الأحد، 6 أبريل 2014

كتاب ناصر بن علي الدغيثر بطل معركة ميسلون (2)

الإشادة ببطولة ابن دغيثر:ـ
أشاد عدد من القادة العالميين بشجاعة ابن دغيثر وقوة عزيمته وحنكته في الحرب منهم القائد الفرنسي الجنرال غورو، كما ذكره المؤرخ لورنس في كتابه ومدحه وتحدث عن شجاعته، كما ذكره الشاعر أحمد شوقي في إحدى قصائده، وعندما انتهى القائد البطل ابن دغيثر من المشاركة بالحرب وعاد إلى المملكة عينه الملك عبدالعزيز رئيسا لجباية الزكاة في عالية نجد ولكن الإعلام آنذاك لم يكن في مستوى الأحداث على نقيض ما ناله أقرانه من القادة في وقته مثل عوده أبو تايه والمؤرخ لورنس وبعض القادة الغربيين في الحرب العالمية. 
وكان للقاء جريدة الجزيرة مع القائد ابن دغيثر وحديثه عن معركة ميسلون صدى كبيرا لدى الكُتّاب سوف نستعرض ماقالوا عنها:ـ
تحدث الدكتور عثمان بن ياسين الروّاف (6) عن ابن دغيثر بعد لقاء الجزيرة فقال: بأن خليل بن ابراهيم الرواف في لقاء ضيف الجزيرة معه بتاريخ :5/6/1406 ذكر أن مجموعة كبيرة تقدر بحوالي (500) رجل من أبناء نجد قد شاركت في معركة ميسلون الشهيرة ضد الجيش الفرنسي وأن بعضا منهم قد سقطوا شهداء في تلك المعركة، كما أن والده ياسين ابراهيم الرواف كتب في حوالي عام 1380 مقالة في جريدة النصر السورية بدمشق ذكر فيها أن الأشقاء العرب في سوريا يذكرون بطولة النجديين المنسيّة في معركة ميسلون، أقول: لاشك بأن النجديين من العقيلات بقيادة ابن دغيثر أبلوا في ميسلون بلاء حسنا وأبدوا شجاعة يراها من حولهم من السوريين وخلّدها بعضهم ورووها في مجالسهم في حينها، ولكن ليتهم كتبوها في وقتها وحفظوها من التحريف حتى تكون وثيقة يطلع عليها الأجيال الحاضرة ليتعوفوا على شجاعة أجدادهم وبسالتهم.
كما أضاف الدكتور الرواف بأنه قابل الرجل الشجاع ابن دغيثر الذي تجاوز السابعة والتسعين من العمر وأخبره: بأنه كان مقاتلا في جيش الشريف فيصل بن الحسين وأنه صحب القائد لورنس في مقاتلة الجيش التركي أثناء الحرب العالمية الأولى، وأن لورنس قد ذكر اسمه في عدة مواضع من كتابه الشهير(أعمدة الحكمة السبعة) وقال أيضا: بأن يعقوب الرشيد أخبره بأن معركة ميسلون ليست المرة الوحيدة التي يقاتل فيها النجديون في معارك عربية مصيرية، وأنه يعرف تمام المعرفة بأن كوكبة من أبناء العقيلات قد اشتركت في حرب فلسطين مع جيش الإنقاذ بقيادة القائد فوزي القاوقجي وقد تم تدريب تلك الكوكبة في منطقة المزّة في سوريا وقاتلت في صفد وشمال فلسطين وهم من أبناء العقيلات، كما أن فصيلة من المجاهدين السعوديين قادها المرحوم فهد الحارس وكانت ترابط في منطقة أخرى في فلسطين، كما يوجد جيش سعودي نظامي قاتل بقيادة اللواء سعيد بن عبدالله كردي مع الجيش المصري في جنوب فلسطين. كذلك لا ننسى بأن عرب الجزيرة العربية قاتلوا مع المصريين ضد حملة نابليون.
أما الأستاذ يوسف بن حسين دمنهوري فقد كتب في جريدة الندوة (7) مقالا أوضح فيه ماقاله الأستاذ يعقوب الرشيد: بأن المجموعة التي كان قوامها (500) رجل كانت من المتطوعين من أبناء نجد وليست من الجيش النظامي الذي كان يقوده يوسف العظمة، وأن هذه المجموعة من أهل نجد تحت بقيادة ناصر بن دغيثر، وأنه يبلغ الآن من العمر (97) سنة، وقد اتخذ من مدينة الرس مقرا له، أما الجيش النظامي فلم يشترك اشتراكا فعليا في هذه المعركة. أقول: بأن المتحدث يقصد بقوله هذا توضيح بطولة أهل نجد من العقيلات بقيادة القائد ناصر الدغيثر، وحتى لايتوهم القارئ بأنهم كانوا تحت قيادة يوسف العظمة، وهذا يدل على بسالة وشجاعة القائد ابن دغيثر ومن معه من العقيلات، كما يدل على أنهم كانوا وحدهم يحاربون الفرنسيين وقد تقدم في حديثنا مايدل على أن النصر كان حليفهم لولا أن الفرنسيين لما رأوا هزيمة جيشهم استعانوا بالطائرات لقصف الجنود النجديين وما جرى من تصرّف البطل ابن دغيثر حفاظا على أرواح جنوده.
ومما يدل على بسالة البطل ابن دغيثر ومن معه من النجديين في تلك المعركة أن أحد المصورين التقط صورة لهذا القائد وهو يمتطي صهوة جواده ويرفع سيفه بيده اليمنى وبلغ من إعجاب السوريين بذلك أن قاموا برفع تلك الصورة لهذا البطل في ساحة المرجة في دمشق وكتبوا عليها (بطل ميسلون) وقد مكثت فترة طويلة من الوقت قبل أن تُزال.
وكتب الكاتب سليمان موسى من الأردن (8) تعقيبا على ماكُتب سابقا عن مساهمة العقيلات في معركة ميسلون التي وقعت ـ كما يقول ـ في تموز 1920م وذكر بأن لورنس يشيد في كتابه بذكر ابن دغيثر وبذكر ابن دخيل وسعد السكيني، كما أورد ماقاله أحمد قدري في مذكراته عن الثورة العربية في صفحة (274) وجاء فيها عن متطوعة العُقَيل النظامية أنهم: (أبلوا بلاء حسنا في مقاومة الجيش الفرنسي ولم يمكنوه من دخول وادي بردى للالتقاء بالقوات الفرنسية التي سلكت الطريق العام فضحّوا محتسبين شهداء كثيرين إلى أن اضطروا للانسحاب وقد أكرمهم الملك فيصل فوزع عليهم ما كان قد تبقى في حوزته وهو ما يقرب من سبعة آلاف جنيه لا يملك بعدها ما يستحق الذكر).
أقول: بأن ما قاله المؤرخ الدكتور أحمد قدري عن العقيلات وبسالتهم وما أبدوه من شجاعة في تلك الحرب هو شهادة لهم على أهمية ما قاموا به من دور في تلك الحروب وأجزم بأنه لو كان في تلك المعارك سواهم من القوات العربية الأخرى ولهم دور بارز فيها لوجدوا من الإشادة بهم أكثر مما لقيه رجال العقيلات من الثناء خاصة وهم يدافعون عن أراضيهم بينما رجال العقيلات مشتركون في الدفاع عن الأراضي العربية. وكنت أود لو أن الكاتب تحدث عن دور القائد ابن دغيثر لأنه ـ وبلا شك ـ كان يسمع أن اسمه يتردد على مسامع الناس آنذاك. ويتحدثون عن بطولته ودوره في قيادة الجيش. أما رواية أنهم اضطروا للانسحاب بعد أن ضحوا محتسبين شهداء كثيرين فقد أوضح البطل ابن دغيثر بأنه كان يشاهد الجنود الفرنسيين يتساقطون قتلى في الحرب بفعل جنود العقيلات ولكنه عندما رأى الطائرات الفرنسية اشتركت لنصرة الجنود الفرنسيين أدرك بحكمته ورأيه السديد بأن يخرج من وادي ميسلون محافظة على أرواح جنوده. كما أن الملك فيصل لما وجده من بسالتهم وشجاعتهم في تلك المعركة أكرمهم دون سواهم بأن وزّع عليهم كل ما لديه من الجنيهات ولو أنه أعطى أحدا سواهم لذكره الكاتب.
وذكر الأستاذ سليمان موسى بأن عددا من رجال الأشراف اشترك مع العقيلات في معركة ميسلون وذكر منهم:محمد علي البديوي، والشريف علي بن عربد، أقول:إن تفويض الشريف لابن دغيثر بقيادة الجيش يدل على ما يتمتع به من شجاعة وحنكة وحسن تصرّف وبصيرة ثاقبة بأعمال الحرب مما جعل الشريف يختاره من بين مجموعة من الرجال الذين كانوا حوله، وإلا لو كان يوجد من هؤلاء الأشراف من هو أقدر من ابن دغيثر في قيادة المعركة لجعله الشريف على قيادتها.
وفي لقاء مع القائد ابن دغيثر أجراه يوسف الحمدني (9) وقد استهل حديثه بقوله ( ... ويحضرنا في هذه المناسبة قصة بطل نجدي هب وهو لا يملك شروى نقير في هذا العهد ليجاهد في سبيل الله والعروبة والإسلام ذلك هو الشيخ ناصر بن علي بن دغيثر مضحيا بحياته وبمن هو مسئول عنهم في سبيل وحدة العرب وكرامة العرب وحرية العرب ..) وقال أيضا: ( ... تم لقائي مع شخص معمر تجاوز عمره المائة عام يحمل في ذاكرته أحداث تلك الفترة التي نسمع عنها ولم نعشها هذا الشخص جاء إلى الأردن من الحجاز واتجه إلى سوريا قاتل الفرنسيين في معركة ميسلون الشهيرة وقبل ذلك عاصر فترة حكم العثمانيين ..).
وتحدث الأستاذ فهد العريفي (10) في كلمة رثاء وتعزية عن القائد ابن دغيثر وأشاد ببطولته وشجاعته بدأها بمقدمة عن بطولة أبناء مدينة الرس الذين صدوا جحافل المصريين بقيادة ابراهيم باشا وابنه طوسون، وقال عن ابن دغيثر بأنه كان يقود جيش الهجّانة في حوالي عام 1920م مع مجموعة من الأبطال من نجد يصل عددهم إلى (800) رجل انطلقوا يدافعون عن دمشق ضد القوات الفرنسية الغازية بقيادة الجنرال غورو، ثم إن هؤلاء الأبطال من العقيلات يصلون إلى الشام من مختلف مناطق نجد يبيعون مامعهم من الماشية والسمن ولكنهم وجدوا أبناء سوريا في محنة أمام الغزاة الطاغين فقاموا لنصرتهم ومساعدتهم في الدفاع عن أرضهم وقهر المستعمرين.
وقال أيضا: لم يقل ابن دغيثر مالنا وللحرب نجلس حتى تنجلي ولكنهم تركوا ما جاءوا من أجله واختاروا بيع أعمارهم كما اختاروا النصر أو الشهادة واندفعوا يدافعون عن الأرض السورية الغالية وينصروا إخوانهم فقد حملوا السلاح وقاتلوا ببسالة وشرف شهد لهم الجنرال غورو، والصحيح (والحق ما شهدت به الأعداء) إنه موقف عظيم للبطل ابن دغيثر ورفاقه الذين استشهد منهم مجموعة في معركة ميسلون ودفنوا بجوار القائد يوسف العظمة.
وأردف العريفي يقول: ناصر الدغيثر ورفاقه تركوا (الجمل بما حمل) وأنستهم الشجاعة وقوة الإيمان والنخوة العربية زغب الحواصل في العارض والقصيم وحائل وسدير والوشم وغيرها نسوا في نجد من ينتظر عودتهم ليخفف عنهم غائلة الجوع ومضار الحر والبرد.. بما يحمل من زاد وكسوة بل وضعوا نصب أعينهم وقلوبهم ونفوسهم شعارا واحدا صادقا لا خداع فيه ولا زيف يقول الشعار (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).
أقول: ولكن الأستاذ العريفي بدأ كلمته بقوله( بطل ميسلون هو يوسف العظمة رحمه الله) حيث نسب البطولة والنصر الذي حصل في ميسلون إلى يوسف العظمة وجعل دور ابن دغيثر دورا ثانويا، ولكني وحسب ما اطلعت عليه من معلومات فإنني أؤكد بأن هذا البطولة في المعركة لابن دغيثر ومن معه من رجال العقيلات  لأن ابن دغيثر هو المقيم في وقتها عند الشريف فيصل بن الحسين والشريف أمره بتجهيز الجيش الذي كان ينوي أن يجابه به الفرنسيين في ميسلون ولو كان الشريف يرى أقدر من ابن دغيثر على القيادة وتحضير الجيش لأمره بذلك خاصة وأن السوريين يعرفون ديارهم أكثر من غيرهم ومرت عليهم سنوات من الحروب مع جيرانهم وعاصروا تقلّبات أحوال الحكم فيها، كما أن ابن دغيثر جهز جيشا من الهجّانة من العقيلات وهم جماعته ويعرفهم أكثر من سواه ويعرف ماهم عليه من الشجاعة والبسالة، أما يوسف العظمة فكان يلم شمل أفراد الجيش النظامي من السوريين المسرّحين. كما أن ابن دغيثر كان هو الذي يكتب أسماء الجنود المشاركين بالحرب التي يقودها الشريف بنفسه، وهو الذي تقدم للاستيلاء على المدن في الطريق إلى ميسلون مثل معّان والقويرة والعقبة والأزرق في الأردن وحمص وحماه وحلب ودير الزور في سوريا.  كما كان الشريف يأمر ابن دغيثر بقيادة الجيش مع وجود قادة آخرون سواه مثل: عوده  أبو تايه والشريف ناصر والشريف علي وغيرهم.
وفي مجلة اليمامة كتب مقبل الحماد (11) يوضح بعض ماجاء عن الأستاذ فهد العريفي السابق حيث جعل قائد معركة ميسلون هو يوسف العظمة وأعطى ابن دغيثر دورا ثانويا قال:(عندما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وتم تنصيب الملك فيصل بن الحسين ملكا على سوريا طلب من ابن دغيثر الذي كان أحد أبرز قادة العرب في تلك الحرب الكونية     ـ كما جاء في كتاب أعمدة الحكمة السبعة للورنس ـ إعادة تشكيل جيش الهجّانة من بقايا الجنود المسرّحين من أبناء العقيلات المقيمين في سوريا الأردن وقام ابن دغيثر بهذه المهمة حيث أعاد تكوين الجيش من ثمانمائة مقاتل ليخوض به فيما بعد معركة ميسلون ويلتحم مع الفرنسيين التحاما مباشرا وصدهم عن دخول وادي بردى للالتقاء بأرتال فرنسية أخرى متقدمة .. شهد فيها الجنرال غورو بشجاعة فرسان الصحراء).
أقول: الصحيح ما قاله هذا الكاتب أما قول الأستاذ فهد العريفي فقد أوضحت رأيي سابقا.
 ثم قال الكاتب(..غير أن بعض المؤرخين يقول بأنه ـ أي يوسف العظمة ـ لم يخض المعركة ولم يلتحم بالفرنسيين أصلا، لأنه قتل في طريقه لميدان القتال) ومنهم من يقول بان الذي قتله ضابطا حمويا برتبة ملازم قبل المعركة، ومنهم من يقول بأنه انتحر.
أقول: جاء في ترجمة يوسف العظمة في الأعلام (12) إن الملك فيصل ابن الحسين فضّ الجيش العربي بطلب من الجنرال غورو ثم فوجئ بأن الجيش الفرنسي يتقدم لاحتلال سوريا بأمر من الجنرال ثم عاد الملك فيصل يستنجد بالوطنيين السوريين لتأليف جيش أهلي يقوم مقام الجيش المُنفَضّ في الدفاع عن البلاد، وتقدم يوسف العظمة يقود جمهور المتطوعين على غير نظام مع عدد يسير من الضباط ، ثم إنه جعل على رأس وادي القرن ألغاما خفيّة في طريق الفرنسيين ولما بلغ ميسلون ورأى العدو مقبلا أمر بإطلاقها تحت الجيش الفرنسي فلم تنفجر ووجد أسلاكها قد قُطعت فعلم بان النصر للعدو، ثم ارتقى ذروة ينظر منها إلى الدبابات الفرنسية تحصد أبناء البلاد بين قتيل وشريد ولم يبق معه إلا بندقيته وأخذ يطلق نيرانها من بعيد حتى أصابته قنبلة فقتلته يوم7/11/1338هـ 24/7/1920م.
وأقول: إذا كان الأمر كذلك فإن يوسف العظمة لم يقم بقيادة الجيش الذي حارب الفرنسيين في ميسلون ويكون ابن دغيثر هو الذي كان يقود الجيش في تلك المعركة.
وجاء في لقاء مع الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري (13) مانصه:(ولقد بقيت هذه الحادثة ـ يعني معركة ميسلون ـ التاريخية الهامة مجهولة من قبل أبناء المملكة وأبناء سوريا وأبناء الوطن العربي بصفة عامة ولكنها معروفة ومتناقلة بالأحاديث بين أبناء العقيلات من سلالة الأسر النجدية التي قامت في الماضي بالتجارة بين نجد والعراق وبلاد الشام ومناطق أخرى).     
أما المؤرخ لورنس (14) فقد ذكر العقيلات وابن دغيثر في عدة مواضع وأثنى عليهم، وقال عن العقيلات (ص98) ( وعقيل عشيرة نجدية تسكن القرى والمدن، ورفاقنا منهم فتيان من عنيزة وبريدة والرحى. وقد سبق لهم أن خدموا في سلك الهجّانة سنوات طوالا وكانت أعمارهم تتراوح بين السادسة عشرة والحادية والعشرين وهم أناس طيبون وذوو عيون واسعة مرحون على قسط يسير من الثقافة لكنهم أذكياء)
أقول: وكان لورنس عندما يكلفه الشريف بمهمة يرافقه مجموعة من عقيل، وكان الشريف يثق فيهم ويأمنهم  يكلفهم ببعض المهمات الصعبة.
وقال عنهم أيضا: كانوا إذا ساروا مع الجيش أو للحراسة يركبون الخيول أو الجمال ويرتدون ثيابا بيضاء وكوفيات حمراء كبيرة ويلوحون بسعف النخيل بدلا من الرايات. وكانوا يطيعون قائدهم أيا كان، كما كانوا يدافعون عن بعضهم ولايرضون أن يعتدي أحد على أي رجل منهم، ثم إنهم إذا قُتل أحدهم لا يرضون بدون القصاص، وروى لورنس قصة أحد رجاله الذي وُجد قتيلا بين الصخور والذي قتله عبد يسمى حامد فلم يرض رفاقه من عقيل إلا القصاص من حامد فقام لورنس بقتل الجاني من أجل أن يرضي رجال العقيلات.
كما كان رجال العقيلات يتفانون في خدمة بعضهم ويعملون القهوة والزاد بأنفسهم، وكان الشريف إذا أراد أن يعطّل الخط الحديدي بعث لتلك المهمة رجالا منهم. وكانوا يتولون ترميم آبار المياه التي ينزلون عليها ليشرب منها الناس.
وقال لورنس عن بني عقيل (وأتباع ابن دغيثر من بني عقيل كانوا لايهتمون إلا بعشيرتهم، ولايمكن أن يكلّفوا أنفسهم عناء البحث عن غريب).
وقال عنهم: بأنهم إذا أرادوا أن يسيروا مع الجيش، كانوا يتقدمون في سرايا وفي نظام مكشوف يفصل بين السرية والسرية مسافة تبلغ خمس ياردات، وتتبعها سرايا مساندة أخرى.
أما ابن دغيثر فقد وصفه لورنس: فقال (ص157) ( وكان حرسنا مؤلفا من خمسة وثلاثين رجلا من عشيرة عقيل بقيادة (ابن دغيثر) الذي كان سجين قلعة، يحب الوحدة والانفراد).ثم وصفه بأنه هو الذي يقود القافلة عند التحرك، وكان عندما يسير بالقافلة لا يغفل أمر المراقبة فكان يخلف وراءه فرقة للارتباط والمراقبة.
أقول: إن قول لورنس بأن ابن دغيثر كان سجين قلعة ويحب الوحدة والانفراد، لعله يحب البقاء خاليا بنفسه للعبادة وقراءة القرآن، وأنه يخطط لما سوف يعمله في الأيام المقبلة حيث إنه في حالة حرب، أو أن الشريف يكلّفه بأمر من أمور الحرب أو تنظيم الجيش فيخلو بنفسه لإنجاز تلك المهام، كل ذلك يحتاج من القائد للانفراد والخلوة.
كما ذكر لورنس بأن القسم الأكبر من بني عقيل يتبعون ابن دغيثر ويسافرون معه بصفة أنصار أو بصفة حاشية، كما يتحدث لورنس كثيرا عن سخاء ابن دغيثر وميله الشديد إلى العزلة في الليل والنهار.
كما كان ابن دغيثر عندما يسمع صوت إطلاق الرصاص أو يسمع أن أحدا أغار على المجموعة يبادر في التصدي للعدوان هو ومن معه من عقيل ويسيرون في صفوف متراصّة ومنتظمة مكشوفي الرأس.
كما وصف لورنس إبن دخيل الذي هو أحد القادة المشهورين من العقيلات في جميع المواقف، فقال: بأنه قائد رجال عقيل وكان رجلا مطاعا بينهم. وكان رجلا حاذقا، وكان هو أكثر الذين يتقدمون لإلقاء نظرة على الطريق قبل أن يتقدم الجميع   
وأثناء مطالعاتي بين ثنايا الكتب في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض عثرت على مجموعة من الكتب التي تتحدث عن معركة ميسلون والتي كتبها شهود عيان من مسرح المعركة سوف أستعرض ماجاء فيها مع التعليق:ـ
يروي ساطع الحصري (15) وهو من شهود المعركة حيث كان أحد وزراء الشريف فيصل في زمن ميسلون وكان ـ كما يقول ـ في قلب المسرح وفي موقف خاص يسّر له الاطلاع على جميع صفحات الوقائع بتفاصيلها التامة،يقول في كتابه: (وبعد العشاء، جاء يوسف العظمة يودّعنا، قائلا بأنه سيتوجه إلى الجبهة. ولكنه  ـ قبل أن يغادرنا ـ انتحى بي زاوية من الغرفة، وقال لي بالتركية، بصوت تخنقه العبرات: أنا ذاهب! إني أترك ليلى أمانة لديكم، أرجوكم أن لا تنسوها.وليلى المقصودة في كلامه هذا، هي ابنته الوحيدة التي كانت جاءت من الآستانة مع أمها قبل اسبوعين من تاريخ تلك الحوادث... ولقد أدركت حالا ماكان يقصد من كلامه هذا:إنه يتوجه نحو الجبهة موطدا العزم على ألا يعود منها أبدا... ويكمل الحصري كلامه بقوله: ولكن النتيجة لم تبطئ كثيرا: فقد وردت الأخبار قبل الساعة العاشرة بانكسار الجيش واختراق الجبهة. وقالوا: يوسف العظمة قتل في ميسلون. فقلت بل إنه انتحر هناك !...واستشهد على كل حال..)       
أقول: لاشك بأن يوسف العظمة كان يعرف حال الأمة في تلك المعركة، وكان يدرك بأن الهزيمة سوف تحل بالجيش العربي لا محالة لأنه كان يشم رائحة الخيانة من العملاء الذين جنّدهم الجيش الفرنسي للتجسس وأعمال التخريب بين صفوف الجيش العربي قبل أن يأمر الشريف بتسريح الجيش وحلول الهزيمة، وهذا ما حدا به بأن يوصي على ابنته لأنه كان عازما على النصر أو الموت. ثم إنه كان وزيرا للدفاع السوري آنذاك وكان قائدا ولايمكن لأحد أن يُنقص من قيمته وقدرته العسكرية ولكن الأحوال التي تمر بها الأمة السورية آنذاك كان أحوالا سيئة يشوبها الغدر والخيانة والتحدي بين القادة، ومصداقا لقول الحصري، فإن الوزير العظمة عندما رأى الجيش ينهزم بسبب الخيانة بين صفوفه وأن الذخيرة قد نفدت من أيدي أفراده وأن الجيش الفرنسي يتقدم في أرض المعركة ويحصد الجنود والمتطوعين العُزّل، ثم إن الألغام التي زرعها في طريق العدو لم تنفجر وعرف بأنها قد أُبطل مفعولها أدرك بأنه لافائدة من الحياة مادامت الملامة سوف تلحق به فقام بالانتحار مفضلا الموت على الحياة.
فمادام هذه حال القائد والوزير الذي كان يعرف ماعليه قومه وكان يحس بالهزيمة قبل وقوعها وكان عازما على الانتحار فليس أمامه إلا أن يقول ( بيدي لابيد عمرو) ويفعلها بنفسه ليحفظ سمعته بعد موته. وأخيرا لما علم من بقي في المعركة من أفراد الجيش بأن الوزير مات فروا هاربين من الموت فلم يبقَ في الساحة إلا الهجّانة من عقيل بقيادة ابن دغيثر الذين أبلوا بلاء حسنا في القتال حتى أنقذهم قائدهم ـ كما يروي ـ بالإنسحاب عندما رأى الطائرات تحوم فوق رؤوسهم، وهذا ما حدا بالمواطنين السوريين الذين شاهدوا المعركة بأن يرفعوا صورة ابن دغيثر في أحد الميادين بدمشق مشيدين بشجاعته وحنكته، ولو كانوا يرون بأن يوسف العظمة كان له دور بارز في المعركة لأشادوا به ولم يشيدوا بابن دغيثر.
كما يروي صبحي العمري (16) حقائق كثيرة عن قوة الهجّانة،قال: بعد عودة الشريف ناصر من حلب إلى دمشق عاد الهجّانة الحجازيين الذين كانوا في حلب بإمرة الشريف مطر وأضيفوا إلى باقي الهجّانة الذين جرى تجميعهم ممن كانوا في معية الأمير وباقي الأشراف وتشكّل من مجموعهم قوة واحدة بقيادة الشيخ مرزوق التخيمي واعتبرت حرسا خاصا للأمير. ثم إنه تم تنظيمهم بشكل شبه عسكري لتأمين أمور إدارتهم وتدريبهم وضبطهم، وقد بقيت تلك القوة وسرية الحرب الملكي النظامية التي كان جميع جنودها من اليمانيين هي القوة الوحيدة في جيش الثورة وبقيت سليمة من التشتيت ولم يكن لقوة الهجّانة هذه ارتباط بالجيش بل بالأمير زيد مباشرة.
ثم قال:ـ (وفي معركة ميسلون .. ظهر النفع العظيم الذي حققه هذا الترتيب عندما بقيت هذه القوة سليمة من افساد العناصر المأجورة من الداخل كما وقع في أكثر قطعات الجيش وقد سلمت أيضا من التسريح وكانت وسرية الحرس الملكي القوتين الوحيدتين اللتين حاربتا في معركة ميسلون بوجودهما الكامل كما سيتضح ذلك).
أقول: إن ماقاله الوزير العمري في الجملتين السابقتين عن الهجّانة يعتبر إشادة واضحة بالقوة التي يتمتع بها أفرادها في الحرب وفي حماية الشريف حيث كان يحدوهم الإيمان بالله والإخلاص للحاكم حيث كانوا يرتبطون بالشريف مباشرة ولم يكن لهم علاقة بالجيش النظامي الذي كان تحت إمرة وزير الدفاع، لذلك سلموا من الخيانة والتسريح وبرز دورهم واضحا في الحرب. وكان العمري يروي بأن قوة الهجّانة والحرس الملكي هما القوتين الوحيدتين اللتين حاربتا في معركة ميسلون تحت تنظيم خاص ولم يكن لهما أي ارتباط بالجيش النظامي ولو كان للجيش النظامي دور بارز في الحرب لأوضحه في كتابته.
كما تحدث العمري في موضع آخر (17) عن قوة الهجّانة ودورهم في المعركة بعد تسريح الجيش ووقوع الهزيمة فقال: (وفي الساعة(8,30) شوهد على الجناح الأيسر في مرتفعات قرية ينطة الاشتباك بين قطعاتنا الراكبة(خيّالة وهجّانة) والقوات الفرنسية فأمر قائد الفرقة بإرسال عدد من المتطوعة الموضوعين في خلف الفوج الثالث لاسنادهم ولما اشتد قصف المدفعية والطائرات انسحب أكثر المتطوعة الذين لم يكن لهم سابق معرفة لا بالحرب ولا بالطائرات ولم يبق من المتطوعين الذين كانوا في احتياط الفوج الأول أكثر من 150).
أقول: وهذا القول من الوزير العمري مصداقا لما قاله ابن دغيثر في فقرة سابقة، حيت أوضح بأن رجال العقيلات كانوا يلاحقون الجنود الفرنسيين ويرمونهم بالسلاح وكادت المعركة تنتهي بهزيمة الجيش الفرنسي ولكنهم أرسلوا الطائرات تحلق فوق جيش الهجّانة ولما رأى القائد ابن دغيثر بأن الطائرات تكاد أن تقضي على أفراد جيشه أمرهم بالخروج من بطن وادي ميسلون حتى يسلموا من القصف ويحفظ معنوياتهم ونشوة الإنتصار في نفوسهم.
كما تحدّث مجموعة من رجال العقيلات ـ ممن عاصروا البطل ابن دغيثر ـ عنه في عدة مناسبات ممن اشتركوا في المعارك التي قادها أيام الشريف. قال عنه الشيخ صالح بن سليمان العمري (18)من رجال بريدة المشهورين ( يذكرون أن العقيلات اشتركوا في ثورة أحمد عرابي، كما اشتركوا في الحرب ضد الفرنسيين (بعد تسويات الحرب العالمية الأولى) منهم ناصر الدغيثر وهو رجل كأنه الأسد لايتوكأ إلا على سيفه).
أقول وهذه شهادة من الشهادات التي تّروى عن شجاعة وبطولة ابن دغيثر وكونه يتكئ على سيفه فيها من الدلالة على القوة والشجاعة والإعتزاز بالنفس فقد كان ابن دغيثر يرحمه الله متميزا بين أقرانه من العقيلات بالشجاعة والإقدام.         




 

الخاتمــة:ـ
بعد فهذه الحقائق التي استطعت أن أجمعها عن هذا القائد الشجاع الذي يجهل كثير من الناس في المملكة وخاصة أبناء مدينة الرس دوره في هزيمة الجيش الفرنسي وشجاعته في معركة ميسلون المشهورة التي اشترك فيها مجموعة من أبناء نجد بجانب إخوانهم السوريين ملبين نداء الشرف والكرامة تاركين ما وراءهم من آباء وأبناء ومصالح تجارية ومضحين بأنفسهم وأرواحهم في سبيل محاربة الأعداء ومساعدة إخوانهم المسلمين، والصحيح بأنها كانت مجهولة من قبل أبناء نجد فهي تاريخ مجيد سطره آباؤهم الأبطال في بلاد عربية مسلمة عزيزة علينا.
كما ذُكر بأنها ليست المرة الوحيدة التي يشترك فيها النجديون في معارك عربية مصيرية حيث اشترك مجموعة منهم في حرب فلسطين مع جيش الإنقاذ بقيادة القائد فوري القاوقجي التي تم تدريبها في منطقة المزّة في سوريا، وقاتلت في صفد وشمال فلسطين وهم من أبناء العقيلات، كذلك لا يمكن أن ننسى المجاهدين السعوديين الذين كانوا يرابطون في شرق فلسطين بقيادة المرحوم فهد الحارس، كذلك يُذكر دور الجيش النظامي الذي كان يقاتل بقيادة اللواء سعيد عبدالله كردي مع الجيش المصري في جنوب فلسطين، كذلك ما قام به عرب الجزيرة العربية من بطولة في مساعدة المصريين عند محاربة نابليون.
     إنها دعوة أقدمها لكل من لديه معلومات مكتوبة أو مروّية من الكُتّاب أو كبار السن من الآباء أن يسارعوا كتابتها وتوثيقها حتى تكون نبراسا يضئ طريق الناشئة ويتعرفوا على ما كان عليه آباؤهم من شجاعة وبطولة، كما أن أقسام التاريخ في جامعاتنا السعودية ودارة الملك عبدالعزيز وجمعيات التاريخ والمكتبات العامة مثل مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدور الهام في البحث في تلك المعلومات وتوثيقها.
     والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.      
عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.












( قراءة الوثائــق )


 

 

 

 







 

 

 

 






وثيقة رقم (1)

الرقم: 260

       التاريخ: 15/2/1355
     المرسل: الملك عبدالعزيز.
       المرسل إليه: قابض زكاة الحناكية.
الموضوع: الأمر بخراج عبيد بن صنت (150) صاع حب و(150) صاع شعير. وخطاب آخر من أمين مالية المدينة بإبلاغ أمر جلالة الملك.
نص الوثيقة:ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
     من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى قابض زكاة الحناكية بعده خرج على عبيد بن صنت مائه وخمسين صاع حب ومايه وخمسين صاع شعير تكون قاعده يكون معلوم.         30 ش 1347       الختم الملوكي

 
حضرة عامل الزكاة الشيخ ناصر الدغيثر      المحترم
نبلغكم بعاليه صورة الارادة السنية الواردة الينا \ 30ش 1347 وعدد 260 من جلالة مولاي الملك المعظم في خصوص قاعدة عبيد بن صنت من زكاة الحناكية للعمل بموجبها   هذا ودمتم.
                15/2/355                    امين مالية المدينة







وثيقة رقم (2)

الرقم: 63

       التاريخ: 15/2/1355
     المرسل: الملك عبدالعزيز.
       المرسل إليه: قابض زكاة أهل السويرقية.
الموضوع: تسليم عويمر الزيرقي(60) صاع عيش كل عام . وخطاب آخر من أمين مالية المدينة يبلغه فيه أمر جلالة الملك.

نص الوثيقة:ـ
     من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى قابض زكاة أهل السويرقية بعده سلم إلى عويمر الزيرقي ستين صاع عيش تكون قاعدة له يسلم كل سنه يكون معلوم \ 4رجب 1352                  الختم الملوكي


حضرة عامل الزكاة الشيخ ناصر الدغيثر              المحترم
تجدون بعاليه صورة الارادة السنية الواردة الينا من صاحب الجلالة مولاي الملك المعظم بعدد 63 4رجب 1352 بصدد زكاة اهل السويرقية ويسلم عويمر الزيرقي ستين صاع عيش لاجراء العمل بمقتضاه الجليل   هذا ودمتم \ 15/2/355
                                           امين مالية المدينة






            وثيقة رقم (3)

الرقم:1623

       التاريخ:25/3/1353
     المرسل: وكيل وزير المالية:حمد السليمان.
     المرسل إليه: أمين مالية الجوف: ناصر بن دغيثر.

الموضوع: تحديد مقدار الرسوم على الصادرات من السمن والجمال والغنم إلى خارج المملكة.


نص الوثيقة:ـ

               مالية الجوف
حسب الإرادة السنية الملوكية يقتضي أن تأخذو رسم الصادرات على السمن والجمال والأغنام التي تصدر لخارج المملكة خمسة اريال عربي على كل مائة كيلو من السمن .. وأربعة اريال عربي على كل راس من الجمال ونصف اريال عربي على كل راس من الغنم رسما مقطوع وتعطوهم اوراق بما ترسموبها . مع العلم ان الكيلو [312] درهم والأقه الأشبولي [400] درهم.                             25ربيع الاول 1353                                                                           وكيل وزارة المالية
                                                حمد السليمان







     وثيقة رقم (4)

الرقم:28

       التاريخ:9/5/1353
     المرسل: أمير الجوف: عبدالعزيز السديري.
     المرسل إليه: أمين مالية الجوف: ناصر بن دغيثر.
الموضوع: تخفيض رسوم تصدير الجمال إلى خارج المملكة.

نص الوثيقة:
                           المكرم أمين مالية الجوف 
بناء على أمر جلالة مولاي الملك المعظم ايده الله الواردة لنا في عدد        [2480] وتاريخ [3] الجاري يقتضي يتخفيض رسوم البعير إلى ثلاثة اريل فاعتمدوا ذلك واعملو بموجبه يكون معلوم.     9جماد الاول 1353
                                           امير الجوف
                                        عبدالعزيز السديري 












وثيقة رقم (5)

الرقم:1975

       التاريخ:22/6/1353
     المرسل: وكيل وزارة المالية.
     المرسل إليه: أمين مالية الجوف: ناصر بن دغيثر.
الموضوع: تعيين (أحمد نظيف) أمينا لمالية الجوف بدلا عن ابن دغيثر، والأمر بتسليمه مالديه من عهدة.

نص الوثيقة:ـ
المكرم ناصر بن دغيثر               المحترم
بعد التحة:
بناء على صدور الارادة السنية بتعيين احمد نظيف امينا لمالية الحوف فقد وجهناه اليكم فيقتضي تسليم جميع ما بعهدتكم من امور المالية اليه وعمل مضبطة الدور والتسليم على الاصول وتكون ثلاثة نسخ واحدة تسلم اليه والثانية لكم والثالثة يرسلها هو الينا ولذا ـ تحــــــرر،،،     وكيل وزارة المالية
           22 ج ثاني 53       








وثيقة رقم (6)

الرقم:24

       التاريخ:12/11/1354
     المرسل: الملك عبدالعزيز.
     المرسل إليه: ناصر بن دغيثر.
الموضوع: صدور الأمر لأحد المهندسين باصلاح سيارة ابن دغيثرمن العطل.
    
نص الوثيقة:ـ
                ابن دغيثر
ج  من قبل سيارتكم الخاربة أمرنا المهندس يصلحها وانتم لاعاد تتعدون يكون ممشاكم معنا ان شاء الله.
                                           عبدالعزيز














وثيقة رقم (7)

الرقم: 57/3/13

       التاريخ:15/11/1354
     المرسل: الملك عبدالعزيز.
     المرسل إليه: ناصر بن دغيثر.
الموضوع: أمر ابن دغيثر بأن يسلم سيارته إلى البقعاوي ليتوجه بها إلى الملك عبدالعزيز.

نص الوثيقة:ـ
                           بسم الله
     من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الى المكرم ناصر بن دغيثر سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبعد من طرف موتركم الصغير ان شاء الله تعطونه البقعاوي ياصلنا عليه ان كانه صالح والا الحمالي اعتمدو ذلك يكون معلوم والسلام حرر في 15 ذي القعدة 1354            الختم الملكي










وثيقة رقم (8)

الرقم: 313

       التاريخ: 15/11/1354
     المرسل: محمد الدغيثر.
     المرسل إليه: ناصر بن دغيثر.
الموضوع: تبليغ أمر الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ باعفاء سلمان الصالح من حجاج الزبير من رسوم الحج.

نص الوثيقة:ـ
     قرية      ناصر بن دغيثر
سيصلكم أحد حجاج اهالي الزبير سلمان الصالح وعائلته ستة انفار ودليلتهم وحسب امر مولاي صاحب الجلالة اعفوهم من الرسوم واعطوهم ورقة بانكم استلمتم منهم ذلك.
                                     محمد الدغيثر
   












وثيقة رقم (9)

الرقم: بدون.

       التاريخ: 15/11/1354
     المرسل: الملك عبدالعزيز.
       المرسل إليه: ناصر بن دغيثر.
الموضوع: إيفاد المهندس فهد ومعه قطع الغيار اللازمة لإصلاح السيارة المعطوبة.
نص الوثيقة:ـ
                           بسم الله الرحمن الرحيم
     من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى المكرم ناصر بن دغيثر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الخط وصل وماعرف كان معلوم مخصوص من قبل المهندس فهد واصلكم ومعه الادوات اللازمة انشا الله وقد امرناه يصلح السيارة ويرجع علينا يكون معلوم.          15 ذوالقعدة    الختم الملكي.












وثيقة رقم (10)

الرقم: 633

       التاريخ: 24/2/56
     المرسل: وزير المالية: عبدالله السليمان.
       المرسل إليه: ناصر بن دغيثر.
الموضوع: توجيه ابن دغيثر بأن يتم جلب الحبوب إلى المدينة المنورة وعدم بيعها في مواضعها.
    
نص الوثيقة:ـ
المدينة  ناصر الدغيثر
ج \ بخصوص زكوات الحبوب عمدنا مالية المدينة بعدم موافقتنا عاى بيعها من مواضعها بل تجلب للمدينة وبعد وصولها نرى اللازم في ذلك.
                                     عبدالله السليمان













وثيقة رقم (11)

الرقم: 1209

       التاريخ: بدون.
     المرسل: وزير المالية.
       المرسل إليه: ناصر بن دغيثر.
الموضوع: تبليغ أمر الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بأن يجهّز سيارة ابن زيد بما تحتاجه. 

نص الوثيقة:ـ
حسب امر جلالة مولاي يقتضي حال وصول بن زيد لطرفكم ان تقومو بكل مايلزم لمساعدته وتجهيز السيارات اللازمة له وابرقونا عن تحضيرسيارته واستعدادها سريعا.                    وزير المالية
















وثيقة رقم (12)

الرقم: بدون.

       التاريخ: بدون.
     المرسل: الملك عبدالعزيز.
       المرسل إليه: ناصر بن دغيثر.
الموضوع : الأمر بتسليم تركي كل مايحتاجه من لوازم على أن يعيدها إليهم.
    
نص الوثيقة:ـ
اخبرنا تركي ان ماعنده جيش فاذا احتاجو في لازم تعطونهم لكن على شرط يرجعونه عليكم.
                                عبدالعزيز
















وثيقة رقم (13)

الرقم: بدون.

       التاريخ: بدون.
     المرسل: الملك عبدالعزيز.
       المرسل إليه: ناصر بن دغيثر.
الموضوع : الإفادةبانهم بعثوا جماميل لحمل الأرزاق الخاصة. والأمر بأن يراجع الأمير ويعمل الاتفاق اللازم مع الجماميل ويوافيهم باسمائهم.

نص الوثيقة:ـ
حالا ابرقنا لأمير طرفكم بارسال ثلاثماية وثمانين جمال الى المشهد تشيل الارزاق الخاصة لكم وذالك خلاف الذي للميادي اصحاب الجمال فانتم تراجعو الأمير وتوافي ارسال الجماميل بعد عمل الاتفاق اللازم معهم كتابيا موجب العادة وخلوهم يتوجهو الى المشهد ينحرون وكيل مكي الجعفري وترسلو.....مع رجاجيل الأمير حسب العادة وان توافونا سريعا باسماء كبار الجماميل واسماء الرجال الذين معهم.










الهوامـش:ـ

(1)             كتاب رجال في الذاكرة.
(2)             نجديون وراء الحدود (العقيلات) ص227
(3)             جريدة الجزيرة، العددان(4950/4957) 9/8/1406ـ 16/8/1406. لقاء (ضيف الجزيرة). كذلك جريدة أخبار الأسبوع، بتاريخ: الخميس:26/6/1986م. والجزيرة بتاريخ:28/10/1986م.
(4)             نفس المصدر.
(5)     قرية: بلدة هامة جدا وتعتبر من أكبر الموانئ البرية، وجمركها كان من أهم الموارد الرئيسة للداخل، ثم تحولت إلى بلدة تجارية هامة وميناء برّي، ثم تحضّرت وبها عدة قبائل من علوى وغيرها.عيّن الملك عبدالعزيز عليها محمد بن عبدالله العطيشان في:1/5/1363هـ. أنظر: رجال في الذاكرة، 1/215
(6)              جريدة الرياض، 23/7/1406. ونشرتها جريدة أخبار الأسبوع بتاريخ:17/4/1986م.
(7)              جريدة الندوة، تاريخ:6/4/1986م.ونشرها في جريدة أخبار الأسبوع بتاريخ:17/4/1986م.
(8)             جريدة أخبار الأسبوع.
(9)              جريدة أخبار الأسبوع، تاريخ:26/6/1986م.
(10)        مجلة اليمامة، العدد(935) الأربعاء:23/4/1407، ص29.
(11)        مجلة اليمامة، العدد(938) الأربعاء:14/5/1407، ص4ـ5.
(12)        الأعلام، خير الدين الزركلي ،ط3 ، ج9 ، ص282.
(13)        جريدة الجزيرة، الأربعاء:7/10/1415، 8/3/1995، العدد(8196) (ص19).
(14)       أعمدة الحكمة السبعة ـ لورنس.
(15)        يوم ميسلون، ص (144،146) .
(16)        ميسلون، نهاية عهد (ص 50)
(17)    المصدر السابق (ص166)
(18)  نجديون وراء الحدود، ص232

 

 

 







المراجع:ـ

1ـ الأعلام، خير الدين الزركلي ،ط3 ، ج9 ، ص282.
2ـ أعمدة الحكمة السبعة، ت، أ، لورنس، منشورات دار الآفاق الجديدة بيروت،ط4، 1400هـ.
3ـ يوم ميسلون،صفحة من تاريخ العرب الحديث،ابو خلدون ساطع الحصري، مكتبة الكشاف ومطبعتها، بيروت 1368، الرقم في مكتبة الملك فهد الوطنية(956,501ـ 374ح).
4ـ ميسلون، نهاية عهد، صبحي العمري، رياض الريس للكتب والنشر 1411،الرقم في مكتبة الملك فهد الوطنية(956,03ـ م865ع).
معركة ميسلون، إحسان هندي، 1387، الرقم في مكتبة الملك فهد الوطنية              (501،599956ه).
6ـ الرس، بين ماضيها وحاضرها، فهد بن منيع الرشيد، ط1، 1421.
7ـ نجديون وراء الحدود، العقيلات، عبدالعزيز عبدالغني ابراهيم، ط1،1991، دار الساقي.
8ـ بريدة، د/حسن بن فهد الهويمل، مطبوعات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ط2، 1408.
9ـ الرس، عبدالله بن محمد الرشيد، مطبوعات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ط2، 1408.
10ـ تاريخ المملكة العربية السعودية،د/عبدالله بن صالح العثيمين، ط4، 1419.
11ـ رجال في الذاكرة، عبدالله بن زايد الطويان، دار الطباعة للأوفست،ط1، أربعة أجزاء.
12ـ شعراء من الرس، فهد بن منيع الرشيد، ط3.
13ـ نجد قبل 250 سنه، د/محمد بن سعد الشويعر، اصدارات النخيل، 1412.
14ـ ال1000سنة الغامضة من تاريخ نجد، عبدالرحمن بن زيد السويداء، ثلاثة أجزاء.
15ـ لورنس، لغز الجزيرة العربية، انتوني ناتنغ/ وليس ثوماس، مكتبة المعارف بيروت، 1420 .
16ـ عصر العقيلات، نواف ين صالح الحليسي، جزءان، 1417.   
17ـ جريدة الجزيرة، العدد(4950) في: 9/8/1406ـ والعدد (4957)في:        16/8/1406 لقاء (ضيف الجزيرة) والعدد بتاريخ: 28/10/1986م. والأربعاء: العدد        (8196) بتاريخ: 7/10/1415.
18ـ جريدة أخبارالأسبوع،بتاريخ: الخميس:26/6/1986م. وتاريخ:17/4/1986م.
19ـ جريدة الرياض: بتاريخ: 23/7/1406.
20ـ جريدة الندوة، تاريخ:6/4/1986م .
21ـ مجلة اليمامة، العدد(935) الأربعاء:23/4/1407. والعدد(938) الأربعاء:   14/5/1407.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

















الفهــرس
م
الموضــــــــوع
الصفحة














































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق