الأحد، 23 أكتوبر 2016

عساف بن محمد الحواس

عساف بن محمد الحواس
1338 ـ 1403هـ.
هو عساف بن محمد بن عبد الله (الملقب حوّاس) العساف.
ويُروى بأنه سمي (حوّاس) لأنه يَحُوس الخيل في الحرب لشجاعته.
وأسرة الحواس من العساف جدهم حمد بن محمد بن علي بن راشد الملقب (أبا الحصين) الذي سكن الرس في حدود عام 970هـ وعمره مع أبنائه ثم تناسل عقبه وتولوا أمارة الرس من بعده. والحواس يجمعهم جدهم حمد بن محمد مع كل من العساف(أمراء الرس حاليا) والعواجي والعذل والعميل وغيرهم.
ولد الشيخ عساف في الرس عام 1338هـ ونشأ بها وتعلم القراءة والكتابة في كتاتيب الرس وعلى علمائها مثل الشيخ محمد بن ناصر الحناكي والشيخ سالم بن ناصر الحناكي والشيخ محمد بن صالح القرناس وغيرهم، ثم حفظ القرآن الكريم وعمره (18) سنة وتعلم الفقه والحديث والتوحيد مثل: آداب المشي إلى الصلاة والأربعين النووية وثلاثة الأصول.
تعيّن الشيخ عساف في بداية عمله إماما في قرية المسيجيد التابعة للمدينة المنورة وبقي فيها حتى عام 1369هـ ثم جاء في هذا العام إلى الرياض والتحق بالمعهد العلمي من بداية عام 1370هـ وبعد تخرجه منه التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1379/1380هـ.
وفي عام 1380هـ تم تعيينه قاضيا في محكمة الدمام وبقي فيها مدة ثلاث سنوات. وفي عام 1383هـ نُقل إلى الزلفي وبقي فيها سنة واحدة فقط. وفي عام 1384هـ نُقل إلى محكمة حوطة سدير وبقي فيها خمس سنوات. وفي عام 1389هـ تم نقله قاضيا في محكمة ضرما وبقي فيها حتى عام 1393هـ وتم نقله منها إلى محكمة الرياض وبقي قاضيا فيها حتى عام 1400هـ.
من زملائه في الدراسة والقضاء كل من: الشيخ عبد الله بن إبراهيم الغفيلي والشيخ صالح بن عبد الله الحوّاس والشيخ حمد بن إبراهيم الزعاقي والشيخ صالح بن علي بن غصون والشيخ عبد العزيز الزاحم والشيخ محمد ابن صالح الشاوي والشيخ علي الخميس والشيخ علي الشلهوب.
كان الشيخ عساف ذا دين وخُلق محبا للخير ويبذل الكثير في سبيله، ومن حسن خلقه كان محبوبا لدى زملائه في المعهد والكليّة والقضاء وعند أهل المدن التي عمل فيها، وكان كثير البر والصلة بأمه وإخوته في الرس، وكان قليل الكلام كثير الصمت ويُرى مبتسما طلق الوجه.
أصيب الشيخ في عام 1400هـ بمرض ألزمه الفراش واستمر معه المرض حوالي ثلاث سنوات فأحيل إلى التقاعد في: 1/5/1403هـ. فلزم منزله بسبب المرض حتى توفي عام 1403هـ وتمت الصلاة عليه في جامع الرياض الكبير ودفن في مقبرة العود بالرياض وعمره يوم وفاته (66) سنة وله ولدان (حسين ومنصور).
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الجنة مع الصالحين الأبرار.

 كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل. الرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق