سليمان بن دحيان الفحيط
1355هـ ـ ولا يزال
هو سليمان بن دحيان بن فحيط بن مسند بن صالح بن مصلح المبخوتي العلوي الحربي، من بني علي من قبيلة حرب.
ولد عام: 1355هـ في بلدة قصر بن عقيّل التي تبعد (8) أكيال من محافظة الرس في الجهة الغربية منها، نشأ يتيما في كفالة أخيه صالح ـ رحمه الله ـ وبعدما تجاوز سن العاشرة من عمره ذهب لزيارة والدته في بلدة القوارة التي تقع على بعد (75) كيلا شمال مدينة بريدة ودرس فيها على المطوّع في ذلك الوقت كما يسمونه فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز البكري مبادئ القراءة والكتابة، كما قرأ بين يدي الشيخ علي الغضيّه.
وفي عام 1372هـ سافر إلى الرياض وعمل فترة من الوقت في محل تجاري، وكان وقتها منتسبا في مدرسة تحفيظ القرآن في حي الظهيرة عند الشيخ محمد بن سنان ـ رحمه الله ـ حيث قرأ فيها حوالي عشرة أجزاء من القرآن الكريم ثم حفظ المفصّل، وفي أثناء ذلك قرأ على فضيلة الشيخ الداعية محمد بن صالح بن منصور المنسلح وكان كفيف البصر يقرأ له من عدة كتب منها: زاد المستقنع وألفية ابن مالك وبلوغ المرام وعمدة الأحكام فاستفاد من ما قرأ على الشيخ من تلك الكتب القيّمة.
وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره أم الأمير عبد الله بن عبد الرحمن في مسجده الواقع في شارع سلام فترة من الزمن.
وفي عام 1375هـ التحق الشيخ سليمان للدراسة في معهد إمام الدعوة العلمي في الرياض، وبعد أن أمضى فيه سنتين ترك الدراسة لظروف خاصة مدة ستة شهور فقط عاد بعدها إلى القصيم وعمل كاتبا في محكمة الذيبية الواقعة في الجهة الشمالية القريبة من الرس مع الشيخ مقبل بن حمود رحمه الله.
وبعد ستة شهور ترك الشيخ سليمان العمل في محكمة الذيبية وعاد إلى الرياض فأكمل دراسته في المعهد، ثم درس في كلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام: 1383/1384هـ.
أما الأعمال التي مارسها الشيخ سليمان بعد التخرج فهي:
1ـ في عام: 1384هـ عمل معلما في مدرسة شعبة بن المغيرة المتوسطة.
2ـ في عام: 1386هـ عمل معلما في مدرسة الرس المتوسطة مدة أربعة أعوام حتى عام: 1389هـ.
3ـ في عام: 1389هـ عاد الشيخ إلى الرياض وعمل معلما في المدرسة المتوسطة الثالثة وكان خلالها يدرس منتسبا في المعهد العالي للقضاء ونال منه درجة الماجستير في عام:1392هـ عن رسالته بعنوان (القضاء في الإسلام وما يتعلق به من مباحث) بإشراف الدكتور/ عبد العال بن أحمد عطوه.
4ـ بعد حصول الشيخ على شهادة الماجستير انتقل في عام 1393هـ إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعمل فيها لمدة عامين بوظيفة (مستشار شرعي).
5ـ انتقل بعدها إلى وزارة العدل وعمل فيها بوظيفة (باحث شرعي) ثم انتقل إلى مجلس القضاء الأعلى وعمل أمينا عاما للمجلس فترة من الزمن.
6ـ ثم عاد إلى وزارة العدل مديرا عاما لإدارة البحوث حتى عام 1412هـ.
7ـ في عام 1412هـ انتقل إلى محكمة التمييز بالرياض ليعمل أمينا عاما لها وبقي فيها حتى عام 1415هـ حيث تقاعد من العمل لإكماله الستين عام.
8ـ ولحاجة وزارة العدل لخدمات الشيخ قامت بالتعاقد معه للعمل لمدة خمس سنوات حتى عام 1420هـ وهو العام الذي انتهى معه العمل الحكومي للشيخ.
للشيخ سليمان الدحيّان مجموعة من الأبناء نالوا حظا وافرا من التعليم منهم:
عبد الرحمن: تخرج من جامعة الملك سعود بالرياض تخصص (اللغة العربية) وهو إمام مسجد جامع ومعلم في ثانوية صقلية في الرياض.
عبد الله: وهو حاصل على الشهادة الجامعية في الرياض ولديه مكتب محاماة.
إبراهيم: ويعمل محاضرا في كلية الملك فهد الأمنية في الرياض. وكلهم حفظة لكتاب الله.
والشيخ سليمان يعيش حاليا حياته في الرياض بين أسرته وأبنائه، أرجو من الله أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يديم عليه نعمه وأن يتقبل منه صالح الأعمال وأن يتجاوز عن سيئاته إنه سميع مجيب.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق