(تجربتي في التأليف عن تراجم الأفراد)
في الحفل الذي أقامه ملتقى الوراق في مدينة الرياض يوم الخميس الموافق: 25/5/1429هـ من أجل تكريم مجموعة من رموز الوطن ممن كان لهم جهود في المشهد الثقافي بالمملكة، قام المشرف على الملتقى الأستاذ يوسف بن محمد العتيق بطرح حلقة النقاش عن (كتب تراجم الشخصيات الوطنية) بدأها الدكتور عبد اللطيف الحميد عن تجربته في ذلك.
ثم تحدث بعده الأستاذ عبد العزيز بن ناصر البراك في كلمة مختصرة عن تجربته في الكتابة عن التراجم.
وكان المتحدث الثالث في تلك الحلقة الأستاذ محمد بن باقر النمر عضو لجنة أهالي القطيف ورئيس تحرير مجلة الواحة تحدث فيها عن تجربته في رئاسة تحرير المجلة.
ثم دعاني الأستاذ يوسف العتيق للمشاركة والحديث عن تجربتي في كتابة التراجم بدأتها بالحديث عن كتابي (ناصر بن علي بن دغيثر.. بطل معركة ميسلون) ، حيث وثّقت لحياته عندما كان يعمل عسكريا عند الأشراف في المدينة المنورة عام 1339هـ وعندما رأى الأشراف فيه النباهة والشجاعة كلّفوه بتشكيل جيش من الهجّانة للمشاركة في معركة ميسلون في سوريا ضد الفرنسيين فقام بالمهمة خير قيام وشكّل جيشا أكثره من العقيلات وكان قوامه (600) رجل، ثم أمره الشريف بالتوجّه إلى سوريا للمشاركة فتوجّه مع رجاله وشاركوا في المعركة وانتصر هو ورجاله ولكن ظروف الحرب جعلته يتنحّى برجاله من الهجّانة حرصا على حياتهم.
وبعدما عاد من سوريا كلّفه الملك عبد العزيز رحمه الله بأعمال جباية الزكاة في عدة مناطق من المملكة فقام في مهمته خير قيام.. وقمت بتوثيق حياته العسكرية والمدنية في هذا الكتاب.
كذلك قمت من خلال كتابي (الرس عبر التاريخ) بالترجمة لأكثر من أربعين شخصية من الرس بعضهم من الوجهاء والآخرون من رجال القضاء والعلم والحسبة وقد ضمنتها هذا الكتاب الموسّع.
أما التجربة الأخرى والمهمة فأقوم بإعدادها حاليا في كتابي (أعلام الرس) ليشمل العلماء والقضاة وكتّاب الوثائق والمعلمون وطلبة العلم ويشمل أكثر من (170) شخصية من الرس كان لهم دور أساس في الحياة الثقافية والعلمية. بدأته من عام 1184هـ حتى عام 1400هـ، والحقيقة بأن جمع المعلومات عن تلك الشخصيات ليس بالأمر السهل حيث أن بعضهم طواه النسيان بعد الموت ولا توجد له ترجمة والبحث عن أبنائهم أو أحفادهم من أجل الحصول على معلومات عنهم من الصعوبة بمكان. والبعض الآخر أجد صعوبة أخرى في البحث عنهم أو الاتصال بهم وأتجشّم عناء السفر والبحث في إجراء لقاء معهم. كما أن الكتب المؤلفة شحيحة في أعطائنا تراجم خاصة بهم. هذا وقد قطعت شوطا مهما في هذا تأليف الكتاب.
كتبه: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق