الأحد، 23 أكتوبر 2016

عمر بن خليفة بن جري

عمر بن خليفة بن جري
1311 ـ 1397هـ.
هو الشيخ عمر بن خليفة بن سليمان بن عبد الله الملقب (جري) بن إبراهيم بن سليمان بن شارخ بن محمد بن علي الملقب (أبا الحصين).
والجري كما ورد في كتاب (صالح باشا بن عذل) هم من أبناء شارخ بن محمد ابن علي (أبا الحصين) الذي سكن الرس وعمره مع أبنائه.
ولد الشيخ عمر في الرس عام 1311هـ ونشأ بها نشأة حسنة بين أقرانه من العلماء الكرام.
والده هو خليفة بن سليمان بن جري الذي باع هو وأخوه محمد ملك أبيهم سليمان بالرفيعة على الشيخ صالح بن قرناس بشهادة محمد بن سالم بن ضويان وخط الشيخ إبراهيم بن محمد بن ضويان سنة 1298.
عاصر في الرس مجموعة من العلماء منهم: الشيخ حمد بن مطلق الغفيلي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد والشيخ مقبل بن حمود الدميخي والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن إبراهيم الطاسان وغيرهم.
أخذ عن المشايخ الموجودين بالرس، ثم كف بصره وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ورحل إلى الرياض لطلب العلم ودرس فيها على نخبة من المشايخ منهم: الشيخ سليمان بن سحمان والشيخ حمد بن عتيق والشيخ حمد بن فارس وكان من زملائه في الدراسة عليهم كل من: الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد الله بن حميد.
تولى الشيخ عمر بن جري القضاء وهو صغير حيث كان عمره (26) عاما عند بداية القضاء بأمر من الملك عبد العزيز أكثر من خمسين عاما تنقل في عدة هجر للبادية منها ما يلي:
بدأ في قضاء مبايض من عام 1137هـ حتى عام 1344هـ، ثم انتقل إلى قضاء أم دباب من عام 1345هـ حتى عام 1353هـ، بعدها انتقل إلى قضاء هجرة الفروثي من عام 1353هـ حتى عام 1367هـ، ثم انتقل إلى قضاء مرات من عام 1368هـ حتى عام 1369هـ، وتولى قضاء مرات بعده الشيخ صالح بن عبد الله الجارد رحمه الله.
بعدها انتقل إلى منفوحة وتولى فيها إمامة المسجد والخطابة من عام 1369هـ حتى عام 1373هـ، ثم انتقل منها إلى خيبر شمال المدينة المنورة وتولى القضاء فيها من عام 1373هـ حتى عام 1380هـ، وأخيرا تولى القضاء في سايا وستارة من عام 1380هـ حتى عام 1387هـ.
كسب الشيخ عمر محبة الناس وثقتهم في جميع البلدان التي عمل بها وحصل على شهادات منهم على علمه مصدّقة وموثّقة من القضاة الذين عمل معهم ومن مفتي المملكة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كما كان بينه وبين الملك عبد العزيز مكاتبات كثيرة ولكنها فُقدت.               
قليل ذكر الشيخ عمر في وثائق الرس ويبدو أن ذلك بسبب أن إقامته في الرس قليلة حيث كان يتنقل في عدد من مدن المملكة للدراسة والقضاء والعمل، ويوجد لديّ وثيقة واحدة أملاها الشيخ عن وصيّة موضي بنت سالم المسيطير بأنها أخرجت ثلث مالها بعد وفاتها يصرف في طرق الخير وهي ما يقرّب إلى الله وجعلت الوكيل عليه زوجها عبد الله بن محمد بن عنيزان بشهادة صالح بن محمد بن رشيد وابنه عبد الرحمن وصالح بن عبد الله بن حواس وكتبها عن إملاء الشيخ عمر منصور بن صالح الضلعان في 13 شوال 1366هـ.
توفي الشيخ بالرياض يوم: 29/3/1397هـ ودفن في مقبرة العود غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وجمعنا وإياه في مستقر رحمته.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل. الرس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق