صالح بن عثمان العَقِيل
1226ـ 1293هـ تقريبا.
هو الشيخ صالح بن عثمان بن صالح بن عقيل.
من المدينة المنورة، وهم الذين يسمون (العوف) في عنيزة والرس وهو العالم المشهور من عنيزة وأسرته يطلق عليها اسم (الحريول) ووالده عثمان بن صالح العقيل ويبدو أنه كان يسكن عنيزة ثم رحل إلى الرس وسكن فيها وهو من وجهائها وكتب مجموعة كبيرة من الوثائق وتوفي في عنيزة ليلة الخميس: 7/10/1253هـ .
وأسرة آل عقيل (العقيليون) في نجد أصلهم من الأشراف من بني هاشم من آل البيت، ويرجع نسبهم إلى: عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وفي حدود عام 1200هـ تقريبا رحلوا منها إلى نجد ونزلوا في بلدة الرس على ما يظهر. وعاشوا فيها فترة من الوقت ثم تفرقوا في أنحاء من نجد مثل عنيزة وشقراء ورويضة سدير وما حولها. ومن الوثائق المتوفرة لدينا يتضح بأن بعضهم عادوا إلى المدينة المنورة وامتلكوا أوقافا تعتبر حاليا من أوقاف الأشراف. وماتوا ودفنوا في البقيع مع آل البيت. وبعضهم بقوا في عنيزة وآخرون في الرس وامتلكوا أوقافا متعددة ثم ماتوا ودفنوا فيها.
أما البعض الآخر فقد انتشروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق واليمن وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وأفراد تلك الأسرة الكريمة منهم العلماء والقضاة والكتّاب والعسكريون والوجهاء والتجّار والأكاديميون وكبار الموظفين في الدولة. وأفراد الأسرة الموجودون في المملكة ينتشرون حاليا في أنحاء متفرقة منها مثل: الرياض وشقراء وأشيقر والقويعية وعفيف والرس وعنيزة والبكيرية وحائل وحفر الباطن والجوف والدمام والأحساء والنعيرية والخفجي والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة وضبا وغيرها.
هذا العالم ترجم له الشيخ البسام ويقول بأنه من علماء القرن الثالث عشر الهجري. ولد في عنيزة ونشأ فيها كفيف البصر متوقد الذهن يملك ذاكرة حفظ قوية، درس في أول عمره في كتّاب عنيزة فتعلم القرآن الكريم فحفظه وأتقنه. ولما شب شرع في طلب العلم على علماء عنيزة، ولما قدم الشيخ عبدالله أبا بطين إلى القصيم قاضيا عام 1251هـ لازمه وشرع يدرس على يديه مع مجموعة من طلبة العلم فأدرك في العلوم الشرعية والعربية إدراكا تاما وصار من تلاميذ شيخه المشهورين.
ومن زملائه عند الشيخ عبدالله أبا بطين كل من: الشيخ محمد بن إبراهيم السناني قاضي عنيزة والشيخ محمد بن عمر بن سليم قاضي بريدة والشيخ سليمان ابن علي بن مقبل قاضي بريدة وتلميذ قرناس وغيرهم. أما من أشهر تلاميذ الشيخ صالح العوف الذين درسوا على يديه الشيخ صالح بن قرناس قاضي الرس.
اشتهر الشيخ صالح بن عثمان بالعلم الشرعي وصار من الفقهاء في عنيزة، وعندما كان في عنيزة كان يتولى القضاء فيها الشيخ علي آل محمد لذلك فإن الشيخ صالح لم يتول القضاء بل كان إماما لمسجد المسوكف في عنيزة وكان يتولى فيه الإمامة والوعظ والإرشاد والتدريس.
عاش في الرس مع والده عثمان بن صالح العقيل وكان يشهد على المبايعات والمدينات بين الناس منها ما يلي:
شهد على محاسبة مالية بدين بين سليمان بن جري وسليمان بن عقل في غرة ذي القعدة عام 1273هـ مع شهادة راشد بن محمد البلي ومحيميد بن سلامة بخط الشيخ محمد القرناس.
كما شهد على بيع دار في الرس بتاريخ الحادي عشر من شهر شعبان عام 1273هـ مع جماعة من المسلمين منهم: محمد بن سليمان الفواز ومحمد السعيد بخط الكاتب محمد بن عبدالله القريان.
غفر الله للشيخ صالح بن عثمان العقيل وأسكنه جنات النعيم.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق