العادات القديمة بالرس:
وهي عادات ظهرت مع الحاجة أو اكتسبها السكان ممن يفد على الديرة من غير أهلها حيث يحملون بعض العادات والتقاليد وينشرونها بين المواطنين أو أُخذت من %
2ـ قَشِيْ العُسْبَان: وهو عندما يريد أحد المواطنين أن يبني منزلا من الطين ويسقفه بالخشب وعسبان النخل فإنه يقوم بإحضار عسبان النخل من أحد المزارع ثم يخبر الناس بعضهم بذلك مثل قولهم (الفْلاَن يَبُونْ يَقْشَوْن عِسْبَانَهم) فيجتمع النساء والأولاد الصغار بعد صلاة المغرب في المنزل المراد عمارته ويقومون بتجريد العسبان من الخوص من أجل أن يقوم السْتَادْ وهو البَنّاء بوضع الخشب على سطح المنزل ويضع فوقه العسبان ويضع الطين على السطح.
3ـ طحن القمح وهرس الجريش: وتقوم به النساء، وعادة ما يكون في كل منزل من المنازل رحى خاص بأهله، كما يوجد بعض الأرحية تقع في بعض المنازل مثل (رحى الذوابا) التي يستعملها الناس الذين لا يوجد لديهم رحى خاصة.
4ـ تَسْرِيح الغَنَم، تَهْظِيْل الغَنَم: من العادات في مجتمع الرس حيث يوجد في الرس من يتولى القيام بجمع الماشية من السكان في الصباح الباكر ويذهب بها إلى البر القريب من البلدة لترعى العشب حسب اتفاق معروف من حيث الأجرة ويسمى (التّسْرِيْح) ويقولون (اسْرَحَتْ الغَنَم) ويعود بها مع أذان المغرب ويسمى (التَهْظِيْل) ويقولون (اهْظَلَتْ الغَنَم) ثم عند عودتها قرب أذان المغرب تجد الناس ومعهم أطفالهم يصطفون في مكان على طرف البلدة ينتظرون عودة مواشيهم وعندما يراها الأطفال قادمة يفرحون بذلك ويرددون (جَنْ الغَنَم صَفْ صَفْ ، مَعْهِن مَاجِد يَقْرَعْ دَفْ) ثم يأخذ كل منهم ما يخصه منها ويذهب بها إلى بيته.
5ـ جلب الماء: ويقوم بذلك عادة النساء، بحيث يجلبن الماء لمنازلهن من حسو المروى أو من الآبار الموجودة في الحارات أو بعض المنازل المشهورة، وقد ذكرنا هذا بالتفصيل في باب آخر.
6ـ جلب الحطب: كما تقوم النساء بذلك، ويجلبن الحطب (الرمث) خاصة من أطراف البلدة ومن تلك المواقع شعيب الحرمل حيث يكثر فيه الرمث، من أجل أن يوقدون به في منازلهم. كما يجمعون (الجلّة) وهي ورث الأنعام بعد أن تيبس، وتقول المرأة (أَبَرُوحْ أَحَطِبْ) .
7ـ حَشّ العشب: ويجمعون العشب من أجل أنعامهم التي في منازلهم خاصة، ولأهل البلدة مواقع مشهورة يأخذون منها العشب مثل: منطقة (أبو رتّاج) ومنطقة (المضابيع) التي تقع جنوب البلدة كذلك (وادي الرمة) شمال البلدة ويأخذون منه الحرف وغيرها من أماكن الرعي، لذا فهم يقولون (نَحِشّ) أو(يحشّوْن).
8ـ الشّبّــة: وهي عادة جميلة تدل على المحبة والتآخي والترابط بين الناس وخاصة أفراد العائلة الواحدة أو الجيران في شارع واحد، بحيث يكون بينهم اجتماع دائم بعد صلاة المغرب أو بعد صلاة العصر أو بعد صلاة الفجر، يتناولون فيه القهوة والشاي ويتبادلون الحديث بينهم والأخبار، وقد يكون بينهم مبايعات أو مكاتبات ذات شأن في هذا الاجتماع، ومثال ذلك ما كان بين أفراد بعض الأسر بالرس مثل ( شبّة الخربوش والعوض) التي استمرت أكثر من أربعين عاما ولا تزال، ومثلها (شبّة حمد المالك) بينه وبين إخوانه وأبنائه وما تيسر من جيرانه. وللشبّة عبارات مشهورة بينهم مثل: عندما يريد أحدهم أن يدعو الآخر يقول (ترى الشبّة الليلة عندي) أو (ترى الشبّة الليلة عند فلان) أو عندما يقابل الأخ أخاه ويريد أن يدعوه لتناول القهرة عنده يقول له (ترى الدلّة وَالْمِه يا أبو فلان) وهكذا.
9ـ العيد بالشوارع: وهي عادة جميلة تدل على المحبة والتآلف بين الناس، وفي يوم العيد يقوم كل أفراد الأسرة الواحدة ومن حولهم من الجيران بالتجمّع عند منزل كبيرهم قدرا أو سنا، ويقوم كل واحد منهم بمعايدة الباقين مبتدءا بكبار السن بحيث يقبلون رأس الكبير ويتبادلون التهاني بالعيد بقولهم (عيدكم مبارك) (أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة) (الله يتقبل منا ومنكم) (من العايدين الفايزين) وغيرها من العبارات الجميلة، ثم يحضر كل منهم ما أعدّه من طعام ويجلسونه على الأرض بترتيب معيّن بشكل دائري ثم يصوّت كبيرهم بقوله (تفضّلوا حياكم الله) ثم يأكل كل منهم ما يريد من الطعام) داعين لبعضهم بالبركة، والشئ الجميل في ذلك أنهم ينتقلون من مائدة إلى أخرى في أكلهم بحيث يرجون البركة لكل طعام. ويجتمع في ذلك الكبير والصغير، أما النساء فهن يجتمعن في المنزل المجاور لتجمع الرجال. ولا تزال عادة العيد بالشوارع موجودة في الرس حتى يومنا هذا.
10ـ صبغ الثيـاب: وتقوم النساء بعملية (طبخ القْرُوفْ) وهي قشور الرمّان، وعندما تنتهي من طبخها ويصير لونها أحمرا تضيفها إلى ماء الغسيل لتصبغ بها الثياب.
11ـ دبغ الجلـود: وتقوم النساء بطبخ الإرطى ويدبغون به جلود الأغنام والضأن لصنع القربة والسقاء.
12ـ عمل العطـور: وهي أنواع من العطور تعمل من مواد متوفرة لديهم ويسمونه العامة (الطِّيْبْ) وتقوم النساء بطبخ (الجاوني) وهو نوع من العطور المستوردة ويعملون منه (الفَتْشِة والخَلُولة) ثم يخلطونه مع الورد ويصنعون منه العطور للمنازل والفرش.
13ـ بناء المنازل: ويقوم بها عادة الرجال لأنهم هم القادرون عليها حيث تحتاج من الجهد والقوة الشئ الكثير، وقد يساعدهم النساء في ذلك حسب الحاجة والقدرة، ويتم بنا المنازل من الطين سواء من (العْرُوقْ) وهي طبقات من الطين الخالص ترفع فوق بعضها على شكل عروق يبنيها البناء (السْتَادْ) الذي يبدي براعة في استقامة الجدار واعتدال زواياه ليظهر بشكل جميل، أو من (اللِّبِنْ) المصنوع من الطين على شكل قوالب مربعة يتم تركيبها فوق بعضها وتمسك بالطين فيما بينها. ثم يقوم البناء بالتشبيع وهو تكسية اللبن بطبقة من الطين مخلوطة بالتبن المتماسك من طينة الوادي.
كما يوجد عادات كثيرة غير ما ذكرنا لعل يتوفر فرص أخرى لتوضيحها.
5ـ الأسماء وكناها وتصغيرها:
وهو أن يُعرف لكل واحد من أفراد الأسرة أو المجتمع كنية خاصة به يدعى بها أو أن يتم مناداته باسم مصغّر لاسمه الصحيح وهذا التصغير ليس للتحقير ولكن قد يكون للتمليح والتدليل، وهذه العادة موجودة عند أهل نجد عموما، سواء من أسماء الرجال أو أسماء النساء، مثال ذلك:
محمد: كنيته (أبو قَاسِمْ) وتصغيره (مْحَيْمِيد، الحُمْدِي، الحُمّدِي، الحْمَيْدِي)
عبد الله: كنيته (أبو عَابِد) ويكنى (أبو نجم) وتصغيره (العُبْدِي، عَبَاِدين، عْبَيّد، عْبَيْد الله، عَبّاد)
عبدالرحمن: كنيته (أبو عَوْفْ) وتصغيره (دِحْمَان، الدّحْمي، دْرَيْحِم، دْحَيّم)
صالح: كنيته (أبو صْلُوحْ) ويكنى (أبو مْهَيْد) وتصغيره (الصّلْحِي، صْوَيْلح، صَلّوْح)
سليمان: كنيته (أبو دَاوُود) وتصغيره (السّلْمي، سِلْمنّه، سْلَيّم، سَلّوْم)
حمد: كنيته (أبو شْهَاب) وتصغيره (حْمَيّد)
أحمد: تصغيره (أُحَيمد)
عبدالكريم: كنيته (أبو كَرْمْ) وتصغيره (كْرَيّم)
علي: كنيته (أبو حْسَيْن) وتصغيره (عْلَيّ، الْعِلْوِي، مْعَيْلِي)
عبدالعزيز: كنيته (أبو سْعُود) وتصغيره (عْزَيّز، العِزّي، عزّوْز)
ناصر: كنيته (أبو عْلَيْوِي) وتصغيره (النّصْرِي، نْوَيْصر، نَصّار)
إبراهيم: كنيته (أبو خَلِيْل) وتصغيره (بِرْهُوم، بْرَيْه، إبْرَيْهِم)
فهد: تصغيره (فْهَيْد، فَهّوْدِي، فْهَيّدْ)
راشد: تصغيره (رْوَيْشِد، الرّشْدِي)
سعد: تصغيره (سْعَيْد، سْعَيّد)
سالم: كنيته (أبو حَمَد) وتصغيره (سْوَيْلِم)
عمر: كنيته (أبو حَفْصْ) وتصغيره (عْمَيْر)
نوره: تصغيره (نْوَيّر، النُّوْرِي)
حصّه: تصغيره (الحِصّيْ، حْصَيْصِه، حْصُوصْ)
هيله: تصغيره (الْهِلّي، هْيَيْلِه)
منيرة: تصغيره (مْنَيّر، مَنَايِر، مَنّوْر)
مزنه: تصغيره (مْزَيْنِه، مَزّوْن)
زينب: تصغيره (زَنّوبا، الزّنّبي)
موضي: تصغيره (أُمّيْضِي)
لولوه: تصغيره (الْلُولُو، لْوَيْلوه)
فاطمة: تصغيره (الْفِطْمِي، فَطّوْم، فْطَيْمِه)
عائشة: تصغيره (العَوْشْ، العُوّشِي)
هيا: تصغيره (هْيَيّه)
كذلك لم تسلم بعض الأسماء الأخرى والكلمات والأشياء من التصغير حيث يقولون (عَسَاك طْوَيّب) (وِشْ لَوْن الغْنَيْمات) (وِشْ لَوْن الدّبَيْش) (وِشْ لَوْن الْعِيَيّل) وهكذا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق