عثمان بن صالح العقيل
.... ـ
1253 هـ.
هو عثمان بن صالح آل عقيل. يلقب (العوف).
ولا
أعرف تكملة الاسم لعدم توفر معلومات أكثر من ذلك. ولكنه عاش في الرس في زمن الشيخ
قرناس والكاتب رشيد بن عبد الله بن زامل، كما عاصر مجموعة من المواطنين في الرس
ورد ذكرهم في الوثائق.
وأسرة
آل عقيل (العقيليون) في نجد أصلهم من الأشراف من بني هاشم من آل البيت، ويرجع
نسبهم إلى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وفي
حدود عام 1200هـ تقريبا رحل بعضهم منها إلى نجد ونزلوا في بلدة الرس على ما يظهر. وعاشوا فيها
فترة من الوقت ثم تفرقوا في أنحاء من نجد مثل عنيزة وشقراء وروضة سدير وما حولها.
ومن الوثائق المتوفرة لدينا يتضح بأن بعضهم عادوا إلى المدينة المنورة وامتلكوا
أوقافا تعتبر حاليا من أوقاف الأشراف. وماتوا ودفنوا في البقيع مع آل البيت.
وبعضهم بقوا في عنيزة وآخرون في الرس وامتلكوا أوقافا متعددة ثم ماتوا ودفنوا
فيها.
أما
البعض الآخر فقد انتشروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق
واليمن وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وأفراد تلك الأسرة الكريمة منهم
العلماء والقضاة والكتّاب والعسكريون والوجهاء والتجّار والأكاديميون وكبار
الموظفين في الدولة. وأفراد الأسرة الموجودون في المملكة ينتشرون حاليا في أنحاء
متفرقة منها مثل: الرياض وشقراء وأشيقر والقويعية وعفيف والرس وعنيزة والبكيرية
وحائل وحفر الباطن والجوف والدمام والأحساء والنعيرية والخفجي والمدينة المنورة
ومكة المكرمة وجدة وضبا وغيرها.
ويبدو
بأنه غير عثمان بن صالح العقيل الذي يلقب (ابن عجينه) حيث أن هذا له ذكر في
الوثائق بعد عام 1253هـ وهو تاريخ وفاة المترجم له حتى عام 1296هـ.
والده
صالح بن عقيل من سكان المدينة المنورة، له عثمان وسليمان وسالم ومحمد وحمد وعبد
الله وملكة ولا أعلم عن ترتيبهم حسب السن. وعثمان له ابنان هما: صالح وعلي الذين
يطلق عليهم لقب (العوف) كما أنه عم صالح بن سالم العقيل الذي كتب وثيقة وفيات
أفراد أسرة العقيل بالمدينة المنورة.
كان
عثمان هذا يسكن الرس وكان وجيها فيها وله مجموعة من الأوقاف والشهادات والمكاتبات
في وثائق الرس منها:
وقف
نصف قليب المهنا التي في الشنانة نصف للمؤذن وربع للدلو وربع للإمام في مسجد الرس
بخط الشيخ قرناس (1/3).
كما
وقف نصيبه من قليب سلطان في الرسيسية وهو نصفها مشاعا قادم بها كلها عشرة أصواع
دجن صبرة للإمام والنصف المذكور نصفه للمؤذن في المسجد وربع للإمام وربع للدلو وهي
المسماة اليوم أرض العزام (69/6).
وقف
جذع أثله في نخل حمد البركة فيد الأسود على مسجد الرويضة ووكيله عليه الإمام،
وكتبه بيده ونقله الشيخ صالح بن قرناس عام 1232هـ
كما
شهد على دين للشيخ قرناس على شايع الدغيم عام 1243هـ.
وشهد
على بيع علي البراهيم على محسن بن صدعان نخيلات بالشنانة بخط الشيخ قرناس عام
1248هـ.
واختصم
عثمان بن صالح وهو وكيل غالية بنت حمد بن محمد الصانع مع صالح السليمان من طرف دار
سليمان المحمد المسماة دار حمد المحمد الصانع بخط الشيخ قرناس عام 1249هـ.
كما
شهد على حضور رجال المفيز من أجل مكتب
قطعان الإمام فيصل بن تركي في متنة من شقير ثلاثمائة ريال بخط الشيخ قرناس
عام 1251هـ.
ويبدو
لي أن هذه آخر وثيقة في الرس ورد فيها ذكر عثمان بن صالح، وقد يكون انتقل بعدها
إلى عنيزة.
توفي
في عنيزة في ليلة الخميس الموافق: 7/10/1253هـ ورد ذلك في وثيقة كتبها ابنه عثمان.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل. الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق