الثلاثاء، 18 يونيو 2013

إمارة عساف العواجي على الرس.

( إمارة عساف العواجي على الرس )
1280ـ 1293هـ
       هو: عساف بن محمد بن إبراهيم بن محمد (الملقب العواجي) بن شارخ بن محمد ابن علي بن راشد المحفوظي العجمي. وهو من نسل محمد بن علي الملقب (أبا الحصين) الذي تعاقب أبناؤه وأحفاد على إمارة الرس حتى اليوم.
ولد في الرس موطن آبائه وأجداده عام 1235هـ، ووالدته هي: فاطمة بنت منصور بن سيف بن عساف الذي كان قائدا أثناء حرب إبراهيم باشا عام 1232هـ وكان بطلا شجاعا من أبطال المملكة المعدودين.
كان عساف العواجي في الرس معاصرا لكل من: عثمان بن سليمان الفواز ودخيل ابن حمد المالك ومحمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ محمد القرناس وعثمان بن صالح بن عقيل ومزيد بن هلال وعبدالله بن راشد الغفيلي وعساف بن سيف وعبدالعزيز ابن عدامة ومحسن بن عذل وغيرهم.
وله إبنان هما: عبدالله منصور: أما عبدالله فلم ينجب. وأما منصور له محمد بن منصور العواجي وجيه من وجهاء محافظة عفيف وصالح بن منصور العواجي كان يعمل في الإدارة القانونية بوزارة الداخلية وأحيل للتقاعد. ومن أحفاد أحفاده معالي الدكتور إبراهيم بن محمد بن علي العواجي وكيل وزارة الداخلية سابقا.
كان الأمير عساف العواجي وجيها من وجهاء الرس، وكان صاحب تجارة في وقته. تولى إمارة الرس عام 1280هـ حتى نهاية عام 1293هـ.
وفي وقت ولايته عليها حصل الصلح بين أهل الرس وأهل بريدة في وثيقة حضرها وشهد عليها مجموعة من أعيان الرس وبريدة وقاضي القصيم في وقته الشيخ سليمان بن علي بن مقبل عام 1292هـ هذا نصها:
(الحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده... حضر مجلس الشرع الشريف كل من عساف العواجي أمير الرس وعبدالله بن شارخ والشيخ صالح بن قرناس ومحسن العذل وسليمان بن صالح وحضر لحضورهم حسن آل مهنا أمير القصيم ومحمد الصالح وأحمد بن رواف وجماعة من أهل بريدة وخلصوا من طرف دعوى الحِمِل وما وقع فيه من أهل الرس وثبت على أهل الرس ثلاث ديات وما ثبت من بقايا المال المنهوب وما فات من جماعتهم من دم مسفوك بغير حق الجميع متحملينه أهل الرس وما بقي من دعاوي أهل بريدة من صواب متحملينه عن أهل الرس وأهل الرس المزبورين ملتزمين لأهل بريدة فيما ذكرنا من الديات والمال هذا ما خلصوا عليه على يدنا وذلك برضى غير اكراه من الجميع بحضور أبو بكر معاون الديوان مأمور أفندينا شيخ الحرم النبوي ومحافظ المدينة المنورة قال ذلك وحكم به وأثبته وأملاه الشيخ سليمان بن علي آل مقبل قاضي القصيم حالا وكتبه وشهد به عبدالمحسن بن محمد بن سيف وقع ذلك في 22ص سنة 1292 وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم).  
ورد ذكر الأمير عساف العواجي كثيرا في وثائق الرس نذكر منها ما يلي:
شهد على دين على حمدان بن محمد لعثمان الفواز في رجب عام 1288 بخط محمد بن عبدالعزيز بن رشيد.
كذلك عندما كان أميرا على الرس حضر مكتب دية والد صنت بن مساعد بن عبيدان الدعجاني في مكتب محمد القرناس بانها خالصة عن أهل الرس بشهادة عثمان ابن صالح بن عقيل وخط محسن بن عذل عام 1293هـ.
 كما شهد عندما كان أميرا على الرس على بيع مزيد بن هلال على عبدالله بن راشد الغفيلي مثانية عند عبدالله بن ضبعان بخط إبراهيم بن سليمان بن عقل عام 1288هـ. 
كما له شهادة على بيع عبدالله بن غنام الوريس نخله في غضي الرويضة على علي بن دويغر بمبلغ سبعمائة وخمسة وعشرين ريالا مؤجلات على تسع وعشرين سنة وشهد معه جماعة من المسلمين منهم: سليمان بن عقل وحمد بن قرناس وصالح العزام ومحمد بن علي الهندي بخط الشيخ صالح بن الشيخ قرناس عام 1284هـ.
توفي عساف العواجي في عام 1308هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم.                                 كتبه: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.





(بل كان عساف العواجي أميرا على الرس)
إطلعت على ماكتبه الأخ قبلان بن صالح القبلان من ملحوظات في صفحة عزيزتي الجزيرة العدد (12372) وتاريخ: 19/7/1427هـ تعقيبا على المقال الذي كتبته عن (إمارة عساف العواجي على الرس) في صفحة وراق الجزيرة يوم: 12/7/1427هـ. وأقول: بأن التعقيب من قبل الكتاب على ما يُكتب في الصحافة خاصة ما يتعلق بالتوثيق التاريخي لحياة الأسر والأفراد أو المواقع أمر حسن بل هو مطلوب من أجل إثراء الساحة الثقافية وبيان الحقائق التي قد تخفى على القراء، ولكن أن يعمد بعض الكتاب للتصدي بالرد على كل ما يُكتب في الصحافة من أجل أن يُذكر اسمه كما هو عادة الأخ قبلان القبلان فهذا أمر مرفوض خاصة إذا كان الرد مجردا من التوضيح وبيان صحة المعلومات التي يود الرد عليها. مع العلم بأني أؤكد: أني لا أرفض التقعيب على ما أكتبه من مقالات بل إنني أقبل بكل ترحيب وسعة صدر أن يتكرّم أحد القرّاء بتوضيح المعلومات التي أوردها على أن يكون تعقيبه من أجل إيضاح الحقائق وإثراء المعلومات فحسب وليس من أجل التجريح أو إبراز الأسماء.
أما ما أود أن أوضحه على رد الأخ قبلان فهو:
1ـ اعترض على أن ولاية عساف العواجي من عام:1280حتى عام: 1293هـ وسمى ذلك كما يقول ( أن هذا القول ليس على إطلاقه وفيه مجازفة وقول دون دليل قوي) وأقول: ماهو الدليل القوي الذي يريده اثباتا عليه، ألا يكفي وجود وثيقة بإملاء الشيخ سليمان بن علي بن مقبل عام 1292هـ وبحضور أمير بريدة حسن بن مهنا والشيخ صالح بن قرناس قاضي الرس والوجيه محسن بن عذل ومندوب الشريف ومحافظ المدينة المنورة وغيرهم وتذكر الوثيقة صراحة بأن عساف العواجي أمير الرس في هذا التاريخ فكيف يكون قولي مجازفة ؟!!.
2ـ أنا لم أورد المعلومات من عندي بل نقلتها من وثائق الرس وتم تأكيدها مشافهة من حفيد عساف العواجي وهو الشيخ/ محمد بن منصور بن عساف العواجي (72 سنة) وهو من وجهاء محافظة عفيف، كما أنه راوية من رواة تاريخ الرس وأنباء رجالها، فكيف تحكم على عدم صحة ما يكتبه غيرك وأنت لا تملك الدليل على ذلك ولم تورد القول الصحيح في تلك الرواية. كما أنه يوجد لدي مجموعة أخرى من الوثائق والأنباء التي تتحدث عن إمارة عساف العواجي، وإذا كنت تتحدث أنت عن وجود بعض الوثائق لديك عن أخبار بعض أمراء الرس فأنا لدي أكثر من ألفي وثيقة كلها عن تاريخ الرس ورجاله. وجميع ما أكتبه عن الرس ولله الحمد يأتي محكّما من الوثائق الصحيحة أو من رواية كبار السن ممن أقابلهم ويوثق بهم.
3ـ يقول الكاتب فهد الرشيد في كتابه (الرس بين ماضيها وحاضرها) صفحة (111) رقم (18) عند حديثه عن إمارة صالح بن عبدالعزيز بن رشيد: (...لبث في الإمارة طويلا وتخلل إمارته كل من عساف العواجي وأخيه خالد بن عبدالعزيز بن رشيد) وهذا إثبات آخر بأن عساف العواجي كان أميرا على الرس. كما أنه يمكن أن تكون إمارته قد تخللها إمارة غيره على الرس..أي قد تكون إمارته على فترات.
4ـ يقول قبلان (إن المشهور في تاريخ الرس أن إمارته يتعاقبها ورثة محمد بن علي العجمي من أحفاده) وأقول: ألا تعرف بان عساف العواجي وأسرته من أحفاد محمد ابن علي العجمي وأنهم من آل شارخ، أو أنك ممن ينفي العواجا وأنهم ليسوا من ذرية محمد بن علي العجمي لأمور فيها عصبية.
5ـ يقول قبلان أيضا (نتيجة لضياع كثير من وثائق الرس ليس لأي باحث في تاريخ الرس الجزم بشئ من الأحداث..) وأقول: ولكنك جزمت بأن ما يقوله غيرك غير صحيح، مع إنك لم تكتب ما تراه أنت صحيحا ولم تورد وثيقة واحدة تثبت صحة إعتراضك، كما أنك لست ممن عاصروا كل أمراء الرس حتى تثبت أو تنفي.
6ـ وأخيرا: فإن تاريخ البلدان والأفراد تحتاج الكتابة عنه إلى التثبت في روايته وإيراد ما يثبته من رواية صحيحة أو وثيقة واضحة من اللبس. وأود أن أهمس في أذنك بألاّ تعترض على أحد من الكتّاب إلاّ بدليل واضح تكتبه حتى تثبت صحة ما تقول. كما أنك لو تكرمت بالإتصال بي عن هذا الموضوع لكان خيرا لك. ولك صادق الود والمحبة.
                                         كتبه: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق