علاقة أهل الرس مع أهل بريدة وعنيزة:
العلاقة بين أهل الرس وأهل بريدة علاقة وثيقة يتجلى أكثرها في العلم الذي أخذ ينتشر في القصيم عامة بسبب وجود آل سليم في بريدة ، حيث كثرت الرحلات العلمية لطلبة العلم من الرس للدراسة على علماء بريدة، منهم الشيخ محمد بن عبدالله بن سليم (ت1324) من بريدة الذي أخذ العلم من الشيخ قرناس أحد علماء الدعوة وقام بتدريس مجموعة من العلماء والمتعلمين من الرس وما حولها وهم: عبدالله بن سليمان بن بليهد وإبراهيم بن محمد الضويان وعبدالرحمن بن سليمان البطي وصالح بن قرناس القرناس ومحمد بن ناصر الحناكي وسالم بن ناصر الحناكي ورميح بن سليمان الرميح وسليمان ابن حمد الرميح.
أما الشيخ عبدالله بن محمد بن سليم (ت1351) فقد درس عليه من ذكرنا سابقا ومعهم كل من: عبدالله بن سليمان البطي وعبدالله بن مطلق الفهيد وعبد الرحمن بن عبد العزيز بن رشيد ومحمد بن عبدالعزيز بن رشيد وسليمان بن صالح بن خزيم وناصر بن صالح بن عقيّل (من قصر ابن عقيّل) وإبراهيم بن عبدالله البطي وسليمان بن بطاح (من قصر ابن عقيّل) وسليمان بن محمد الدهامي وصالح بن عبدالله الجارد ومنصور بن صالح الضلعان.
كذلك الشيخ العلاّمة عمر بن محمد بن سليم درس عليه مجموعة من مشايخ الرس وهم بالإضافة لمن ذكرنا سابقا: محمد بن صالح الخليفة ومحمد بن راشد المحيلان وعبدالله بن محمد الخليفة وصالح بن محمد الخليفة.
وأما الشيخ سليمان بن عبدالرحمن بن محمد العمري(1375هـ) الذي درس على علماء الدعوة وتأثر بهم فدرس عليه مجموعة أخرى من مشايخ الرس بالإضافة لمن ذكرنا كل من: عبدالله بن حمد بن دخيل الخربوش وحمد بن مطلق الغفيلي وعبدالعزيز بن علي الغفيلي وعبدالله بن مطلق الفهيد.
كذلك فإن الشيخ سليمان بن علي بن مقبل (1305) درس عليه الشيخ: صالح ابن قرناس القرناس.
كما درس على الشيخ محمد بن عمر بن سليم (ت1308) ما يزيد على (17) عالما ومتعلما. ودرس بين يدي الشيخ عمر بن محمد بن سليم (ت1362) ما يزيد على (15) عالما ومتعلما من الرس ليكون جملة الذين درسوا على مشايخ بريدة من آل سليم أكثر من (33) عالما وطالب علم من أبناء الرس.
علاقة أهل الرس مع عنيزة:
لم يكن في عنيزة علماء كثيرون مثل بريدة سوى الشيخ عبد الله بن عضيب سابقا ثم جاء بعده علماء من آل قاضي الذين لم يكن لهم صلة بعلماء الدعوة الإصلاحية من آل الشيخ وبالتالي فإن الدعوة الإصلاحية لم يكن لها حماس قوي عند أهل عنيزة ولم فيها يوجد علماء متأثرين بالدعوة وما تهدف إليه. ولذلك فإن أهل الرس لم يكن لهم علاقة وطيدة مع أهل عنيزة، وبقيت العلاقة قوية مع أهل بريدة وضعيفة مع أهل عنيزة.
رأي أمراء وعلماء الرس بالدعوة الإصلاحية والدولة السعودية ووقوفهم معها:
ذكرنا سابقا بأن أهل الرس تأثروا كثيرا بالدعوة الإصلاحية التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأبناؤه من بعده، وذلك بعد دراستهم أثناء رحلاتهم في طلب العلم على علماء الدعوة من آل الشيخ وأتباعهم في الدرعية وفي بريدة لذلك كان لهم بعد توفيق الله الفضل في نشرها داخل الرس وما حولها مثل الشنانة والقوعي وقصر ابن عقيّل والخبراء وغيرها بين طلبة العلم من التلاميذ الذين درسوا بين أيديهم وهم كثيرون أوردنا أسماءهم سابقا. ولا شك بأن هذا كان بدعم ومساعدة من أمراء الرس الذين كانوا يطبقون الأحكام الشرعية التي تصدر من القضاة ويقيمونها على من يصدر ضده حكم شرعي. وهذا يدل دلالة أكيدة بأن علماء الرس كانوا يؤيدون الدعوة الإصلاحية وينشرونها بين الناس بالعلم والوعظ والإرشاد، أما موقفهم من الدولة السعودية فإنهم كانوا موالين إلى الحكام من آل سعود الذين كانوا يحكمون البلاد بالعدل والمساواة وكان لهم السبق في تأييد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهذا كان له الأثر الأكبر في محبة الناس لهم وموالاتهم والسمع والطاعة ما داموا يحكمون بشرع الله ويدعون إلى عبادته وحده. ومن هذا المبدأ كان أهل الرس من العلماء والأمراء وغيرهم من عامة الناس يقفون مع آل سعود ويؤيدون حكمهم ويعتبرون أنفسهم وأبناءهم وأموالهم قوة للدولة السعودية يدافعون عنها ويتصدون لأعدائها ويقفون معها في الشدائد وضد أعدائها.
كتبه: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق