محمد بن
ناصر الرشيد
1318 هـ
ـ 1407هـ.
هو محمد بن ناصر بن خالد بن عبدالعزيز
الرشيد.
من نسل محمد بن علي الملقب (أبا الحصين) الذي سكن
الرس في حدود عام 970هـ وعمره مع نسله.
والده
هو البطل ناصر بن خالد الرشيد الذي كان من أبطال الرس خاصة في الجندلية. أما
والدته فهي نورة الهزاع.
ولد
الشيخ محمد بن ناصر الرشيد في الرس في حدود عام 1318هـ وتربى في بيت والده ناصر بن
خالد الذي يشتهر بالبطولة والشجاعة بين أهل الرس. حيث استغاث أحد أبناء بلدة
الرويضة قرب الرس عام 1322هـ بأهل الرس ضد عبدالعزيز بن رشيد الذي نهب إبله، فخرج
البطل ناصر بن خالد ومعه اثنان وعشرون رجلا من أهل الرس لنصرته وتحصنوا في برج
الجندلية وأحاطوا بهم جنود ابن رشيد وحاصروهم في البرج وعندما وجدوا أنفسهم في
قبضة الجنود سلّم نفسه ومن معه فقتلوهم.
ثم
عاش المترجم له بعد قتل والده يتيما صغيرا لا يتجاوز عمره أربع سنوات وعاش في حضن
أمه تربيه وتعطف عليه ولكن لم يكن يوجد آنذاك مدارس يدرس فيها فبقي بدون تعليم.
وبعد
أن بلغ الثانية عشرة من عمره سافر إلى المدينة المنورة مع أحد أبناء عمه في حدود
عام 1330هـ من أجل طلب الرزق، ونزل عند ابن عمه الآخر زامل بن علي بن عبدالله
الرشيد.
ثم
بدأ الشيخ محمد بن ناصر يتردد على المسجد النبوي الشريف ويدرس على علمائه حتى حفظ
القرآن الكريم وأتقنه عن ظهر قلب. وبقي في المدينة المنورة عدة أعوام لطلب الرزق.
وفي
عام 1340هـ عاد إلى بلدته الرس وأخذ يزاول الأعمال التجارية في محل خاص به، وفي
عام 1348هـ تم تعيين ابن عمه الشيخ محمد بن عبدالعزيز الرشيد قاضيا في الرس وكان
يقوم بإمامة مسجد الرشيد الذي بناه أسرة الرشيد عام 1337هـ والواقع جنوب بلدة الرس
وكان يسمى (مسجد علي الجاسر) وعندما ترك الشيخ محمد بن عبدالعزيز إمامة المسجد
وانتقل إماما للمسجد الداخلي القديم والذي كان يؤمه القضاة قبله وهو أول مسجد بني
في الرس تعين الشيخ محمد ابن ناصر خلفا له إماما لمسجد الرشيد ثم كان مدرسا للطلاب
في مدرسة الكتاتيب التي تقع بجوار المسجد من الجهة الشرقية وكان رحمه الله ملتزما
بالإمامة والتدريس. كما كان حازما شديدا في تدريسه. وكان عند طلابه ذا هيبة ووقار
واحترام. وتخرّج على يديه عدد كبير من الطلاب.
وكان
من طلاب الشيخ محمد بن ناصر الرشيد كل من: منصور بن إبراهيم الضلعان ومحمد وسليمان
أبناء عبدالله الغرير وعبدالعزيز بن ناصر الرشيد ومحمد بن حسين الفريحي وعبدالله
بن سليمان الرشيد(المغنّي) ومحمد ومنصور أبناء عبدالله الضلعان وعبدالله بن محمد
الرشيد وعبدالله بن منيع الرشيد وغيرهم. وقد استمرت المدرسة كغيرها من المدارس
الموجودة في الرس حتى افتتاح المدرسة النظامية الحكومية (المدرسة السعودية) في عام
1363هـ وكان يصرف له مثل غيره من المعلمين الكتاتيب من الأوقاف التي أوقفت
للمساجد.
وبعد
أن انتهت المدرسة التي كان يدرّس فيها وأغلقت وانتقل طلابها إلى المدرسة السعودية
عاد الشيخ محمد بن ناصر الرشيد إلى السوق لطلب الرزق. كما كان منزله يقع بين منزل
صالح القريش وصالح الصبي، وبعد أن قامت البلدية بهدم المنزل انتقل إلى منزل ابنه
ناصر في حي الزاهرية في الرس.
ورد
ذكر الشيخ محمد بن ناصر الرشيد في وثائق الرس منها ما يلي:
ـ شهد
هو ومن معه على قبض شارخ مبلغ (1667) ريال صايب عبدالله الطويلعي من قيمة البيت
المباع على خالد العبدالعزيز بخط الكاتب محمد بن إبراهيم الخربوش عام 1374هـ
(39/2).
ـ كما
شهد هو ومن معه على قبض إبراهيم بن عبدالكريم الذويب من يد عبدالله الدهلاوي أجار
الدكان عام 1361هـ بخط الكاتب محمد بن إبراهيم الخربوش (70/4).
ـ كما
كان وكيلا على وقف مضاوي بنت عبدالله المحمد بن عويد بيتها المعروف في بلد الرس
المنتقل إليها بالشراء الشرعي من ورثة علي الرشيد بشهادة سليمان بن عبدالله بن
عويد وعلي بن جاسر السليمان بخط سليمان بن حمد الرميح عام 1345هـ (119/11).
في
آخر عمره أصيب بمرض أقعده في منزله حتى وافاه الأجل المحتوم في شهر ذي الحجة عام
1407هـ وخلف ابنان هما: ناصر ورشيد. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات
النعيم.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل. الرس.
line-height:150%'> كتبه
الباحث: عبدالله بن صالح العقيل. الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق