محمد بن
سليمان الدهامي
.... هـ
ـ 1422هـ.
هو محمد بن سليمان بن محمد بن علي بن صالح
الدهامي.
ولد في الرس 1353هـ ونشأ بها في كنف والده سليمان
الذي كان في الرس له مهنة يمتهنها ويؤم الناس في جامع الرس الطالعي، وتربى الابن
محمد بين يدي والده حيث كان ملازما له وتعلم منه الأدب والخلق الحسن وطيب التعامل
مع الناس.
كما
درس محمد بن سليمان في بلدته المرحلة الابتدائية في المدرسة السعودية وتخرج منها
عام 1371هـ بعدها تم تعيينه معلما في مدينة الحريق لمدة سنتين درس خلالها على
الشيخ عبد الرحمن البكر قاضي الحريق، بعد ذلك تم نقله إلى الرياض وعمل وكيلا في
أحدى المدارس مدة من الزمن. ثم عاد إلى بلدته الرس وعمل معلما في المدرسة السعودية
الابتدائية. وكان خلالها يدرس على الشيخ صالح بن إبراهيم الطاسان قاضي الرس.
ثم في
عام 1385هـ نقل خدماته إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات وعمل مندوبا لتعليم
البنات في الرس وبقي فيها حتى الإحالة إلى التقاعد عام 1413هـ.
كان
رجلا مشهود له بالصلاح والتقى، كما كان مربيا فاضلا وخطيبا مؤثرا وموجها ناصحا
وأستاذا قدوة لغيره، واشتهر بحسن الخُلُق والرحمة والرأفة بمن حوله من الأقارب
والأصحاب. صاحب رأي وحكمة، وكان يحب الصلح بين الناس في الأمور الاجتماعية، كما
كان يتولى عقود الأنكحة في الرس. وكان يتولى الإمامة والخطابة في الجامع الطالعي
في الرس وعندما توفي والده رحمه الله انتقل للإمامة والخطابة في جامع السوق في
الرس وبقي على ذلك أكثر من أربعين عاما حتى توفي. وكان يحرص على اختيار الخطب التي
تحتوي على النصح والتوجيه للأمة. كما كان تقيا ورعا محبوبا لدى العامة والخاصة ذو
علاقات حسنة ومتميزة مع أقرانه من أبناء الرس وكان له أحاديث شيّقة وطرائف وقصص
ومواقف حصلت له أو لغيره.
له
عدد من المؤلفات الوعظية والتوجيهية منها:
1ـ
كتاب: تذكرة أهل الإيمان في ليالي رمضان.
2ـ
كتاب: الوعظ اللطيف في الشهر الشريف.
3ـ
تذكرة الأنام بما يقرب إلى الرحمن (مجموعة خطب) في ثلاثة أجزاء.
عاش
الشيخ محمد كل حياته في الرس، وفي عام 1421هـ بعد أن انتهى من صلاة الظهر أصيب
بجلطة في القلب نقل بعدها إلى الرياض وعولج ثم رجع إلى الرس واستمر بالإمامة. وكان
رحمه الله يحج كل عام إلا في العام الذي مرض فيه. وفي عام 1422هـ عزم على أداء
الحج فأشار عليه بعض محبوه بعدم الذهاب خوفا عليه وعلى صحته فقال لهم (الله يدعوني
إلى الحج ولا ألبي) فحج في هذا العام وفي فجر يوم الأحد: 12/12/1422هـ توفي رحمه
الله في مشعر منى في مكة المكرمة بعد أن انتهى من أداء مناسك الحج. و تمت الصلاة
عليه في المسجد الحرام بعد صلاة ظهر اليوم المذكور ودفن في مقبرة العدل بمكة، وفجع
الناس لوفاته لمكانته العالية عندهم وعلاقاته المتميزة بهم وحبهم له رحمه الله
رحمة واسعة وأسكنه الجنة مع الصالحين. وخلّف أبناء صالحين منهم ابنه علي الذي أخذ
مكان والده في الخطابة والإمامة في المسجد الجامع في سوق الرس.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل. الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق