سليمان بن علي العَقِيْل
1237 ـ 1300 هـ تقريبا.
هو سليمان بن علي بن سالم بن صالح بن عَقِيْل بن عبدالله العقيل.
وأسرة آل عقيل (العقيليون) في نجد أصلهم من الأشراف من بني هاشم من آل البيت، ويرجع نسبهم إلى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وفي حدود عام 1200هـ تقريبا رحل بعضهم منها إلى نجد ونزلوا في بلدة الرس على ما يظهر. وعاشوا فيها فترة من الوقت ثم تفرقوا في أنحاء من نجد مثل عنيزة وشقراء ورويضة سدير وما حولها. ومن الوثائق المتوفرة لدينا يتضح بأن بعضهم عادوا إلى المدينة المنورة وامتلكوا أوقافا تعتبر حاليا من أوقاف الأشراف. وماتوا ودفنوا في البقيع مع آل البيت. وبعضهم بقوا في عنيزة وآخرون في الرس وامتلكوا أوقافا متعددة ثم ماتوا ودفنوا فيها.
أما البعض الآخر فقد انتشروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق واليمن وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وأفراد تلك الأسرة الكريمة منهم العلماء والقضاة والكتّاب والعسكريون والوجهاء والتجّار والأكاديميون وكبار الموظفين في الدولة. وأفراد الأسرة الموجودون في المملكة ينتشرون حاليا في أنحاء متفرقة منها مثل: الرياض وشقراء وأشيقر والقويعية وعفيف والرس وعنيزة والبكيرية وحائل وحفر الباطن والجوف والدمام والأحساء والنعيرية والخفجي والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة وضبا وغيرها.
وسليمان بن علي المترجم له لا أعلم متى ولد ولكن من خلال الوثائق التي ذُكر فيها فيحتمل بأنه عاش في الفترة من عام 1237هـ حتى عام 1300هـ وسكن الرس مع أبناء عمه وكان وجيها من وجهاء الرس يكتب الوثائق ويشهد على المبايعات والأوقاف والوصايا وغيرها، يسمى (العسيري) حيث يروى بأنه كان يحصل على كل ما يريد بأمواله ووجاهته وكان يقول (لو تعسرني يدي قطعتها).
وكان في الرس معاصرا للقاضي قرناس بن عبدالرحمن والكاتب سليمان بن فوّاز ومن المواطنين في الرس: سليمان العقل وعثمان بن صالح العقيل الملقب (ابن عجينة) وعبدالله بن سالم الرميحي وإبراهيم بن علي بن دغيثر وسيف المنصور ومحمد بن الشيخ قرناس.
وله قليب تسمى (العسيرية) بالقوعي قرب الرس باعها حمد المالك على سيف المنصور العساف. ولكنها ضاعت ولا يعلم عنها.
كان والده علي بن سالم في الشام وعاش فيها فترة إلى أن توفي فيها في:22/6/1229هـ. حسب ما ورد في وثيقة كتبها أخيه صالح بن سالم بن صالح العقيل.
كان يكتب الوثائق بالرس ويشهد على وثائق أخرى كثيرة تتضمن بيوعا وأوقافا ووصايا لأهل الرس. وأقدم وثيقة حصلت عليها بخط يده عام 1255هـ وتتضمن إقرار سليمان بن هندي بأن في ذمته دين لعبدالله السليمان قدره تسعة ريالات بشهادة صالح الخصابي. أما آخر وثيقة موجودة لديّ وشهد فيها على وقف فهي بخط ناصر بن سالم الضويان في عام 1283هـ.
وكتب مخالصة على الدين بين ابن درويش وسليمان الفوّاز بشهادة إبراهيم ابن علي بن دغيثر عام 1260هـ.
كما شهد وكتب إقرار صالح بن محمد الخصابي بأنه رهن عثمان الفواز نصيبه من الدار والمخزن الذي بينهما بالرس بشهادة سليمان العقل في النصف من جمادى الأولى 1261هـ.
وكان الكاتب سليمان بن علي العقيل يختم كتابته بالصلاة على النبي محمد ويوثقه بالشهر والسنة.
الذي يظهر بأنه توفي في الرس ودفن فيها في حدود عام 1300هـ. رحمه الله وأسكنه جنات النعيم مع الصالحين.
كتبه: عبدالله بن صالح بن عبدالرحمن العقيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق