الأربعاء، 2 أبريل 2014

مدينة الرياض .. عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م





(مدينة الريـاض)
[عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م]






إعداد : عبدالله بن صالح العقيل.



       الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :ـ
      إن مملكتنا الغالية أخذت بكل وسائل التنمية الحضارية التي تعيشها دول العالم المتحضر ، وان تلك المسيرة الخيّرة المباركة من التطور والبناء التي تشهدها المملكة العربية السعودية شملت جميع المدن والقرى والهجر، ومن تلك المدن التي أخذت بحظ وافر من التقدم والبناء مدينة الرياض عاصمة المملكة .. فهي تحكي الأرض .. والتاريخ .. والبناء .. والأصالة .. والتراث ، ومدينة الرياض احتلت عبر السنين مكانة مرموقة من جميع النواحي السياسية والتاريخية والتعليمية والصحية والثقافية حتى غدت من المدن العالمية التي يشار لها بالبنان بفضل ماأولته ووفرته حكومتنا الرشيدة لها من أسباب التطور والنماء . والدليل على ذلك إجماع دول العالم المتحضر على اختيارمدينة الرياض لتكون العاصمة الثقافية لعام 2000م (1420/1421هـ ) .
      وإنني في هذا البحث المتواضع سوف أضع بين أيديكم نبذة عن ما في الرياض من تطورواسع شمل جميع نواحي الحياةالتاريخيةوالجغرافية والإقتصادية والحضارية .


      أولا : النواحي التاريخية :ـ
      (1) نشأة الرياض :ـ يقول الشيخ حمدالجاسر (مدينة الرياض ص9) بأن مدينة الرياض قامت على أنقاض مدينة [حَجْر] ومدينة حجرعرفت بأنها أقدم قاعدة لإقليم اليمامة الذي يشمل في الوقت الحاضر مايدعى[ العارض ـ وسدير ـ والمحمل ـ والشعيب ـ والوشم ـ والخرج ـ والحوطة ـ والحريق ـ والأفلاج ] والمصادر التاريخية لايوجد بها معلومات وافية عن سكان تلك البلاد في العصورالقديمة ، لذلك لايمكن ابراز الجوانب التاريخية لها ، أما مدينة حجر فقد سميت بذلك لأن عبيد الله بن ثعلبة الحنفي لما أتى اليمامة وجد بأن قصورها وحدائقها خالية من السكان بعد فناء قبيلة طسم ، فاحتجز منها ثلاثين قصرا وثلاثين حديقة فسميت حجيرته هذه [حَجْرا] وعرف اسم حَجْر أول ماعرف مقرونا باسم [طسم] .
      وموقع مدينة حَجْر ـ كما يفهم من كلام المتقدمين ـ بأنها تشمل قصورا متفرقة تتخللها حدائق النخيل ، وكانت تمتد على ضفاف وادي [ الوَتْر ] من الشمال إلى الجنوب يإتجاه الوادي ، وتنتشر فيما بينه وبين وادي العِرْض ، والعِرْض : هو الوادي المعروف باسم [ وادي حنيفة ] وباسم [الباطن] أيضا . ومدينة حَجْر كانت تقع بين هذين الواديين وكانت تنتشرعلى جوانب [البطحاء] شرقا وغربا . وترتفع فيما بين الجبل المعروف حديثا باسم [ أبو مخروق ] حتى تقرب من بلدة منفوحة .
      أما ظهور اسم الرياض :ـ فبعدما سادت أمارة آل زرعة في بلدة [مقرن] وكان آخرهم زيد بن موسى ، جاء بعده دهام بن دواس بن عبدالله آل شعلان ، حيث تولى الأمارة وحكم البلدة قرابة ثلاثين سنة . في هذه الحقبة برز اسم الرياض بعد زوال اسم حجر عنها . وذلك في حوالي القرن الثاني عشر حيث أطلق اسم الرياض على مابقي من المحلات القديمة من مدينة حجر[معكال ـ ومقرن ـ والعود] وماحولها ، ولهذا صارت تدعى [الرياض] .
      (2) عاصمة الدولة السعودية :ـ كان الإمام تركي بن عبدالله عندما استعاد الرياض عام 1240هـ وأخرج الدويش ومن معه من الحامية المصرية بعد حصارمشدد عليهم ، ثم انتقل إليها واتخذها قاعدة لملكه ، ومنذ ذلك العهد حتى عهدنا الحاضر والرياض عاصمة الدولة السعودية .
      أما الجولة العسكرية التي خاضها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود لفتح الرياض واستعادة ملك آبائه وأجداده ، فإن صقر الجزيرة رحمه الله بعبقريته الفذة وحنكته السياسية المبكرة صمم على استرداد الرياض وتحريرها ، وتم له ذلك في اليوم الخامس من شوال سنة 1319هـ [1920م] إثر معركة حامية الوطيس تجلت فيها البطولة والتضحية والمجد ، حيث دارت تلك المعركة على باب قصرالمصمك وفي داخله، وقد أسفرت عن انتصار الملك عبدالعزيزفي وسط ذلك الحصن [المصمك] وقتل عجلان عامل ابن رشيد على الرياض وسقوط الحصن للملك عبد العزيز ومن معه من الأبطال ، بعد منازلة مع الخصم العنيد ، واسترد فيها ملك آل سعود ، وأعلن المنادي    [ الله أكبر..الله أكبر.. الملك لله ثم لعبد العزيز بن عبد الرحمن .. من أراد السلامة فليزم مكانه] وتباشرت البلدان والقبائل المجاورة بذلك وفرح الناس بالنصر وأقبلوا يبايعون الفارس البطل ، على السمع والطاعة . وبذلك دخلت الرياض طورا جديدا ومجيدا من أطوار الحضارة .
      ثانيا : النواحي الجغرافية :ـ
      (1) موقع الرياض :ـ تقع الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في منطقة الرياض ، على دائرة عرض (24       42) وخط الطول ( 46      42) وعلى جزء من هضبة نجد على ارتفاع ( 600 ) متر فوق سطح البحر . ولهذا الموقع أهمية خاصة حيث يتوسط كل مناطق المملكة ، ويقع في الجزء الشرقي من قلب جزيرة العرب وتعتبر همزة الوصل بين المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية من المملكة ، وهي تستقطب النشاط التجاري والإقتصادي في المملكة ، وفي مفترق طرق شبكة المواصلات والنقل البري .وهي مركز بالنسبة لمواقع الإستقرار في وادي حنيفة ، ويحدها من الغرب ضلع جبال طويق ، ومن الشرق ضلع جبل هيت .
      وتربطها خطوط معبدة وهامة مع بقية المدن في المملكة مثل :ـ جدة ـ المدينة المنورة ـ مكة المكرمة ـ الطائف ـ حائل ـ القصيم ـ سدير ـ حفر الباطن ـ الخرج ـ نجران تبوك ـ جيزان ـ الباحة ـ وغيرها .    
      (2) المنــــــاخ :ـ  يتميز مناخ الرياض بأنه حار جاف صيفا وبارد شتاء ، حيث تبلغ درجة الحرارة العظمى فيها (45) درجة مئوية ، والصغرى تبلغ (5) درجات مئوية، والمتوسطة يبلغ (25) درجة مئوية ، ويبلغ معدل هطول الأمطار (134) ملم ، كما يصل معدل الرطوبة فيها (35%) ولكن درجات الحرارة متفاوتة اليومية فيما بين الفصلين تفاوتا كبيرا . 
      (3) الوضع الجيولوجي :ـ أما طبوغرافية المدينة ، فهي تقع على جزء من هضبة نجد ، وتتألف تربتها من طبقات رسوبية وأحجار الكلس ، وأحجار البناء ، إضافة إلى خامات أخرى تستخدم في صناعة الزجاج . وهي على هضبة تشكل جزء من هضبة نجد الكبرى ، وعند سلسلة جبال طويق غربا ، وحزام صحراء الدهناء شرقا ، وتنحدر الهضبة عموما إلى الجهة الشرقية . وتقع الرياض في الجزء الغربي من الهضبة التي يبلغ متوسط عرضها (25) كيلومتر وهي مضرسة السطح لإشتداد عوامل التعرية المائية ، وتحيط بالرياض مساحات رملية واسعة ارتفاعها مابين (500ـ900) متر.

      ثالثا : النواحي الإقتصادية :ـ
      (1) ملامح التطور الإجتماعي:ـ إن اضطلاع الرياض من بين المدن الكبرى بالمملكة بالوظائف التعليمية والتجارية والصناعية والإقتصادية وحيث هي  المركزالإداري بالمملكة كان لهذا أكبر الأثر في ازدياد عدد السكان فيها بنسبة واضحة منذ عام 1350هـ حتى عام 1407هـ أتاح هذا فرصة هائلة للأيدي العاملة لتعدد الإنتاج وضخامته الأمر الذي انعكس على الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والثقافية للمدينة ، وساعد على ازدهارها بشكل ملحوظ .
      (2) الســـــــكان :ـ نظرا لأهمية مدينة الرياض من الناحية الإستراتيجية حيث هي مقر الحكم والإدارة في المملكة ومقر الوزارات والمرافق الحكومية الهامة ، وكونها مركزا تجاريا هاما بحكم موقعها الهام بين مدن المملكة الرئيسة فإن عددسكانها ينمو نمواسريعا من عام لآخر، وقد قدّر عدد سكان الرياض عام 1407هـ بحوالي (1,417,000) نسمة ، وتبلغ الكثافة الإجمالية للسكان فيها (28,6) نسمة للهكتار الواحد.
      ولو أردنا التمييز بين عامين متباعدين من حيث عدد السكان ، فقد كان عدد سكان الرياض عام 1279هـ (7,500) نسمة بينما ارتفع في عام 1408هـ إلى (1,500,000) نسمة ،وهي في ازدياد مستمرفي الأعوام التي لحقت ذلك .
      وقد واكب هذه الزيادة في عدد السكان زيادة في فرص العمل المتاحة في المدينة، حيث شهدت الفترة التي تلت استرداد الرياض نموا سريعا في عدد سكانها ، وتتميز الرياض بزيادة نسبة الأسرالوافدة إليها والتي تسكنها ويتضح ذلك في زيادة الرقعة المعمورة في المدينة ،  والجدول التالي يبين نسبة تزايد عدد السكان في مدينة الرياض خلال الأعوام الموضحة :ـ
العام الهجري
عدد السكان
معدل النمو %
العام الهجري
عدد السكان
معدل النمو %
ملحوظة
1279
7500
-
1385
231,000
7,6

1337
19000
1,6
1390
350,000
-

1355
36000
5,9
1397
690,000
9,7

1364
61000
5,4
1403
1,000,000
-

1374
106,000
11,4
1408
1,500,000
-

     
      (3) النشاط الإقتصادي :ـ الرياض مدينة تستطيع استيعاب أعدادا هائلة من السكان لكبر حجم مساحتها ، وكونها مركزإداري وتجاري وصناعي هام في المملكة ، وباعتبارها المركز الإداري للحكم ، وتشكل الرياض أكبر مدينة من حيث المساحة داخل المملكة . أما النشاط الإقتصادي لسكان الرياض فإنهم يمارسون أعمالا متنوعة وعديدة كغيرها من مدن المملكة الهامة ، مع تأثير البيئة في مدينة الرياض على نوعية الأعمال التي يمارسها سكانها .
      ويمارس سكان الرياض منذ القدم الأعمال الإدارية والوظائف الحكومية ، والتشييد والبناء وكذلك الأعمال التجارية والصناعية حتى نمت وتطورت تلك المهن مع الزمن فصارت سمة هامة لهؤلاء السكان ثم استمر هذا التطور بفضل التقدم الصناعي التي تعيشه مملكتنا الغالية . وقد أدى أصحاب المهن والصناعات والتجارة دورهم في مجتمع الرياض وبرز منهم مجموعة من التجار الذين اشتهروا بالأعمال التجارية والصناعية وشغلوا مراكز مرموقة في المملكة . ولقد شهدت الفترو من عام 1388ـ 1397هـ نموا سكانيا سريعا مرتبطا بزيادة النشاط البشري في المجال الإقتصادي .
      رابعا : النواحي الحضارية :ـ
      (1) المعالم والمنشآت الحيوية بالمدينة :ـ تتعدد المنشآت الحيوية الحضارية في مدينة الرياض فهي العاصمة الحضارية بالمملكة فمن تلك المنشآت الهامة التي تعتبر من المظاهر الحضارية بالرياض مايلي :ـ قصر الحكم ـ قصرالمصمك ـ   قصر المربع ـ المركز الحضاري ـ المركز الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية ـ الحي الدبلوماسي ـ مبنى وزارة الداخلية ـ الطرق الدائرية السريعة ـ مكتبة الملك فهد الوطنية ومركز المعلومات ـ مكتبة الملك عبد العزيز العامة ـ استاد الملك فهد ـ المنشآت الرياضية لأندية الرياض ـ محطة سكة الحديد ـ مطار الملك خالد الدولي ـ مستشفى الملك فهد ـ مدينة الملك فهد الطبية ـ مستشفى الملك فيصل التخصصي ـ مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ـ مستشفى القوات المسلحةـ مستشفى التأمينات ـ مركز التأهيل الطبي ـ الأسواق التجارية المتعددة المنتشرة في الأحياء ـ المدينة الصناعية ـ الحدائق العامة والمنتزهات ـ حديقة الحيوان ـ مدينةالملك عبدالعزيزللعلوم والتقنية ـ برج المياه ـ  برج التلفزيون .. وغيرها كثير مما يصعب استيعابه في هذا البحث .
      (2) الهيكل العمراني بالمدينة :ـ تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة الرياض عام 1407هـ (49550)هكتار ، أما في الوقت الحاضر فتبلغ مساحة مدينة الرياض أكثر من (1600) ألف وستمائة كيلو متر مربع . وهي بهذا تعد أكبر مدينة في المملكة من حيث المساحة ، ومن نتائج المسح الميداني التي أجريت لاستعمالات الأراضي في عام 1407هـ كمايلي :ـ
النشاط
المسطح
النسبة المئوية
النشاط
المسطح
النسبةالمئوية
سكني
9200
18,6
حكومي خاص
1300
2,62
تجاري
3600
7,26
مرافق عامة
21500
43,4
مخطط
4500
9,07
زراعي
3053
6,16
صناعي
1900
3,83
مناطق أثرية
37
0.ز7
حكومي
4000
8,07
مساحات مفتوحة
460
0,92
      (3) النسيج العمراني للمدينة :‎ـ تجمع مدينة الرياض أنماطامتباينة من العمران فالكتلة العمرانية القديمة نسيج تقليدي قديم به مجموعة من المباني الطينية والشوارع الضيقة خاصة ماكان منها داخل الأحياء الشعبية القديمة ، ثم تأتي مناطق الإمتداد الطبيعي وهي الأحياء الحديثة الراقية متكاملة الخدمات كالعليا والسليمانية والملز وحي الملك فهد وغيرها من الأحياء الجديدة ، تليها الإمتدادات العمرانية المشتملة على المخططات الجديدة التي بها مساحات شاسعة من أراض بيضاء أدت إلى خلخلتها عمرانيا ، وأخيرا يقع على أطراف المدينة الحي الدبلوماسي وله هيكل مستقل ونسيج عمؤاني مترابط .
      وتغطي المباني الجيدة كما قدرت عام 1407هـ نسبة (64,1%) من اجمالي الحالات التي تليها المباني المتوسطة بنسبة (28,2%) ثم المباني الرديئة بنسبة (7,7%) . أما ارتفاعات المباني : فتسود المباني ذات الطابق والطابقين إذ تبلغ نسبتها (16%) وفي هذه الأيام يتم إنشاء مشروعات ذات أدوار مرتفعة جدا مثل مشروع المملكة التجاري ، ومشروع الفيصلية التجاري في منطقة العليا .
      (4) الطرق الهامة بالمدينة :ـ الجدول التالي يوضح البيانات المستخلصة من المسوحات الميدانية لشبكة الطرق بالمدينة حسب ماتم احتسابها في عام 1407هـ :ـ
       
عرض الطريق بالمتر
الطول بالكم
مسفلت
غير مسفلت
مرصوف
مضاء
أكثر من40
445
445
-
445
445
20-40
650
273
377
545
470
10-20
2500
2500
-
-
-
أقل من 10
-
0
-
-
-
     (5) الخدمات العامة والمرافق الحكومية :ـ كما يوضح الجدول الآتي الخدمات العامة بالرياض وعددها ومساحاتها حسب ماجاء في إحصاء عام 1407هـ :ـ
الخدمات
العدد
المساحة
م2/ نسمة

الخدمات
العدد
المساحة
م2/ نسمة

رياض أطفال
49
4,9
0,03

جامعات
2
700
4,9

ابتدائي بنات
330
165
1,2

مستوصف
38
19
0,13

ابتدائي بنين
309
154
1

مركزاسعاف
4
0,1
0,01

متوسطة بنات
110
99
1,7

مستشفى
12
4
0,03

متوسطة بنين
99
89
0.62

مراكزطبية
2
0,1
0,1

ثانوي بنات
45
45
0,31

مسجد
1247
75
0,53

ثانوي بنين
35
35
0,25

جامع
423
85
0,6

معاهد
16
16
0,11

مصلى عيد
6
4
0,03

الأمارة
1
2,2
-

البريد
19
1,5
-

البلدية
18
2,3
-

الوزارات
17
5,6
-

الشرطة
44
0,8
-

مصالح حكومية
449
33
-

مرافق عامة
364
325
-




-

      خامسا : الرياض عاصمة الثقافة العربية :ـ  ترجع فكرة اعلان اختيار العواصم الثقافية على مستوى العالم‘لى عام 1982م عندما عقد المؤتمرالدولي الأول للسياسات الثقافية من أجل التنمية في مكسيكو، حيث تم طرح فكرة المبادرة بالتعريف بالعواصم والمدن التي تتميز تميزا واضحا في خدمة الثقافة والإبداع ، وأثناء انعقاد المؤتمر العام التاسع والعشرين لليونسكو في باريس في شهر أكتوبرالماضي تقدمت عدد من الدول بمشروع قرار يطلب من اليونسكو الإستمرار في تبني فكرة العواصم الثقافية ، وتم إقرار ذلك المشروع بغالبية كبيرة من الأصوات . ومشروع عواصم الثقافة العربية بدأ عام 1996م حيث أقيم لأول مرة في القاهرة ثم تتابع المشروع بعد نجاحه حتى تم في هذا العام اختيار الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام [2000م] .
      ولكن لماذا تم إختيار الرياض لتكون عاصمة الثقافة العربية لعام [2000م] ؟.
      أقول : إن ذلك يمثل دعامة من اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لدور المملكة العربية السعودية الديني والثقافي والتاريخي والسياسي ، فهذه المناسبة التي نبعت فكرتها من الرئيس العام لرعاية الشباب  صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ وعمل من أجلها بكل حماس معالي وزير المعارف رئيس اللجنة الوطنية لتربية والثقافة والعلوم ودعم كريم من حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وتوجيه ومؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز .
      ثم صدر توجيه المقام السامي بتشكيل لجنة من كافة الجهات المعنية بأوجه النشاط الثقافي بالمملكة لإستثمار هذه المناسبة بالشكل المطلوب وتحقيق الأهداف المرجوة . ومن ذلك :ـ
      (1) تأكيد أهمية الثقافة الإسلامية باعتبار الرياض عاصمة الدولة التي تشرف على خدمة الحرمين الشريفين .
      (2) التعريف بالمواقع الأثرية المهمة في المملكة من العصور التاريخية المختلفة.
      (3) التعريف باهتمام المملكة بالنشاط الثقافي ، من خلال :ـ مهرجان الجنادرية ـ جائزة الملك فيصل ـ الأندية الأدبية ـ المكتبات العامة المنتشرة بالمملكة ـ المكتبات العامة الكبرى مثل : مكتبة الملك فهد ـ مكتبة الملك عبد العزيز ـ مكتبات الجامعات ـ إصدارأول موسوعة شاملة [الموسوعة العربية العالمية] التي أشاد بها وزراء التربية والثقافة العرب والمنظمات العربية والعالمية .
      (4) تنمية الوعي لدى المواطنين والمسئوولين في الجهات الرسمية والأهلية بأهمية الجوانب الثقافية المختلفة في عالم اليوم .
      (5) أن يستمر العطاء الثقافي في مختلف مدن المملكة في السنوات المقبلة بنفس الحماي الذي صاحب سنة الإختيار .
      (6) وضع خطة لمساهمة القطاع الخاص في الخطة الثقافية في مجال إنشاء ودعم المراكز الثقافية في المدن .
      (7) دعم مبادرات المبدعين الشباب في المجال الثقافي .
      (8) وضع خطة لنشر الكتاب السعودي خارج الحدود تساعد على التعريقف بالثقافي الوطنية .
      (9) زيادة اهتمام الناس باللغة العربية وثقافتنا من خلال :ـ محاربة التغريب اللغوي على المستوى الرسمي والإجتماعي ـ تطوير أساليب تعليم اللغة العربية .
      وبعد فأود أن أسلط الضوء على الأنشطة والبرامج الخاصة التي أعدتها الجهات الرسمية لأبراز هذه المناسبة حيث قامت كل جهة بإعداد خطتها لإشهارالوجه الثقافي لبلدنا الغالي .
      وزارة المعارف :ـ الندوة العربية عن ثقافة الطفل ـ الملتقى الثقافي الطلابي العربي ـ المسابقة الثقافية الكبرى ـ افتتاح مراكز مصادر التعليم ـ وضع حجر الأساس لمركز الملك عبد العزيز للهوايات والنشاط الطلابي ـ مهرجان الفرق المسرحية ـ ندوة عن استشراق المستقبل نحو مباني الأنشطة الثقافية ـ مؤتمر الحاسب والتعليم ـ إفتتاح المكتبة المركزية ـ أسبوع الدرعية ـ مهرجان القراءة للجميع ـ ندوة التحصين الثقافي ـ ندوة اللغة العربية في المرحلة الإبتدائية .
      الحرس الوطني :ـ مهرجان الجنادرية ـ دورة التعليم وآفاق المستقبل ـ أمسيات شعرية ـ معرض الحاسب الآلي والكتاب التربوي ـ ندوة المرأة والإدارة ـ ندوة عزوف المرأة عن العمل التطوعي ـ المنتدى الثقافي للمشكلات الطلابية ـ ندوة العولمة وآفاقها وتحدياتها .
      الرئاسة العامة لرعاية الشباب :ـ أسابيع ثقافية منوعة بالمملكة ـ مؤتمر حماية الطفل العربي من الغزو الثقافي لتقنية القرن 21ـ محاضرات عن علاقة الرياض بالمثقفين العرب الذين سكنوا فيها ـ ندوة النهضة العربية .. الحرية والجمود ـ تكريم رواد الثقافة والتراث بالمملكة ـ معارض فنية بالمملكة .
      مكتبة الملك عبد العزيز العامة :ـ أمسية شعرية نسائية ـ ندوة المرأة والصحافة .
      وزارة الخارجية :ـ محاضرات وندوات عن المملكة في الخارج ـ معارض عن البُعد الثقافي والحضاري للمملكة ـ التنسيق مع بعض القنوات الفضائية الغربية والصحف الغربية لعرض أفلام ونشر مقالات عن المناسبة ـ محاضرات يُدعى إليها الدبلوماسيون في المملكة عن المناسبة .
      دارة الملك عبدالعزيز :ـ برنامج الرياض والثقافة ـ الإبداع والناشئة      [ورشة عمل] ـ محاضرة الرياض في عيون الرحالة والكتاب ـ محاضرة الرياض التاريخ والثقافة ـ معرض قصة الثقافة في الرياض .
      هذه بعض الأنشطة التي أعدتها بعض الجهات التي تعنى بالثقافة في بلادنا ، وإنها فرصة للنهوض بعاصمتنا عاصمة الثقافة والحضارة لتكون في مصاف المدن الهامة التي تدخل التاريخ من أوسع أبوابه ، لتفاخر بما لديها من ثقافة وحضارة سعودية .
      متمنيا لحكومتنا الرشيدة دوام التوفيق ، ولمملكتنا دوام العزة والمنعة والإزدهار.
                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                          

      
                    

الفهـــــــــارس

      الموضوع                                 الصفحة
      المقدمة .                                 1
      أولا : النواحي التاريخية.                 2
      1ـ نشأة الرياض.                              2
      2ـ عاصمة الدولة السعودية.             3
      ثانيا : النواحي الجغرافية.                4
      1ـ موقع الرياض.                             4
      2ـ المناخ.                               5
      3ـ الوضع الجيولوجي.                  5
      ثالثا : النواحي الإقتصادية.               6
      1ـ ملامح التطور الإجتماعي.            6
      2ـ السكان.                                    6
      3ـ النشاط الإقتصادي.                   7
      رابعا : النواحي الحضارية .              8
      1ـ المعالم والمنشآت الحيوية.                 8
      2ـ الهيكل العمراني.                     9
      3ـ النسيج العمراني.                     10
      4ـ الطرق الهامة.                             10
      5ـ الخدمات العامة والمرافق.                  1
      خامسا : الرياض عاصمة الثقافة.         12

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق