.وسمي بذلك لأنه مختفي بما حوله من الجبال والقرى، يعني يصعب رؤيته إلا من قريب، وهو جبل صغير يحاذي قرية الرضم من جهة الغرب بينهما حوالي [6] أكيال فقط.وجبل الكوم الجنوبي السابق ذكره من الغرب.
يقع الضلع بين خطي عرض ( 00 49 24) وطول
( 34.28 07 42) ويرتفع (953) متراً عن سطح البحر.
( 34.28 07 42) ويرتفع (953) متراً عن سطح البحر.
يحد الجبل من الشمال: قرية القاعية، وجبل قاعان. ومن الجنوب: هضاب الرضمية. ومن الشرق: قرية الرضم، وجبال الأشماط. ومن الغرب: جبل الكوم الجنوبي.أما الشعاب التي تمر حول الجبل فهي: من الشمال: شعيب القاعية.ومن الجنوب: وادي الرضمية، وشعيب المكيلي. ومن الشرق: وادي الجريب.
لم أجد من كتب البلدان من يذكر هذا الجبل، حتى العبودي لم يورد له ذكراً في معجمه، ولعل صغر حجمه واختفائه بين الجبال المشهورة حوله ما يحول بين ذكره0
0 المراجع:
(1) محمد بن بلهيد. صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار.المرجع السابق.
(2) ياقوت الحموي. معجم البلدان. المرجع السابق.
(3) عبدالله بن خميس. معجم جبال الجزيرة. المرجع السابق.
(4) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية/بلاد القصيم. المرجع السابق.
(5) البكري. معجم ما استعجم.- عالم الكتب.- ط3، 1403هـ. المرجع السابق.
(6) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 12-37 NG) النقرة.
0المراجع:
(1) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية/بلاد القصيم. المرجع السابق.
(2) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 9-38 NG) الرس.
0 المراجع:
(1) محمد بن بلهيد. صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار.المرجع السابق.
(2) ياقوت الحموي. معجم البلدان. المرجع السابق.
(3) عبدالله بن خميس. معجم جبال الجزيرة. المرجع السابق.
(4) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية/بلاد القصيم. المرجع السابق.
(5) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 13-38 NG) ضرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق