الثلاثاء، 1 أبريل 2014

جبال القصيم .. حرف (أ) (6)

(18) جَبَل الإصْبِعَةْ

على لفظ سابقه، وهو – كما ذكر العبودي- جبل في أقصى الحدود الغربية من القصيم عند قرية النفازي، ولكني لم أجد له ذكراً في الخارطة التي قامت بعملها إدارة المساحة، ومعروف بأن هجرة النفازي وهجرة الهميج تقعان في آخر الحدود الغربي لمنطقة القصيم. ولم أجد حول النفازي جبلاً بهذا الاسم.
قال عنه ياقوت (معجم البلدان1/206) وإصبع أيضاً: جبل بنجد، وذات الإصبع: رضيمة لبني بكر بن كلاب، عن الأصمعي، وقيل هي في ديار غطفان، والرضام صخور كبار يرضم بعضها على بعض.
أقول: لا أدري هل يقصد في كلامه عن الأصبعة الجبل الذي يقع شمال ساق، أم الأصبعة الجبل الذي نتحدث عنه، والذي يقع عند قرية النفازي، ولعل الذي يؤكد بأنه يقصد الأخيرة أنه قال: بأنها تقع في ديار غطفان.
أما الفيروزبادي (القاموس المحيط 3/48) فقال عن الجبل في مادة [صبع]: والإصبع كدرهم جبل بنجد. وقال: وذات الإصبع رضيمة. وقال: وذات الأصابع موضع.
أقول: كل ذلك يؤكد بأنها معروفة قديماً.
وابن منظور (لسان العرب 8/194) في مادة [صبع] قال عن الجبل: وإصبع: اسم جبل بعينه.
أقول: قوله هذا يشمل كل جبل يطلق عليه الأصبعة دون تحديد لموقع معين.
أما ابن بلهيد (صحيح الأخبار4/62) فقد ذكر الأصبعة الجبل الذي يقع شمال جبل ساق، التي في ديار بني أبي
بكر بن كلاب.
ويقول عبدالله بن خميس (معجم جبال الجزيرة 1/342): الإصبعة: هضبة جبلية حمراء لها رأس محدد سمي بالإصبعة، لأن رأسه يشبه الإصبع، المرفوع إلى أعلاه، وتقع في أقصى الحدود الإدارية لمنطقة القصيم، إلى الجنوب من هجرة النفازي، على بعد [20] كيلاً منه، ثم نقل ما قاله ياقوت عنه.
أما الشيخ محمد العبودي فقد تحدث عن الأصبعة الجبل الذي يقع شمال جبل ساق، ثم قال (معجم بلاد القصيم 1/347) الإصبعة: بكسر الهمزة بعد أل فصاد ساكنة فباء مكسورة فعين ثم هاء، على صيغة تأنيث الإصبع واحد أصابع اليد، هضبة جبلية حمراء لها رأس محدد، سمي بالأصبع لأن رأسه يشبه الأصبع المرفوع إلى أعلى.
ثم قال: وتقع في أقصى الحدود الإدارية لمنطقة القصيم، إلى الجنوب من هجرة النفاري، على بعد حوالي [20] كيلاً منه.
وقال: والتسمية قديمة. ثم نقل ما قاله ياقوت وذكرناه سابقاً، وقال نصر: ذات الإصبع رضيمة معروفة في ديار غطفان. ثم قال: بعض هذه الأقوال ينطبق على [الأصبعة] هذه فهي في منطقة كانت لغطفان في وقت من الأوقات. أ. هـ.

(19) جَبَل الأَصْفَرْ

على لفظ اللون الأصفر، بفتح الهمزة وسكون الصاد بعدها فاء مفتوحة ثم راء ساكنة، وهو جبل يقع جنوب قرية بدائع اللهيب، في حمى ضرية، أي بين خطي عرض
( 00  08  25) وطول ( 00  54  42 ) ويرتفع (1190) متراً عن سطح البحر.
يحد هذا الجبل من جهة الشمال: مزارع بدائع اللهيب، ومزارع الجرثمي. ومن الجنوب: نفود اللهيب، وسهلة الكشاشية. ومن الشرق: جبل اللهيب، وبرقان مبعوج. ومن الغرب: حشة اللهيب.
ويمر منه من جهة الشمال الشرقي: شعيب العضامي. ومن الشمال الغربي: شعيب الثغيب.
لم أجد ذكراً لهذا الجبل في كتب البلدان، حتى الشيخ العبودي لم يذكره ضمن منطقة القصيم وقد زرت تلك المنطقة عدة مرات وسمعت سكانها يذكرونه بهذا الاسم0


(20) جَبَل أَصْفَر الطّرِيقْ

يسمى الجبل بلون الصفرة مضافاً إلى الطريق، وسوف يتبين لنا لاحقاً لماذا أضيف كذلك، وهذا الجبل يقع في أقصى الحدود الغربية لمنطقة القصيم، قرب قرية النقرة.
وهو بين خطي عرض (25.71    27   25 ) وطول
(34.28  91  41) ويرتفع عن سطح البحر ( 1208) متراً.
يحد الجبل من جهة الشمال الشرقي: قرية النقرة. ومن الشمال: جبال الحميمة. ومن الجنوب: قرية قصيرة، وجبل ريك الحمر، وجبل ريك الأسود، ومن الشرق: جبال الشمط، وأصفر السيافية. ومن الغرب: بئر وديّة، وضلعان العياثم السمر.
ويمر وادي قصيرة عن الجبل من جهتي الشمال والشرق.
لم تذكره كتب البلدان باسمه، وإنما قال الفيروزبادي (القاموس المحيط 2/71) والأصافر جبال.
أقول: لعله يقصد كثرة الجبال التي تسمى بالأصفر، وهذا صحيح فهي كثيرة الجبال التي تسمى بمعنى الصفرة، وذلك لأن اللون الأصفر يغلب عليها مع ما يشوبها من حمرة.
وقال ياقوت (معجم البلدان 1/206) الأصافر: جمع أصفر... وقيل الأصافر جبال مجموعة تسمى بهذا الاسم، ويجوز أن تكون سميت بذلك لصفرها أي خلوها.
أما الشيخ ابن بلهيد (صحيح الأخبار 4/62) بعد أن أورد ما قاله ياقوت أعلاه قال: [الأصافر] في نجد مواضع كثيرة، يطلق عليها هذا الاسم، منها أصفر عفيف، ومنها صفرة ثرب، ومنها الصفراء قرب المدينة، ومنها أيضاً الصفراء قريب سلمى، ومنها صفراء الوشم، ومنها الأصيفرات قريب بلد الشعراء، وفي نجد مواضع كثيرة يطلق عليها هذا الاسم.
أقول: وأضيف منها: جبل الأصفر جنوب بدائع اللهيب، وأصفر النفازي قرب قرية النفازي جنوب غرب القصيم.
وقد ذكر الشيخ محمد العبودي ( معجم بلاد القصيم 1/352) الجبل باختصار شديد، فقال: أصفر الطريق: بفتح الهمزة فصاد ساكنة، ففاء مفتوحة فراء على وزن الوصف بالصفرة مضافاً إلى الطريق، جبل يقترب لونه إلى الصفرة، واقع في اقصى الحدود الإدارية الغربية لمنطقة القصيم حيث تلتقي بالحدود الإدارية للمدينة المنورة إلى الجنوب الغربي من النقرة، على بعد حوالي [15] كيلاً منها.
ثم قال: أقرب الجبال المشهورة إليه في القديم والحديث جبل أريك الذي يسمى الآن [ريك] تراه بعد أن تقطع [16] كيلاً من النقرة متجهاً إلى المدينة المنورة، مع الخط الإسفلتي على جهة يدك اليسرى،  وعلى بعد [5] أكيال منك.
ويذكر العبودي سبب تسمية الجبل بأصفر الطريق فيقول: لأنه على طريق حاج الكوفة إلى مكة المكرمة في القديم، ويقول: وفي هذا الجبل آثار تعدين كثيرة قديمة ييسميها الأعراب في تلك الناحية زرائب.
أقول: إن درب زبيدة الذي يسلكه الحاج من الكوفة والبصرة إلى مكة الذي يطأ آبار شمطان وجبال الشمط يمر قريباً من الجبل، من جهة الشرق، بينهما [25] كيلا.
أما الشيخ ابن خميس ( معجم جبال الجزيرة) فقد ذكر الجبل ناقلاً ما قاله العبودي0  

(21) جَبَل أَصْفَر النفازي

على لفظ سابقه من الصفرة، مضافاً إلى النفازي وهي هجرة لقوم من الرواجح من البدارين من حرب، التي تقع في نهاية الحدود الغربية الجنوبية من القصيم، عند التقائها مع حدود المدينة المنورة. كذلك يجاوره جبل كعيب.
يقع الجبل بين خطي عرض ( 42.85  51  41 ) وطول (8.57   28  41) ويرتفع (1156) متراً عن سطح البحر.
يحد الجبل من الشمال: هجرة النفازي. ومن الجنوب: ضليع الحريشاء، وهضيبة أم السنون ومن الشرق: جبال الربوض. ومن الغرب: ضلعان صخيبرة.
ويمر شعيب أبو هيثم، ووادي رغوة، عن الجبل من جهة الشرق. ووادي غيهب من جهة الغرب.
ويمر درب زبيدة الذي يسلكه حاج البصرة والكوفة إلى مكة المكرمة عن الجبل من جهة الغرب، بينهما حوالي [16] كيلاً.
لم يذكر الجبل في كتب البلدان القديمة، ولعله لم يكن معروفاً آنذاك، وذكره العبودي (معجم بلاد القصيم 1/353) فقال: جبل متطامن أصفر اللون مع ميل إلى الحمرة، أضيف إلى النفازي لقربه منه. بل إن النفازي ملاصق له ويقع هذا الجبل إلى الجنوب من النفازي في أقصى حدود القصيم الغربية، وهو ذو هضاب صفر صغيرة.
أقول: هذا الوصف ينطبق على جبل مذكور في خارطة المساحة الجوية باسم [جبل أصفر سفران] وأكاد أجزم بأنه هو المقصور بأصفر النفازي0

(22) جَبَل الأَغَرْ

ينطق بالألف المهموزة بعدها غين مفتوحة ثم راء أخيرة ساكنة، وهو جبل في رأسه غره أي بياض واضح لمن يراه، يقع في منطقة الماوية، بين خطي عرض (34.28  06  25) وطول (51.42  20 41) ويرتفع عن مستوى سطح البحر(1117) متراً.
يحد الجبل من الشمال: قرية صبحا، وجبل ذريرة، وضليع مران. ومن الجنوب: هضيب العمائر. ومن الشمال الشرقي: قرية الماوية، وجبل ماوان. ومن الغرب: قرية البديعة وجبل نخلة. ومن الجنوب الغربي: قرية الهميج.
يمر حول الجبل بعض الأودية والشعاب منها: من الشمال: شعيب صبحا، وشعيب مران، وشعيب المرير. ومن الجنوب: وادي ساحوق العظيم أحد ورافد وادي الرمة المشهورة، وشعيب العمائر، وشعيب الدير. ومن الشرق والغرب: وادي ساحوق.
ويمر درب زبيدة الذي يسلكه الحاج من الكوفة إلى مكة والذي يطأ قرية الماوية من الجهة الشرقية من الجبل، بينهما حوالي (12) كيلاً.
قال عنه البكري (معجم ما استعجم 1/173) الأغر: بتثقيل الراء المهملة، على وزن أفعل واد بشق العالية قال النابغة الجعدي:
لقد شط حي بشق الأغرحيا تربع بالشربب
أقول: قوله: [واد بشق العالية] الجبل يقع في شمال عالية نجد، لكنه ليس واد بل جبل بعينه مشهور وواضح لمن يراه، ولكن ربما يكون حوله شعيب صغير باسمه.
وقال ياقوت (معجم البلدان 1/224) الأغر: بطن الأغر بين الخزيمية والأجفر، على طريق مكة من الكوفة، وهو على ثلاثة أميال من الخزيمية، وفيه حوض وقباب وحصن، ثم قال: وفي كتاب اللصوص: الأغر أبرق أبيض بأطراف العلمين، الدنيا التي تلي مطلع الشمس، وبقبلته سبخة ملح، قال الشاعر:
فيارب بارك في الأغر وملحه



وماء السباخ إذا علا القطران

وقال طهمان:
سقيا لمرتبع توارثه البلى



بين الأغر وبين سود العاقر

لعبت بها عصف الرياح فلم تدع



إلا رواسي مثل عش الطائر

أقول: قول ياقوت [بطن الأغر بين الخزيمية والأجفر] إذا كان يقصد بأنهما هجرتان حول الجبل فلم أجد ذكراً لهما، ولكن قد يكون تغير اسميهما مع تعاقب الأزمان.
وقوله [على طريق مكة من الكوفة] فهذا صحيح بأن طريق الحاج يمر حول الجبل كما بَينّا سابقاً.
وقوله [وبقيلته سبخة ملح] لعله يقصد القاع الذي يتكون من مجرى شعيب الديّر، ويقع قبلة الجبل، وشرق قرية الهميج.
وقول الشاعر طهمان [بين الأغر وبين سود العاقر] جبل العاقريقع غرب الأغر، وبينه وبين قرية الهميج حوالي [12] كيلاً إلى الغرب منها.
أما الشيخ محمد العبودي (معجم بلاد القصيم 1/374) فلم يتحدث كثيراً عن الجبل.
قال: الأغر: جبل أسود في رأسه بياض يشبه الغرة لذلك سمي الأغر يقع في عالية نجد بين وادي ساحوق وجبل ماوان. يُرَى من جبل ماوان على البعد إلى جهة الغرب، وهو واقع بالقرب من مفيض وادي الهميج في وادي ساحوق.
أقول: وادي ساحوق يدور على جبل الأغر من ثلاث جهات هي: الشرق والجنوب والغرب.
والشيخ ابن خميس (معجم جبال الجزيرة 1/380) اقتصر في تعريفه للجبل ينقل ما قاله غيره ممن سبقوه0



. المراجع:
(1) ياقوت الحموي. معجم البلدان. المرجع السابق.
(2) محمد بن بلهيد. صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار.المرجع السابق.
(3) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية/بلاد القصيم. المرجع السابق.
(4) عبدالله بن خميس. معجم جبال الجزيرة. المرجع السابق.
(5) ابن منظور. لسان العرب.- دار الفكر.
(6) الفيروزبادي. القاموس المحيط. المرجع السابق.
(7) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 16-37 NG) الحناكية.

0 خرائط المملكة ( 1: 250000) لوحة رقم (9-38 NG) الرس.
0  المراجع:
(1) ياقوت الحموي. معجم البلدان. المرجع السابق.
(2) محمد بن بلهيد. صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار.المرجع السابق.
(3) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية/بلاد القصيم. المرجع السابق.
(4) عبدالله بن خميس. معجم جبال الجزيرة. المرجع السابق.
(5) الفيروزبادي. القاموس المحيط. المرجع السابق.
(6) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 13-38 NG) ضرية.

0 المراجع:
(1) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية/بلاد القصيم. المرجع السابق.
(2) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 16-37 NG) الحناكية.

0المراجع:
(1) محمد بن بلهيد. صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار.المرجع السابق.
(2) ياقوت الحموي. معجم البلدان. المرجع السابق.
(3) عبدالله بن خميس. معجم جبال الجزيرة. المرجع السابق.
(4) البكري. معجم ما استعجم.- عالم الكتب.- ط3، 1403هـ.
(5) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم ( 12-37 NG) النقرة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق