1334هـ ـ 1415هـ
هو عقيل بن محمد بن عقيل بن راضي بن محمد العقيل. ويسمون (الراضي)
وأسرة آل عقيل (العقيليون) في نجد أصلهم من الأشراف من بني هاشم من آل البيت، ويرجع نسبهم إلى: عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وفي حدود عام 1200هـ تقريبا رحلوا منها إلى نجد ونزلوا في بلدة الرس على ما يظهر. وعاشوا فيها فترة من الوقت ثم تفرقوا في أنحاء من نجد مثل عنيزة وشقراء ورويضة سدير وما حولها. ومن الوثائق المتوفرة لدينا يتضح بأن بعضهم عادوا إلى المدينة المنورة وامتلكوا أوقافا تعتبر حاليا من أوقاف الأشراف. وماتوا ودفنوا في البقيع مع آل البيت. وبعضهم بقوا في عنيزة وآخرون في الرس وامتلكوا أوقافا متعددة ثم ماتوا ودفنوا فيها.
أما البعض الآخر فقد انتشروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق واليمن وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وأفراد تلك الأسرة الكريمة منهم العلماء والقضاة والكتّاب والعسكريون والوجهاء والتجّار والأكاديميون وكبار الموظفين في الدولة. وأفراد الأسرة الموجودون في المملكة ينتشرون حاليا في أنحاء متفرقة منها مثل: الرياض وشقراء وأشيقر والقويعية وعفيف والرس وعنيزة والبكيرية وحائل وحفر الباطن والجوف والدمام والأحساء والنعيرية والخفجي والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة وضبا وغيرها.
قدم والده إلى الرس وتزوج عمتي: لولوة بنت عبدالرحمن ابن عبد الله العقيل وأنجبت منه: عبد الله الذي توفي في عنيزة وليس له عقب. وعقيل بن محمد المترجم له ولد في الرس في حدود عام 1334هـ وله أبناء هم: محمد وراضي وعبد الله وحمد وإبراهيم وعبد الرحمن وسعد وعبد العزيز ويوسف وعبد الملك وعلي. ومجموعة من البنات.
وهو رجل فاضل وكريم وحليم وذو سمعة حسنة وعلاقات طيبة مع الكثير من أهل الرس. وكان من جلساء الشيخ حمد بن مطلق الغفيلي والشيخ سليمان بن محمد الدهامي وسليمان بن عبدالله الغرير وغيرهم. تعلم القراءة والكتابة على معلمي بلدة الرس، وهو إمام مسجد في شارع الملك فيصل في الرس يعرف باسمه (مسجد عقيل) عمل فيه مؤذنا وإماما سنوات طويلة. وبعد وفاته استمر أبناؤه يؤمون الناس فيه.
ذكر لي رحمه الله بأنه عمل فترة في المدينة المنورة عند الأشراف بوظيفة عسكرية لمدة سنتين تقريبا. ولما بلغه وفاة جده عبدالرحمن بن عبدالله العقيل في الرس ترك العسكرية وعاد إلى الرس في عام 1357هـ وافتتح له دكانا في المفرق بجوار مسجد الرس الطالعي يبيع فيه الحاجات المنزلية. ثم بدأ بعدها في إمامة المسجد الذي يقع في جنوب الرس.
له ذكر في وثائق الرس في شهادات ومبايعات مع أهل الرس.
من نسله الشيخ حمد بن عقيل. تخرج من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض (ليسانس) ثم عمل قاضيا في أبو ظبي عدة سنوات ثم انتقل إلى محافظة الرس وعمل (قاضيا) في محكمة بلدة الشبيكية الواقعة جنوب غرب الرس. وتمت ترقيته إلى (قاضي محكمة استئناف) في محكمة الاستئناف في بريدة.
وابنه عبدالله حاصل على الشهادة العليا (الدكتوراه) في الجانب التربوي. وبقية أبناؤه معلمون وموظفون من خيرة أهل الرس في الصلاح والهداية.
وعقيل بن محمد العقيل أصيب بمرض أقعده عن الصلاة ونُقل إلى الرياض. ثم توفي فيها يوم: 5/9/1415هـ ودفن في الرس. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم مع الأبرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق