سليمان بن عبدالرحمن البطي
1317 ـ 1377 هـ تقريبا.
هو سليمان بن عبد الرحمن بن سليمان بن فهد البطي.
وأسرة البطي كما يروي لي الأستاذ/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن البطي: في مذبحة الأتراك في الأحساء قتل العديد من عائلة البطي ولم يبق منهم سوى اثنان فقط وهم: فهد ومحمد، أما محمد فهو عقيم ولم يعقب وأما فهد فقد أنجب وصار أبناؤه وأحفاده من طلبة العلم في الرس وبريدة. وحفيده عبدالرحمن سكن الرس قبل قيام الدولة السعودية الثالثة وأنجب خمسة أبناء كلهم من طلبة العلم كان يتنقّل على حماره بين القرى والهجر القريبة للوعظ والإرشاد وأبناؤه يمشون خلفه وهو يقرأ القرآن وهم يرددون بعده حتى حفظوا القرآن جميعا.
أما سليمان المترجم له فقد ولد في الرس في حدود عام 1317هـ ونشأ مع والده وأخوته يطلب العلم عن والده وحفظ القرآن كاملا، وكان يرافق والده وإخوته في رحلاتهم الدعوية في والإرشادية بين مدن وهجر الرياض وسدير والقصيم، كما أدرك بعضا من قضاة الرس وعلمائها مثل الشيخ عبدالله بن سليمان بن بليهد والشيخ سالم بن ناصر الحناكي والشيخ محمد بن ناصر الحناكي والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد ولا شك بأنه أخذ عنهم العلم ودرس على يديهم.
وكان يسمى (مْقَوّي) وكان طالب علم على تقوى وصلاح كما كان ثقة عند القضاة والناس يكتب الوثائق ويرشدهم ويعظهم، وكان من الجلساء الخاصين للقاضي الشيخ حمد بن مطلق الغفيلي والإمام سليمان بن محمد الدهامي. أما أخويه عبدالعزيز ومحمد فقد كانا في الرس على تقوى وصلاح ومن أئمة المساجد، وكان إماما يصلي في مسجد الرس وكان حسن الصوت جهوريا يشد المصلين بقراءته.
في عام 1346هـ عينه الملك عبدالعزيز رحمه الله مع الشيخ حمد بن مطلق الغفيلي في السوارقية واعظا ومرشدا لأهلها. جاء ذلك في خطاب وجهه الملك إليهم هذا نصّه (من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى جناب الإخوان الكرام حمد المطلق الغفيلي وسليمان بن عبدالرحمن بن بطي وعبدالله المحيسن بن خضير سلّمهم الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد ذلك بارك الله فيكم أنتم عمدناكم يم أهل السوارقية، أنت يا حمد المطلق قاضي وباقي اخوياك دبرتهم عند الله ثم عندك فأنتم تمتثلون أمر أخيكم ولا تخالفون شوفته وتحرصون على تعليم الناس برفق ولين. نرجو الله أن يصلح نيتنا ونيتكم ويجعنا وإياكم من أنصار دينه ودمتم محروسين والسلام) 21ربيع آخر 1436هـ.
كان الشيخ سليمان يكتب الوثائق في الرس ومن كتابته: وثيقة عن وصية هيا بنت محمد الدخيل الخربوش بعد موتها بقلادتها منثورة وفردتها في حجة الإسلام بشهادة محمد بن سليمان الخربوش عام: 1347هـ.
وكان رحمه الله يبدأ كتابته بالبسملة كاملة ويختمها بالصلاة والسلام على رسول الله ويوثق تاريخها بالسنة.
وتوفي في الرس في حدود عام 1377هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصالحين.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق