السبت، 29 مارس 2014

العلماء وطلبة العلم في الرس (2)

16ـ الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الرشيد: ابن محمد بن عبدالعزيز بن رشيد من آل محفوظ من العجمان.
ولد في قرية الشنانة من الرس عام 1315هـ وكان والده من الأغنياء فيها وبعد معركة الشنانة وقعت معركة أخرى بين أهل القصيم وابن رشيد في وادي الرمة فقتل فيها والد الشيخ ثم انتقلت والدته إلى الرس وقامت على تربيته.
درس الشيخ عبدالرحمن في الرس على الشيخ محمد بن صالح بن خليفة وعلى الشيخ عبدالله بن رميح القرآن الكريم فحفظه، ثم شرع في طلب العلم على الشيخ صالح بن قرناس، وعلى الشيخ عبدالله بن بليهد قاضي الرس، وعلى الشيخ سالم بن ناصر الحناكي، ثم سافر إلى بريدة ودرس على الشيخ عبدالله بن عمر بن سليم، وعلى الشيخ عمر بن محمد بن سليم.
ثم سافر الشيخ إلى الرياض لطلب العلم مشيا على الأقدام عدة مرات فقرأ على الشيخ عبدالله بن عبداللطيف في العقيدة، وعلى الشيخ عبدالله بن محمود في الفقه، وعلى الشيخ عبدالله بن راشد في الفرائض، وعلى الشيخ حمد بن فارس في النحو.
في حدود عام 1355هـ عندما كان في الرياض أرسله الإمام عبدالرحمن الفيصل إلى الخرمة بطلب من أهلها وكان صغير السن حسن الصوت فعمل عندهم واعظا ومرشدا ومعلما لأهلها فأحبوه وكان ينصحهم ويوجههم حاضرة وبادية حتى انضموا إلى جماعة الإخوان وتركوا تأييد الشريف.
وفي عام 1355هـ كان مسافرا إلى أهله ومعه رفقة على ظهور الإبل وفي الطريق قبل أن يصل إلى أهله أصابه مرض مفاجئ فتوفي منه فدفن حيث توفي رحمه الله وعفا عنه.              
17ـ الشيخ عبدالعزيز بن رشيد الرشيد: ابن زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد ابن حدجان من آل محفوظ من العجمان.
ولد في الرس بلد آبائه وأجداده ولا يعرف تاريخ ولادته، ونشأ فيها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة مع كُتّابها.
ثم اشتغل بطلب العلم لا يعرف من هم العلماء الخاصين الذين درس عليهم، وهو من أخوال الشيخ قرناس بن عبدالرحمن الذي تربى في حجره وأخذ عنه بعد وفاة والده، كما لا شك بأنه أخذ عن العلماء الموجودين في ذلك الحين في الرس وعنيزة والدرعية وأشيقر وغيرها. وقد أردك وتعلم الكثير من العلوم حتى صار قاضي الرس ومرجعها في الإفتاء والتدريس والإمامة والخطابة.
ثم تولى القضاء في بلدته الرس بعد وفاة والده في حوالي عام 1196هـ حتى وفاته.
أخذ عنه العلم الشيخ قرناس بن عبدالرحمن ومن كان في الرس من طلبة العلم آنذاك.
وفي عام 1232هـ أثناء حرب أهل الرس مع إبراهيم باشا وعندما عجز عن احتلال الرس هجم على مزرعة الشيخ عبدالعزيز التي تسمى (الرويضة) وقطع نخيلها وأتلفها فكان ذلك سبب في مرض الشيخ ووفاته عام 1232هـ ويروى عام 1234هـ  رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.      
18ـ الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الرشيد: ابن عبدالله بن عبدالعزيز ابن رشيد بن زامل ابن علي بن محمد بن علي بن راشد بن حدجان من آل محفوظ من العجمان.
ولد في الرس عام 1333هـ ونشأ فيها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة. 
درس في الرس على عمه محمد بن عبدالله بن رشيد، وعاصر فيها الشخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ مقبل بن حمود الدميخي والشيخ منصور بن صالح بن ضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد.
ارتحل الشيخ عبدالعزيز إلى الرياض عام 1355هـ فقرأ على كل من: الشيخ محمد بن إبراهيم في التفسير والحديث والتوحيد والفقه، والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم في الفرائض والنحو، والشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. ثم توجه إلى مكة المكرمة عام 1358هـ للقيام بالوعظ والإرشاد والتدريس في المسجد الحرام كما عهد إليه القيام بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحرم الشريف. إضافة لقيامه بالتدريس بالمعد العلمي السعودي بمكة المكرمة، وكان يقوم بكل ذلك بهمة ونشاط .
بعد ذلك صار عضوا بهيئة التمييز بمكة عام 1361هـ فترة من الزمن ثم ألغيت هيئة التمييز بمكة فتولى أعمالا أخرى منها: قاضيا في بلجرشي في بلدة الظفير عند غامد وزهران عام 1363هـ ، ثم نقل إلى قضاء تربة من عام 1364حتى عام 1370هـ ، وفي عام 1371هـ عين مدرسا بالمعهد العلمي بالرياض حتى عام 1373هـ، وفي عام 1377هـ عين عضوا في دار الإفتاء حتى 1379 وعندما أسست مدارس البنات  عام 1379هـ عين رئيسا لها حتى عام 1381هـ وفي عام 1381هـ شكلت هيئة التمييز فعين رئيسا لها ومعلما في المعهد العالي للقضاء وبقي فيها حتى تقاعد عن العمل في 1/1/1405هـ.
ثم تفرغ الشيخ للعبادة والقراءة في كتبه يقرأ ويبحث فيها ويؤلف منها حيث صدر له ستة مؤلفات.
أصيب بأمراض مدة طويلة وتوفي في يوم الاثنين 4/3/1408هـ بالرياض رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
19ـ الشيخ  عبدالله بن إبراهيم بن عبدالعزيز الغفيلي.
ولد في الرس عام 1339هـ ودرس القرآن في كتاتيب الرس آنذاك ومنهم: المشايخ محمد بن ناصر الرشيد ومحمد بن عبدالعزيز بن رشيد ومحمد بن ناصر الحناكي وسالم بن ناصر الحناكي وغيرهم.
بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم وهو صغير فقد بصره ثم سافر إلى الرياض مثل أقرانه الذين يسافرون لطلب العلم والتزود من العلوم الدينية على المشايخ فيها، وكان مرافقا للشيخ صالح بن عبدالله الحواس والشيخ صالح بن علي بن غصون ودرس العلم على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وأخيه الشيخ عبداللطيف ابن إبراهيم الأصول الثلاثة وآداب المشي إلى الصلاة والأربعين النووية، كما درس عليهما أصول اللغة العربية حتى أتقنها، ثم حفظ زاد المستقنع وشئ من عمدة الأحكام وحفظ الأجرومية وقطر الندى على الشيخ عبداللطيف.
ثم حفظ الشيخ عبدالله التوحيد متنا بالمسجد مع أقرانه من طلاب العلم مثل المشايخ حمد بن إبراهيم الزعاقي و صالح الشلهوب و عبدالعزيز بن زاحم، ثم التحق بالمعهد العلمي بالرياض عام 1372هـ ولما تخرج منه التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1379هـ ومعه مجموعة من الزملاء منهم المشايخ محمد بن عبدالله الصغير قاضي الرس وعبدالعزيز بن زاحم وصالح بن غصون وصالح الحواس.
بعد أن تخرج الشيخ عبدالله من الشريعة عام 1379هـ تم تعيينه قاضيا في جهة من مكة المكرمة وبقي فيها عدة سنوات نقل منها إلى قضاء البدائع في القصيم أمضى فيها عدة أعوام ثم نقل إلى محكمة الزلفي ومكث فيها عدة سنوات أيضا حتى أحيل إلى التقاعد عام 1419هـ ولا يزال يقيم في الزلفي.
20ـ الشيخ عبدالله بن إبراهيم الطاسان: بن محمد بن إبراهيم بن سعد بن عبدالرحمن الملقب (طاسان) بن سعد بن يحيى بن سعد بن فرّاج الجبري الخالدي.
وكان انتقال أسرته إلى الرس في حدود عام 1250هـ بعد حرب إبراهيم باشا واستقروا بها، ثم ولد الشيخ عبدالله في الرس عام 1332هـ ونشأ بها مع أقرانه كما تربى في بيت علم وطاعة وصلاح مع اخوته.
كان معاصرا لكل من : الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ مقبل  بن حمود الدميخي والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد. وتعلم على علماء الرس منهم أخيه الشيخ صالح ابن إبراهيم الطاسان والشيخ محمد بن ناصر الحناكي والشيخ سالم بن ناصر الحناكي.
انتقل الشيخ عبدالله إلى مكة المكرمة ودرس في مدرسة الفلاح في عام 1348هـ وحصل منها على الشهادة الابتدائية، ومن مدرسيه الذين أثنوا عليه الشيخ إبراهيم النوري ومعتمد مدارس نجد الشيخ صالح الخزامي. كما درس في تلك الفترة على علماء المسجد الحرام وأخذ منهم.
طُلب من الشيخ عبدالله العمل في القضاء فاعتذر عن ذلك، ثم عمل في عدة وظائف منها: وظيفة (عسكري) بالهجّانة من محرم 1347حتى 1/9/1357هـ ثم وظيفة (مطوع) في أبها من:1/9/1357حتى 4/12/1363هـ وبعد استقالته من وظيفة أبها انتقل إلى الرس وبعد افتتاح المدرسة السعودية بالرس تعين فيها بوظيفة (معلم) من تاريخ 23/1/1464هـ ومن زملائه بالمدرسة كل من: مدير المدرسة عبدالله بن عبدالرحمن العرفج والوكيل عثمان قارئ. والمعلمون: علي بن صالح الضلعان وعبدالله بن ناصر الرشيد وصالح بن ناصر القريان وصالح بن علي العنيزان وعبدالله الزعاقي وسليمان بن محمد الغفيلي وصالح بن محمد الغفيلي. ثم انتقل إلى المدرسة الفيصلية وبعد افتتاح المدرسة المحمدية بالرس عام 1383هـ انتقل للتدريس بها حتى وفاته.
توفي فجأة في الرس يوم: 6/5/1385هـ رحمه الله رحمة واسعة وأدخله جنات النعيم.    
21ـ الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل: ابن عبدالله بن عبدالوهاب بن عقيل بن عبدالله العقيل.
      ولد في الرس حوالي عام 1331هـ ونشأ فيها في أحضان والده بين اخوته الخمسة، وكان والده ليس من طلاب العلم ولكنه رباه تربية حسنة، وعاش بين أقرانه يتعلم في الكتاتيب في الرس ، حتى تعلم أصول القراءة ، وقرأ القرآن على مشائخ البلدة آنذاك ، وأصيب بمرض الجدري فكف بصره وهو صغير، ولكن لايعلم متى ذلك . كان يلقب عند أهل الرس [عجيب] لأنه كان يرددها وهو يُعلم الطلاب.
      كان من زملائه في الكتاتيب بالرس: الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد  والشيخ منصور بن صالح الضلعان ، والشيخ سليمان العتيّق . ومن معاصريه: الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان [صاحب منار السبيل] والشيخ محمد بن عبد العزيز الرشيد والشيخ مقبل بن خلف الدميخي والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد.
      درس على الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في عنيزة ، وكان يتردد عليه ويدرس عنده وعمره ‎آنذاك حوالي 24 عاما. حيث كان أخوه صالح الذي كان عمره 13عاما يذهب به إلى عنيزة ممسكا بيده ومن زملائه عند الشيخ ابن سعدي الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين.
      ثم أصبح مدرسا في مدرسة الكتاتيب بالرس الواقعة في وسط البلدة في (المفرق) وتقع شرق المسجد الجامع القديم (جامع الدهامي) وكان يدرس فيها مجموعة من الطلاب القرآن وعلومه منهم:صالح بن سليمان الضلعان وعبدالرحمن ابن صالح الرشيد وعلي بن سليمان الضلعان ومنصور بن عبدالله الضلعان ومحمد ابن عبدالله الضلعان ومحمد بن علي العنيزان وصالح بن علي العنيزان وعبدالله بن حسن الخربوش.
      مرض الشيخ بالسل كما كان والده وبعض اخوته، وتوفي بسببه في عام 1371هـ. وعمره 40 سنة رحمه الله رحمة واسعة وجعله في جنات النعيم مع عباده الصالحين . 
22: الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الرشيد. من تلاميذ الشيخ صالح ابن إبراهيم الطاسان والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد.
تولى الشيخ عبدالله القضاء في المندق في منطقة الباحة مدة من الزمن، ثم نقل إلى قضاء الأحساء، بعدها تم تعيينه عضوا في هيئة التمييز بالرياض، ثم انتقل عضوا في مجلس القضاء الأعلى.
23:الشيخ عبدالله بن محمد بن صقيه: من آل حمد من آل صقيه الوهيبي التميمي. وأسرته أول من عمروا الرس وسكنوه مع قبيلة الدعاجا.
ولد في الرس ونشأ فيه ولا يعرف متى كانت ولادته ولكنه كان معاصرا للشيخ قرناس بن عبدالرحمن وابنه محمد بن قرناس.
أخذ العلم عن الشيخ قرناس بن عبدالرحمن في الرس، وعلى ابنه الشيخ محمد بن قرناس كما تلقى العلم من قاضي بريدة الشيخ عبدالعزيز بن سويلم حتى تفقه فيه وأتقنه.
تولى القضاء في بريدة بعد وفاة شيخه عبدالعزيز بن سويلم عام 1244هـ.
أخذ عنه العلم مجموعة من أهل القصيم منهم الشيخ سليمان بن مقبل الذي خلفه على قضاء بريدة.
بقي الشيخ عبدالله في القضاء مدة تقرب من عشرة أعوام، ثم سكن مكة المكرمة حتى توفي فيها عام 1256هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى.
24ـ الشيخ عبدالله بن مطلق الفهيد:
ولد في الرس عام 1312هـ وبدأ حياته فيها وهو صغير، وبعد أن بلغ العاشرة من العمر انتقل مع والده إلى عنيزة ونشأ بها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب والقرآن والتجويد في مدرسة صالح بن عبدالله القرزعي، ثم تلقى العلم على علماء عنيزة.
من مشائخه: الشيخ صالح بن عثمان القاضي والشيخ عبدالله بن محمد المانع والشيخ سليمان بن عبدالرحمن العمري. ثم رحل إلى الرياض فأخذ العلم عن الشيخ عبدالله بن عبداللطيف والشيخ سعد بن عتيق والشيخ محمد بن إبراهيم. ثم عاد إلى عنيزة فلازم دروس الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي.
كما تلقى العلم على علماء بريدة ومنهم الشيخ عبدالله بن محمد بن سليم والشيخ عمر بن محمد بن سليم.
ثم انتقل إلى مكة المكرمة فأخذ العلم على الشيخ محمد بن علي آل تركي والشيخ بهجت البيطار والشيخ محمد بن مانع والشيخ عبدالله بن حسن والشيخ عبدالله بن علي بن حميد.
تعين قاضيا في رأس الخيمة، ثم عاد منها وتعين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة ، ثم مدرسا بالمعهد العلمي بمكة. ثم مديرا لإحدى المدارس المتوسطة بجدة، ثم مدرسا في المعاهد العلمية، ثم مديرا عاما لدور الرعاية الاجتماعية بالرياض.
ألف رسائل في التوحيد كانت تُدرس لطلابه في المعهد، والف رسالة(مزيل الداء عن أصول القضاء) وقد قرضه الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
توفي الشيخ عبدالله بالرياض في 12/7/1377هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
25ـ الشيخ عساف بن محمد الحواس. ابن عبدالله الملقب حوّاس العساف.
ولد في الرس عام 1338هـ ونشأ بها نشأة إسلامية حسنة مع أقرانه من طلبة العلم. وتعلم القراءة والكتابة في كتاتيب الرس وعلى المشايخ آنذاك منهم: محمد بن ناصر الحناكي وسالم بن ناصر الحناكي ومحمد بن صالح القرناس وغيرهم. ثم حفظ القرآن الكريم في الثامنة عشرة من عمره وتعلم الفقه والحديث والتوحيد مثل: آداب المشي إلى الصلاة والأربعين النووية وثلاثة الأصول.  
تعين الشيخ إماما في قرية المسيجيد بالمدينة المنورة وبقي فيها حتى عام 1369هـ جاء منها إلى الرياض والتحق بالمعهد العلمي بالرياض عام 1370هـ وبعده التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1380هـ. ومن زملائه في العلم والقضاء المشايخ: عبدالله بن إبراهيم الغفيلي وصالح بن عبدالله الحواس وحمد بن إبراهيم الزعاقي وصالح بن علي بن غصون وعبدالعزيز الزاحم ومحمد ابن صالح الشاوي وعلي الخميس وصالح الشلهوب.
وفي عام 1380هـ تم تعيينه قاضيا في الدمام وبقي فيها مدة ثلاث سنوات، وفي عام 1383هـ نقل إلى قضاء الزلفي لمدة سنة واحدة، وفي عام 1384هـ نقل إلى قضاء حوطة سدير وبقي فيها حتى عام 1388هـ، وفي نهاية عام 1388هـ نقل إلى قاضيا في ضرما حتى عام 1393هـ نقل منها إلى الرياض وبقي قاضيا فيها حتى حوالي عام 1400هـ.
كان الشيخ رحمه الله محبا للخير يبذله لمن يستحقه، ولحسن خلقه كان محبوبا لدى زملائه في المعهد والكلية والقضاء وعند أهل المدن التي عمل فيها. وكان كثير البر والصلة بوالدته وأخوته في الرس، وكان قليل الكلام كثير الصمت يُرى مبتسما ضاحكا طلق الوجه.
أصيب الشيخ عساف الحواس في عام 1400هـ بمرض ألزمه الفراش فأحيل إلى التقاعد واستمر معه المرض حوالي ثلاث سنوات حتى توفي عام 1403
وصلي عليه في جامع الرياض الكبير ودفن في مقبرة العود وعمره عند وفاته 66عاما، وله ولدان: حسين ومنصور. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات النعيم.
26ـ الشيخ عمر بن خليفة بن جري. 
ولد الشيخ في الرس عام 1311هـ ونشأ بها نشأة حسنة بين أقرانه من العلماء الكرام.
عاصر في الرس مجموعة من العلماء منهم: الشيخ حمد بن مطلق الغفيلي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد والشيخ مقبل بن حمود الدميخي والشيخ منصور ابن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن إبراهيم الطاسان وغيرهم.
أخذ عن المشائخ الموجودين بالرس، ثم كف بصره وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ورحل إلى الرياض لطلب العلم ودرس فيها على نخبة من المشائخ منهم: الشيخ سليمان بن سحمان والشيخ حمد بن عتيق والشيخ حمد بن فارس وكان من زملائه في الدراسة عليهم كل من: الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالله بن حميد.
تولى الشيخ عمر بن جري القضاء وهو صغير حيث كان عمره (26) عاما عند بداية القضاء بأمر من الملك عبدالعزيز أكثر من خمسين عاما تنقل في عدة هجر للبادية منها:
بدأ في قضاء مبايض من عام 1137هـ حتى عام 1344هـ، ثم انتقل إلى قضاء أم دباب من عام 1345هـ حتى عام 1353هـ، بعدها انتقل إلى قضاء هجرة الفروثي من عام 1353هـ حتى عام 1367هـ، ثم انتقل إلى قضاء مرات من عام 1368هـ حتى عام 1369هـ، بعدها انتقل إلى منفوحة وتولى فيها الإمامة والخطابة من عام 1369هـ حتى عام 1373هـ، ثم انتقل منها إلى خيبر شمال المدينة المنورة وتولى القضاء فيها من عام 1373هـ حتى عام 1380هـ، وأخيرا تولى القضاء في سايا وستارة من عام 1380هـ حتى عام 1387هـ.
كسب الشيخ عمر محبة الناس وثقتهم في جميع البلدان التي عمل بها وحصل على شهادات منهم على علمه مصدقة وموثقة من القضاة الذين عمل معهم ومن مفتي المملكة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كما كان بينه وبين الملك عبدالعزيز مكاتبات كثيرة ولكنها فقدت.               
توفي الشيخ بالرياض عام 29/3/1397هـ ودفن في مقبرة العود غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وجمعنا وإياه في جنات النعيم.
27ـ الشيخ قرناس بن عبدالرحمن القرناس: بن قرناس بن حمد ابن علي بن محمد بن علي ابن راشد بن حدجان المحفوظي من العجمان.
ولد الشيخ قرناس في بلدة صبيح الواقعة شمال الرس  عام 1190هـ. ورحل مع والده إلى الرس ونشأ بها وتوفي والده وهو صغير فتولى رعايته خاله عبدالعزيز بن رشيد بن زامل قاضي الرس الذي رباه على الدين القويم والتفقه فيه وحب العلم.
قرأ الشيخ قرناس على مشائخ القصيم وأدرك تلاميذ الشيخ عبدالله بن عضيب وأخذ عنهم، وتعلم على الشيخ صالح بن عثمان آل عوف العقيل في عنيزة كما تعلم من عالم الرس الشيخ صالح بن راشد الحربي. كما أخذ عن الشيخ عبدالعزيز بن سويلم قاضي بريدة.
ثم رحل إلى الدرعية عام 1216هـ وأخذ العلم عن أبناء الشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرهم، وفي عام 1222هـ عين قاضيا ومرشدا في قلعة المدينة المنورة لحامية آل سعود حتى عام 1227هـ ، بعدها ولي القضاء في الخبراء مدة قصيرة ثم رجع إلى الرس فتولى القضاء فيها كما صار قاضيا في القصيم كلها حتى تم تعيين قضاة في عنيزة وبريدة، وبقي قاضيا للرس حتى وفاته.
وكان كاتبا متميزا وله فراسة وصيت في القضاء، وكان عاقلا وحازما وصلبا في الدين. وكان شجاعا قاد أهل الرس في حربهم ضد إبراهيم باشا عام 1232هـ
درس على الشيخ قرناس مجموعة من التلاميذ منهم: الشيخ محمد بن عبدالله ابن سليم، والشيخ محمد بن عمر بن سليم، والشيخ سليمان بن علي آل مقبل، وابنيه الشيخ محمد بن قرناس والشيخ صالح بن قرناس، الشيخ علي آل محمد آل راشد، الشيخ عبدالله بن محمد بن صقيه، والشيخ عبدالله الخليفي.
توفي الشيخ قرناس في الرس يوم 6/7/1262هـ رحمه الله رحمة واسعة وجعل مثواه جنات النعيم.
28ـ الشيخ محمد بن إبراهيم بن دخيل الخربوش.
ولد في الرس عام 1309هـ ونشأ بها بين أسرة دين وتقوى وصلاح ثم تربى في المسجد على التقى والورع والدين.
تلقى دراسته الأولى في كتاتيب الرس وقرأ القرآن في صغره. كان معاصرا لمجموعة من العلماء والقضاء منهم: الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ سالم بن ناصر الحناكي فدرس عليهم وأخذ منهم كثيرا من المعارف، كما أدرك الشيخ مقبل بن حمود الدميخي والشيخ منصور ابن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد.
كان الشيخ يعمل بالتجارة في محل أسفل مرقب الرس القديم ويتولى الأذان في المسجد الداخلي بالرس ويتناوب الإمامة فيه مع الأئمة الآخرين وبلغت خدمته في المسجد أكثر من ستين عاما، تم تكليفه من قبل القضاة وكيلا لأوقاف الرس يؤجرها ويستحصل مبالغها ويصرفها في أوجه الخير وعلى مستحقيها ويحرص على عمارتها، وكان من زيادة الثقة به يوكله الناس على أملاكهم وأماناتهم، كذلك يوكلونه على أولادهم في غيابهم يصرف عليهم ويرعى شؤونهم. ويوجد رسائل بينه وبين أمير الرس عساف الحسين عندما سافر إلى نجران يوكله على أسرته وأولاده وكان يصرف عليهم من خزينة والدهم ويوصيه الأمير بحفظ الأمانات في مكان خاص في منزله. كما كان ذا خط حسن مجوّد بالرس يكتب الوثائق والرسائل والعقود والمبايعات وعقود النكاح موثوقا في كتابته معتمدا لدى قضاة الرس ويأتيه الناس من كل مكان لثقتهم به وحسن خطه، وكان كثير العبادة مشتغلا بتلاوة القرآن بينه وبين نفسه خاصة عندما يكون في عمل، وكان كثير الصلة بأقاربه يعطف على الصغير ويقضي حاجة الفقير.
لم يتول الشيخ محمد القضاء فقد كان من طلبة العلم الحريصين عليه، ودرّس في مدرسة الكتاتيب التي تقع بالرس شرق المسجد الداخلي وجنوب بيوت المالك في بيت الحجرف ومن مدرسيها:عبدالله بن حمد الرميح وعبدالعزيز بن عبدالرحمن البطي وناصر بن سالم الحناكي ثم محمد الخربوش واستمر في التدريس فيها حتى عام 1348هـ. ثم عمل بالتدريس بالمدرسة السعودية بالرس بعد افتتاحها عام 1363هـ ولم يمكث فيها طويلا. ومن تلاميذه في المدرسة: محمد بن عبدالله المسيطير وعبدالله بن عبدالرحمن الرشيد وصالح بن حمد المالك وإبراهيم بن عبدالرحمن الخربوش وأحمد بن عبدالرحمن الخربوش وأحمد بن عبدالله المالك ومنصور بن حمد المالك وخالد بن صالح الرشيد وزامل بن محمد الرشيد وغيرهم.
توفي الشيخ محمد في الرس يوم 25/6/1397هـ وعمره (88) عاما رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعله مع عباده الصالحين. 
29ـ الشيخ محمد بن صالح الغفيلي.
ولد في الرس عام 1332هـ ونشأ بها نشأة إسلامية حسنة بين والده واخوته، ومع مجموعة من أهل العلم والصلاح من الزملاء.
درس في كتاتيب الرس على الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد وغيره من المعلمين آنذاك. وكان يسافر إلى عنيزة للدراسة على مشايخها وقد يكون درس على العلاّمة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي مع مجموعة من أهل الرس الذين كانوا يذهبون لطلب العلم.
حفظ القرآن الكريم كاملا وعمره خمس عشرة سنة، وتولى إمامة مسجد الضويان (الصوير) بالرس وعمل بالحسبة، وكان له نشاط في الدعوة والإرشاد وكان يصلح بين الناس. وكان من رفاقه بالرس كل من: عقيل بن محمد العقيل وسليمان بن محمد الدهامي والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الرشيد. 
جاءه خطاب الملك عبدالعزيز رحمه الله في رمضان عام 1373هـ يأمره بالتوجه إلى جنوب المملكة للقضاء فاعتذر وبحث عمن يشفع له عن ذلك فلم يفلح، ثم ورده خطاب الملك سعود رحمه الله عام 1374هـ يأمره بالتوجه للعمل في قضاء المشرف من أعمال أبها فتوجه إليها وأخذ يعلم أهلها باللين والموعظة الحسنة حتى أحبه الناس فيها وتقرّب منهم وبذلك استطاع أن يزيل بعض الاعتقادات الفاسدة التي تعوّدوا عليها مثل التبرك بالأولياء والصالحين وبعض الأشجار والجمادات وتعليق التمائم والتعاويذ ويهدم بعض المنازل والأعلام المقصودة للتبرّك.
مكث في المشرف يعلم أهلها القرآن الكريم والكتابة والقراءة على ما فيهم من الجهل والظلال.
وفي عام 1379هـ توجّه إلى ظهران الجنوب قاضيا فيهان ثم نقل على قضاء المويه فاعتذر عن ذلك ثم عُرض عليه قضاء وادي فاطمة من قرى مكة المكرمة فاعتذر أيضا، وأخيرا نقل إلى تيماء قاضيا فيها منذ عام 1383هـ واستمر فيها حتى توفي.   
توفي في تيما وهو يعمل بالقضاء في شهر ربيع الآخر عام 1398هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
30ـ الشيخ محمد بن مطلق الحناكي. ولد في الرس تقريبا عام 1330هـ ونشأ بها مع والده وإخوانه نشأة إسلامية حسنة.
درس في كتاتيب الرس القرآن الكريم وتعلم بعض العلوم الشرعية على الشيخ محمد بن سالم الحناكي، وكان يتردد على عنيزة هو والشيخ حمد بن مطلق الغفيلي والشيخ عبدالله بن عبد الرحمن العقيل ويدرسون على الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، ويكملون الدراسة على الشيخ محمد ابن سالم الحناكي في دكانه بالرس، وعلى الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد بعد صلاة العصر في المسجد، وكثيرا ما يتدارسون العلوم الشرعية فيما بينهما.
وكان من زملائه عند الشيخ محمد بن رشيد المشايخ سليمان بن خزيم ومحمد بن صالح الغفيلي ومنصور بن صالح الضلعان وسليمان بن محمد الدهامي.
كان الشيخ محمد عالما نبيها واسع الصدر حافظا للقرآن. 
أول عمل له كان في ضبا حيث كان مطوعا مع الجنود مرشدا وواعظا وإماما في حدود عام 1347هـ، وفي عام 1349هـ طلب أهل البعايث أن يكون قاضيا عندهم فتم ذلك وهو أول عمل له بالقضاء واستمر فيه حتى عام 1354هـ .
 توفي في البعائث عام 1354هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعه مع عباده الصالحين.
31ـ الشيخ محمد بن عبدالعزيز الرشيد: بن محمد بن عبدالعزيز ابن رشيد بن عبدالله ابن رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن حدجان المحفوظي العجمي.
ولد في الرس عام 1304هـ ونشأ فيها بين أهله، ثم تعلم القراءة والكتابة في الكتّاب في بداية حياته.
شرع في طلب العلم في الرس على الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان في الفقه والحديث والتفسير وغيرها، ثم سافر إلى بريدة وتعلم على الشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ عبدالله بن محمد بن سليم. ثم سافر إلى الرياض فقرأ على الشيخ عبدالله بن عبداللطيف التوحيد والعقيدة، كما قرا على الشيخ سعد بن عتيق بلوغ المرام، وعلى الشيخ عبدالله بن راشد بن جلعود الفرائض، وعلى الشيخ حمد ابن فارس النحو. ثم عاد إلى الرس ولازم شيخه ابن ضويان فقرأ عليه كتب الفقه بالمذهب الحنبلي، كما قرا على الشيخ عبدالله بن بليهد. وكان من مشائخه بالرس الشيخ سالم الحناكي والشيخ محمد بن صالح الخليفي والشيخ عبدالله بن رميح بن سليمان.
وفي عام 1348هـ عين قاضيا بالرس واستمر فيه إلى عام 1364هـ حينما نقل إلى قضاء الخرمة. وفي عام 1366هـ نقل إلى قضاء رنيه وبقي فيها إلى إحالته للتقاعد عام 1372هـ. فسكن الطائف وتفرغ للمطالعة والقراءة وكان له اتصال مع أصحابه الذين يفيدون منه.
درس عليه مجموعة كبيرة من التلاميذ من أهل الرس وغيرهم.
توفي الشيخ محمد يوم 18/8/1395هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات الفردوس مع النبيين والصالحين.
32ـ الشيخ محمد بن قرناس القرناس: ابن عبدالرحمن بن قرناس ابن حمد بن علي بن محمد ابن علي بن راشد بن حدجان المحفوظي من العجمان.
ولد في الرس عام 1209هـ ونشأ في حجر والده الشيخ قرناس في بيت علم ودين وصلاح يتعلم وينهل من علم والده وحفظ القرآن مجودا عن ظهر قلب.
قرأ على والده وغيره من علماء القصيم مثل: الشيخ سليمان بن مقبل قاضي بريدة، والشيخ علي آل محمد قاضي عنيزة وعلى الشيخ عبدالله الخليفي أحد علماء البكيرية, وعندما حج عام 1234هـ إلى البيت الحرام قرأ على علماء الحرم المكي، ثم رحل إلى المدينة المنورة وقرأ على علماء الحديث فيها. وأخيرا رجع إلى الرس وكان له جلسات علمية للطلبة بعد نهاية جلسات أبيه.
درس على يديه مجموعة من الطلاب في الرس منهم: أخوه الشيخ صالح القرناس والشيخ عبدالله الصقيه والشيخ عبدالعزيز بن رشيد.
عندما توفي والده عام 1262هـ تولى بعده قضاء الرس واستمر فيه معلما وواعظا ومرشدا وقاضيا نزيها.
توفي الشيخ صالح عام 1274هـ وهو على القضاء بالرس رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.
33ـ الشيخ محمد بن ناصر الحناكي: ابن مطلق بن محمد الحناكي . من آل عويمر من السبعان.
ولد في الرس عام 1293هـ ونشا بها وتربى تربية دينية حسنة على يدي والده الشيخ ناصر.
تعلم القراءة والكتابة في كتاتيب الرس، ثم درس على الشيخ صالح بن قرناس المختصرات بالتوحيد ومؤلفات آل الشيخ وتلاميذهم، وبالفقه زاد المستقنع وبالفرائض الرحبية وفي النحو الآجرومية والملحه. ودرس على الشيخ محمد بن عبدالله بن سليم والشيخ عبدالله بن محمد بن سليم والشيخ عمر بن محمد بن سليم.
سافر إلى الرياض فيما بين عام 1311هـ وعام 1325هـ فدرس على الشيخ اسحق بن عبدالرحمن الحديث وعلى الشيخ عبدالله بن عبداللطيف الفقه والتوحيد وعلى الشيخ حمد بن فارس النحو والفرائض. ثم انتقل إلى عنيزة وواصل طلب العلم فيها من عام 1336هـ حتى عام 1346هـ وقرأ على الشيخ صالح بن عثمان القاضي والشيخ عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي.
درس عليه مجموعة من التلاميذ منهم: الشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ محمد بن مطلق الغفيلي وغيرهم.
تعين في عام 1347هـ قاضيا في الرس خلفا لأخيه الشيخ سالم بن ناصر الحناكي إلى عام 1350هـ. وفي عام 1350هـ نقل إلى قضاء الشبيكية فاعتذر عن ذلك. وفي عام 1360هـ تعين في قضاء الدوادمي حتى عام 1362هـ، وفي عام 1369هـ تعين في قضاء الخاصرة إلى عام 1374هـ أحيل منها للتقاعد.
وفي آخر حياته وكان في الرس أصيب بمرض أقعده عن العمل فوافاه الأجل المحتوم في يوم 9/11/1387هـ رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
34ـ الشيخ مقبل بن حمود بن خلف الدميخي. من بطن بني علي من قبيلة حرب.
ولد في الرس عام 1347هـ ونشأ فيها نشأة حسنة وكف بصره وهو صغير فأدخله والده في الكتاتيب بالرس وردس القرآن وحفظه.
عندما أنهى حفظ القرآن الكريم شرع يقرأ متون الكتب في التوحيد والحديث والفقه والفرائض والنحو حيث قرأها على مشائخ الرس الموجودين منهم: الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد. حيث عاصر في الرس كل من: الشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح ابن عبدالله الجارد.
ثم سافر الشيخ إلى الرياض فقرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم. ولما فتح المعهد العلمي بالرياض التحق به للدراسة ثم التحق بكلية الشريعة وتخرج منها عام 1382هـ.
عين قاضيا في عدة قرى بالبادية فنفع الله الناس به في الوعظ والإرشاد والتدريس وبارك الله في علمه حيث كان مؤهلا للعلم ومحبوبا عند الناس فصيحا في كلامه قويا وجريئا في وعظه وتوجيهه.
أصيب الشيخ بمرض وهو في شبابه فعالج منه وشفي، ثم توفي بسكتة قلبية وهو في منزله بالرس بتاريخ 25/10/1392هـ وعمره (46) سنة. رحمه الله وأسكنه الفردوس على ما قدم للإسلام والمسلمين.
35ـ الشيخ منصور بن حمد المالك:  بن منصور بن دخيل بن حمد ابن مالك بن حمد بن رسيس.
ولد في الرس عام 1350هـ ونشا بها في كنف والده الوجيه حمد بن منصور المالك وتعلم منه الكرم ومكارم الأخلاق والوفاء لولاة الأمر ومحبة الناس والعطف على الفقراء.
وتلقى بدايات التعليم في مسجد الرس الداخلي المجاور لمنزل والده بين يدي الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ صالح بن إبراهيم الطاسان والشيخ محمد بن صالح بن خزيم وختم القرآن الكريم وعمره تسع سنوات. ثم التحق بالمدرسة السعودية بالرس عند  افتتاحها عام 1363 وتخرج منها عام 1367هـ
تعين الشيخ منصور معلما بالمدرسة الفيصلية بالرياض وكان مديرها الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن سليم. وعندما افتتح المعهد العلمي بالرياض درس فيه ثم تخرج منه والتحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1379هـ. وأثناء دراسته بالمعهد والكلية كان يطلب العلم بين يدي سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبداللطيف بن محمد.
لم يتول الشيخ القضاء ولكن تعين معلما في المعهد العلمي في المجمعة ثم انتقل معلما في المعهد العلمي بالرياض، وفي عام 1381هـ انتقل إلى العمل بديوان المظالم وتنقل فيه بعدد من الوظائف الشرعية، ويشغل حاليا نائب رئيس ديوان المظالم بدرجة رئيس هيئة تمييز. يرأس أعلى هيئة قضائية بديوان المظالم هي (هيئة تدقيق القضايا) وشارك في عدد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت داخل المملكة.
36ـ الشيخ منصور بن صالح الضلعان: ابن منصور بن محمد الضلعان، من الريس من الوهبة من من قبيلة.
ولد في الرس عام 1330هـ ونشا في بيت غنى ومال بين والديه واخوته.
عندما بلغ السادسة من عمره أدخله والده في كتاتيب الرس وقرأ القرآن الكريم على عدة مشائخ منهم: الشيخ محمد بن منصور الناصر والشيخ عبدالله بن حمد الرميح والشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن بطي والشيخ محمد بن رشيد وأخيه عبدالرحمن والشيخ محمد بن ناصر الحناكي والشيخ محمد بن ناصر بن خالد الرشيد الذي كان ينيبه بتدريس الطلاب عند غيابه.
وزامن بالرس الشيخ مقبل بن حمود الدميخي والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد. 
وعندما أتقن القرآن الكريم وعلم التجويد وأخذ طرفا من العلوم الشرعية لازم الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد في كل الأوقات فقرأ عليه التوحيد والحديث والفقه واللغة العربية فحصّل علما كثيرا، ثم درس على الشيخ عمر بن خليفة بن جري الحديث والتوحيد والفقه والفرائض، وعلى الشيخ صالح بن إبراهيم الطاسان في التوحيد والفقه والفرائض واللغة العربية، وعلى الشيخ إبراهيم بن محمد بن ضويان في الحديث والفقه والفرائض.
رحل الشيخ منصور إلى عنيزة وقرأ على صالح بن عثمان القاضي وعلى الشيخ عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي. حتى برع في الأصول والفروع والحديث واللغة العربية. ثم أتى بريدة وقرأ على الشيخ عمر بن محمد بن سليم، ثم أكب على كتب المراجع مثل: كتب فقهاء الحنابلة وابن تيمية وابن القيم حتى نبغ واشتهر وتبحر في العلم وذاع صيته بين الناس.
عُين الشيخ مُعَلّما بالمدرسة السعودية بالرس وهو من أوائل معلميها، ثم صدر الأمر بتعيينه قاضيا في العرضية عام 1372هـ بدون رغبة منه في السفر والقضاء واستمر فيها مدة من الزمن وكان بيته مقرا للقضاء ومفتوح للمراجعين في كل الأوقات.
أصيب الشيخ في 9/3/1385هـ وهو في العرضية بحمى شديدة أقعدته عن القضاء ولم يكن حوله أطباء للعلاج وزادت عليه كثيرا، ثم توفي في يوم الأحد: 15/3/1385هـ وكان في موته خسارة كبيرة، وبكى عليه أهل الرس والعرضية رحمه الله وأسكنه جنات النعيم مع الصديقين والشهداء والصالحين.
37ـ الشيخ ناصر بن محمد الحناكي: ابن ناصر بن مطلق بن محمد الحناكي. من قبيلة سبيع.
ولد في الرس عام 1330هـ في بيت علم ودين وشرف ورباه والده أحسن تربية ولازمه في العلم عدة سنوات.
قرأ القرآن على والده وحفظه غيبا وأخذ العلم من والده ومن عمه الشيخ سالم بن ناصر الحناكي وعلى الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ محمد بن ناصر الحناكي.
رحل إلى عنيزة وأخذ العلم من الشيخ عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي، ثم رحل إلى بريدة ودرس على الشيخ عبدالله بن محمد بن سليم والشيخ عمر بن محمد بن سليم. ثم رحل إلى الرياض واستوطن فيها وقرأ على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم قرأ عليهم في الأصول والفروع والحديث والتفسير والنحو.
عمل في القضاء سنين طويلة، كما تعين في قضاء الخاصرة مدة من الزمن، ثم انتقل إلى وزارة المعارف وعمل معلما بالرياض حتى أحيل للتقاعد عام 1394 ثم تفرغ للعبادة ولازم المسجد يتعبد ويقرأ.
توفي بالرياض يوم الأربعاء: 1/4/1404هـ وصلي عليه في جامع الرياض رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنات.
هذه تراجم لمجموعة قليلة من القضاة والكتّاب وطلبة العلم بالرس، كما يوجد مجموعة أخرى لم يتم ذكرهم، وسوف نورد البقيّة منهم في كتابنا (أعلام الرس) راجين من الله التوفيق والعون. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق