الثلاثاء، 28 يوليو 2015

ذرية عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالوهاب العقيل.

(ذرية عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالوهاب بن عقيل بن عبدالله العقيل)
(المتوفى في شهر رجب 1357هـ رحمه الله )
      أولا : الأبناء والبنات :ـ
(1) سعد : توفي رحمه الله قبل والده، وليس له عقب. ويروي لي والدي بأن سعد نوى السفر للرياض للالتحاق بالعسكرية وكان عمره بحدود السابعة عشرة فعارضه والده، ولما عزم على السفر بدون رضاه دعا والده عليه بعدم العودة، فانفجرت به قنبلة فمات وعمره في حدود 22 عاما.
(2) محمد : كان له دار بالرس غرب الجامع يسكنها، وهي وقف لجدته لأمه رقيه بنت يحيى الخطيب، سافر به ابنه عبدالعزيز إلى بيروت للعلاج ثم توفي رحمه الله ودفن بها عام 1373هـ وله أبناء:
1ـ عبدالرحمن: توفي في حادث انقلاب سيارة العطني بالرس عام 1383هـ وهو قادم مع إخوته من الحج. وله بنات.
2ـ عبدالله: متقاعد من وزارة الشؤون البلدية والقروية بالرياض. وله أبناء.
3ـ عبدالعزيز: متقاعد من وزارة الداخلية (الأحوال المدنية) بالرياض. وله أبناء.
4ـ موضي: زوجة عبدالرحمن بن إبراهيم العقيل بالرياض. ولها بنات.
5ـ لولوة: زوجة ابن مسلم بالرياض. ولها أبناء وبنات.
6ـ رقيه: زوجة صالح بن محمد الجبالي بالرياض. ولها أبناء وبنات.
(3) عبدالله : كفيف البصر، توفي بالرس رحمه الله في حدود عام 1353هـ وهو طالب علم مشهور درس على مجموعة من العلماء، منهم الشيخ عبدالرحمن بن سعدي بعنيزة زميلا للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، وكان له حلقة كتاتيب بالرس شرق جامع المفرق يدرّس الطلاب فيها، وتزوج كل من: موضي عبدالله العمرو [أم محمد وعبدالله ابني منصور الرثيع] ونورة حمد الهنيدي، وميثاء علي الزيدي، وحصة عبدالله العقيل ، وأنجبت له هذه بنتا توفيت صغيرة.
(4) عبدالعزيز: توفي رحمه الله بالرس عام 1355هـ. وله:
1ـ عبدالله: متقاعد من الديوان الملكي بالرياض وله أبناء.
(5) سعد: أسماه والده على أخيه الأكبر بعد وفاته في الرياض، وتوفي سعد هذا في الرس عام 1360هـ وله أبناء :
1ـ عبدالرحمن: ولد في الرس وعمل فترة في المدرسة العسكرية في الرس. بعدها كان يسافر إلى الشام على شاحنة لجلب البضائع. ثم عمل في محل لصيانة السيارات في الرس. وله أبناء. توفي فيها في: 7/5/1435هـ.
2ـ عبدالله:عمل في إدارة التعليك في الرياض والرس, تقاعد من وزارة التربية والتعليم بالرس وله أبناء.
(6) صالح: توفي في الرس يوم: 14/4/1420هـ وله أبناء هم: عبدالرحمن ـ محمد ـ عبدالله ـ عبدالعزيز ـ سعد ـ علي ـ أحمد ـ فهد ـ إبراهيم ـ خالد ـ سليمان ـ يوسف ـ بدر. وكل منهم له أبناء وبنات.
(7) منيرة : توفيت بالرس رحمها الله ولها أبناء وبنات:
1ـ عبدالله بن صالح العتيق: {العطينان} موجود بالرس وله أبناء.
2ـ عبدالرحمن بن صالح العتيق: توفي في بريدة وله أبناء.
3ـ حماد بن سليمان الحماد: {الحوال} كان موجودا في الدمام ـ وهو عم الفريق محمد بن صالح الحماد.
4ـ محمد بن راشد النقير: ابن عم سليمان النقير وإخوانه بالرس ـ عاش في جيزان وتوفي فيها. وله أبناء ـ وزار الرس عام 1409هـ بوجود والدي.
5ـ نورة علي الحماد {عليوية} توفيت بالمدينة المنورة ـ وهي زوجة محمد الخريجي.
(8) مزنه: توفيت بالرس رحمها الله ولها أبناء وبنات:
1ـ محمد بن صالح الصائغ (الحمود) توفي في الرس رحمه الله يوم: 13/12/1413هـ وله أبناء وبنات.
2ـ رقيه صالح الصائغ: أم عبدالرحمن ونورة ابني عبد العزيز بن سليمان البطي. توفيت بالرس رحمها الله.
3ـ عبدالعزيز بن سليمان العقيل: توفي بالرياض رحمه الله يوم: 15/8/1409هـ ودفن في الرس. وله أبناء وبنات.
4ـ عبدالله بن سليمان العقيل: توفي بالرس رحمه الله يوم:16/2/1428هـ. وله أبناء وبنات.
5ـ منيرة سليمان العقيل: زوجة عبدالله بن عثمان المزيني. توفيت في الرس رحمها الله ولها أبناء وبنات.
6ـ نورة سليمان العقيل: تزوجها عبدالرحمن بن عثمان المزيني، وإبراهيم بن سليمان الزيدي ـ توفيت في الرس رحمها الله ولها أبناء وبنات.
7ـ فاطمة سليمان الحماد: {الحوال} وتلقب (حواله) زوجة عبدالله بن ابراهيم الدبيان. توفيت بالرس رحمها الله ولها أبناء.
(9) خديجة : توفيت بالرس رحمها الله. ولها أبناء وبنات:
1ـ صالح بن محمد الجبالي: توفي بالرياض رحمه الله وله أبناء وبنات.
2ـ عبدالرحمن بن محمد الجبالي: عاش في جازان وتوفي فيها. وله بنتان في جازان.
3ـ عبدالله بن محمد الجبالي: توفي بالرياض رحمه الله. وليس له عقب.
4ـ نورة علي البلّي: كانت تسكن الرس ثم انتقلت مع ابنها إلى الرياض. تزوجها عبدالرحمن بن إبراهيم الصائغ ـ ولها ابن واحد وبنات.
5ـ هيا علي الحماد: {عليويه} توفيت بالرس رحمها الله. زوجة صالح بن علي الزيدي ولها أبناء وبنات
ـ وخديجة هذه رضعت معها نورة بنت محمد بن صالح العمري زوجة عبدالعزيز بن سليمان العقيل وصارت أختها بالرضاعة ويكون والدي صالح خالها.  
(10) هيـا: كانت تسكن مهد الذهب ثم المدينة المنورة. توفيت بالرس رحمها الله يوم: 27/3/1414هـ عن عمر يناهز مائة عام. ولها أبناء وبنات:
1ـ خالد بن ناصرالحميّد: سكن بالمدينة المنورة ومات فيها في: 23/7/1435هـ وله فيها أبناء وبنات.
2ـ ميثاء علي الحميّد: زوجة محسن المزيني. سكنت عفيف وتوفيت بالرس رحمها الله. ولها أبناء وبنات. 
3ـ أميضي علي الحميّد: توفيت في الرس بوم: 22/10/1435هـ تزوجها كل من: عبدالرحمن بن عبدالله الطاسان ثم صالح بن محمد القبلان ثم عبدالله بن محمد الدبيان ولها أبناء وبنات.
(11) لولوة: توفيت بالرس رحمها الله عام 1387هـ ولها أبناء وبنات:
1ـ عقيل بن محمد العقيل: {الراضي} كان يسكن الرس. توفي بالرياض ودفن بالرس رحمه الله يوم: 5/9/1415هـ وله أبناء وبنات.
2ـ عبدالله بن محمد العقيل: توفي بعنيزة رحمه الله. ولا أعرف له ذرية.
3ـ صالح بن عبدالله الرّجَسْ: أخ رجيسة من أبيها. توفي في عنيزة رحمه الله.
4ـ رقية محمد العقيل: توفيت بالرس رحمها الله. زوجها محسن بن إبراهيم العجيمي ولها أبناء وبنات.
5ـ لطيفة محمد العقيل: توفيت في الرس يوم:1/5/1429هـ زوجة سليمان بن محمد الدهامي ولها أبناء وبنات. 
      ثانيا : الإخوة :ـ
(1) عبدالوهاب: كان موجودا في الرس وله ذكر في الوثائق حتى عام: 1317هـ وتوفي رحمه الله في الرس في حدود هذا التاريخ. وله أبناء وبنات هم:
1ـ ناصر:‎ سكن الشام ثم انتقل إلى المدينة المنورة وتوفي فيها. وليس له ذرية.
2ـ محمد: تزوج لولوة بنت عبدالله الحميّد وتوفي بالمدينة المنورة. وله: عبدالرحمن ـ عبدالوهاب ـ نورة { وهّابه } تزوجها حمزة بن عبدالعزيز بن سالم السالم من بريدة وتوفي في:7/3/1407هـ ولها منه سبعة: زينب ـ يوسف ـ محمد ـ إبراهيم ـ عبدالرحمن ـ عبدالعزيز ـ حنان. توفيت في المدينة المنورة في: 8/8/1426هـ
3ـ هيلـــة: كانت في المدينة ثم سكنت الرس وتوفيت فيها رحمها الله. لها ولد اسمه: محمد البيشاوري(من بيشاور) أسرة معروفة في المدينة المنورة سافر إلى مصر وهو صغير وعاش فيها. ثم جاء عام 1407هـ مع ابن خالته محمد إبراهيم الهنيدي إلى المدينة المنورة للسلام على خالته وهّابة ورجع إلى مصر وانقطعت أخباره.
ولها: ميثاء راشد الزيدي توفيت في الرس وهي زوجة علي بن تركي الزيدي ـ وهيا راشد الزيدي توفيت في الرس وهي زوجة صالح بن عبدالله الزيدي.
4ـ منيرة: توفيت رحمها الله. ولها: محمد بن إبراهيم الهنيدي. تربى عند خاله محمد ابن عبدالوهاب العقيل في المدينة. وهو قائد من قادة الجيش السعودي في الطائف.
(2) عبدالعزيز: توفي رحمه الله. وله أبناء:
1ـ سليمان: توفي في الرس. وله: عبدالعزيزـ عبدالله ـ عبدالرحمن ـ محمد.
2ـ محمد: توفي في عمّان في الأردن. وله: عبدالعزيز ـ عبدالله ـ صالح ـ ناصر.
3ـ ناصر: توفي وله: عبدالعزيز ـ عبدالله.
ثالثا : الأخوات :ـ 
(1) حصة: أخته لأبيه. خطبها حمد بن عمر العقيل والد علي بن حمد العقيل بالرس ولم يتم. ثم تزوجها صالح بن محمد العمري من سكان رياض الخبراء. وأنجبت منه ابنها محمد بن صالح العمري، وله أولاد وبنات.
 قال فيها والدها عبدالله بن عبدالوهاب شعرا:
تشببي يا حصيصة      خيل وجيش يا حصيصة ما هوب وحيمد يأخذك غطاطة

      رابعا : الزوجات :ـ
(1) طليبة الخميس: ولها: لولوة: كانت عند ابنها عقيل. وتوفيت بالرس رحمها الله عام 1387هـ.
(2) نورة العماري: ولها: سعد الأول ـ محمد ـ مزنه ـ منيرة ـ خديجة ـ هيا.
(3) منيرة حسين الخربوش: ولها: عبدالعزيز ـ سعد الثاني ـ عبدالله ـ صالح.
(4) نورة حمد الهنيدي: ولم تنجب منه.
(5) نورة بنت محمد العقيل: أخت عقيل المحمد من أبيه(من العقيل الراضي) من عنيزة. يذكر والدي بأن والده تزوجها فلم يرض عنه إخوته من روضة سدير فطلقها. ولم تنجب منه.
(6) نورة علي الزيدي: ولم تنجب منه.
(7) نورة حمد العقيل: توفيت في بريدة. ولم تنجب منه.
                              أ.هـ.           
كتبه : عبدالله بن صالح بن عبدالرحمن العقيل ـ الرس. في: 9/2/1412هـ نقلا عن والده واستمر التعديل عليه.
التعديلات:
يوم:13/5/1416هـ ثم:24/8/1424هـ ثم:9/6/1429هـ ثم:4/5/1434هـ ثم:20/4/1435هـ ثم: 11/8/1435هـ. ثم: 30/2/1436هـ. ثم: 23/8/1436هـ. ثم: 13/10/1436هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 27 يوليو 2015

عقيل بن محمد بن عقيل العقيل.

1334هـ ـ 1415هـ
هو عقيل بن محمد بن عقيل بن راضي بن محمد العقيل. ويسمون (الراضي)
وأسرة آل عقيل (العقيليون) في نجد أصلهم من الأشراف من بني هاشم من آل البيت، ويرجع نسبهم إلى: عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وفي حدود عام 1200هـ تقريبا رحلوا منها إلى نجد ونزلوا في بلدة الرس على ما يظهر. وعاشوا فيها فترة من الوقت ثم تفرقوا في أنحاء من نجد مثل عنيزة وشقراء ورويضة سدير وما حولها. ومن الوثائق المتوفرة لدينا يتضح بأن بعضهم عادوا إلى المدينة المنورة وامتلكوا أوقافا تعتبر حاليا من أوقاف الأشراف. وماتوا ودفنوا في البقيع مع آل البيت. وبعضهم بقوا في عنيزة وآخرون في الرس وامتلكوا أوقافا متعددة ثم ماتوا ودفنوا فيها.
أما البعض الآخر فقد انتشروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق واليمن وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وأفراد تلك الأسرة الكريمة منهم العلماء والقضاة والكتّاب والعسكريون والوجهاء والتجّار والأكاديميون وكبار الموظفين في الدولة. وأفراد الأسرة الموجودون في المملكة ينتشرون حاليا في أنحاء متفرقة منها مثل: الرياض وشقراء وأشيقر والقويعية وعفيف والرس وعنيزة والبكيرية وحائل وحفر الباطن والجوف والدمام والأحساء والنعيرية والخفجي والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة وضبا وغيرها.
قدم والده إلى الرس وتزوج عمتي: لولوة بنت عبدالرحمن ابن عبد الله العقيل وأنجبت منه: عبد الله الذي توفي في عنيزة وليس له عقب.  وعقيل بن محمد المترجم له ولد في الرس في حدود عام 1334هـ وله أبناء هم: محمد وراضي وعبد الله وحمد وإبراهيم وعبد الرحمن وسعد وعبد العزيز ويوسف وعبد الملك وعلي. ومجموعة من البنات.
وهو رجل فاضل وكريم وحليم وذو سمعة حسنة وعلاقات طيبة مع الكثير من أهل الرس. وكان من جلساء الشيخ حمد بن مطلق الغفيلي والشيخ سليمان بن محمد الدهامي وسليمان بن عبدالله الغرير وغيرهم. تعلم القراءة والكتابة على معلمي بلدة الرس، وهو إمام مسجد في شارع الملك فيصل في الرس يعرف باسمه (مسجد عقيل) عمل فيه مؤذنا وإماما سنوات طويلة. وبعد وفاته استمر أبناؤه يؤمون الناس فيه.
ذكر لي رحمه الله بأنه عمل فترة في المدينة المنورة عند الأشراف بوظيفة عسكرية لمدة سنتين تقريبا. ولما بلغه وفاة جده عبدالرحمن بن عبدالله العقيل في الرس ترك العسكرية وعاد إلى الرس في عام 1357هـ وافتتح له دكانا في المفرق بجوار مسجد الرس الطالعي يبيع فيه الحاجات المنزلية. ثم بدأ بعدها في إمامة  المسجد الذي يقع في جنوب الرس.
له ذكر في وثائق الرس في شهادات ومبايعات مع أهل الرس.
من نسله الشيخ حمد بن عقيل. تخرج من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض (ليسانس) ثم عمل قاضيا في أبو ظبي عدة سنوات ثم انتقل إلى محافظة الرس وعمل (قاضيا) في محكمة بلدة الشبيكية الواقعة جنوب غرب الرس.  وتمت ترقيته إلى (قاضي محكمة استئناف) في محكمة الاستئناف في بريدة.
وابنه عبدالله حاصل على الشهادة العليا (الدكتوراه) في الجانب التربوي. وبقية أبناؤه معلمون وموظفون من خيرة أهل الرس في الصلاح والهداية.
وعقيل بن محمد العقيل أصيب بمرض أقعده عن الصلاة ونُقل إلى الرياض. ثم توفي فيها يوم: 5/9/1415هـ ودفن في الرس. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم مع الأبرار.

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

محمد بن عبدالوهاب العقيل

محمد بن عبد الوهاب العقيل
1290ـ1361هـ.
      اسمه : محمد بن عبدالوهاب بن محمد بن عمر العقيل.
وأسرة آل عقيل (العقيليون) في نجد أصلهم من الأشراف من بني هاشم من آل البيت، ويرجع نسبهم إلى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وفي حدود عام 1200هـ تقريبا رحل بعضهم منها إلى نجد  ونزلوا في بلدة الرس على ما يظهر. وعاشوا فيها فترة من الوقت ثم تفرقوا في أنحاء من نجد مثل عنيزة وشقراء ورويضة سدير وما حولها. ومن الوثائق المتوفرة لدينا يتضح بأن بعضهم عادوا إلى المدينة المنورة وامتلكوا أوقافا تعتبر حاليا من أوقاف الأشراف. وماتوا ودفنوا في البقيع مع آل البيت. وبعضهم بقوا في عنيزة وآخرون في الرس وامتلكوا أوقافا متعددة ثم ماتوا ودفنوا فيها.
أما البعض الآخر فقد انتشروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق واليمن وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وأفراد تلك الأسرة الكريمة منهم العلماء والقضاة والكتّاب والعسكريون والوجهاء والتجّار والأكاديميون وكبار الموظفين في الدولة. وأفراد الأسرة الموجودون في المملكة ينتشرون حاليا في أنحاء متفرقة منها مثل: الرياض وشقراء وأشيقر والقويعية وعفيف والرس وعنيزة والبكيرية وحائل وحفر الباطن والجوف والدمام والأحساء والنعيرية والخفجي والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة وضبا وغيرها.
      مولده ونشأته : ولد في البكيرية عام [1291هـ ] ونشأ فيها نشأة حسنة ، وتربى أحسن تربية ، وقرأ القرآن وجوّده على مقريء في بلده ، ثم شرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة .
      سيرته : كان الشيخ ذكيا يقضا حازما ، بارعا في اللغة العربية، أكبّ على المطالعة فكان لا يسأم منها ، ونبغ في فنون عديدة أهلته للقضاء ، وكان يحب البحث والنقاش في مسائل العلم ، وكانت مجالسه مجالس علم وبحث ، وكان على جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحميدة ، وكان محمود السيرة متواضعا ليّن الجانب ، كريما سخيا محبوبا عند الناس ، مستقيم الديانة ، آية في الورع والزهد والخوف من الله ، صداعا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان مثالا للعدالة والنزاهة وعزة النفس ، وكان يتولى الصلح بين الناس ، وكان الشيخ من قوّام الليل ، كثير التّنفّل والتلاوة ، تجرد آخر عمره إلى العبادة ولازم المسجد .
      مشائخه : من أبرز مشائخ الشيخ محمد الذين قرأ عليهم ، الشيخ عبد الله بن سليمان ابن بليهد ورحل معه إلى حائل ولازمه ، ثم قرأ على علماء حائل عام [1345هـ ] منهم الشيخ حمد بن سليمان بن بليهد ، والشيخ عبد الله بن صالح الخليفي [أخيه لأمه] وكانت قراءته عليهم في أصول الدين وفروعه والحديث والتفسير.
      تلاميذه : من أبرز تلامذته : الشيخ ناصر بن محمد الوهيبي ، الذي عين كاتبا في قريات الملح ، حيث لازمه سنين طويلة في قضاء ضباء.
أبناؤه: خلّف الشيخ محمد ثلاثة هم من خيرة الأبناء, الأول عبدالوهاب: يقيم في المدينة المنورة, وقد كان يعمل فيها كاتب عدل لأكثر من أربعين عاما. والثاني عبدالرحمن: ويقيم في ضبا, وكان يعمل فيها وكيلا للأمارة عدة سنوات. والثالث: صالح: ويقيم في الرياض وكان يعمل في منصب مرموق في مصلحة الجمارك. وكلهم أصحاب وجاهة وعلاقات طيبة مع من يعرفهم. ولهم مجموعة من الذرية.    
      أعماله : تعين الشيخ قاضيا في ضباء مدة طويلة ، وأحبه أهل الساحل وتزوج منهم ، وله منهم أولاد ، وسدد في أقضيته ، ثم انتقل إلى قريات الملح فقضى فيها بحزم وسداد.
ـ في تاريخ: 28 رجب 1345هـ كان قاضيا في الوجه عند أميرها محمد بن إبراهيم بن سلطان, وكان الأمير يبلغ سلام الشيخ محمد في مراسلاته على كل محبيه من الأمراء والأصدقاء والأقارب. كما كان الأمير يتلقى في المراسلات التي ترده السلام للشيخ محمد ويبلغه ذلك.    
ـ عندما كان قاضيا في الوجه أثبت ووثّق شهادة مجموعة من أهل الوجه على مدير أحوال الوجه بأنه قدّم للحكومة شكوى ضد أميرها محمد بن إبراهيم بن سلطان حيث اعترف المدير بذلك وطلب من الأمير السماح والعفو فسامحه, ثم تفرقوا وليس بينهم دعوى. في تاريخ: 30 صفر 1346هـ.
ـ وعندما كان الشيخ محمد في ضرما عام 1346هـ شهد على وقف أمير ضرما محمد بن إبراهيم بن سلطان مجموعة من الكتب ( وجعل النظر له مدة حياته وبعده المستحق من ذريته إن كان أهلا وإلا فهو للمستفيد من طلبة العلم في بلدة ضرما على سبيل العارية وبشرط الحفظ والصيانة) بتاريخ: 10 جمادى الأولى 1346هـ.
      وفاته: وافاه الأجل المحتوم في قريات الملح في شهر شوال عام:1361هـ وحزن الناس فيها لفقده حزنا شديد ، رحمه الله رحمة واسعة.
كتبه: عبدالله بن صالح بن عبدالرحمن العقيل ـ الرس.
ــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 8 يوليو 2015

عقيل بن عبدالعزيز العقيل.

الشيخ عقيل بن عبد العزيز بن عقيل
1327ـ 1365هـ.
      ـ اسمه : عقيل بن عبد العزيز بن عقيل بن عبد الله العقيل .
      ـ مولده ونشأته : ولد في عنيزة عام: 1327هـ ونشأ بها نشأة حسنة وتربى على يد والده أحسن تربية ، وكان والده من رجال العلم والأدب .
      ـ سيرته : كان يتعلم العلم بجد ومثابرة ونشاط وهمة ، وكان نبيها يتوقد ذكاء ، أكب على المطالعة حتى عُدّ من المؤهلين ، وكان حسن الخط وله مخطوطات كثيرة ، محبوبا لدى الناس أثيرا عندهم ، مثالا للعدالة والنزاهة .
      ـ مشائخه: قرأ القرآن على آل دامغ وحفظه عن ظهر قلب ، ثم شرع في طلب العلم فقرأه على علماء عنيزة ومنهم:والده عبدالعزيز، وعمه عبدالرحمن بن عقيل ، وعبدالله بن مانع [قاضي عنيزة] وسليمان السحيمي ، وسليمان العمري [قاضي الأحساء] وعبدالرحمن بن سعدي ، وفي عام: 1346هـ حج إلى بيت الله الحرام وأقام لطلب العلم على علماء الحرم منهم : بكر خوقير، وسليمان بن حمدان وعبد الرزاق حمزة .
      ـ أعمالــــه : في عام: 1346هـ عندما سافر للحج تعين إماما للهجانة في قلعة جياد بمكة، ثم في عام: 1348هـ صحب سليمان السحيمي [قاضي القنفذة] فصار مرشدا بها ، ثم تعين إماما ومرشدا في قرية القوز ، ثم قاضيا في العارضة ، حتى عاد إلى عنيزة ، ثم تعين قاضيا في قرية التحمة من أعمال جيزان ، ثم استقر به المقام في العارضة مرة أخرى قاضيا بها ، وظل محبوبا عند أهلها عدلا نزيها .
      ـ وفاته : عاد إلى عنيزة عام: 1365هـ بعد الحج مريضا ، ثم اشتد به المرض ، وفي شهر ذي الحجة وافاه الأجل المحتوم في عنيزة . رحمه الله رحمة واسعة .
كتبه: عبدالله بن صالح بن عبدالرحمن العقيل ـ الرس.

السبت، 4 يوليو 2015

سليمان بن هلي العقيل (العسيري)

سليمان بن علي العَقِيْل
1237 ـ 1300 هـ تقريبا.
هو سليمان بن علي بن سالم بن صالح بن عَقِيْل بن عبدالله العقيل.
وأسرة آل عقيل (العقيليون) في نجد أصلهم من الأشراف من بني هاشم من آل البيت، ويرجع نسبهم إلى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وفي حدود عام 1200هـ تقريبا رحل بعضهم منها إلى نجد  ونزلوا في بلدة الرس على ما يظهر. وعاشوا فيها فترة من الوقت ثم تفرقوا في أنحاء من نجد مثل عنيزة وشقراء ورويضة سدير وما حولها. ومن الوثائق المتوفرة لدينا يتضح بأن بعضهم عادوا إلى المدينة المنورة وامتلكوا أوقافا تعتبر حاليا من أوقاف الأشراف. وماتوا ودفنوا في البقيع مع آل البيت. وبعضهم بقوا في عنيزة وآخرون في الرس وامتلكوا أوقافا متعددة ثم ماتوا ودفنوا فيها.
أما البعض الآخر فقد انتشروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق واليمن وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وأفراد تلك الأسرة الكريمة منهم العلماء والقضاة والكتّاب والعسكريون والوجهاء والتجّار والأكاديميون وكبار الموظفين في الدولة. وأفراد الأسرة الموجودون في المملكة ينتشرون حاليا في أنحاء متفرقة منها مثل: الرياض وشقراء وأشيقر والقويعية وعفيف والرس وعنيزة والبكيرية وحائل وحفر الباطن والجوف والدمام والأحساء والنعيرية والخفجي والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة وضبا وغيرها.
وسليمان بن علي المترجم له لا أعلم متى ولد ولكن من خلال الوثائق التي ذُكر فيها فيحتمل بأنه عاش في الفترة من عام 1237هـ حتى عام 1300هـ وسكن الرس مع أبناء عمه وكان وجيها من وجهاء الرس يكتب الوثائق ويشهد على المبايعات والأوقاف والوصايا وغيرها، يسمى (العسيري) حيث يروى بأنه كان يحصل على كل ما يريد بأمواله ووجاهته وكان يقول (لو تعسرني يدي قطعتها).
وكان في الرس معاصرا للقاضي قرناس بن عبدالرحمن والكاتب سليمان بن فوّاز ومن المواطنين في الرس: سليمان العقل وعثمان بن صالح العقيل الملقب (ابن عجينة) وعبدالله بن سالم الرميحي وإبراهيم بن علي بن دغيثر وسيف المنصور ومحمد بن الشيخ قرناس.
وله قليب تسمى (العسيرية) بالقوعي قرب الرس باعها حمد المالك على سيف المنصور العساف. ولكنها ضاعت ولا يعلم عنها. 
كان والده علي بن سالم في الشام وعاش فيها فترة إلى أن توفي فيها في:22/6/1229هـ. حسب ما ورد في وثيقة كتبها أخيه صالح بن سالم بن صالح العقيل.
كان يكتب الوثائق بالرس ويشهد على وثائق أخرى كثيرة تتضمن بيوعا وأوقافا ووصايا لأهل الرس. وأقدم وثيقة حصلت عليها بخط يده عام 1255هـ وتتضمن إقرار سليمان بن هندي بأن في ذمته دين لعبدالله السليمان قدره تسعة ريالات بشهادة صالح الخصابي. أما آخر وثيقة موجودة لديّ وشهد فيها على وقف فهي بخط ناصر بن سالم الضويان في عام 1283هـ.
وكتب مخالصة على الدين بين ابن درويش وسليمان الفوّاز بشهادة إبراهيم ابن علي بن دغيثر عام 1260هـ.
كما شهد وكتب إقرار صالح بن محمد الخصابي بأنه رهن عثمان الفواز نصيبه من الدار والمخزن الذي بينهما بالرس بشهادة سليمان العقل في النصف من جمادى الأولى 1261هـ.
وكان الكاتب سليمان بن علي العقيل يختم كتابته بالصلاة على النبي محمد ويوثقه بالشهر والسنة.
الذي يظهر بأنه توفي في الرس ودفن فيها في حدود عام 1300هـ. رحمه الله وأسكنه جنات النعيم مع الصالحين.
كتبه: عبدالله بن صالح بن عبدالرحمن العقيل

الجمعة، 3 يوليو 2015

عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل

شيخ الحنابلة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
في يوم الثلاثاء الموافق 8 -10- 1432هـ انتقل إلى رحمةِ الله الشيخ العلاَّمة عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل، الذي يُطلق عليه محبُّوه من العلماء والمشايخ وطلبة العلم: "شيخ الحنابلة"؛ لِما له مِن فضْل في القضاء وطلَب العلم وتبليغه للطلاَّب.
تُوفي - رحمه الله تعالى - بعد أن تعرَّض لعارض صِحي، وأمْضى حوالي عامٍ في المستشفى. وبكَى عليه كلُّ محبيه وأبنائه وأقاربه، ويسرُّني أن أقدِّم لكلِّ مَن يعرفه أو يسمع عنه ترجمةً وافية عن حياته في طلَب العلم وتدريسه للطلاَّب، وأعماله الحكوميَّة التي مارسها سنوات طويلة، وعن جهودِه في القضاء.
اسمه ونسَبه:
هو الشيخ: عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل بن عبدالله بن عبدالكريم آل عقيل.
ولادته ونشأته:
ُلِد في عنيزة عام 1335هـ، ونشأ بها في بيتِ عِلم وصلاح، ودِين وفلاح، ومِن أسرة فاضلة تربَّت على العِلم والهُدَى من بيْن علماء أفاضل.
حيث تربَّى في كنَف والده الشيخ الفاضل عبدالعزيز بن عقيل بن عبدالله بن عقيل (1300- 1383) مِن تلاميذ الشيخ ابن سعدي وغيرِه مِن علماء ومشايخ بلدِه، وكان ذا أخلاق عالية، محبًّا للعلم والعلماء، وعمُّه الشيخ الفاضل عبدالرحمن بن عقيل بن عبدالله بن عقيل (1302هـ)، الذي حفِظ القرآن ودرَس على يدِ علماء عنيزة، وتولَّى قضاء جازان، وتوفي بعنيزة، وأخوه الشيخ عقيل بن عبدالعزيز بن عقيل (ت 1365هـ)، الذي حفِظ القرآن الكريم ودرَس على يدِ والده وعلى يدِ علماء عنيزة وغيرهم، ودرس على يدِ علماء مكة المكرَّمة، وتولَّى القضاءَ في عِدَّة مناطق بالمملكة.
مشايخه ورحلته في طلب العلم:
بدأ الشيخُ عبدالله طلبَ العلم بين يدي والدِه الشيخ عبدالعزيز بن عقيل، وهو أحد المشايخ المشهورين في عنيزة، فهو معلِّمه الأوَّل في باكورةِ تعليمه، حيث كان يتعلَّم بين يديه في منزله وفي دكَّانه في سوقِ المسوكف في عنيزة قبلَ وجود المدارس النظاميَّة.
ثم انتظمَ في كتاتيب المطوّع عبدالعزيز بن محمد الدامغ في إحدى مدارس عنيزة، وتعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة، ثم كان يراجِع مع أخيه الشيخ عقيل ما يدرُسه في كتَّاب الشيخ عبدالعزيز الدامغ.
وعندما افتتحتْ مدرسة الأستاذ صالح بن صالح عام 1348هـ في حيِّ البرغوش في عنيزة، كان الشيخ عبدالله ضِمنَ الدفعة الأولى مِن طلاَّب المدرسة، واستفاد مِن معلِّمه ابن صالح مجموعةً من العلوم والمعارف، كما تعلَّم منه مكارمَ الأخلاق والآداب.
كما التحَق الشيخُ عام 1348هـ في سوقِ الفرعي بعنيزة في مدرسةِ الشيخ عبدالله القرعاوي، فأخَذَ منه مبادئَ علوم التوحيد والحديث، والتجويد والنحو والصَّرْف، وغيرها مِن العلوم الدِّينيَّة والعربيَّة، كما حصَل مِن شيخه عبدالله القرعاوي على إجازة بمسلسل حديث المحبَّة بسنده إلى معاذِ بن جبل - رضي الله عنه - الذي رَواه عنِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال له: ((يا معاذ، إني أحبُّك، فلا تدعنَّ دُبرَ كلِّ صلاة أن تقول: اللهمَّ أعِنِّي على ذِكْرك وشكرك وحسن عبادتك)).
استمرَّ الشيخ عبدالله عندَ شيخه عبدالله القرعاوي ينهَل ممَّا لديه مِن العلوم النافعة، والآداب الحميدة، والأخلاق الفاضلة، وفي عام 1349هـ التَحَق بحلقات العالِم الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي ولازَمَه ملازمةً كاملةً، حتى تعلَّم على يديه القرآنَ والتفسير والتوحيد والحديث والفقه، واللغة العربية وغيرها مِن العلوم الأخرى، كما درَس على يدِ الشيخ عبدالله بن محمد العوهلي في كتاب الرَّحبية، ودرَس الحساب.
وكان مِن أشهر مِن تتلمذ على يدِهم الشيخ عبدالله بن عقيل، وأخَذ منهم، ونهل مِن علمهم - كلٌّ مِن المشايخ:
عبدالرحمن بن ناصر السعدي علاَّمة القصيم، وعمر بن محمد بن سليم رئيس قضاة القصيم، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية، وعبدالله بن محمَّد بن مانع قاضي عنيزة، وسليمان بن محمد العمري قاضي الأحساء، ومحمد بن الأمين الشنقيطي، وعبدالرزاق عفيفي - رحمهم الله.
ثم إنَّ الشيخ - رحمه الله - عندما سافَر إلى مكَّة المكرمة برفقةِ الشيخ ابن سليم مكَث في مكةَ عدَّة أشهر، اتَّصل خلالَها بعلماء وأئمة الحرم الشريف، وتابع دروسهم، ومنهم المشايخ: محمَّد بن أمين الكتبي، ومحمد بن عبدالرزاق حمزة، وعمر بن حمدان المحرسي التونسي، وكان يحضُر حلقاتِ رئيس القضاة الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ في مجلسِه قربَ الحرم.
وعندما كان في قضاء أبي عريش كان له جولاتٌ على قرى جازان، واللِّقاء وبعلمائها وأدبائها، وأخذ عنهم، ومنهم المشايخ: علي بن محمد السنوسي، وعبدالله بن علي العمودي، وعلي بن محمد بن صالح بن عبدالحق، وعلي بن أحمد بن عيسى البهكلي، كذلك الأديب محمَّد بن أحمد العقيلي، والفقيه عقيل بن أحمد حنين، وغيرهم.
والشيخ عبدالله - رحمه الله - تتنوَّع مصادرُ تعليمه على مشايخ عنيزة وعلمائها، فكان يأخُذ العِلم مِن كل الموجودين في ذلك الوقت، حيث قرأ على المحدِّث الشيخ علي بن ناصر أبو وادي (ت1361هـ) الصحيحين، والسنن، ومسند الإمام أحمد بن حنبل، ومشكاة المصابيح، كما أخَذ عنه الإجازةَ بها بسنده عن شيخِه محدِّث الهند نذير حسين (ت1299هـ)، كما أخذ عن قاضي عنيزة الشيخ عبدالله بن محمد بن مانع (ت1360هـ)، والشيخ محمد بن علي التركي (ت1380هـ)، والشيخ سليمان بن عبدالرحمن العُمري (ت1375هـ).
ومِن تلك الرحلة المبارَكة في الدرس والتحصيل حفِظ الشيخ عبدالله القرآن الكريم، وعُمدة الأحكام، ومتن زاد المستقنع في الفقه، وألفية ابن مالك ومُلحة الإعراب والآجروميَّة وغيرها في النحو.
وفي دارِ الإفتاء توفَّرتِ الفرص للشيخ عبدالله لملازمة العلاَّمة الشيخ محمد بن إبراهيم، واستفاد منه في عِلمه وأخلاقه الحسَنة، وسياسته وتعامله مع الناس، وحُسن تدبيره للأمورِ وعَلاقاته مع العلماء الآخرين.
كما انتظم بين يدي الشيخ محمَّد للدِّراسة في حلقاتِ المسجد التي كان الشيخُ يعقدها لطلاَّب العِلم في جميعِ الفنون والعلوم، وامتدَّتْ تلك الفترة أكثرَ مِن خمسة عشر عامًا، وكانت بالنسبة للشيخ عبدالله حافلةً بالعلم، واستفاد منها فائدةً كبيرة في جميعِ العلوم والمعارِف على مجموعة مِن العلماء الذين تعجُّ بهم الحرَكة العلميَّة في الرِّياض؛ أمثال الشيخ محمَّد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبدالرزاق عفيفي، وغيرهم.
زملاؤه:
للشيخ عبدالله زملاء كان يدرس معهم بيْن يدي الشيخ عبدالرحمن بن سعدي، ومنهم المشايخ: محمَّد بن عبدالعزيز المطوِّع، ومحمَّد بن منصور الزامل، وعبدالله بن محمَّد العوهلي، وسليمان بن إبراهيم البسام، وحمد بن محمَّد البسَّام، وغيرهم.

صفاته وأخلاقه:
الشيخ عبدالله يتمتع بخُلق جمٍّ، وأريحيَّة يجدها مَن يجالسه، ويحسن استقبالَ ضيفه، ويَسأله عن أحواله وأبنائه ومَن يعرفه، وكل مَن سمِع به أثْنَى عليه وعلى عِلمه وأخلاقه، وكان - حفظه الله - يرحِّب بضيوفه مِن أساتذةِ الجامعات والطلاَّب والمعلِّمين وغيرهم مِن طلبة العِلم ممَّن ينشدون الفتوى أو البحْث والاطِّلاع.
أعماله:
في شهر ربيع الأول 1353هـ أمَر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الشيخَ عمر بن سليم باختيارِ مجموعةٍ من المشايخ للسفر إلى منطقة جازان؛ ليكونوا قضاةً ومرشدين ومطاوعةً، فكان الشيخ عبدالله ضمنَ المنتدَبين لذلك وعُمره لا يتجاوز الثامنةَ عشرة، حيث سافروا إلى مكةَ المكرَّمة، وأدَّوا فريضةَ الحج في تلك السَّنة مع موكب الملك عبدالعزيز، وبعد الحجِّ تم تعيينهم في منطقة جازان، فكان الشيخ عبدالله مع عمِّه الشيخ الفاضل عبدالرحمن بن عقيل قاضي جازان، وكان ملازمًا وكاتبًا للقاضي، بالإضافةِ لقيامه بإمامةِ المسجد والخطابة والتدريس وأعمال الحِسبة في جازان، ومكث على ذلك حوالي ثلاثَ سنوات.
وفي أثناء عملِه في جازان أرادتْ حكومة المملكة تحديدَ الحدود بين المملكة واليمن؛ مِن أجل منْع النزاع فيها، وتشكَّلت لجنةٌ لذلك، كان الشيخ عبدالله أحدَ أعضاء اللجنة، وكانت تتجوَّل في أنحاء الحدود بيْن القبائل في الأشهر شعبان ورمضان وشوال عام 1355هـ.
في عام 1357هـ عادَ الشيخ عبدالله إلى عنيزة ولازَم دروس وحلقاتِ شيخِه العلاَّمة عبدالرحمن بن سعدي ملازمةً تامةً، واستمرَّ على طلب العلم وحفظ المتون، ومراجعة الشروح، ومطارحة المسائلِ مع زملائه الذين يَدرُسون على شيخه.
وفي شهر رجب 1358هـ أبلغه أميرُ عنيزة بأن يتوجَّه إلى الأمير عبدالله بن فيصل بن فرحان في بريدة بأمْر الملك عبدالعزيز، وعندَما قابله أمَره بالتوجُّه إلى الرياض لمقابلةِ الملك عبدالعزيز، ولما توجَّه الشيخ عبدالله إلى الرِّياض قابلَه في الطريقِ شيخه عمر بن محمد بن سليم، فأخبره بتعيينه رئيسًا لمحكمة جازان خلفًا لعمِّه الشيخ عبدالرحمن بن عقيل، ولكن الشيخ عبدالله رأى أنَّ في ذلك صعوبةً عليه؛ لصِغر سنه (اثنان وعشرون عامًا)، فاعتذر عن تلك المهمَّة، فلم يُجْدِ ذلك، فاقترح بأن يكونَ قاضيًا في محكمة أبي عريش بدلاً مِن الشيخ محمَّد بن عبدالله التويجري، وينقل هذا إلى مَحكمة جازان؛ لأنَّها أصغرُ حجمًا، وأقلُّ عملاً، وأخفُّ في المهمة، فاستحسن الشيخ عمر بن سليم هذا الرأي، فكتب إلى الملك عبدالعزيز، فأصدر أمرَه بأن يتوجَّه الشيخ عبدالله إلى أبي عريش، وأشعروا الجهاتِ المختصَّه بتنفيذِ الأمر، وباشَر الشيخ عملَه الجديد في رمضان 1358هـ، وجلَس فيها مدةَ سبع سنوات.
وبتاريخ 7 - 3 -1360هـ تَمَّ نقل الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل إلى محكمة فرسان، وسافر إليها بحرًا على سفينةٍ شراعية ولم يبقَ فيها طويلاً سوى سبعةِ أشهر فقط، كان خلالها يتنقَّل بين الجزر المجاورة قاضيًا وداعيًا، ومرشدًا وواعظًا.
ثم بتاريخ 1-10-1360هـ أُعيد إلى محكمةِ أبي عريش مرةً أخرى، ولبِث فيها خمسةَ أعوام أخرى متتالية، وفي فترةِ القضاء في أبي عريش كان الشيخُ عبدالله مستمرًّا على طلبِ العلم والمطالعةِ في أمهات كتب الفِقه والتوحيد والحديث وغيرها، كما كان يأخُذ عن قاضي أبي عريش السابِق الشيخ عبدالله بن علي العمودي، وكذلك أخَذ عن قاضي جازان السابق الشيخ علي بن محمَّد السنوسي.
وفي شهر رمضانَ المبارَك عام 1365هـ وبتوجيهٍ من مفتي المملكة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، تَمَّ نقلُه إلى محكمة الخرج بدلاً مِن الشيخ المتقاعِد سالم بن ناصر الحناكي، ومكَث فيها عامًا واحدًا فقط، وكان يتولَّى القضاء والإمامة والخَطابة وتدريس الحسبة، وكان في تلك الفترة على اتِّصال بسماحةِ الشيخ محمَّد بن إبراهيم يدرس بين يديه، ويستشيره في أمورِ القضاء، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قاضي الدلم، وكان يزوره ويستفيدُ منه.
وفي شهر شوال عام 1366هـ صدَر الأمر بنقْله إلى المحكمة الكبرى بالرِّياض، وتولَّى أعمال القضاء فيها بجانبِ الشيخ إبراهيم بن سليمان، والشيخ سعود الرشود، وجلس فيها قرابةَ خمس سنوات.
استمرَّ الشيخ عبدالله في قضاء الرياض حتى عام 1370هـ، حيث أمَر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بنقل الشيخ عبدالله إلى مسقطِ رأسه عنيزة خلفًا للشيخ عبدالرحمن بن عودان، فأخذ الشيخ يجتهِد في القضاء داخلَ بلدته وهو يستمرُّ في طلبِ العلم بيْن يدي شيخه عبدالرحمن بن سعدي واستفاد منه، وكان على اتِّصال بسماحة الشيخ عبدالله بن حميد قاضي بريدة لمدَّة خمس سنوات.
وعندما أُنشِئت دار الإفتاء بالرياض، صدَر أمرُ الملك سعود - رحمه الله - بتاريخ: 1-9-1375هـ بنقْله إليها، وكان يرأسها سماحةُ الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - والشيخ عبدالله بن عقيل عضوٌ فيها، وبقِي حتى عام 1389هـ.
وفي أثناء عملِه في دار الإفتاء كان يُشارِك في مجلة الدعوة الأسبوعيَّة؛ حيث عهِد إليه سماحةُ الشيخ محمَّد بن إبراهيم بصِفته أحد تلاميذه، وعضوًا في دار الإفتاء بإصدارِ صفحة الفتاوى في كلِّ عدد يصدر مِن المجلة تتولَّى الإجابةَ عن استفتاءات الناس التي ترِدُ للمجلة، فالتزم الشيخ بذلك، وبذَل جهدًا كبيرًا للإجابةِ عما يَرِده من أسئلة مِن المواطنين وغيرهم، حتى وصل عدد ما صدر مِن تلك الفتاوى ما يقارب (657) فتوى، ما بيْن مطوَّلة ومختصرة في أصولِ الدين وفروعه، وفي الأدب والتاريخ وغيرها، أرجو أن يُهيِّئ الله لها مَن ينشرها؛ لينتفعَ بها الناس.
وفي عام 1387هـ رشَّحه سماحةُ الشيخ محمَّد بن إبراهيم لعضويةِ مجلس الأوقاف الأعلى، فكان مندوبًا لدارِ الإفتاء في المجلس، وعندما أُعيد تشكيل المجلس استمرَّ في عضويته بترشيحٍ من وزير العدل الأسبق الشيخ محمد الحركان، وبقِي فيه حتى أُحيل للتقاعد.
وبعدَ وفاة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - عام 1389هـ أمَر الملك فيصل - رحمه الله - بتشكيل لجنةٍ للنظر في المعاملات الموجودة في مكتَب الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - وتَمَّ اختيار الشيخ عبدالله لرئاسةِ تلك اللجنة، وعضوية كلٍّ مِن المشايخ: محمَّد بن عودة، وراشد بن خنين، وعبدالله بن منيع، وعمر بن مترك، وقامت اللجنة بعملها خيرَ قيام.
وما أنِ انتهتِ اللجنة من عملها التي كُلِّفت به، حتى صدَر الأمر بنقل الشيخ عبدالله بن عقيل بتاريخ 1 -9-1391هـ؛ ليكون عضوًا في هيئة التمييز مع المشايخ: محمَّد بن جبير، ومحمَّد البواردي، وصالح بن غصون، ومحمَّد بن سليم، ورئاسة الشيخ عبدالعزيز بن ناصِر الرشيد.
وعندما صدَر الأمر بتشكيلِ الهيئة القضائيَّة العليا عام 1392هـ، برئاسةِ الشيخ محمَّد بن جبير، كان الشيخ عبدالله بن عقيل عضوًا فيها بمعيةِ المشايخ: عبدالمجيد بن حسن آل الشيخ، وصالح اللحيدان، وغنيم المبارك.
كما تَمَّ في شعبان 1395هـ تشكيلُ مجلس القضاء الأعلى برئاسة معالي وزير العدل الشيخ محمد الحركان، وعُيِّن الشيخ عبدالله بن عقيل عضوًا في الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى بدرجةِ رئيس هيئة تمييز، وبعدَها بمدة صار الشيخ رئيسًا لتلك الهيئةِ بالإضافة لعضوية المجلِس في هيئته الدائمة، وبعدَما تمَّ نقْل الشيخ محمد الحركان مِن مجلس القضاء الأعلى إلى رابطةِ العالَم الإسلامي وتعيين الشيخ عبدالله بن حميد خلفًا له، كان الشيخ عبدالله بن عقيل كثيرًا ما يترأَّس المجلسَ الأعلى للقضاء نيابةً عنِ الشيخ ابن حميد أثناءَ سفره للعلاج، أو تكليفه بأعمالٍ أخرى حتى التقاعد.
وبعدَ التقاعد استمرَّ الشيخ عبدالله بن عقيل في طلبِ العِلم، وترأَّس بعض اللجان التي يتمُّ تشكيلها، مثل: اللجنة التي أُنشئت للنظرِ في شرعية معاملات شركة الراجحي المصرفيَّة للاستثمارِ وتصحيح سَيْر معاملاتها؛ ليكونَ بنكًا إسلاميًّا بلا فوائد رِبوية بما يتوافَق مع الشريعة الإسلاميَّة، وكان رئيسًا لها، وكان سكرتير اللجنة ابنه الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن عقيل، وعضوية كلٍّ مِن المشايخ: صالح الحصين، وعبدالله بن منيع، وعبدالله البسّام، ومصطفى الزرقاء، والدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور عبدالله الزايد، والدكتور حمد الجنيدل، وقامتْ بعملها اعتبارًا مِن تاريخ 8-4-1409هـ.
كما كان عضوًا مندوبًا في اللجنة العلميَّة المكلَّفة بتحديد حرَم المدينة النبويَّة والمؤيَّدة مِن سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - التي اعتمدتْ رأيه في ذلك.
كما أنَّ مجلس كبار العلماء رأى تشكيلَ لجنة جديدة تضمُّ الشيخ عبدالله بن عقيل مع كلٍّ من المشايخ: عبدالله البسّام، وعبدالله بن منيع، وعطية محمَّد سالم، وأبي بكر الجزائري، والسيد حبيب محمود أحمد، مع لجنة فنيَّة وسكرتارية ابنه الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن عقيل.
وقد عاصَر الشيخ عبدالله بن عقيل القضاءَ بالمملكة منذُ عام 1354هـ، حتى أُحيل للتقاعد عام 1406هـ؛ أي: ما يقارب (53) سنة.
وبعدَما تقاعَد الشيخ عبدالله عن العملِ الحُكومي، لم يقعدْه ذلك عن العِلم وأهله، بل كان يسعى في طلبه تعلمًا وتعليمًا؛ حيث فرَّغ نفسه للطلاَّب والفتوى في كلِّ وقت، كما كان في كلِّ أوقاته منشغلاً مع طلاَّب العلم في البحْث والدراسة والفتوى، حيث يأتيه الطلاَّب في مجلسه منذُ مدة طويلة، وفي كلِّ وقت، وكان منزله مفتوحًا لطلبةِ العِلم مِن أساتذة وطلاَّب الجامعات بعدَ صلاة العصر والمغرب والعشاء والفجر في أغلبِ الأحيان حسبَ ما يناسب كلاًّ منهم؛ للقراءة والبحث في الفقه والحديث والتوحيد والعقيدة وأصول الفقه، والنحو والتفسير وعلوم اللغة وغيرها، كما يوجَد في منزله مكتبةٌ كبيرة تضمُّ أمهاتِ المراجع الدينيَّة والعلميَّة لجميع العلماء والمؤلِّفين.
كما أنَّ للشيخ تعليقاتٍ كثيرةً على بعضِ المسائل الفقهيَّة والقضايا الشرعيَّة، وشروحات منوَّعة لطلاَّبه، وكان بينه وبين شيخِه الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رسائلُ علميَّة كثيرة طُبعت في كتاب "الأجوبة النافِعة عن المسائل الواقِعة"، اعتنى بها وعلَّق عليها هيثم بن جواد الحداد، بإشراف ومراجعة الشيخ عبدالله، وقد اطَّلعت على طبعتها الثانية المصحَّحة والمنقَّحة من دار ابن الجوزي عام1420هـ، وفي ثنايا الكتاب ترجمةٌ وافية عن الشيخ.
والشيخ عبدالله بن عقيل - رحمه الله - يُثني في حديثِه على ولاةِ أمرِنا - أعزَّ الله ملكهم وسدَّدهم - كما يذكُر دَور الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في استتبابِ الأمْن؛ بسبب تطبيقِ الشريعة السَّمحة، والقضاء على الجهل والمرَض والفقر، كما يُثني على دَور القضاة في تبصيرِ الناس وإرشادهم وتوجيههم، كما يُثني على ميزاتِ القضاء في المملكة واستقلاليتِه عن المؤثِّرات والتعامُل مع الخصومات، وأنَّ القاضي له الخيارُ بأن يحكم بالنهجِ الإسلامي، وأنَّ الشعب السعودي شعبٌ مسلم، ومقتنِع بوجوبِ التحاكُم إلى الشريعة الإسلاميَّة.
وفاته:
توفي الشيخ عبدالله بن عقيل يوم الثلاثاء: 8/1/1432هـ وصُلِّي عليه يومَ الأربعاء التالي في جامِع أم الحمام في الرياض ودُفِن فيها، غفَر الله له وأسكنه جناتِ النعيم مع الكرامِ البررة، وجعَل ما قدَّم لأمته الإسلاميَّة في ميزان حسناته.
كتبه: عبدالله بن صالح بن عبدالرحمن العقيل
المراجع:
1- الأجوبة النافعة عنِ المسائل الواقعة، رسائل الشيخ عبدالرحمن بن سعدي إلى تلميذِه الشيخ عبدالله بن عقيل، علَّق عليها هيثم بن جواد الحداد، دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، دار المعالي عمّان، الطبعة الثانية 1420هـ.
2- علماء آل سليم وتلامذتهم وعلماء القصيم، صالح بن سليمان العمري، الجزء الثاني، الطبعة الأولى 1405هـ.
3- علماء نجد خلال ثمانية قرون، الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام، دار العاصمة، الطبعة الثانية 1419هـ.
4- روضة الناظرين عن مآثرِ علماء نجد وحوادث السنين، محمد بن عثمان القاضي، مطبعة الحلبي، الطبعة الثانية، 1403هـ.
5- مجلَّة العدل، تصدر عن وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية، العدد الثاني، ربيع الآخر 1420هـ صفحة (209 - 214).