أماكن مشهورة بالرس :ـ
في كل مدينة أو قرية يوجد مواقع ومسميات مشهورة داخل محيط تلك المدن وهذه المواقع لها شهرة عند أهلها، وشهرتها تميزت بأنها ذات قصة حصلت حولها أو مثل مشهور أو لها ذكريات عند شباب تلك المدن أو كونها موقع حربي مشهور أو غير ذلك. والرس كغيرها من المدن يوجد فيها أماكن ومواقع مشهورة عند أهلها سوف نورد بعض تلك المواقع ونحاول التعريف بها، منها:ـ
1ـ القُبّــان: وهو ميزان كبير ذو كفّتان كبيرتان من الخشب مبسوطتان قام أهل الرس بعمله قبل عام 1370هـ وهو وقف لجميع الناس من أهل البلدة أو غيرها لمن يحتاجه، ويوجد عنده مجموعة من الحجارة ذات أوزان مختلفة ويقع داخل السوق التجاري القديم في الجهة الشرقية منه في زاوية بيت الطوب ويوجد عنده دكان يؤجر وتصرف أجرته على هذا الميزان.
2ـ حسو المروى: ويسمى (ريق البنات) لعذوبة الماء المتوفر فيه، وقد حفره الشيخ صالح القرناس عام 1339هـ ويقع جنوب البلدة بجانب شعيب الحوطة، ويشتهر بعذوبة الماء فيه ويرتاده كل الناس ليأخذوا منه الماء لمنازلهم ولا يزال الحسو موجودا وتتولى إدارة المياه بالرس جلب الماء منه وتوزيعه على المنازل.
3ـ حسو أبو دغيثر: حفرها ناصر بن علي بن دغيثر ـ رحمه الله ـ في عام 1360هـ في الرس على ربوة مرتفعة بجوار منزله من الجهة الشمالية خارج مقصورة باب الخلا وكثر فيها الماء العذب وسبّلها لمن يحتاج للسقي منها واشتهرت تلك البئر بالرس باسم (حسو ابن دغيثر) وانتفع منها خلق كثير، وجعل لها ملحقا من فناء منزله من الجهة الغربية. وعندما تم عمارة الجامع الثاني في سوق الرس التجاري الجديد أوقفها على المسجد، وأخيرا عندما احتاج المسجد بناء دورات للمياه بجواره كانت تلك البئر مقرا لذلك.
4ـ حسو الطريفي: وهو حسو خاص بالمسجد الداخلي القديم ماؤه ليست عذبة، يتوضأ منه المصلون خاصة الذين هم من خارج البلدة الذين يبيعون ويشترون بالسوق التجاري عندما يحين وقت الصلاة، ويقع الحسو في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد وجنوب بيت محمد الهندي بجوار أرض صبيخة.
5ـ حسو منيع: وهو بئر للمواطن منيع الرشيد، كان متاحا لكل الناس بالرس (يُرَوّون) أي يسقون منه الماء، ويقع شرق المسجد الجامع الطالعي بينهما سوق ضيق ينفذ جهة الشمال إلى المفرق، وجهة الجنوب إلى منزل الشيخ قرناس. وفي حدود عام 1385هـ أنشأت البلدية على الحسو صنابير للماء يسقي منها الناس ويتوضأ منها المصلون، ثم اندثرت بعد ذلك.
6ـ حسو الرواجح: ويقع شرق البلدة بين منزل صالح الجربوع ومنزل عبدالسلام القبلان، وينفذ إليه السويق الضيّق نحو الجهة الشرقية وينتهي في مقصورة باب الأمير، وكذلك هو متاح فيه السقيا لكل أهل الرس.
7ـ حسو الجفير: ويقع في الجفير في الجهة الغربية منها، مجاورا لمنزل عبدالعزيز الرشيد (أبو سعود) ومنزل محمد بن عبدالله الغفيلي.
كما يوجد مجموعة من الحساوة (الآبار) في بعض المنازل بالرس نذكر بعضا منها مثل: حسو في منزل حمد المالك، وحسو في منزل إبراهيم الصائغ، وحسو في منزل العويّد، وحسو في منزل العيسى، وحسو في منزل صالح الغفيلي (صليح) وحسو في منزل الحوّاس، وحسو في منزل محمد بن خالد الرشيد، وحسو في منزل صالح الحناكي، وحسو في منزل الخليوي، وحسو في منزل منيع الحناكي، وحسو القصر بجوار منزل الزعاقي، وحسو بجوار منزل إبراهيم الحريقي، وحسو بجوار منزل الطاسان.. وغيرها كلها يسمح للأهالي بأن يروّون الماء منها.
8ـ صبيخـة: وهي مساحة من الأرض يفتح عليها باب المسجد الشمالي. وهي شمال المسجد وغرب حسو الطريفي، ويحدها من الغرب السوق الذي ينفذ إلى منزل محمد إبراهيم الخربوش، تم فيها عمارة مجموعة من الدكاكين كانت آنذاك مخزنا للمواد الغذائية المخصصة للمداينات.
9ـ مرقب الرس : الذي يقع بجوار منارة المسجد الداخلي مربع الشكل يتكون من عشرة مرامل، والذي بناه قبل عام 1232هـ أي قبل حرب إبراهيم باشا رجلٌ مشهور بالبناء يسمى(فريح) من البكيرية بمساعدة جماعة من الرس من طينة الوادي المخلوطة بالتبن، ويُشاهد الرقيبة المعتدي على البلدة من فوق المرقب على مسافة خمسين كيلو متر من جميع الجهات، وكان ارتفاع المرقب حوالي (40مترا) وهو واسع من الأسفل ثم يضيق كلما ارتفع، وقد هدم جيش إبراهيم باشا من المرقب ستة أدوار. وعندما أرادت البلدية تأسيس شارع وسط البلدة القديمة عام 1396هـ هدمت باقي المرقب.
10ـ رحى الذوابـا: وهي رحى مشهورة تقع بجانب منزل عبد الكريم الذويب شمال المسجد الداخلي، وهي مسموح استعمالها لكل أهل الرس وغيرهم من يرغب في الطحن، وهي وغيرها نموذج لأعمال الخير التي يتسابق أهل الرس إلى بذله لمن يحتاجه، كذلك تبرز التكافل الاجتماعي في المجتمع المسلم، ويُروى على تلك الرحى سجع يردده الشباب في الرس آنذاك وهو:
شِدْقِي مِطَاِحْن قَوْهْ نْتَطَاحَنْ
مِنْ هُو بِرْحَاهُم بِرْحَى الذّوَابَا
11ـ الْخِــرْ: وهو شعيب (أي مجرى سيل) كبير وعميق يمر بالبلدة من جهة الشرق، وعندما يسيل فإنه يشكّل خطورة على من يحاول أن يقطعه من الأهالي، وقد يكون مما زاد في سعته وعمقه أن الأهالي عندما يريد أحدهم أن يبني منزله من الطين فإنه يأخذ الطين من هذا الشعيب.
12ـ الجَنْــدَلْ: وهو الجبل الصغير الغير مرتفع، ويطلق العامة على مثل ذلك (المُنْبَطِحْ) ويوجد حول الرس ثلاثة جنادل، الأول: وهو القريب ويقع شمال شرق الرس وهذا تواصل البنيان حوله فصار حيا من الأحياء المشهورة بالمدينة. والثاني: يقع شرق الرس بجوار مركز التدريب المهني ويسمى (جندل الرفيعة). والثالث: يسمى: جندل الرفيعة يقع جنوب شرقي الرس بجوار الحوطة، وشهرة هذه الجنادل أنها كانت مكانا لنزهة الأهالي حيث كانوا يكشتون إليها على الأقدام أو على الدرّاجات، ولكنها الآن تُركت لقربها من البلدة وصار الناس يذهبون في رحلاتهم إلى الأماكن البعيدة عن الرس.
13ـ الجُفَيْــر: وأصله مزرعة تقع شرق البلدة يملكها ثالث أمير للرس هو هديب ابن عويص بن محمد بن علي المحفوظي، وتقع مجاورة لمنزل عبدالعزيز الرشيد (أبو سعود) من الغرب، ومنزل محمد بن عبدالله الغفيلي من الجنوب، وعندما حصلت حرب الجُلاّس بنى صاحبها عليها وعلى منزله سورا لحمايتها وأسماه (حَوْطَة الجَوْ) وكان فيه مجموعة من الأثل، ولا تزال بقية من بيوت الطين موجودة حتى الآن، كما أن الأثلة التي تتوسط الجفير موجودة حاليا بجوار محل لصيانة السيارات.
14ـ جُفْرَة الرِّدَاحِيّة: والجفرة: سعة من الأرض مستديرة، وهذه ومثلها كانت حُفَرا منتشرة بين أحياء البلدة، يأخذ منها أهل الرس الطين من أجل بناء منازلهم فصارت مستنفعات تتجمّع فيها مياه الأمطار واشتهرت في البلدة بأسماء خاصة بها بل إنها صارت علامات ومعالم يُهتدى بها.
ويحيط بتلك الجفرة منازل كل من: الفريدي، عبدالله بن عثمان المزيني.
15ـ جُفْرَة المُزَيْنِي: وهذه الحفرة تقع بين مجموعة من المنازل منها: منزل صالح العنيزان، ومسجد علي الجاسر، ومنزل إبراهيم بن مطلق الغفيلي، ومنزل علي بن سالم العايد ومنزل سليمان بن عبدالله الغرير.
16ـ جُفْرَة المِشَخّة: وتقع بين منزل حمد المالك ومنزل سليمان بن إبراهيم الصائغ ومنزل أمير الرس عساف الحسين ومنزل علي بن محمد العقل وسجن النساء،
17ـ جُفْرَة قْدَيْح: وتقع بين منزل عبدالعزبز بن سليمان البطي ومنزل صالح ابن سليمان الغفيلي ومنزل عبدالله بن عثمان المزيني ومدخل السوق التجاري القديم.
18ـ جُفْرَة شَايِعْ: وتقع بين منزل سليمان الشبعان ومنزل علي بن إبراهيم الهزاع ومنزل علي بن فهد الغصون ومنزل عبدالله بن منصور الضلعان.
19ـ مَقْصُورَة بَاب الأَمِير: وهي الوحيدة من بقايا سور الرس القديم التي لا تزال موجودة لم تصل إليها أيدي الفساد، وتقع شرق البلدة بين منازل العساف،
20ـ مَقْصُورَة بَاب الخَلاَ: وتعتبر جزء من سور الرس القديم وتقع في شمال البلدة بجوار منزل محمد بن سليمان الخربوش ومنزل ناصر بن علي بن دغيثر، وقد تم هدمها من قبل البلدية عند تعبيد الشارع العام.
21ـ نُقْبَةْ زَيْـد: في الجهة الغربية من البلدة، وتجاور باب المقبرة الجنوبي.
22ـ نُقْبَةْ النّاهِسْ: وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية من البلدة، أمام محراب مسجد عقيل حاليا.
23ـ نُقْبَةْ حِصّـة: في الجهة الشرقية من البلدة بجوار منزل حمد المالك ومنزل الرميح ومنزل الصالحي.
24ـ بَابْ العَقْــدِة: وهو من أبواب سور الرس القديم، ويقع بجوار منزل صالح الصبي ومنزل محمد بن حسين الفريحي ومنزل صالح العنيزان ومنزل علي ابن سالم العايد.
25ـ نُقْبَةْ القَرّايــة: وتنسب لمن كانوا يقرؤون القرآن آنذاك في المسجد، وتجاور جفرة المزيني، ومسجد علي الجاسر ومنزل محمد الفريحي.
26ـ المَفْــرَقْ: ويسمى (مفرق الحمّاد) وهو مساحة واسعة من الأرض يقع شرق المسجد الجامع الطالعي، وأول مبنى مستأجر لمحكمة الرس يقع على هذا المفرق من جهة الشرق، كما أن مدرسة الكتاتيب التي يُدرّس فيها الشيخ عبدالله ابن عبدالرحمن العقيل تقع في الجهة الشرقية من المفرق، والمفرق يحده منزل صالح بن عبدالرحمن العقيل ومنزل علي بن حمد العقيل ومنزل إبراهيم بن عبدالله الدبيان ومنزل عبدالله بن حمد الخريجي وغيرها.
27ـ المَرَاغَــة: وهي مساحة مشهورة بهذا الاسم تقع غرب البلدة شرق المقبرة وشمال مسجد الضويان، ويقع عليها منزل إبراهيم بن علي البلي ومنزل صالح الغفيلي ومنزل عبدالعزيز الغفيلي ومنزل صالح بن سليمان الدبيان ومنزل محمد الوهبي ومنزل علي بن فهد الغصون.
28ـ مَقْبَرَة الشُّهَدَاء: وهي مقبرة تقع في الجهة الجنوبية من البلدة غرب المدرسة الثانوية للبنات، بجوار شارع الملك فيصل من الجنوب، ودفن فيها سبعين رجلا وهم شهداء الحرب بين أهل الرس وإبراهيم باشا عام 1232هـ ، وهي على إحداثية (904 51 25)(468 30 143) وقامت البلدية بوضع سور حولها.
29ـ الْجِرَيْــفْ: وهو تصغير (جُرْف) وهو ربوة مرتفعة من الأرض تقع على إحداثية (836 51 25)(849 30 043) في الجهة الجنوبية من البلدة، كان أهل الرس يستخرجون منه ملح البارود أثناء حربهم مع إبراهيم باشا، وهذا الموقع يحكي شجاعة أهل الرس عندما تصدوا لجيش إبراهيم باشا الذي عجز عن احتلال البلدة واعترف بهزيمته أمامهم، فاضطر لعقد الصلح مع أهلها. ذكر شعراء الرس الجريف في الأشعار الحماسية للحرب. يقول إبراهيم بن دخيل الخربوش شاعر الحرب بالرس مفتخرا بشجاعة قومه وذاكرا الجريف:
والله ما جينا من الرس عانينا إلا ندور الحرب ياللي تدورونه
من يوم سرنا والمنايا تبارينا واللي ورد حوض المنايا تعرفونه
معنا سلاح ننقله في يمانينا ملح الجريف محيّل له يزلونه
وقال يصف قصره:
بنيت لي قصر حصين معتلي به كل ما يذكر وحيش ينزلي
ثم قال:
الأنس حامينه عنهم لا يجونه والذيب دون الجن ببابه يهذلي
حطيت به ملح الجريف ولا بتي حماقة إلى جاء الملاقا تجهلي
وقال الشاعر سليمان الفتّال:
من زبنّا رقى روس الرجوم ما تجيه البيارق والخيام
نجني الملح من روس الحزوم معتبينه لحزّات الزحام
وقال الشاعرة رقية الصالحي من الرس:
جاء مهنا يقود الحرب بخزامه باغي الرس والفزعات يتلونه
يوم ثار الدخن والموت بسهامه ثار ملح الجريف وشاف بعيونه
30ـ مَرْقَبْ الشَّنَانَة: وهو الصرح الأثري الذي بقي شامخا بكل عزة وأَنَفه رغم تعاقب السنون عليه ورغم ما يلقاه من أيدي العابثين، فقد بقي رمزا من رموز البطولة والفداء يحكي قصة البطولة التي أبداها أهل الرس وقوة بأسهم في التصدي للعدوان وكان شاهدا على شجاعتهم وتضحيتهم بنفوسهم الغالية في الدفاع عن بلدتهم يحدوهم الأمل في العيش الرغيد والحياة الهانئة، فناصروا صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله وانتصروا لدينهم وهزموا المعتدي عبدالعزيز بن رشيد الذي حارب قيام دولة الحق والإيمان والعدل.
هذا البرج الشاهق الذي بناه رجل من البكيرية يدعى (فريح) بمساعدة رجال من أسرة الخليفة التي تسكن بلدة الشنانة عام 1211هـ ليكون متراسا لهم وقت الحرب، وفي البرج سلالم توصل إلى أعلاه، وقد تعرض البرج لقصف مدفعي أثناء الحرب التي وقعت حوله، كما إن عوامل التعرية وبعض الأيدي الطائشة لها دور ثان في تخريبه فتهدم أكثره وبقي منه الآن حوالي (20) مترا، وقد قامت إدارة الآثار بوزارة المعارف عام 1399هـ بترميم البرج، ثم قاموا بترميمه مرة أخرى في الأعوام الأخيرة. كما يقع البرج على إحداثية (032 50 25) (396 26 043).
قال عنه عبدالله الرشيد (الرس ص125) { ويذكر أن الذي قام بنفقة البناء فهد السليمان بن خليفة وتولى بناءه مجموعة من الأهالي منهم محمد بن سالم بن ضويان) ومضى على البرج أكثر من قرنين من الزمان وهو يتحدى عوامل التعرية واعتداء البشر عليه، ويوجد في البرج كتابة تدل على بداية تشييده.
هذا وقد أوضحت بعاليه بأن بناؤه كان عام 1211هـ وهذا فيه رد على من قال بأنه بُني عام 1111هـ كما أود توضيح ما يلي:ـ
أ ـ إن فريح قام ببناء برج الرس عام 1232هـ عند حرب إبراهيم باشا ـ وذلك حسب ما ورد في الوثيقة التي كتبها الكاتب محمد بن إبراهيم الخربوش ـ وإذا ثبت صحة ذلك فكيف يقوم فريح ببناء برج الشنانة عام 1111هـ إذ بين التاريخين (121) سنة لذا فلم يثبت بأنه عاش كل الفترة المذكورة.
ب ـ ثبت فيما لا يدع مجالا للشك بموجب وثيقة كتبها الكاتب صالح بن عيسى بأن الخليفة بالشنانة جاء جدهم خليفة بن منيع البرادي إلى الرس ثم اشترى الشنانة من آل غيلان عام 1200هـ تقريبا، ولا شك بأن بناء البرج تم بعد هذا التاريخ ليكون متراسا لمن يعتدي على أملاكهم.
ج ـ إن ما ذكر بأنه كُتب في أحد أدواره بُني عام 1111هـ فهذا قد يكون محرفا عند الترميم.
لذا فإني أرى بأن بناء هذا البرج تم بعد تاريخ 1211هـ. راجيا ممن لديه توضيح آخر أن يدلي به.
31ـ المَدْرَسَة العَسْكَريّة بالرس: من خلال المواقف المشهورة والشجاعة لأهل الرس وحبهم للحرب وبطولتهم في الدفاع عن بلدتهم فقد قامت الحكومة الرشيدة آنذاك بافتتاح المدرسة العسكرية بالرس لتحقيق رغبة أهل الرس في انخراط أبنائهم في الحياة العسكرية لغرض إحياء البطولات التي يتميز بها آباؤهم، ويشاركوا في الدفاع عن بلادهم. وهذا ما حصل إذ نجد أن أكثر أبناء الرس يعملون في المجالات العسكرية. وبقي حاليا من مبنى المدرسة العسكرية أطلال من الطين على إحداثية (808 49 25)(164 30 043).
تأسست المدرسة العسكرية بالرس في شهر شوال عام 1374وتفضّل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران آنذاك بافتتاح المدرسة في شهر ربيع الأول من عام 1375هـ. كما شرّف الحفل الذي أعده أهل الرس بهذه المناسبة وحضره أمير مقاطعة القصيم وأمراء المدن والقرى والهجر، كما تفضّل بتوزيع الجوائز على المتفوقين من منسوبي المدرسة.
ذكر المؤرخ إبراهيم بن عبيد ( تذكرة أولي النهى 5/125) عن هذا الحفل بعنوان (حفل يقام بمدينة الرس من أعمال القصيم) فقال (ففيها ـ سنة 1375هـ خرج الأهالي لاستقبال وزير الدفاع مشعل بن عبدالعزيز وكان قدومه لفتح المدرسة العسكرية بالرس حيث أقيم هناك مهرجان ثقافي واحتفال وحضر لذلك وجهاء القصيم وعلى رأسهم وكيل الإمارة محمد بن صغير وخالد بن سليم وعبدالله بن سليم والأمراء ثم أنه تبارى الخطباء بالخطب وبعد انتهاء الحفل تكرم الوزير فأهدى إلى كل من في المدرسة ساعة أو قلما ولقد حضر وجهاء العاصمة بريدة لاستقبال القائد وزير الدفاع وتقديم الدعوة لزيارة بريدة وإعادة فتح المدرسة العسكرية فيها وكان سبق أن أغلقت لوقوعها وسط المدينة فلقوا من سموه كل عطف وترحيب ووعدهم بعمل ما يلزم نحو إعادة فتح المدرسة العسكرية في بريدة، ونحن نشير إلى مهمة وهي إنما تنهض البلاد بأهلها فقد كان في الرس حمد المالك الرجل المواطن .. وقد أقام للوزير أمير الرس وآمر المطار فيها حفلتي شاي ثم التمس منه أهالي الرس توسيع المطار فيها وتأسيس مستشفى عسكري فوعد بذلك ثم إنه غادر الرس إلى مدينة الخبراء).
تقبل المدرسة العسكرية للدراسة فيها الطلاب الحاصلين على شهادة الصف الثالث الابتدائي، وتقوم بتنمية حصيلتهم الدراسية بالمواد النظرية وفقا للبرنامج المّعدّ من قبل وزارة المعارف بجانب التدريب العسكري الذي يؤهله للعمل بالقطاع العسكري بعد التخرج، ويمكن قبول المتقدم للدراسة بالمدرسة في جميع الأوقات إذا توفرت فيه شروط القبول.
في شوال 1374هـ وصل سعادة قائد المدرسة آنذاك النقيب سليمان بن علي الماضي إلى مدينة الرس وأخذ بالحث عن مقر للمدرسة بمساعدة الوجيه حمد ابن منصور المالك وبعض أعيان الرس فوقع الاختيار على منزل أمير الرس حسين العساف ليكون مقرا للمدرسة ويقع جهة الشرق من المدينة بخمسة أكيال حيث يتوفر فيه بئر ماء وميادين واسعة للتدريب ودورات للمياه ومكاتب وفصول دراسية واسعة ومضاجع للطلاب ومستودعات كافيه. وتقبل المدرسة العسكرية للدراسة فيها من يحملون شهادة الصف الثالث الابتدائي، ويدرسون فيها لمدة عامين دراسيين في العلوم العسكرية والتدريب مع ما يدرسونه من مواد نظرية عامة موافقة للمواد التي تقررها وزارة المعارف، يتم بعدها تأهيلهم للحياة العسكرية في قطاعاتها المختلفة.
ويحصل الطالب في المدرسة على راتب شهري قدره (100) مائة ريال، وتؤمن لهم الإعاشة والسكن داخل المدرسة. وكان متعهد الإعاشة فيها المواطن سليمان ابن عبدالله الخليوي.
وتم تعيين مجموعة من الموظفين والمراقبين والمرشدين وإماما للمسجد ممن تحتاجهم المدرسة لتنظيم أعمالها في النواحي الدينية والعسكرية والمدنية وهم
قائد المدرسة: النقيب/ سليمان بن علي الماضي.
مساعد قائد المدرسة: ملازم/ محمد بن عبدالعزيز الطريفي.
المدربون، وهم الذين يتولون التدريب العسكري للطلاب على برتبة صف ضابط، وهم:عبدالعزيز بن عبدالله الخليوي ـ خلف بن محمد الوقيت ـ محمد بن سليمان الحمدان ـ ناصر الأسمري.
المراقبون:ـ ويقومون بالإشراف على طلاب المدرسة ومراقبتهم في جميع الأوقات سواء في الفترة الصباحية أو الفترة المسائية، وهم: موسى بن ابراهيم الطاسان ـ صالح بن علي الماضي ـ سليمان بن محمد بن منيع الخليفة. محمد الزير.
المعلمون:ـ ويقومون بتدريس المواد النظرية المماثلة لمنهج وزارة المعارف لغرض تثقيفهم وتربيتهم بجانب التدريب العسكري، وهم مجموعة من المتعاقدين غير السعوديين.
مأمور المستودع والإعاشة:ـ ابراهيم بن عبدالله الغذامي (من عنيزة).
المحاسب:ـ عبدالله بن محمد الدوسري (من عنيزة) .
الموظفون:ـ عبدالله بن منصور المجيدل (كاتب ـ من الرس) حمد الشنيبر (كاتب ـ من اوشيقر) سليمان السمري (رئيس الأيدي العاملة ـمن الرس)عبدالله البرّاك (من الرس) عمر بن جاسر البلطان (نجّار ـ من الرس) عبدالرحمن بن سعد الدحيم (خادم ـ من الرس).
كما درس في المدرسة العسكرية بالرس مجموعة كبيرة من الطلاب لم يكمل بعضهم الدراسة بالكلية، أما البعض الآخر فقد وصلوا إلى رتب عسكرية كبيرة في الدولة بعضهم تقاعد منها والبعض الآخر لا يزال يقوم بخدمة الوطن الغالي.منهم: علي بن محمد الخليفة ـ حسين بن عبدالرحمن العذل ـ ابراهيم العمرو ـ محمد الربيعان ـ سليمان الربيعان ـ سعد بن حمـد المالك ـ خالد بن حمد المالك ـ علي بن عسّاف السعيد ـ عبدالله بن حسين الخربوش ـ محمد بن حسين العسّاف ـ صالح بن سليمان العلولاء ـ عبدالله بن صالح الجربوع ـ محمد السباطي ـ علي بن عبدالله الغفيلي ـ حميد بن محمد الحميد ـ عبدالرحمن بن عبدالله الدهلاوي ـ علي الخليوي ـ متعب بن بجاد الحربي ـ سرور بن محمد الزغيبي ـ عبّود بن نافع الحربي ـ ركيّان بن طليحان الحربي ـ دابس بن علي الحربي ـ حسين بن سيف الغفيلي ـ صالح بن هليّل الحربي.
32ـ آثَار الشّنَانَة: وهي بلدة صغيرة تقع في الجهة الغربية من الرس أغار عليها عبدالعزيز بن رشيد عند الحرب بينه وبين الملك عبدالعزيز، وآثارها هي بقايا تلك البلدة التي دمرها جيش عبدالعزيز بن رشيد حيث قام جنده بقطع نخيلها وهدم جزء من البرج، ويشاهد حاليا من تلك الآثار بقايا سور الشنانة وبقية من مقصورة السور كذلك بعض المنازل التي كان يسكنها أهل الشنانة وبقية من المساجد وبعض الآبار المتهدمة والتي كان الأهالي يجلبون منها الماء لمزارعهم ومنازلهم.
33ـ الرِّجْبِــة: وهي مرتفع صخري يقع في الجهة الشمالية من البلدة، على إحداثية (229 52 25)(949 29 043) وهي الآن بين مبنى الأحوال المدنية ومبنى المحافظة ومبنى المحكمة ولا يزال بقية من تلك الصخرة ظاهرا للعيان. وكان أهل الرس يذهبون بأغنامهم إلى الرجبة للرعي، أذكر فيما أذكره وفي حدود عام 1382هـ أن العم محمد بن إبراهيم الخربوش يتبع أغنامه متجهة إلى الرجبة للرعي ويصحبنا معه. ويروى في ذلك مثلا مشهورا عند أهل الرس وهو (أكبر من الرجبة) علامة على سعة مساحتها في نظر الناس آنذاك.
34ـ حَصَاةْ بْعَيْرَانْ: وهو صخرة صغيرة يجاورها صخرتان أخريان أصغر منها، وتقع تلك الحصاة على إحداثية (157 52 25)(890 30 143) جنوب الرس ولا تزال ظاهرة في الوقت الحاضر، وفي الأيام الماضية تم تخطيط المنطقة الواقعة حول الحصاة وبيعها باسم (مخطط الحزم) وقد وقفتُ عليها حيث تقع وسط قطعة أرض اشتراها أحد المواطنين.
35ـ مَدَقّ الْحِبْحِرْ: وهو موقع في مدخل حوطة الرس من الجهة الشمالية عبارة عن صفاة منبسطة وهو (الحجر الصلب الضخم) كان المواطن محمد الكدري يدق عليها الفلفل، وكان يشتريه من عنيزة ويقوم بنشره حتى ييبس ثم يدقّه على تلك الصفاة ثم يبيعه، وكان ذلك في حدود عام 1357هـ، ويمر بجانب الصفاة مجرى ماء (ساقي) يأتي من بئر قريبة منها تسمى (المضحكة) يروي منه نساء الحوطة.
36ـ شعيب الحَرْمَل: وهو شعيب يمتلئ بأشجار الحرمل يجري شرق البلدة، على حد سوق الحطب الموجود حاليا من الشرق، وهو يسيل عند نزول الأمطار متجها نحو الشمال إلى وادي الرمة.
37ـ وادي الرمة: وهو الوادي المشهور الذي يعتبر من أطول الأودية بالمملكة، ويبدأ جريانه شعيب الخرقة بجوار الجبل الأبيض وجبل القدر وجبل حلاة الشحم على إحداثية (243 40 25)(215 56 039)في الجهة الشرقية من حرة خيبر على شكل أودية وشعاب صغيرة، وعندما يصل إلى بلدة الروض، ويستمر يسير سيرا متعرجا نحو الشرق مارا بالرس حتى ينتهي عند جال الزغيبية الواقعة شرق عنيزة وقرية البندرية الواقعة شرق بريدة.
38ـ أبو رتّاج: وهو منطقة واسعة تقع جنوب الرس وتعتبر مكانا لرعي أغنام أهل الرس، كما أن الناس كانوا يجلبون (يحشُّون) العشب من تلك المنطقة عندما ينزل عليها المطر الوسمي وينبت الكلأ فيها.
39ـ المضــابيع: كذلك تقع تلك المنطقة جنوب الرس وهي مكانا لرعي أغنام أهل الرس، كما يجلبون منها العشب بعد نزول الأمطار.
40ـ حَزْمْ الحَنَاكَا: وهو مرتفع يقع غرب البلدة كان يجاور منازل أسرة الحناكي بالرس، وهو مقبرة الرس حاليا، ويروى حكاية قديمة عن الأهالي في قولهم (الرجال في حزم الحناكا) أي أنهم ماتوا ودفنوا في المقبرة.
41ـ عُبَيْل المـاء: وهو مرتفع من المرو الأبيض لا يزال موجودا يقع شرق الرس على إحداثية (595 49 25)(387 36 043) مجاورا لمجرى وادي النساء (وادي عاقل) من الغرب.
42ـ عُبَيْل المـرو: وهو مرتفع آخر من المرو الأبيض لا يزال موجودا يقع جنوب الرس، وأخيرا تم إنشاء برج خاص بمحطة تلفزيون الرس فوق هذا المرتفع.
الدَّوْغِــة: وهي مكان يقع في الجهة الشمالية من البلدة وهو أول مصنع لمواد البناء في البلدة يتم فيه عمل الجص، ويعتبر (مجصّة الرس) آنذاك يعمل فيه صالح وسليمان النصيان.
مَطَارْ الرّس: أنشئ المطار في عام 1374هـ مع بداية الدراسة في المدرسة العسكرية بالرس وكان مدير المطار عبدالرحمن بن عبدالله الطاسان ويعمل معه كل من: محمد الغفيلي وعبدالله الحناكي وعبدالله الحصان، وقد أغلق المطار في عام 1378هـ مع إغلاق المدرسة العسكرية.
الخَنْــدَقْ: ولا تزال آثاره موجودة حتى الآن في الجهة الجنوبية من المدينة وهو يحكي قصة الملحمة البطولية لأهل الرس عندما أغار عليهم إبراهيم باشا وجنوده، حيث قام الباشا وجنوده بحفر الخندق بقصد هدم السور المنيع، وعندما اكتشف أهل الرس ذلك في أحد المنازل القريبة من السور أمر الشيخ قرناس قائد الحرب الأهالي بأن يحضروا قطا ويربطوا في ذيله فتيلا فتم إشعال الفتيل وهرب القط باتجاه الخندق فاشتعلت النار في الذخيرة التي عبأها جنود الباشا واحترق كل من بالخندق من الجنود.
آثار الرّوَيْضَة: وهي منازل طينية وأطلال بئر ماء قديمة تقع في الجهة الشمالية من البلدة تحكي قصة إحراق نخيل البلدة وهدم منازلها.
آثار بْهَجَاتْ: كذلك هي بقية من آثار ومزارع وأبار كان يملكها حمد وصالح العوضن وكانت قديما عامرة بالنخيل وثمارها.
الحَجْنَـاوِي: وهو مزارع تابعة للرس تقع شرق البلدة على بعد (8) أكيال وتعتبر المنطقة الفاصلة بين الرس والبدائع، وهي في وادي العاقلي وكان يزرع فيها القمح والنخيل والبرسيم.
المَــدَقّ: وهو عبارة عن صفاة بيضاء بارزة قليلا عن السطح يدق أهل الرس عليها العيش والجريش، ويوجد في الرس مدقّين أحدهما شرق البلدة بجوار حصاة بعيران والآخر غرب البلدة عند حزم الحناكا.
رَوْضَة العِنَيّب: وهي روضة جميلة جدا تقع شرق البلدة بينها وبين الحجناوي يتخذ منها أهل الرس متنزها لهم في الشتاء وقت نزول الأمطار وظهور الربيع.
عَذْلِــة: وهي منزل الوجيه صالح بن عذل بناها لتكون منزلا له ولضيوفه، وتقع بين الرس والحجناوي، وباقية آثار المنازل حاليا.
المفرشة: وهي مكان مرتفع عن الأرض يأخذ منه أهل الرس (الفروش) وهي حجارة صلبة حمراء اللون يشكلونها على أشكال مربعة أو دائرية وتستعمل لعدة أغراض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق