الثلاثاء، 18 يونيو 2013

أمير الرس عساف بن حسين العساف

(أمير الرس: عساف بن حسين العساف)
       هو: عساف بن حسين بن منصور بن سيف بن منصور بن سيف بن عساف بن ناصر بن حمد بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي العجمي.
واسرة العساف بالرس ينتمون إلى عساف بن ناصر بن حمد بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي العجمي. وهو الملقب (أبا الحصين) والذي أشترى سكن الرس في حدود عام 970هـ وعمرها مع أبنائه.
ويلتقي العساف في الرس بجدهم حمد مع أسر: العذل والعميل والصبي والدليمان والعواجي. كما يلتقون بجدهم محمد مع أسر: الرشيد والغفيلي والمفيز والقرناس.
ولد في الرس عام 1309هـ وتعلم القراءة والكتابة على يد علماء بلدته، ولما شبّ في كنف والده تعلم الفروسية وفنون الحرب مع أخوته وأفراد أسرته،
اشتهر عساف الحسين بالذكاء والفطنة وكان قد تعلم اللغة العربية والتركية، كما كان أديبا حافظا للشعر وقصص العرب راويا لها.
عمل عساف الحسين مع الشريف فيصل وشارك معه في حصار المدينة المنورة عام 1336هـ. وعندما استعاد الملك عبدالعزيز رحمه الله البلاد السعودية إنضم إليه وصار من رجاله الأبطال.
تولى عساف الحسين إمارة الرس عام 1339هـ بموجب خطاب وجّهه الملك عبدالعزيز رحمه الله في هذا العام إليه موجها وناصحا له بأن يعامل الناس بالحسنى واللين، فصار أميرا عليها رحمه الله وسار بالعدل والإحسان لأهلها فأحبه الناس وصار ذا مكانة وتقدير بينهم.
كان الأمير عساف الحسين وجيها شجاعا حكيما قويا ذا رأي صويب، وأثنا أمارته على الرس بعثه الملك عبدالعزيز رحمه الله أثناء مرحلة التأسيس إلى الجوف في عام 1340هـ لإخراج ابن شعلان منها وضمها تحت لواء الدولة السعودية فأخرج إبن شعلان منها بدون حرب وبقي أميرا عليها حتى عام 1343هـ. عاد بعدها إلى الرس واستمر في إمارته عليها، وعندما عقد الملك عبدالعزيز اجتماع الجمعية العمومية في نجد في مدينة الرياض في: 22/5/1347هـ كان عساف الحسين أحد أفراد وفد القصيم فيه. ثم شارك في حرب السبلة عام 1347هـ.
ثم كان مع الملك عبدالعزيز في الرحلة الملكية إلى الحجاز وشارك في حرب الرغامة لحصار جدة عام 1343هـ ، كما شارك في حرب اليمن عام 1352هـ بعدها عينه الملك عبدالعزيز أميرا على نجران في عامي: 1352/1353هـ ورافقه من أهل الرس كل من: حماد بن علي الشنيف ومحمد بن عبد الرحمن العقِيل والشاعر محمد بن سليمان الخربوش ومحمد العويد وصالح السمري.
وعندما عُين على الجوف أوكل لكاتب الرس الشيخ محمد بن إبراهيم الخربوش رعاية أسرته وأبنائه في الرس وكان بينهما مراسلات كثيرة منها: خطاب في: 19/5/1353هـ يوصيه على الذلول أن يحرص عليها وأن يخرج على أحدى الأسر (70) وزنة تمر.
وخطاب في:16/12/1353هـ يبلغه سلامه وسلام مرافقيه وابنه حسين الذي كان يرافقه ويطمنه على أحوال البادية هناك ويحمله سلامه لقاضي الرس والوجيه حمد المالك والأصحاب.
وخطاب آخر يوصيه أن يشاور الوجيه حمد المالك في كل الأمور التي تخصه، ويوصيه أن يصرف على أهل بيته وأن يشتري لهم ما يحتاجونه، وأن يعطي علي الحسن عيش وبر، كما يخبره عن السيل في نجران.
وخطاب يرسل له بندق عصملّي مع ابن عويد ويطلب منه أن يضعها في الروشن مع السلاح في منزله ويحرّصه عليهن.
وكذلك خطاب في: 14/11/1353هـ يبلغه فيه السلام وأخبار الحجاج والعشب في الحجاز ويطلب منه أن ينقل سلامه للشيخ ابن خزيم والأخ عبدالرحمن والدهامي وصالح البراهيم وكافة الإخوان والأصحاب. 
وفي وقت إمارة عساف الحسين حكم قاضي الرس الشيخ عبدالله بن بليهد بين أولاد الشيخ صالح القرناس وأولاد عبدالله العيد العطني في المخاصمة التي جرت بينهم على السيل في مزارعهم بشهادة الأمير عساف وبخط الكاتب سليمان بن حمد الرميح في:21/11/1339هـ.
كذلك خطاب في:16/12/1353هـ يشكره فيه على تسديد مبلغ عليه لأحد أهل الرس وأن يعطي العم صالح المنصور حسابه وأن يأخذ منه الدلال ويحفظها عنده وأن يعطي عمه إبراهيم وزنة قهوة.
وكان يبلغهم سلام مرافقيه من أهل الرس ومن كان معه من اولاده.     
ثم عاد مرة أخرى إلى الرس واستمر أميرا عليها. ونظرا لمكانته عند أهل الرس فقد مدحه بعض شعرائهم بقصائد مشهورة منهم الشاعر علي الخشّان بقصيدة منها:
عساف عساف العدا  يوم  الملاقات     فتّال  نقّاظ  ماتفتل  حلاحيل  الرجالي
إلى شان علم الملا والحكي جا فيها وتوعات   أخذهم سياسة لما الكل شوش بالظلالي
ينفذ الأمر ما هو درسعة من فوق مركاة     ولا يخاشي بحق  الله  أو كان  غالي
يبسط لهم شرع وإلى كثر يغليغ بالمروات     وإلا الصخى مثل حاتم ما بعدهراس مالي            والله ما قلت مجد فيك يا الأفخم لشرهات   مفتون بالطيبين اللي مراجلهم كمالي
عساه يوم الحساب متوج يصعد درجات      يعطى كتابه بيمينه ما يمد مع الشمالي          ويروى بأن رجلا من أهل الرس أرسل قصيدة قالتها على لسانه الشاعرة رقية السعد الصالحي أرسلها لعساف الحسين عندما كان في الجوف يطلب فيها أن يرسل له عباءة تقيه برد الشتاء ويروى بأنه عندما سمعها أرسل العباة، وقد نقلها فهد الرشيد في كتاب (شعراء من الرس) منها:
ياعم يا عساف  قط  أنت  ناسين        وأشفيت يا الله لا تكف الشفاتي
يا بو حسين الثوب ما هوب مدفين        ما يدفي إلاّ الثوب  فوقه  عباة
توفي يرحمه الله يوم: 15/5/1373هـ وكان عمره (65) سنة وله خمسة عشر إبنا من الذكور. رحمه الله وغفر له وأسكنه مع عباده الصالحين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق