الأربعاء، 2 أبريل 2014

جبال القصيم.. حرف (خ) (31)

(128) هُضَيْبَةْ خُشَيْمْ النَّوْمْ

خشيم مصغر خشم وهو الألف، مضافاً إلى النوم وهو ضد اليقظة، ويطلق على رأس الجبل [خشم] إذا كان مرتفعاً. وهذه أكمة مرتفعة قليلاً عرفت منذ القدم عند أهل الرس ورياض الخبراء. وكانت مقراً للرحلات، وهي تقع جنوب غرب رياض الخبراء. تبعد عنها حوالي [5] أكيال على ضفة وادي الرمة الشمالية، وبينها وبين مزارع بدرة الواقعة شمال شرق الرس.
يقع بين خطي عرض (00   00     26) وطول
(00    03    43).
يحده من الشمال: هجرة القرين، والخط المعبد من القصيم إلى المدينة. ومن الشمال الشرقي: رياض الخبراء. ومن الجنوب: وادي الرمة. ومن الجنوب الغربي: الرس. ذكره العبودي في (معجم بلاد القصيم 3/913) فقال: سناف منبطح له جال مشرف صغير من جهة الغرب، يقع إلى الجنوب الغربي من رياض الخبراء، على بعد حوالي [6] أكيال.
وقال: وذكر في شعر يحكي واقعة حصلت بين أهل الخبراء وأهل الرس، خلال عهود الاضطرابات التي سبقت الحكم السعودي في نجد، وقال: اضربنا عن ذكره0

( 129) جَبَلْ خِصْلَةْ

بكسر الخاء وسكون الصاد وفتح اللاوم ثم تاء مربوطة أخيرة. وهو جبل مشهور قديما وحديثاً، من أماكن المعادن، يقع في جبل الموشم [القنان قديماً] مجاوراً لجبل الرحى [رقد قديماً] وقريب من قرية بقيعا الشمالية. بينهما حوالي [8] أكيال. وبينه وبين مزارع الرفائع حوالي [4] أكيال.
يقع بين خطي عرض (00   18    26) وطول
(8.57   51   42) ويرتفع (997) متراً فوق مستوى سطح البحر.
يحده من الشمال: جبال الموشم. ومن الجنوب: جبل الرحى، وجبل الحمة. ومن الشرق: بقيعاء الشمالية، ومزارع مديسيسات. ومن الغرب: بئر الصليلية، وجبل وعلة.
يجري حوله من الشمال: شعيب البدع، وشعيب بقيعاء الشمالية. ومن الشرق: شعيب مديسيس. ومن الغرب: شعيب الشعيلاء، وشعيب عويشز.
ذكره ياقوت من المعادن (معجم البلدان 2/375) قال: خُصْلَة: بضم أوله بلفظ الخصلة من الشعر وغيره، ماء لبني أبي الحجاج بن منقذ بن طريف من بني أسد. وقال الأصمعي: من مياه ثادق النميلة وخصلة، وبخصلة معدن حذاءها كان به ذهب. قال: وخصلة لبني أعيار رهط حماس.
أما الدكتور جواد علي ( المفصل 7/513) فقد ذكر معدن خصلة ضمن معادن الذهب ناقلاً ذلك من كتاب ( بلاد العرب) فقال: ومن معادن الذهب:... [وخصلة] ومعدن [خصلة] بحذائها، وكان به ذهب.
ثم قال (7/521) ومن المعادن التي لم يخصص أهل الأخبار نوع معدنها:... ومعدن [خصلة]. ونقله أيضاً من كتاب (بلاد العرب).
أما الشيخ حمد الجاسر فقد ذكر خصلة في إضافاته على كتاب (الجوهرتين357) للهمداني. فقال: معدن خصلة: قال في كتاب بلاد العرب –للأصبهاني-: وأسفل ثادق لعبس وأعلاه لأسد لأفنائهم، ومن مياه ثادق النميلة وخصلة، وبها سميت خصلة معدن حذاؤها، كان به ذهب، وخصلة لبني أعيا، وقال: والرس ماء لبني منقذ بن أعيا، وبه نخل لبني برثن بن منقذ، ولهم صبيغ وشرك وخصلة، انتهى.
ثم قال: اسم خصلة يطلق الآن على جبل أسود منفرد يقع جنوب الموشم. وفي الجنوب الشرقي من بلدة الفوارة وفي وادي وقط.
أقول: صحيح بأن جبل خصلة يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الفوارة، وفي الجهة الشمالية الشرقية من جبل وقط. ووقط عن الفوارة جهة الشرق.
ثم قال: ... وفي الطرف الجنوبي من جبل الحضر على ضفة الوادي الشمالية شرق بلدة الفوارة توجد آثار تعدين على خط العرض (10/26) وخط الطول (45/42) وليس من المستبعد –والحديث للجاسر- أن هذه الآثار آثار معدن خصلة القديم.
ثم قال الشيخ حمد الجاسر: على أنه يفهم من كلام صاحب كتاب [بلاد العرب] أن اسم خصلة يطلق على ماء لبني أسد. من مياه ثادق، وخصلة الجبل المعروف الآن يقع في وادي وقط، من فروع وادي ثادق بقرب خط العرض (00/26) وخط الطول (54/42) تقريباً، حيث موقع آثار التعدين القديمة، غرب جبل خصلة بقرب أكمة تدعى الشعيلاء، شرق بلدة الفوارة. ويلاحظ سرعة اندراس المياه بخلاف الجبال، وكثيراً  ما تكون المياه بقرب جبال فتحتفظ الجبال بالأسماء بعد اندراس المياه.
أما الشيخ العبودي (معجم بلاد القصيم 3/913) فقد ذكر خصلة من بلاد القصيم فقال بعد أن ضبطه: جبل أسود منفرد يقع في جنوبي الموشم، إلى الشمال الغربي من بقيعا أصبع وإلى الشرقي الجنوبي من الفوارة. في وادي وقط وهو تابع له، وهو يصب في وادي ثادج، الذي يصب في وادي الرمة. وقد عثر شخص يدعى فالح الحمل وهو بشري من البشارية من بني سالم على بئر عادية إلى الجنوب من خصلة: وتسميتها قديمة ذكرها لغدة الأصبهاني من بين مياه ثلاثة لبني أبي الحجاج بن منقذ من بني أسد، أقول – والقول للعبودي- : هو ما ذكره الجاسر سابقاً.
ثم قال العبودي: وقال –أي لغدة- في موضع آخر: ومن مياه ثادق: خصلة وبها سميت خصلة معدن حذاءها كان به ذهب، وخصلة لبني أعيا رهط حماس.
قال العبودي: فذكر أن الاسم كان للماء ثم انتقل إلى معدن حذائها كان فيه ذهب وهو الذي يسمى الآن الشعيلاء تصغير شعلاء، وهو أكمة شعلاء أي حمراء إلى الصفرة واقعة بين خصلة والفوارة إلى الغرب من خصلة. أما الماء فأعتقد –والحديث للعبودي- أن البئر التي عثر الرجل البشري عليها هي الماء أو أحد آبار الماء القديم الذي كان يسمى خصلة في القديم.
ثم قال: وقوله: مياه ثادق، صحيح لأن خصلة في وادي وقط الذي يفرغ في ثادق [ثادج حالياً].
ثم أورد العبودي ما قال ياقوت، والجاسر – وذكرناه سابقاً-  وذكر شعراً عامياً لعبد الله ابن عقاب بن نحيت:
أمس الضحى في راس خصلة تباينت




عديت أنا في راس عيطا طويلة

طرا علي الموت والنار وأسلمت



وحفرة جهنم ليتني ما هَوِي له

أقول: ومن الشعر الذي ذكر فيه الجبل، ما قال الشاعر منديل الفهيد ملاطفاً ومعاتباً صديقة سليمان بن شريم:
ورى ما أرسلت لي ربع الجراده




وصاة الهرج للغالي نقاصة

ولولا شاهد عندي بحبك




على هالفعل زادتكم رخاصة

أنا شاهدت بك من عمر خصلة




بعرف المتقي فكر ولباصة

والشيخ ابن خميس (معجم جبال الجزيرة2/347) ذكر الجبل ناقلاً ذلك من العبودي0

(130) جَبَلْ الخُصَيّيْنْ

بضم الخاء وفتح الصاد ثم ياء مشددة فياء ثانية ساكنة فنون أخيرة، مثنى على لفظ تصغير الخصيتين، وهو جبل على شكل هضبتين سوداوين مجتمعتين تشبهان خصيتي الإنسان تقعان على ضفة وادي الرمة الشمالية الشرقية، مجاوراً لجبل المجيمر الذي عناه امرؤ القيس. وشرق قرية الأفيهد . بينهما حوالي [8] أكيال.
يقع جبل الخصيين بين شعيب الدرعان وشعيب الخصيين اللذان يصبان في الرمة. بين خطي عرض (17.14  44  25) وطول (17.14  23  42) ويرتفع حوالي (819) متراً فوق مستوى سطح البحر.
يحده من الشمال: ضليع هلة، وعقلة الصقور. ومن الجنوب: جبل المجيمر، ووادي الرمة. ومن الشرق: خيمة قطن، وعبلة عطا. ومن الغرب: قرية الأفيهد، وقرية دوبح، وجبل الحبلى.
يمر حول الجبل مجموعة من الأودية والشعاب منها: من الشمال: شعيب الخصيين، ووادي الملح. ومن الجنوب: وادي الرمة. ومن الشرق: شعيب الدرعان. ومن الغرب: وادي الرمة، ووادي الأفيهد، وشعيب أبو سلم. وتلك الأودية والشعاب المذكورة تفيض في الرمة.
ويمر طريق حاج البصرة إلى المدينة المنورة من الجهة الشمالية من الجبل بينه وبين عقلة الصقور، متجهاً نحو النقرة.
ذكره ياقوت ( معجم البلدان 2/376) قال: الخصيتان: تثنية خصية، أكمتان صغيرتان في مدفع شعبة من شعاب نهي بني كعب عن يسار الحاج إلى مكة من طريق البصرة.
أقول: بأن ياقوت أخطأ بقوله [عن يسار الحاج إلى مكة] والصحيح عن يسار الحاج إلى المدينة المنورة، لأن طريق الحاج إلى المدينة هو الذي يمر من تلك الجهة قادماً من النباح وماراً بعقلة الصقور بينها وبين الخصيين. ثم يستمر حتى يقترن بطريق حاج الكوفة [درب زبيدة]عند النقرة. اما طريق حاج البصرة إلى مكة فيتخذ الجهة الجنوبية من القصيم ماراً برامة ثم طخفة ثم ضرية.
والشيخ محمد العبودي (معجم بلاد القصيم 3/917) فقد تحدث عن الجبل وفنّد قول ياقوت السابق، قال بعد أن ضبطه: على صيغة التصغير لخصيي مذكر خصية، سميتا بذلك تشبيهاً لاقترانهما باقتران خصيتي الذكر.
ثم قال: وهما هضبتان صغيرتان تقعان إلى الغرب من أبان الأبيض، أقرب الأماكن المعمورة منها [الأفيهد] ثم أورد قول ياقوت السابق، وقال: إما أن تكونا غيرهما وإما أن يكون في كلام ياقوت غلط جعلت مكة بديلة عن المدينة، وهو غير مستبعد وبخاصة من شخص مثل ياقوت ينقل عن غيره ولم يسلك طريق حاج البصرة إلى مكة ولا إلى المدينة بنفسه.
أما الباحث الأستاذ عبدالله الشايع ( تحقيق مواضع في نجد 2/280) فقد أجاد بتحديد موضع الخصيين في رحلة ميدانية، وأوضح موقعهما وهو يحدد موقع المجيمر، حيث تمكن من سؤال رجل من أهل تلك الناحية فأجابه ذاكر له اسم الخصيين قال: لا يوجد جبل صغير حول مجرى الوادي إلا [الخصيين] وهما عبارة عن هضبة صغيرة سوداء لها رأسان وبعد وصفه لمكانهما اتجهنا إليها. ولكن بعد الوصول إلى الخصيين لم نرشحهما لأن يكونا هما المجيمر وقد شاهدنا بالقرب منهما جبيلاً صغيراً أحمر اللون يقع على مجرى وادي الرمة جهة الجنوب.
والشيخ ابن خميس (معجم جبال الجزيرة 2/349) ذكر الجبل ناقلاً ما قال من العبودي0

(131) جَبَلْ خَلْ الطَيرْ

معنى الخََلّ: كما قال ياقوت: هو الطريق في الرمل. ويقول ابن بلهيد: لا أعلم كثتبا في بلاد العرب إلا وبها طرق، يقال لكل واحد منها الخل. والكثيب به طريق يسلكه السفَار – يقال لتلك الطريق خل. وخل الطير واقع على حد نفود أبان الأحمر من الشمال ونفود عريق الدسم من الشرق أي بينهما [خل] أي طريق يسلكه المارة يسمى به الجبل.
وخل الطير جبل غير مرتفع كثيراً، يقع غرب جبل ابان الأحمر على حد نفود أبان، وأقرب الهجر العامرة إليه هجرة كحلة جهة الشرق منه بينهما حوالي [4] أكيال.
يقع بين خطي عرض (8.57     27    25) وطول
 (25.71  38  42) ويرتفع (950) متراً فوق مستوى سطح البحر.
يحده من الشمال: هجرة اللغفية بينهما حوالي [10] أكيال، وهجرة الوطاة، وجبل عيدة. ومن الجنوب: هجرة الجرذاوية، وجبل الحناوية، ونفود أبان. ومن الشرق: هجرة كحلة، وهجرة فياضة، وجبال كحلة. ومن الغرب: نفود عريق الدسم، وجبل المضيبيعة، وجبل خثارق.
ويجري وادي الجريب عن الجبل من الجهة الشمالية والغربية بينهما نفود العريق.
هذا الجبل ذكره العبودي (معجم بلاد القصيم 3/925) قال: أضيف إلى الطير الذي يراد به هنا الطير الجارح من الصقور ونحوها، وهذا خل واقع في رمال عريق الدسم الذي يسمى قديماً [رميلة اللوى] في المنطقة الواقعة في غربي جبل أبان الأحمر، في غرب القصيم، وفيه ضلع أسود في وسط الرمل تقع عليه الصقور الجارحة0
 

(132) جَبَلْ الخَلَوِيْ

بفتح الخاء واللام ثم واو مكسورة فياء أخيرة، أعتقد بأنه سمي بذلك لإنفراده وخلّوه من الجبال والقرى القريبة، وهو جبل منفرد غير مرتفع، يقع على حد عريق الدسم من الغرب وجنوب هجرتي البصيري والبعجاء بينهما [13]كيلاً. وقريب من هجرة الفيضة بينهما حوالي [4] أكيال.
يقع بين خطي عرض(8.57    03   25) وطول
(8.57   19   42) ويرتفع عن مستوى سطح البحر (854) متراً.
يحده من الشمال: هجرتي البصيري والبعجاء، وبئر الزوين. ومن الجنوب: هجرتي الحمادة والفيضة. ومن الشرق: نفود العريق. ومن الغرب: ضليعات قُقّا.
ويجري حول الجبل بعض الشعاب منها: من الشمال: شعيب البصيري. ومن الجنوب والشرق: شعيب الخرز. ومن الغرب: شعيب العطيشان.
لم أجد ذكراً لهذا الجبل في كتب البلدان، حتى العبودي لم يذكره في معجم بلاد القصيم0
 (133) جَبَلْ الخَيْلْ

بفتح الخاء وسكون الياء واللام، على اسم الخيل المعروفة، وهو جبل مرتفع يقع جنوب شرق جبل سواج المشهور، وغرب هجرة أبو جلال بينهما حوالي [8] أكيال، وشمال هجرة أبو ركب بينهما حوالي [7] أكيال.
ويبدو لي بأن تسميته قديمة، وسببها أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- لما حمى ضرية لإبل الصدقة خصص جبل سواج الذي يسمى [سواج الخيل] للخيول التي ترد من الصدقة، وربما كانوا يضعونها في هذا الجبل المسمى [جبل الخيل].
يقع بين خطي عرض (34.28    08    25) وطول
(25.71  23  43) ويرتفع (1074) متراً عن مستوى سطح البحر.
يحده من الشمال: جبل سواج، وجبل لعيبيبة، وجبل الدوديات اللذان يقعان بينه وبين سواج. ومن الجنوب: هجرة أبو ركب، وجبل المخامر، وجبال الدرع. ومن الشرق: هجرتي عريفجان وأبو جلال، وجبال عدوات. ومن الغرب: جبل قهيبان، وجبل أم رِسّ.
أما طريق حاج البصرة إلى مكة المكرمة الذي يأتي من إمرة فيمر عن الجبل من جهة الشمال والغرب، بينه وبين جبل سواج ثم يتجه نحو طخفة.
لم أجد ذكراً لهذا الجبل في كتب البلدان، حتى العبودي لم يذكره في معجم بلاد القصيم0



(1) محمد العبودي. المعجم الجغرافي للبلاد السعودية، بلاد القصيم.- منشورات دار اليمامة، 1400هـ
(2) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (10-38NG) المذنب.
0 المراجع:
(1) محمد العبودي. المرجع السابق.
(2) ياقوت الحموي. المرجع السابق.
(3) جواد علي. المفصل في تاريخ العرب قبل افسلام.-ط2.-  بيروت : دار العلم للملايين، 1978م
(4) الهمداني. كتاب الجوهرتين.-ط1.- الرياض، 1408هـ.
(5) عبدالله بن خميس . معجم جبال الجزيرة.- ط1.
(6) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (5-38NG) الفوارة.
0 المراجع:
(1) محمد العبودي . المرجع نفسه.
(2) ياقوت الحموي. المرجع السابق.
(3) عبدالله بن خميس. المرجع السابق.
(4) عبدالله الشايع. المرجع السابق.
(5) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (9-38 NG) الرس.
0 المراجع:
(1) محمد العبودي. المرجع السابق.
(2) خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (9-38NG) الرس.
0 خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (9-38NG) الرس.
0 خرائط المملكة (1: 250000) لوحة رقم (9-38NG) الرس.

هناك تعليق واحد: