حمد بن محمد الحناكي
1356هـ ـ ولا يزال
هو الشيخ حمد بن محمد بن ناصر بن مطلق بن محمد الحناكي.
وأسرة الحناكي ـ كما يروي الشيخ البسام ـ من ذرية زهري بن جرَاح الثوري، وزهري هو الذي أنشأ مدينة عنيزة لتكون بلدا مسكونة، وكانت ذرية زهري أربع عشائر : آل سرور وآل غنّام وآل علي وآل عويمر . والحناكا من آل عويمر بن زهري من بطن بني ثور من قبيلة سبيع ، ولا يزال أصلهم يقيمون في الخرمة، أما أسرة المترجم فكانوا في عنيزة مع بني عمهم من ذرية زهري بن جرّاح فانتقلوا منها إلى الرس واستوطنوه وتكاثروا فيه وكان منهم علماء أجلاّء وقضاة فضلاء خدموا الدين وأهله.
ولد في الرس عام 1356هـ ونشأ بها في كنف والده الشيخ محمد بن ناصر الحناكي، وعندما نقل والده قاضيا في الدوادمي عام 1360هـ لمدة تسع سنوات كان معه يدرس على يديه القرآن والعلوم الأخرى، ثم نقل إلى قضاء الخاصرة عام 1369هـ وكان معه.
في عام 1387هـ انتقل الشيخ حمد إلى الرياض لطلب العلم، ثم أكمل فيها المراحل الأولى للتعليم، وفي عام 1378هـ التحق للدراسة في المعهد العلمي بالرياض وتخرج منه، ثم التحق بكلية الشريعة عام 1384هـ وتخرج منها عام 1387هـ. وفي عام 1388هـ التحق في المعهد العالي للقضاء في الرياض وتخرج منه حاملا شهادة الماجستير في عام 1391هـ.
تتلمذ الشيخ حمد على مجموعة من المشايخ منهم: الشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ عبدالعزيز بن ناصر الرشيد والشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمهم الله جميعا.
بعد أن تخرج الشيخ حمد من المعهد العالي للقضاء بدأ يعمل في سلك القضاء فكان أول تعيين له في عام 1392هـ قاضيا في قرية بقي فيها زهاء سنتين، بعدها لم يرغب الاستمرار في القضاء وتقدم بطلب إعفائه منه فتم إعفاؤه من القضاء في عام 1394هـ فبقي على ذلك سنتين فقط.
وفي عام 1396هـ طلب منه معالي وزير العدل أن يعود للقضاء للحاجة له ولأمثاله فتم تعيينه قاضيا في حوطة سدير لمدة سنة واحدة فقط ثم طلب النقل فتم نقله في عام 1397هـ إلى قضاء الخرمة لمدة أربع سنوات.
وفي عام 1401هـ تم نقل الشيخ حمد قاضيا في الرياض، ولم يلبث في القضاء طويلا حتى طلب الإحالة إلى التقاعد فتم إحالته، وجلس بقية حياته في الرياض متفرغا للعبادة متعففا عن الدنيا. ولا يزال يقضي بقية حياته في الرياض، نرجو الله أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يختم حياته بالخير والغفران.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق