الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

التخطيط الاستراتيجي.





التخطيط الإستراتيجي


[مفهومه، أهميته، عناصره، معوّقاته]
[إعداد الخطة، تنفيذها، متابعتها]


إعداد :ـ عبدالله بن صالح العقيل.
وكيل مركز التدريب المهني في محافظة الرس.










بسم الله الرحمن الرحيم

أولا: مقدمـــة:ـ

     كانت دول العالم تعيش في مرحلة ما قبل التسعينات من خلال الإدارة  التجارية والصناعية في نظرة يكتنفها الغموض ، بسبب عدم القدرة على قراءة المستقبل والتنبؤ بما يعود على تلك الأعمال من تطور وتنمية من جميع النواحي.
ولكن هل يمكن لنا أن نتصور أن تعمل أي منظمة بدون تخطيط ، بل تخطيط يقوم على أسس ثابتة ومحكمة ؟.
     طبعا لايمكن لأي منظمة سواء كانت أهلية أو حكومية بأن تعمل وتتقدم وتنتج بدون أن تخطط لأعمالها ، لأن التخطيط البعيد المتقن الذي يقوم على أسس علمية متطورة يمكن من خلاله أن توضع الإستراتيجيات والتنبؤات بعيدة المدى لتطوير المنظمة وتحقيق أهدافها.      
     إن التغيير السريع المتواصل في المجال التكنولوجي في العالم المتقدم بدأ يفرض مجموعة من العوامل الهامة تحتم علينا اتباعها لتحسين العمل والإنتاج في جميع المؤسسات سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، وذلك بسبب التغيُّر السريع والذي يتأثر بالبيئة الداخلية والخارجية لكل منظمة ويختلف ذلك حسب طبيعة عمل تلك المنظمة وقوة تأثير البيئة.
     ثم إن كثرة وقوة التقلبات التي تكتنف الأنشطة التجارية والصناعية ، وكذلك الثورة الصناعية التي حصلت في كثير من بلدان العالم المتقدم، وبداية عصر العولمة والاتصالات الذي غزا جميع الدول المتقدّمة والمتخلّفة، وظهور نوعية من التفكير المنظّم عند الخبراء والقادة ، وكذلك ثقافة الشعوب وتطوّر التفكير لدى الناس ، كل هذه العوامل خلّفت ضغوطا كبيرة وانتقادات حادّة من المفكرين من الشعوب المختلفة تجاه حكوماتهم بحيث يدعون إلى تبنِّي المسار الصحيح في العمل قبل الإنتاج والأخذ بفكرة التخطيط البعيد المدى الذي يقوم على مراحل مُنظّمة ومُتقنة سواء في المجال الإداري أو الصناعي أو التجاري أو العسكري أو السياسي أوالتقني أو الاقتصادي وغيرها من المجالات التي لها التأثير المباشر على حياتهم.
إن التخطيط المنظّم الهادف يتيح للمنظمات والعاملين بها مساحة واسعة للتحرك من خلال سرعة الإنتاج وجودته وحسن اتخاذ القرارات، والثقة بان المستقبل أمامهم مفروش بالورود، كما يعطيها الإحساس بمن يعمل حولها من المنظمات الأخرى بتوسيع قنوات التعاون بينهما ، ويفتح لها مجالا واسعا للاستفادة من خبرات الآخرين والتعرف على مايتم إنتاجه في هذا المجال، والاستفادة من قنوات المعلومات . والكشف على نقاط القوة لتنميتها ونقاط الضعف لتحسينها.
وسوف يتم من خلال تلك المذكرات معالجة مجموعة من الموضوعات التي تتحدث عن التخطيط الإستراتيجي مثل: مفهومه ، أهميته ، أسسه ، عوامل نجاحه ، معوّقات التخطيط ، ومن يتولى وضع الخطط المستقبلية داخل المنظمة. ثم نتطرق لمراحل إعداد الخطة الإستراتيجية ، وتنفيذها ، ومتابعتها ، وتقييمها للتأكد منم أنها تسير بالطريق الصحيح . وأخيرا سوف نحاول إعداد خطة استراتيجية .
ــــــــــــــــــــــ
 

ثانيا ـ مفهوم التخطيط الإستراتيجي:ـ

     إن التخطيط هو أهم وظائف الإدارة العامة، والإدارة الناجحة هي التي تسير بالعمل الإداري وفق أسس واضحة تستقرئ المستقبل وتعمل من خلال رؤية واضحة، وجميع المنظمات الإدارية في العالم اليوم سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص تعمل من خلال تلك الرؤية حتى تضمن جودة العمل وثبات الإنتاج والاستخدام الصحيح للموارد .
أما كلمة (استراتيجية) فجاءت من لفظ إغريقي يعني (القائد) وهو من الألفاظ العسكرية المستخدمة قديما عندما كانت الخطط توضع أيام الحروب للقضاء على العدو ، وهو مصطلح قديم كان يستخدم في السياسة والحروب بين الدول آنذاك، أما استخدام هذا اللفظ في الإدارة فهو حديث وقد بدأ أولا في القطاع الخاص عندما انتهت الحرب العالمية الثانية وكانت الحاجة ماسة عند رجال الأعمال لتوسيع نطاق أعمالهم وتجارتهم لمواجهة التحديات التي تعترضهم داخل بيئتهم التي يشوبها التعقيد وسرعة التغيّر المفاجئ في جميع المجالات السياسية والثقافية والتقنية والاجتماعية وغيرها.
لذا فقد اهتم رجال الأعمال بمواجهة التحديات التي تعترض تجارتهم داخل البيئة التي يعملون فيها، مما اضطرهم لتبني الخطط المستقبلية لتحليل البيئة المحيطة بهم والتنبؤ بالتحديات التي يمكن أن تعترض طريق تجارتهم،لاستغلال الفرص المفيدة للنجاح والقضاء على مصادرالتهديدات.
وبعد أن تحقق النجاح في القطاع الخاص ارتفعت بعض الأصوات منادية بتطبيق أسلوب التخطيط بعيد المدى في العمل الإداري فأخذ المختصون في ذلك بإعداد الخطط الاستراتيجية وطبقوها بالعمل الإداري بكل جرأة وأخذوا يصفقون لنجاحها.
أما مفهوم (التخطيط الإستراتيجي) فله عدة معاني نستوحيها من النتائج التي تمت بعد تطبيقه في العمل، وسوف نقوم باستعراض هذا المفهوم على شكل عبارات :ـ
قراءة المستقبل ـ التوقع لما سوف يكون عليه العمل ـ التغيير في بيئة العمل، الأسلوب العلمي لاستغلال الموارد في إنتاج الأعمال ـ الأسلوب العلمي لترشيد التغييرـ البعد عن العشوائية والارتجال في الأعمال، وضع الإجراءات لتحقيق أهداف المنظمة ـ عملية تخيّليّة عما سوف يكون عليه العمل في المستقبل ـ وضع الخطة العامة للعمل على ضوء المتغيرات التي تحصل في البيئةالحاضرة لتحقيق أهداف المستقبل ـ عملية مستمرة لاستقراء المستقبل ـ تأمل المستقبل باستمرار على منهج محددـ تشغيل الخطة من حيث التفكير فيها حتى تطبيقها.
أما تعريف التخطيط الاستراتيجي عند بعض العلماء المتخصصين في ذلك فمنها:ـ
1ـ قال جفري براكر:ـ الإدارة الاستراتيجية تهتم بتحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة لرفع مستوى الاستخدام الأمثل للموارد لتحقيق أهداف المنظمة ، إن الأهمية الأساسية للإدارة الاستراتيجية هو تزويد المنظمة بنظام لمساعدتها على القدرة لتوقع التغيرات التي سوف تحدث في المستقبل والتغلب عليها.
2ـ وقال جون بريزون:ـ التخطيط الاستراتيجي هو عبارة عن نظام من الجهود المتكاتفة لاتخاذ قرارات وخطوات حاسمة بشان ماهي المنظمة؟ وماذا تعمل؟ ولماذا تعمل ذلك؟ .
3ـ ويقول جورج ستنر:ـ التخطيط الاستراتيجي هو عملية تحديد الأهداف الرئيسة للمنظمة وتحديد السياسات والاستراتيجيات التي تحكم العمليات وكذلك حسن تدبير الموارد لتحقيق تلك الأهداف.
4ـ وقال آخر:ـ التخطيط الاستراتيجي هو عبارة عن الخطوات التي تقود أعضاء المنظمة لتخيل أو تصور مستقبل منظمتهم واتخاذ الخطوات والعمليات الضرورية لتحقيق هذا المستقبل.
    وعموما يجب في التخطيط الاستراتيجي أن نجيب على مجموعة من الاستفسارات حتى نضمن فعالية نجاح الخطة وهي:ـ
     1ـ أين نحن الآن في الواقع بين المنظمات الأخرى.
     2ـ إلى أين نريد أن نصل لتحقيق أهدافنا.
     3ـ كيف الوصول إلى تحقيق أهداف المنظمة التي نعمل فيها.
     4ـ ماهي الموارد المتاحة في المنظمة التي هُيأت لتحقيق الأهداف.
     5ـ متى يتم إنجاز الخطط الموضوعة للعمل.
     6ـ من المسئول عن تحقيق أهداف المنظمة وتحسين الإنتاج.
     7ـ مامدى تأثير الموارد البشرية على الإنتاج.
     8ـ ماهي البيانات المطلوبة لقياس التقدم في العمل.
ويمكن تعريف التخطيط الإستراتيجي بأنه:(عملية اتخاذ قرارات مستمرة بناء على معلومات ممكنة عن مستقبلية هذه القرارات وآثارها في المستقبل، وتنظيم المجهودات اللازمة لتنفيذ هذه القرارات ، وقياس النتائج في ضوء التوقعات عن طريق توفر نظام التغذية المرتدة للمعلومات).  

ثالثا ـ فوائد التخطيط الإستراتيجي:ـ

     لاشك بان التخطيط المنظّم المتقن له فوائد جمّة على العمل الإداري، من تلك الفوائد مايلي:ـ
     1ـ يساعد على تنظيم التعامل مع المستقبل من خلال استقراء مايجب أن يتم عمله من خلال الخطة الموضوعة.
2ـ التعرف على الفرص المتاحة في العمل من خلال مجموعة الوظائف المشاركة في وضع الخطة.
3ـ معرفة التهديدات ومصادرها التي يمكن أن تؤثر على تنفيذ الخطة ومحاولة تفاديها أو حلها.
4ـ التعرف على المشكلات والعقبات التي تعترض وضع الخطة .
5ـ معرفة مصادر القوة والضعف في المنظمة سواء في الوظائف العليا أو التنفيذية وتحليلها وتنميتها أو معالجتها.
6ـ التعرف من خلال الخطة الموضوعة على مستقبل العمل بالمنظمة ووضع التصوّر الكامل للتطوير.
7ـ يساعد المديرين على معرفة المتغيرات التي قد تحدث في المنظمة والتكيّف معها.
8ـ مساعد المديرين على وضع الأولويات للتعامل مع القضايا الرئيسة التي تواجه المنضمة.
9ـ يكشف عن أوجه النقص في الإنتاج والعمل على تحسينه.
10ـ التعرف على الإمكانات المتاحة في المنظمة لتحسين الإنتاج.
11ـ التعرف على الموارد المتاحة في بيئة العمل والاستفادة منها.
12ـ يعرّف المديرين على مصادر التهديدات في البيئة المحيطة بالمنظمة ومحاولة التقليل منها قدر المستطاع.
13ـ يعرف المديرين على مصادر القوة والضعف في البيئة الداخلية للمنظمة والكشف عنها.
14ـ يعرّف العاملين بالمنظمة بما هو مطلوب منهم إنجازه حسب إمكاناتهم المتاحة.
15ـ يعطي العاملين بالمنظمة الثقة الكاملة بأنفسهم من خلال مشاركة الإدارة العامة في وضع الخطة .
16ـ يعطي العاملين بالمنظمة الثقة أيضا من خلال طرح الأفكار ومناقشتها ومداولة الرأي ضمن منظومة العمل.
17ـ يعطي الفرصة لصغار العاملين بإبراز رأيهم بجانب آراء المديرين العامين وتلاقح الأفكار في وضع الخطة.
18ـ توفير عدة طرق لتوزيع الموارد المتاحة في المنظمة لتحسين الإنتاج وجودته.
19ـ توفير مجموعة من البدائل في الطرق المتبعة في الإنتاج واختيار الأفضل منها.
20ـ طرح الأفكار من خلال الاجتماعات الدورية في المنظمة لمناقشة خطط العمل واختبارها.
21ـ الاستفادة من خبرات العاملين في ميدان العمل والأخذ برأيهم في التنفيذ والإنتاج.
22ـ التفكير في إبراز أفضل الطرق لتوزيع الموارد وتحسين الإنتاج.
23ـ يعطي الفرصة لاختيار العاملين ذوي الكفاءة في العمل وتمكينهم من مباشرة الوظائف العليا لغرض إبراز أفكارهم.
24ـ التخطيط يعطي المديرين الفرصة لبناء الضبط الإداري في المنظمة .
25ـ يعطي المديرين خلفية كاملة عن العاملين ذوي الكفاءة وتفويضهم للقيام ببعض الوظائف القيادية في المنظمة.
26ـ تمكين بعض العاملين المتميزين من ممارسة الصلاحيات بناء على مايظهر لديهم من مواهب وأفكار تخدم العمل.
27ـ يعطي المديرين الفرصة لتشجيع الأعمال المتميزة في المنظمة وتكريم أصحابها.
28ـ يكشف عن الطرق الصحيحة لتقييم الأداء في المنظمة .
29ـ مساعدة مديري الإدارة المتوسطة في الحصول على الدعم اللازم ماليا وإداريا من الإدارة العليا.
30ـ يساعد الإدارة على توزيع الموارد على الأنشطة المختلفة في المنظمة.
31ـ كما يساعد التخطيط على زيادة الإيراد من الربح نتيجة تحسين الإنتاج وتوفير متطلبات السوق.
32ـ يعتبر التخطيط الإستراتيجي من القنوات الهامة للاتصال بين العاملين بالمنظمة في الإدارة العليا أو الإدارة التنفيذية لعرض مشاكل العمل في المنظمة والبحث عن الحلول الناجعة لها.
33ـ يساعد التخطيط الإستراتيجي على تدريب المديرين ليكونوا على قدرة للتكيف مع المتغيرات داخل المنظمة.
34ـ يحقق للعاملين درجة من الرضا الوظيفي بما يحققونه من ترقية نتيجة مايبذلونه من أنشطة في إعداد الخطط وتنفيذها. والشعور بالمشاركة في بناء المنظمة.
35ـ يحقق للإدارة العليا فرصة النجاح في العمل وتحقيق حاجة السوق من الإنتاج.
36ـ يجعل المنظمة قادرة على مواجهة كافة التحديات بعقلية منظمة وثبات وفاعلية بعيدا عن العشوائية والتخبط.
   

رابعا ـ أهمية التخطيط الإستراتيجي في العمل:ـ

     إن أهمية التخطيط الإستراتيجي تتمثل في الوظيفة الأساسية حيث أن وظيفته في العمل الإداري تسبق الوظائف الأخرى، بل إنه هو القاعدة الأساسية في أي عمل يمكن القيام به والتفاعل معه ، وإذا لم يؤخذ بالتخطيط الإستراتيجي كقاعدة يُبنى عليها الأساس الذي نسير عليه فإن العمل لابد أن يشوبه التخبط والعشوائية والارتجالية وتصبح الأمور فوضى.وللتخطيط الإستراتيجي أهمية واضحة في العمل الإداري أهم تلك الأهمية مايلي:ـ
1ـ يُهئ للإدارة العمل على اختيار المسار المناسب الذي يسير عليه العمل في المنظمة.
2ـ مقارنة البدائل اللازمة التي من خلالها يمكن تلبية التطلعات وتحقيق أهداف العمل.
3ـ تتحقق أهميته أيضا من خلال أهمية العمل نفسه ، والمشروعات والبرامج التي تقوم المنظمة بتحقيقها داخل المجتمع في الحاضر.
4ـ النظرة البعيدة لما سوف يكون عليه الإنتاج في المنظمة في المستقبل القريب والبعيد حسب نوع الخطة المعتمدة.
5ـ النظر في تحسين وتطوير الأداء في المنظمة لما هو أفضل بحيث يخدم أهداف المنظمة ويحقق التطوير لها.
6ـ يعطي الفرصة للتطوّر والنماء والتألّق بحسب جهود القائمين على العمل في المنظمة من القيادة العليا حتى المجموعة التنفيذية.
7ـ توفير الحس القيادي والقناعة التامة لدى القادة في المنظمة بالعمل على تطوير المنظمة وتحقيق أهدافها.
8ـ يحتل التخطيط موقعا بارزا وهاما في العمل الإداري بحيث يعتبر هو الخطوة الأولى التي تسبق العمل الإداري.
9ـ تسهيل عملية وضع الأسس الإشرافية والرقابية وطرق المتابعة على الأعمال الإدارية في كافة المراحل.
10ـ تحقيق الأمن النفسي والوظيفي للأفراد والجماعة داخل المنظمة.
11ـ التقليل من الأخطاء التي تحصل في القرارات الإدارية وتوفير الجهد والمال والوقت .         

خامسا ـ الأهداف العامة للتخطيط الإستراتيجي:ـ

يهدف التخطيط الإستراتيجي في الدولة إلى تحقيق قاعدة التنمية الوطنية وبناء هيكل إنتاجي شامل ومتطور، ونستطيع أن نجمل الأهداف الأساسية للتخطيط الإستراتيجي بما يلي:ـ
1ـ تحقيق مبدأ التوازن التنموي والتجانس في التركيبة السكانية.
2ـ التفاعل الإيجابي مع الثقافة والفكر الإنساني لتنمية التفكير العام لدى الأفراد والجماعات.
3ـ تنمية الأفراد صحيا وفكريا ونفسيا واجتماعيا لمواكبة متطلبات التنمية الشاملة.
4ـ التركيز على التنمية النوعية للإنتاج وابراز دور المنظمة داخل المجتمع.
5ـ التقليل من التباين في مستوى المعيشة بين أفراد المجتمع وتحقيق التوازن في الحياة.
6ـ المحافظة على التنمية البيئية أثناء تنفيذ الخطط العامة.
7ـ العمل على إيجاد قاعدة عامة للبحوث العلمية والتقنية والطبيعية يعمل في ظلها جميع الأفراد والجماعات.
8ـ تطوير وتحديث الأنظمة واللوائح بما يخدم التنمية الشاملة في المجتمع.
9ـ التوزيع العادل والمتكافئ للقوى العاملة بما يحقق التوازن في تنفيذ الأعمال ويقلل من البطالة.
10ـ دعم المبادرات الفردية لتطوير العمل والارتقاء به وتوفير الدعم المادي لذلك وتعزيز الأعمال الإيجابية.
11ـ تنويع الإنتاج في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والتعدينية وغيرها مما يخدم المجتمع.
12ـ تحقيق الاستخدام الصحيح والأمثل للموارد البشرية والمادية بما يخدم التنمية الشاملة داخل الدولة.
13ـ توجيه ودعم الإنفاق العام في الدولة بعيدا عن الفساد والإسراف حتى يخدم التنمية .
       

سادسا ـ عوامل نجاح التخطيط الإستراتيجي:ـ

إذا أردنا أن نجعل التخطيط ناجحا مفيدا يخدم التنمية الشاملة ويحقق النماء للمنظمة ثم يمتد لخدمة المجتمع فإن ذلك يتطلب تهيئة بعض العوامل الهامة منها:ـ
1ـ يجب أن يقوم التخطيط الاستراتيجي على نظام واقعي متكامل بعيد عن التخمين والحدس.
2ـ أن تكون القرارات واقعية يمكن تطبيقها وقريبة التناول.
3ـ أن تكون الخطة نابعة من واقع بيئة العمل الذي تتفاعل معه.
4ـ أن يشترك في وضع الخطة جميع العاملين الذين يهمهم ذلك حتى نضمن تفاعل الجميع وحماسهم لتطبيقها.
5ـ أن تحقق الأهداف العامة للتخطيط حاجة الأفراد والمجتمعات في تنمية وتطوير ذاتها.
6ـ أن تكون الخطة الموضوعة قابلة للتغيير والتطوير والزيادة والنقص.
7ـ أن تكون الخطة منسجمة مع الأهداف الموضوعة لتحقيق النماء والتطور للمنظمة.
8ـ أن تكون الخطة نابعة من بيئة العمل التي تقع فيها المنظمة.
9ـ أن تركز الخطة على الأولويات في العمل بالمنظمة.
10ـ أن تكون الخطة قابلة للتقييم والمتابعة والرقابة .
11ـ أن تعمل الإدارة العليا والتنفيذية على تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ الخطة.
12ـ أن تعمل الخطة على طرح الأفكار وتلقي الاقتراحات من خلال التغذية المرتدة

سابعا ـ معوّقات التخطيط الإستراتيجي:ـ

لكل عمل من الأعمال الهامة معوّقات وصعوبات تواجه القائمين عليه خاصة في العمل الإداري،ومن تلك المهام وضع الخطة حيث يواجه صياغتها وتنفيذها عادة مجموعة من المعوّقات منها مايعود للمختصين في التخطيط والتنفيذ ومنها ما يعود لطبيعة الخطة نفسها، ويمكن لنا أن نلخص بعض تلك المعوّقات والصعوبات بمايلي:ـ
1ـ عجز القيادات عن إعداد السياسات الإجرائية الخاصة بالتخطيط والبرمجة والتنفيذ والمراقبة والمتابعة والتقويم لما يخدم العمل الإداري في المنظمة.
2ـ انعزال القائمين على إعداد الخطط وابتعادهم عن مباشرة التنفيذ مما يجعل التقييم بعيد عن الواقع.
3ـ تقادم الأساليب المتبعة في التخطيط وعدم متابعتها للمستجدات الحضارية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والعلمية.
4ـ جمود التفكير لدى القيادات الإدارية والعمل على وتيرة واحدة قديمة وجامدة بعيدة عن التطوير والابتكار.
5ـ غياب أسلوب التخطيط الفعّال الذي يهدف إلى تحقيق التقدم والرقي للمنظمة والعاملين فيها.
6ـ غض البصر عند القيادات العليا في المنظمة عن المتغيرات التي تحدث في أساليب العمل الإداري وعدم الأخذ بها.
7ـ النظرة الدونية عند القيادات للتخطيط بأنه غير مجد ولا يفيد العمل بشيء.
8ـ استئثار القيادات العليا بالمنظمة بالرأي وعدم الاستفادة من آراء المديرين التنفيذيين الذين يباشرون الأعمال الإدارية .
9ـ قلة الموارد المالية والبشرية التي يتم اعتمادها لإعداد الخطط الإستراتيجية وتنفيذها أو انعدامها.
10ـ عدم الاهتمام بتدريب القائمين على إعداد الخطط الإستراتيجية التي تخدم العمل الإداري .
11ـ جمود الأساليب المتبعة في التخطيط وعدم تطويرها.
12ـ عدم توفير الحوافز المادية والمعنوية للقائمين على إعداد الخطط وتنفيذها.
13ـ غياب التنسيق بين الإدارات العليا والتنفيذية .
14ـ الازدواجية في تنفيذ الأعمال الإدارية وعدم تحديد الصلاحيات وغياب وحدة القيادة مما يؤدي إلى ضياع المسئولية.
15ـ غياب الرؤية الواضحة لأهمية التخطيط في العمل الإداري حتى في الأعمال الصغيرة.
16ـ عدم الاهتمام بإعادة التأهيل للعاملين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
17ـ السرية في صياغة بعض الأنظمة واللوائح وعدم اطلاع العاملين المختصين عليها.
18ـ المركزية في الصلاحيات لدى بعض القيادات العليا وعدم تفويض العاملين المختصين في بعض الأعمال .
19ـ عدم وضوح رسالة المنظمة للقيادات العليا التي تقوم بالتخطيط وللعاملين القائمين على تنفيذ الخطط .
20ـ القيم والمعتقدات السائدة والتي تسيطر على عقول بعض القيادات الإدارية والعاملين التنفيذيين.
21ـ الاتجاهات الشخصية: وهي النظرة القاصرة للقيادات وللعاملين تجاه التخطيط والإحساس بالفشل يجعلهم يحجمون عن وضع الخطط ومحاربتها.
22ـ قصور المعلومات اللازمة لإعداد الخطط عند القادة وعند العاملين القائمين بالتنفيذ.
23ـ تراكم الأعمال الروتينية عند القادة ، وعدم وجود الوقت الكافي للقيام بإعداد الخطط.
23ـ عدم توفير البحوث اللازمة والمعلومات الكاملة للمخططين وتحديد البدائل وتيسير الطرق .
24ـ قلة الكفاءة للقوى العاملة في العمل الإداري.
25ـ الهياكل الإدارية لدى بعض المنظمات التي عفا عليها الزمن ومضى عليها وقتا طويلا بدون تطوير.
26ـ عدم ملاءمة الأنظمة واللوائح ، وغياب دور الإصلاح الإداري في تطويرها.
27ـ صعوبة الحصول على المعلومات اللازمة لإعداد الخطط إما لتحفّظ القيادات العليا عليها أو لعدم السماح بذلك في بعض الأنظمة.
28ـ تدني مستوى المشاركة من جميع العاملين بالمنظمة بداية من أعلى الهرم الوظيفي حتى أصغر وظيفة في السلّم.
29ـ غياب الواقعية والعقلانية في بعض الخطط وصعوبة تنفيذها.
30ـ عدم تفعيل خطة السّعودة في بعض القطاعات والإصرار على وجود العمالة الأجنبية مع إمكانية قيام الأيدي العاملة الوطنية بالعمل مما أدى إلى انتشار البطالة في المجتمع.
31ـ غياب المساءلة للقيادات الإدارية العليا وترك الحبل على الغارب.
32ـ مشاكل القوى العاملة:كالتجميد الوظيفي، قلة الحوافز، رفض التغيير، الإحجام عن قبول التدريب، اللامبالاة في أداء العمل، إهدار وقت العمل بما لايفيد، التجمّد العقلي.
33ـ غياب معايير تقويم الأداء الكلي وقياسه للمنظمات، أو عدم موضوعية تلك المعايير.
34ـ سلبية اتخاذ القرارات ، والخوف من الوقوع في الخطأ أو المساءلة.
35ـ سرعة انفتاح قنوات الاتصال العالمية ، وعدم القدرة على التفاعل معها وعدم الاستفادة منها .
36ـ طرح الأنظمة الجديدة أو تجديدها قبل تهيئة ميدان العمل المراد التطبيق فيه.
37ـ عدم توفير الإمكانات المادية والجو النفسي وتدريب العاملين قبل تطبيق الخطة الموضوعة.
     38ـ عدم وجود الانسجام التام بين الخطط الموضوعة والبيئة الداخلية والخارجية للمنظمة.
39ـ عدم وجود الاتفاق بين الخطط الموضوعة للعمل والهدف العام للمنظمة.
40ـ عدم اشتمال الخطط الإستراتيجية على قواعد لكيفية قيادة العاملين ومراقبتهم ومتابعة العمل وتقييمه.

ثامنا ـ أنواع الخطط الإستراتيجية:ـ

تختلف آراء العلماء في عدد أنواع التخطيط فيرى بعضهم أنها تنقسم إلى مجموعتين، بينما يرى آخرون بأنه يوجد ثلاثة أنواع من الخطط، وبعد النظر وجدت بأن الخطط تتنوع إلى ثلاث مجموعات هي:ـ
التخطيط طويل المدى:ـ ويسمى (التخطيط الإستراتيجي) وهو التخطيط الذي يركز على الهدف العام للمنظمة بجميع فروعها ووحداتها، ويحكي التوجهات العامة للمنظمة، ويقوم بهذا التخطيط عادة الإدارة العليا، ويبدأ من (5) سنوات ويصل إلى (25) سنة، وهذا يتطلب مشاركة فعلية من الإدارة العليا التي تقع على رأس الهرم الوظيفي في جهاز المنظمة، ويقتضي: تحليل وضع المنظمة في الحاضر والمستقبل، وتحليل بيئتها الداخلية والخارجية، ومراجعة نقاط القوة والضعف، والفرص المتاحة والتهديدات الخارجية التي تحيط بها.
التخطيط متوسط المدى:ـ وهذا ينسجم مع طريقة العمل في الإدارات المتوسطة في المنظمة، ويتطلب مشاركة الإدارة الوسطى فيها وبإشراف مباشر من الإدارة العليا التي تضع الخطط الإستراتيجية والمديرين التنفيذيين، ومدته عادة من (سنة) إلى (5) سنوات، وهذا النوع ينتج تعليمات كتابية تغطي عددا من العناصر الهامة في العمل الإداري، مثل: الخدمة التي تقدمها المنظمة للمجتمع، والأهداف المالية، سعة مساحة توزيع الخدمات على شريحة من السكان، التعامل مع القوى العاملة، منشآت المنظمة الحيوية، جداول زمنية لتنفيذ الأعمال.
التخطيط التنفيذي:ـ ويسمى (تخطيط العمليات) وعادة يتولى القيام به العاملون التنفيذيون في المنظمة ممن هم في أسفل الهرم الوظيفي بإشراف من الإدارة المتوسطة المشرفة عليهم، ومدته أقل من سنه، وهدف هذا النوع من التخطيط: مراقبة المصادر المالية وطريقة الصرف منها، ومراقبة إنتاج العاملين وتقويمه، وتأمين متطلبات العمل الإداري من الأجهزة والمعدات، وتقديم الخدمة للجمهور، والإشراف على إنجاز المشروعات الصغيرة في محيط الإدارة، ومراقبة جودة الإنتاج، وتكون مدة هذا التخطيط عادة في حدود سنة واحدة.
            

تاسعا ـ من يتولى وضع الخطة الإستراتيجية:ـ

عندما كانت المنظمات قديما تعمل بمعزل عن البيئة الخارجية التي تعيش فيها لم يكن يوجد تخطيط استراتيجي بالمعنى الصحيح يتولى تنظيم الأعمال ومراقبة الإنتاج وتقييم العاملين ، وكانت تسود الفوضى والارتجالية في التنفيذ وتقديم الخدمة للجمهور، وكان كل يعمل حسب مايراه مناسبا لتحقيق ذاته وكسبه المادي فقط، أما بعد هذا التطور المذهل في الفكر الإداري وتعدد وسائل الاتصال وتنوع مصادر المعرفة، والانفتاح اللامحدود بين دول العالم المتحضر وتم منح العاملين الحرية في إبداء آرائهم وسماع الإدارة العليا لذلك، تحتم على المنظمات أن تشرك كل العاملين فيها بداية من الإدارة العليا حتى أصغر وظيفة في التنظيم الإداري، وأن يتولى كذلك في وضع الخطة وتنفيذها مجموعة منسجمة في توجهاتها وآرائها، بل إن التخطيط الإستراتيجي يؤكد بشدة على المنظمات إذا أرادت النجاح والاستمرار أن تشرك أكبر عدد من العاملين في مختلف المستويات الإدارية في وضع الخطة، لأن الجميع ملزمون بوضع وتنفيذ خطط العمل ومتابعتها ومراقبتها وتقييمها وكذلك تحقيق أهداف المنظمة ومن لايرغب ذلك فليس له محل في المنظمة ، وليت كل القيادات في جميع المنظمات سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص أن ترفع أصواتها عاليا: أن من ليس لديه الرغبة في العمل فعليه أن يتنحى من منصبه ويعطي الفرصة لغيره ممن يرغبون العمل والبحث عن مصادر الدخل الشريف.
إن تنفيذ الخطط في الأعمال الإدارية مسئولية الجميع ، وعليهم العمل على نجاح الخطط بكل مالديهم من قدرة ومن لايستطيع ذلك فليعمل على تدريب نفسه والإطلاع على الكتب المتخصصة في ذلك حتى يكسب اللحاق بركب الحضارة العالمية.
أما من الناحية العملية في إعداد الخطط فإنه يتم عادة في المنظمات تكوين لجنة من المختصين تتولى قبل إعداد الخطة جمع المعلومات ودراسة وتنسيق طريقة إعداد الخطة وكتابة الخطوات اللازمة لذلك،ثم الإشراف على التنفيذ والمتابعة والمراقبة والتقييم، ومراجعة رسالة وأهداف المنظمة، ومراجعة أهداف الخطة الإستراتيجية بين آونة وأخرى، وتقييم عوامل القوة والضعف في المنظمة، ومتابعة الفرص المتاحة لتوظيف القوى العاملة لغرض بناء مجموعات أخرى من الكوادر، ومتابعة التهديدات التي تحيط بالمنظمة والعمل على حلّها، ودراسة البيئة الداخلية والخارجية والتغلب على سلبياتها، وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة للعمل. ومتابعة التقنية الحديثة في إنجاز الأعمال، كذلك اتخاذ قرارات مهمة وصائبة في علاج القصور في الإنتاج وغيرها مما يخدم العمل في المنظمة.


    

 

 

 

 

 

 

 

 

 








 

 

عاشرا ( خطوات إعداد الخطة الإستراتيجية )

رســالة المنظمــة      
 

   

* تحليل البيئة الخارجية:ـ
* اكتشاف الفرص والتهديدات.
* تحليل العوامل الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والاجتماعية.
* تحليل البيئة الداخلية:ـ
* تحليل عوامل القوة والضعف.
* إمكانيات المنظمة المالية والاقتصادية. ومواردها      البشرية والتكنولوجية والإدارية والتنظيمية.
صياغة الافتراضات
صياغة الأهداف
صياغة الإستراتيجية
تنفيذ الخطة الإستراتيجية
تقييم الخطة الإستراتيجية
 


















(1) رسالة المنظمة:ـ
ظهر حديثا بعض المصطلحات المهمة في إعداد الخطط الإستراتيجية كان لزاما على المخططين أن يبينوها حتى تكون واضحة للذين يتولون تنفيذ تلك الخطط من المديرين والعاملين كذلك الجمهور الذين يتعاملون مع تلك المنظمة، منها:ـ التخيّل أو التصوّر، ورسالة المنظمة، وأهداف المنظمة، وسوف نقوم بتقديم شرح بسيط لتلك المهام:ـ
التخيّل أو التصوّر:ـ ويعني أن يقوم القادة في المنظمة بتحديد رؤية واضحة لما يودون أن تكون عليه منظمتهم في المستقبل، وقد تكون تلك الرؤية أو الحلم مما يمكن تحقيقه فيعمل القادة على ذلك ، وقد يكون مما يعصب نواله فيبقى صورة في أذهان هؤلاء القادة يرددونه في كل مناسبة بأنه جزء من إنجازاتهم التي يصعب تحقيقها. فالمقصود : هو أن يضع القادة عند إعداد الخطط في أذهانهم ما يودون أن تكون عليه منظمتهم بعد تطبيق الخطة الموضوعة.
الرسالة:ـ والمقصود بأن كل منظمة لابد أن يكون لها رسالة واضحة في مسارها تخدم بموجب تلك الرسالة المجتمع الذي توجد بداخله، كما يجب على القادة إذا أرادوا النجاح لمنظمتهم أن يبلغوا تلك الرسالة لكل أفراد المجتمع وأن يشرحوها بأسلوب إعلامي حتى يضمنوا تفاعل الجمهور مع ماتقدمه المنظمة من خدمات. كما يجب إبلاغ تلك الرسالة لكل العاملين بالمنظمة .
الأهداف :ـ حتما لابد لكل منظمة من وجود هدف تسعى لتحقيقه من خلال رسالتها سواء كان تدريب أو إنتاج أو غيره ، وهذا الهدف يلزم أن يقوم القادة بشرحه وتوضيحه لكل الأفراد العاملين في المنظمة سواء منهم المخططين أو التنفيذيين حتى يضمنوا منهم التفاعل والتفاني في خدمة تلك المنظمة. 
   

(2) تحليل البيئة الداخلية:ـ

     والمقصود بالبيئة الداخلية: المحيط الذي توجد به المنظمة، والذي له تأثير مباشر على أعمالها وإنتاجها وما تقدمه للمجتمع من خدمات، وتحليل البيئة الداخلية يتطلب من القادة دراسة مايلي:ـ
1ـ الهيكل التنظيمي للمنظمة ومركزية اتخاذ القرارات أو نوعية التفويض وطريقة توزيع القيادات فيه.
2ـ وضوح الهيكل الإداري لجميع العاملين، وتناسق الوظائف فيه.
3ـ مناسبةالهيكل ومدى تحقيقه لأهداف وسياسات وبرامج المنظمة. 
4ـ منح الصلاحيات للقادة ومديري الفروع .
5ـ نوعية الأنشطة والخدمات التي تقدمها المنظمة للمجتمع ، وهل تنسجم مع أهدافها أو تحتاج للتعديل والتقييم.
6ـ نوعية إقبال الجمهور وتفاعلهم مع ماتنتجه وتقدمه لهم .
7ـ مناسبة موقع المنظمة داخل البيئة وسهولة توزيع الإنتاج.
8ـ نوعية القيم والثقافات والمعتقدات التي تتكون منها المنظمة.
9ـ مدى انسجام سياسة المنظمة مع الثقافة السائدة فيها.
10ـ مدى تكيّف المنظمة مع معتقدات وثقافات المجتمع.
11ـ نوعية السياسات التي تنتهجها المنظمة في خدماتها.
12ـ توفر الميزانية اللازمة لقيام المنظمة بواجباتها تجاه المجتمع.
13ـ وضع السوق وحاجته لإنتاج المنظمة حاليا ومستقبلا.
14ـ مانوع المفاهيم والسياسات التي تتبعها المنظمة للتسويق.
15ـ مدى فعالية أداء المنظمة لنسب الإنتاج والربح وتنمية رأس المال وتنسيق الأسعار ومتابعتها.
16ـ مقارنة أداء المنظمة مع ماتؤديه غيرها من المنظمات الأخرى.
17ـ البحوث والدراسات التي تجريها المنظمة لتحسين الإنتاج.

(3) تحليل البيئة الخارجية:ـ

     1ـ نوعية العوامل السياسية والحضارية والاقتصادية والقانونية والتقنية التي تؤثر على أداء المنظمة.
2ـ ماهي المواد الخام التي تستطيع المنظمة الحصول عليها من الخارج بواسطة الموردين وسهولة ذلك.
3ـ مانوع التقنية التي يمكن أن تستوردها المنظمة من الخارج وتفيد في تحسين الإنتاج .
4ـ إمكانية قيام المنظمة بتأمين الأجهزة والمعدات المتطورة التي تلزم العمل وتحسّن الإنتاج من الخارج.
5ـ مامدى تفاعل المنظمة مع المؤثرات في البيئة الخارجية مثل: العملاء، الموردون، المنافسون، المقرضون، أنظمة الحكومة.
6ـ هل يتغيّر تعامل المنظمة مع غيرها من مقوّمات المجامع إلى الأحسن أو الأسوأ.
7ـ مدى مراقبة المنظمة للمتغيرات التي تحصل في السوق وتعاملها معها.
8ـ مدى قوة وقوف المنظمة أما التهديدات التي تواجهها من الخارج والتي تخل بمصالحها.
9ـ ماهو رد الفعل لدى المنظمة أمام ما تكتبه وتذيعه وسائل الإعلام المنوّعة ومن يتولى الإجابة في ذلك.
10ـ هل تستطيع المنظمة الحصول على بعض القيادات اللازمة لتحسين برامجها وتطويرها.
11ـ تبادل المنظمة للخبرات الإنتاجية والتسويقية مع المنظمات الخارجية الأخرى.

(4) إعداد الخطة:ـ

     إن وضع الخطة الإستراتيجية للعمل في أي منظمة ليس بالأمرالسهل، حيث يبدأ بوضع الخطوات اللازمة لتلك الخطة قد يكون بواسطة مجموعة من المختصين في المنظمة أو مجموعة العمل في الإدارات أو المكاتب الاستشارية التي تتولى ذلك، ثم يبدأ التنفيذ بحيث تقوم كل إدارة بتنفيذ الخطة الموضوعة لها لإنجاز وضبط الأعمال الإدارية، ولإعداد الخطة مجموعة من الخطوات منها:ـ
1ـ تحديد الهدف الذي تسعى المنظمة لإنجازه بحيث يكون صورة واضحة وصادقة لما تقوم به من أعمال ومهام، وخلال فترة معينة .
2ـ تأمين الأدوات اللازمة لإنجاز العمل من خامات وأجهزة وأدوات مكتبية وكتابية وغيرها.
3ـ تحديد الوقت الكافي لإعداد الخطة الذي يتم العمل من خلاله بحيث تبدأ بزمن وتنتهي بزمن آخر حتى يمكن للمنظمة أن تنجز التزاماتها مع العملاء أو المراجعين في وقت قياسي.
4ـ تجهيز وسائل الاتصال بين الإدارات العليا والتنفيذية حتى نضمن أن المتابعة تسير بشكل منطقي.
5ـ توفير الأيدي العاملة المؤهلة للتخطيط والتنفيذ من داخل المنظمة.     
6ـ تدريب من يحتاج للتدريب من العاملين حتى يتم تهيئة جميع أسباب النجاح.
7ـ ضمان وجود القادة في الإدارة العليا والعاملين التنفيذيين بشكل مستمر في مواقعهم حتى لاتتعطل الأعمال.
8ـ تحديد فرق العمل التي تتولىالتخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم.
9ـ إعداد الدراسات اللازمة والمستفيضة عن سوق العمل وماتحتاجه من مخرجات المنظمة وما يناسبها من إنتاج .
10ـ تحليل البيانات والمعلومات المتوفرة لدى فرق العمل وتحليل النتائج.
11ـ الإطلاع على الخبرات المتوفرة لدى الغير من المنظمات الأخرى والاستفادة منها قدر الإمكان.
12ـ دراسة الإمكانات المتوفرة في السوق لضمان جودة الإنتاج وحسن القبول .
13ـ ضمان مشاركة القطاعات الأخرى سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص مع المنظمة.
14ـ العمل على تعديل الأنظمة واللوائح بما يلائم الخطة الموضوعة وعدم تعارضها مع مسيرتها.
15ـ دراسة الهيكل الإداري للمنظمة وتعديله إذا احتاج لذلك.
     16ـ يؤخذ في الاعتبار عوامل القوة والضعف في المنظمة وإمكاناتها المتوفرة.
17ـ دراسة الوقوعات المحتمل حدوثها سواء أثناء التخطيط أو التنفيذ أو الرقابة.
18ـ إعداد التوجهات المستقبلية للمنظمة وما سوف تكون عليه.

(5) تنفيذ الخطة:ـ

يقوم جميع من بالمنظمة من قادة ومديرون وعاملون سواء بالإدارة العليا والمتوسطة والتنفيذية بالعمل لتنفيذ الخطة الموضوعة كل حسب اختصاصه وما أسند إليه من مهام، حسب الآتي:ـ
1ـ تتوالى الأعمال حسب التسلسل المنطقي كما ورد في الخطة وشروطها المحددة ، بعيدا عن التعقيد والتداخل في الاختصاصات حتى نضمن أن التنفيذ تم بشكل صحيح .
2ـ كما تقوم فرق العمل المكلفة بمهامها كل حسب ما كُلّف به متعاونين بحيث يكون هدفهم خدمة المنظمة وجودة وتحسين أدائها.
3ـ تقوم فرق الاتصال المكلفة بالاتصال بالمنظمات الأخرى ذات العلاقة والتنسيق معها بما يضمن نجاح التنفيذ.
4ـ تقوم فرق المراقبة بمراقبة السوق وما يناسبها من مخرجات.
5ـ توفير المعلومات اللازمة لكل فئة من العاملين بالتنفيذ على مختلف المستويات الإدارية.
6ـ تفعيل وسائل الاتصال المفتوح داخل المنظمة لإيصال المعلومات الضرورية وإبداء وجهات النظر بين الإدارات في جميع الخطوات.

(6) متابعة تنفيذ الخطة:ـ

وهو أن تقوم فرق متابعة تنفيذ الخطة بأعمالها كل حسب اختصاصه ويتولى الجميع تسجيل الملحوظات وتوجيه العاملين وتعديل المسار وتوجيه الثناء وتعزيز السلوك الجيّد ، مع متابعة ومراقبة مايلي:ـ
1ـ كفاءة القوى العاملة التي تعمل في تنفيذ الخطة.
2ـ تسلسل الخطوات المتبعة في التنفيذ.
3ـ فاعلية القيادة الإدارية.
4ـ كفاءة وسائل الاتصال.
5ـ اتباع الطرق الصحيحة في الإنتاج.
6ـ حركة السوق ومستوى القبول داخل المجتمع.
7ـ ملاءمة النظم واللوائح وماتحتاجه من تعديل.
8ـ الأساليب المتبعة وكفاءتها.
9ـ كيفية الحصول على المعلومات اللازمة للتنفيذ.
10ـ طريقة السير نحو تحقيق هدف المنظمة.
11ـ وضوح الهدف المحدد وتفهّم الجميع لتحقيقه.
12ـ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
13ـ تسلسل القرارات المتخذة من القيادات ومديري الإدارات ومدى الحاجة لها.

(7) تقييم الخطة:ـ

إن هذه الخطوة هي الخطوة الأخيرة من خطوات التخطيط الإستراتيجي، والتقييم للخطة يتضمن مايلي:ـ

1ـ تسجيل المعلومات الهامة في تنفيذ الخطة حسب التسلسل الموضوع لذلك.

2ـ توجيه العاملين في التنفيذ بأن يقوم كل منهم بما كُلّف به.

3ـ مراقبة الإنتاج من حيث الجودة وحاجة السوق.

4ـ الاستئناس برأي رجال الأعمال وما يحتاجه السوق من إنتاج.

5ـ مدى تحقيق أهداف المنظمة ومايعترض ذلك من مشكلات.

6ـ تعديل الانحراف في سلوك فرق العمل.

7ـ مراقبة القرارات المتخذة ومدى تمشيها مع اللوائح والأنظمة.

8ـ مراقبة مستوى التنفيذ للخطة الموضوعة.

9ـ حل المشكلات التي قد تنتج بين العاملين نتيجة لتداخل الصلاحيات.

10ـ إعادة النظر في رسم بعض الأهداف واقتراح التعديلات.

11ـ معرفة نسبة النجاح التي تحققت من التنفيذ.

12ـ مقارنة مستوى التنفيذ مع ماهو موضوع   

ــــــــــــــــــــــــــ

الخاتمـــة:ـ

إن التخطيط في العمل الإداري ليس أمرا ثانويا أو إضافيا يمكن إن يستعمل في المناسبات التي تحصل أثناء العمل، بل هو أمر هام جدا وهو جزء متمم للعمل، وأرى بأنه لايمكن القيام بعمل بدون أن يسبقه تخطيط مُحكَم لما نريد أن نقوم به من أعمال. فالقائد الإداري الذي يقع على رأس الهرم الوظيفي ، ومدير الإدارة الذي يتولى رئاسة قسم من الأقسام الإدارية، والموظف التنفيذي الذي يقوم بالأعمال اليومية الروتينية، كل من هؤلاء يجب ألاّ يقوموا بعمل إلا بعد أن يضعوا خطة مرتّبة يحدد فيها عناصر الأعمال التي يودوا إنجازها. بل إن الرجل في بيته يحسن به أن يصنع خططا لأعماله التي يريد إنجازها. لأن التخطيط هو نشاط ينقلك مما أنت عليه الآن إلى ما تود الوصول إليه.

ولنضع خطة للعمل لا يلزمنا أن نبذل جهودا مضنية بل أن يجب يكون ذلك ضمن الأعمال الروتينية اليومية، إلا أن وضع الخطة يقوم على أسس محددة توضّح الطريق الذي نود السير عليه. لأنه ومع الأسف بأن أكثر الناس يسعون لإنجاز أعمالهم بسرعة وفي أوقات قياسية ويشعرون بأن ذلك يستغرق جل أوقاتهم لكنهم لايجهدون أذهانهم في التفكير لما يجب أن يكون عليه المستقبل أمامهم، لذا فتراهم يتذمّرون من ضيق الوقت وكثرة الأعمال وأنه ليس لديهم وقتا للتفكير.

إن معظم الناس يعتقدون بأن التخطيط أمر يصعب عليهم القيام به، لأن حياتهم تسير بسرعة وأمورهم تتغير في كل لحظة من حياتهم والروتين يسيطر على أعمالهم، بل إنهم اعتادوا على حياة رتيبة وأمورهم تسير على مايرام ـ كما يرون ـ لذا فهم لايحتاجون بأن يخططوا لأعمالهم.

والحقيقة التي لاجدال فيها بأن حياتهم دائمة التغيّر كثيرة المفاجآت وأكثر أوقاتهم تضيع هباء لأنهم اعتادوا على روتين معين ليس لديهم الاستعداد بأن يغيروه أو أن يجددوا فيه.

لذا ادعوا الجميع من قادة ومديرين وموظفين ورجال أعمال وأفراد الذين اعتدوا في حياتهم على الروتين القاتل وضياع الوقت أن يقوموا بتغيير نمط حياتهم، وأن يخططوا لأعمالهم، وأن يكونوا هم المسيطرون على حياتهم لأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، ويقول الشاعر:ـ

الوقتُ أنفسُ ما عُنيتَ بحفظه           وأراه أهون ما عليك يضيع.

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

كتبه عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.        

ـــــــــــــــــــــ











( الفهــــــرس )
الموضــــــــــــــوع
الصفحة
أولا ـ المقدمــــة.

ثانيا ـ مفهوم التخطيط الإستراتيجي.

ثالثا ـ فوائد التخطيط الإستراتيجي.

رابعا ـ أهمية التخطيط الإستراتيجي في العمل.

خامسا ـ الأهداف العامة للتخطيط الإستراتيجي.

سادسا ـ عوامل نجاح التخطيط الإستراتيجي.

سابعا ـ مقومات التخطيط الإستراتيجي.

ثامنا ـ أنواع الخطط الإستراتيجية.

1ـ التخطيط طويل المدى.

2ـ التخطيط متوسط المدى.

3ـ التخطيط التنفيذي.

تاسعا ـ من يتولى وضع الخطة الإستراتيجية.

عاشرا ـ خطوات إعداد الخطة الإستراتيجية.

1ـ رسالة المنظمة.

2ـ تحليل البيئة الداخلية.

3ـ تحليل البيئة الخارجية.

4ـ إعداد الخطة.

5ـ تنفيذ الخطة.

6ـ متابعة تنفيذ الخطة.

7ـ تقييم الخطة.

الخاتمـــــــــة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق