رشيد بن زامل المحفوظي.
1100ـ 1196هـ
هو الشيخ رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد الملقب (أبا الحصين) يسمي نفسه في كتاباته: رشيد بن زامل بن علي الحنبلي. ويظهر بأنه سمى نفسه بذلك لإتباعه منهج الإمام أحمد بن حنبل وتأسيا بمنهج الشيخ منصور البهوتي رحم الله الجميع.
نشأ في أسرة علم وفقه وقضاء من نسل محمد بن علي الملقب (أبا الحصين) فوالده الشيخ زامل بن علي بن محمد من تلاميذ الشيخ عبدالله بن عضيب كان قاضيا بالرس من: 1075ـ1150هـ ثم تولى القضاء بعد والده من عام:1150ـ1196هـ ثم خلفه على قضاء الرس ابنه الشيخ عبدالعزيز بن رشيد ابن زامل من عام: 1196ـ 1233هـ.
قرأ القرآن الكريم حتى حفظه وجوده ثم اتجه لطلب العلم فدرس على والده قاضي الرس زامل بن علي كما درس على الشيخ عبدالله بن أحمد بن عضيب قاضي عنيزة عام 1119هـ وكان يحب العلم وأهله وحصل على قسط من العلم والمعرفة. كما رحل إلى أشيقر ودرس على علمائها ثم رحل إلى الدرعية وقرأ على عدد من العلماء فيها. كان معاصرا للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
بعد أن درس العلم من علماء عصره ونال النصيب الوافر منه تولى قضاء الرس عام 1150هـ بعد وفاة والده.
يقول عنه محمد بن عثمان القاضي (الموسوعة في تاريخ نجد ص 38) وهو يتحدث عن قضاء الرس وعلمائه " أول قاض فيما علمناه هو رشيد بن زامل بن علي تولى قضاء الرس سنة 1158هـ وكان من تلامذة العلاّمة ابن عضيب قاضي عنيزة وله مخطوط بقلمه النيّر في فقه الحنابلة وظل في القضاء سنين ثم خلفه ابنه عبد العزيز بن رشيد إلى حملة الباشا سنة 1233هـ"
وكان حسن الخط وكتب كثيرا من الكتب والوثائق بيده. وقد كتب بخط يده كتاب منصور البهوتي (إرشاد أولي النهى لدقائق المنتهى) في الفقه في: 4 ربيع الأول 1158هـ وهو كتاب في الفقه بعدما سمعه من شيخه على المصنف بالأخبار المصرح بها عن طريق العلامة الشيخ عبدالله بن عضيب. ننقل بعض ما قال فيه:
قال في مقدمته في الورقة الأولى: (كتاب إرشاد أولي النهى لدقائق المنتهى جمع سيدنا الشيخ الإمام الحبر الهمام العالم العلامة العمدة الفهامة مفيد الطالبين بالإقرار والتدريس سيدنا ومولانا العارف بالله الشيخ منصور بن إدريس البهوتي الحنبلي فسح الله عدته وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركته آمين آمين آمين)
كما قال في الورقة الأخيرة: (نقلت هذه الأوراق من خط حميدان بن تركي من خط عبدالله بن أحمد بن عضيب ووافق الفراغ منها يوم السبت سابع يوم من شهر ربيع الثاني سنة 1158 ثمان وخمسين بعد الماية والألف من الهجرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام على يد أفقر العباد وأحوجهم إلى الله تعالى العلي رشيد بن زامل بن علي الحنبلي غفر الله له ولوالديه ولمن دعى لهم بالمغفرة ...)
كما كان الشيخ يكتب الوثائق عندما كان قاضيا بالرس وكان يبدأ كتابته بقوله (الحمد لله وحده) ولا يختمها بالتاريخ.
من كتابته: أوقاف بعض أهل الرس في جو الرس على إمام المسجد وغيره ونقله من خطه الكاتب ناصر بن سالم الضويان.
كما كتب وثيقة وقف محمد بن حميدان نصيبه في القليب التي بينه وبين ابن بطاح في الشنانة من أطراف الرس يصرف ريعه على إمام مسجد الرس والمؤذن بشهادة فايز بن حميدان.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع الصالحين.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق