عبد الله بن محمد الهندي
1334هـ ـ 1429هـ.
هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن محمد الهندي.
والده هو محمد بن عبد العزيز الهندي الذي عاش وقتا في مكة المكرمة
ثم سكن حائل وعينه الملك عبد العزيز مطوعا في قرية القرين قرب الرس وله أربعة
أبناء هم: إبراهيم وعلي وصالح وعبد الله انتشروا في أنحاء من المملكة بين مكة
المكرمة وحائل والنبهانية والرس وما حولها مثل دخنة والقرين والشنانة والحوطة.
وأسرة
الهندي هذه يروي لي المحامي الأستاذ/ خالد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد الهندي
بأنهم من شمر وأنهم من سكان حائل رحل والدهم محمد بن عبدالعزيز الهندي منها إلى
قرية القرين بطلب من راعي القرين عبدالمنعم بن ناقي من بني سليم من حرب وبأمر من
الملك عبدالعزيز رحمهم الله ليكون مطوعا ومرشدا فيها وإماما لمسجدها، فكان له ذلك
وسكنها هو وأبناؤه.
أما
الأستاذ/ عقيل بن ضيف الله القويعي فقد تحدث عن أسرة الهندي في كتابه (أقوال
ومسائل في أخبار منطقة حائل ص 86) وهو يتحدث عن قبيلة شمر وبطونها. ومن بطن عبده
قال(آل عواد: وهي عائلة كبيرة تضم أسرا في حائل وقراها والنبهانية والرس وحفر
الباطن منهم الجار الله والمقرن والهندي والعمران والفرهود والمسعد).
ثم
قال (ص 163) عند حديثه عن أسر حائل ومقر سكنهم فيها (الهندي: أسرة من العواد من
القوعة من شمر سكنها حي سرحة).
أقول:
ولعل أحد أجدادهم كان يسافر إلى الهند مع غيره من السعوديين من أجل التجارة وبعدما
قدم منها أطلق عليه من عرفه اسم (الهندي) تعريفا له عن سواه، كعادة أهل نجد في
تسمية الأفراد باسم البلد الذي جاءوا منها فغلب عليه وعلى أسرته من بعده فظن الناس
من بعدهم بأنهم من الهند.
لا
يوجد من الأسرة علماء ولا قضاة ولكن منهم طلبة علم ومطاوعة وأئمة مساجد درسوا على
بعض العلماء في مكة المكرمة والقصيم وغيرها، ولهم سمعة حسنة بين الناس بالدين
والصلاح والتقوى والأعمال التطوعية الخيرية.
وعبد
الله المترجم له من طلبة العلم درس على والده القرآن الكريم والحديث وثلاثة
الأصول، وكان يقوم مع والده في القرين بالوعظ والإرشاد وينوب عنه في الإمامة، أجرى
له الملك سعود رحمه الله بروة مثل ما يصرف لمطوع الذيبية وهي القرية المجاورة
للقرين.
وبعدما
توفي والده تعين في مكانه معلما وواعظا في مسجد القرين بتاريخ: 1/3/1369هـ براتب
(200) ريال من الأوقاف وله بروة خمسين ريال ومائة صاع عيش ومائتي وزنة تمر.
وبتاريخ: 30/12/1377هـ تم إدراج اسمه ضمن مطاوعة الهجر في شؤون المساجد بوزارة
الحج والأوقاف حتى انتهت خدمته شهر شوال عام 1384هـ.
كان في القرين ملازما لتعليم الناس من الكبار
والصغار على فترتين باليوم والليلة أكثر من عشرين عاما، وهو مشهود له بالتقوى
والصلاح وكل من عرفه أحبّه وأثنى عليه، ومن طلابه في القرين كل من: حسن الدعيع
وعبد الله الناقي ومحمد السالم.
وعندما
أصابه التعب ترك العمل بالمطاوعة لعجزه عنه وتم تعيين بديل عنه هو محمد بن مرجي
السليمي. وعندما بدأت الدراسة بالمدارس النظامية بالقرين اختاروه معلما فيها فلم
يوافق واكتفى بما قدّمه في سابق حياته وذلك بسبب عدم رغبته في التصوير.
له من
الأبناء ثلاثة هم: سليمان ويعمل بالهيئة الملكية في ينبع، وعبد الرحمن ويعمل
بالجهاد في المدينة المنورة، وعلي ويعمل معلما في معهد الرس العلمي.
وفي
عام 1403هـ ترك القرين وسكن الرس ثم كف بصره. وتوفي في الرس يوم: 25/12/1429هـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل. الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق