رميح بن سليمان الرميح.
1257ـ 1344هـ
هو رميح بن سليمان بن رميح بن سليمان (الطويل) بن علي بن حمد بن محمد بن علي بن راشد.
وهو من نسل محمد بن علي الملقب (أبا الحصين) الذي سكن الرس على ما يروى في حدود عام 975هـ وعَمَرَه مع نسله. ومجموعة من أسرته يطلق عليهم (الطولان) من كتّاب الرس المشهورين ومنهم طلبة علم. وأسرة آل رميح من المفيز بالرس.
ولد في الرس عام:1257هـ وتربى ونشأ فيها وتلقى العلم في كتاتيب بلدته فحفظ القرآن الكريم وأخذ يتعلم العلم ويقرأ على من حوله من العلماء والقضاة، ووحل إلى بريدة وأخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبدالله آل سليم وعن الشيخ محمد بن عمر آل سليم، ثم انتقل إلى المذنب وقرأ على الشيخ عبدالله بن محمد بن دخيل، ثم رحل لطلب العلم إلى الرياض لمواصلة الدراسة فأخذ عن مشايخها مثل الشيخ عبدالرحمن بن حسن والشيخ عبدالطيف بن عبدالرحمن بن حسن.
ثم عاد إلى الرس وصار من أعيانها وكان مضحيا بأوقاته من أجل تدريس العلم، وقام يعلم الطلاب القرآن الكريم والأصول الثلاثة في حلقات المساجد، وصار الشيخ رميح ينتقل بين القرى المجاورة للرس يعلّم أهلها القرآن ويدعوهم ويرشدهم ويعظهم.
انتقل في فترة من حياته إلى البكيرية من عام:1283 حتى عام:1301هـ وعمل عند أهلها بالدعوة والتعليم، ثم صار يتجوّل في القرى المجاورة للرس مثل رياض الخبراء والشنانة وقصر ابن عقيّل إماما وخطيبا وواعظا وكان يمارس التعليم، وفي عام:1339هـ عاد إلى البكيرية وأخذ يؤمّ الناس في أحد مساجدها ومن خلال تنقلاته في القرى حول الرس استفاد من علمه مجموعة كبيرة من طلبة العلم.
كان الشيخ يكتب بعض الكتب بخط يده من أجل توثيقها وحفظها من الضياع فقد خط كتاب المنتقى وشرح كتاب التوحيد وغيرها.
درس على يديه مجموعة من التلاميذ نذكر منهم: محمد بن ناصر الوهيبي وعبدالله بن ناصر الوهيبي وسليمان بن راشد الحديثي وعبدالله بن راشد الحديثي وإبراهيم بن راشد الحديثي وعثمان بن حمد الصغير ومنصور ابن رشيد الجمعة وناصر بن حمد المقبل وحسن بن علي المنيع.
والشيخ رميح له ابنان من طلبة العلم تعلما على يد أبيهما وتربيا في كنفه، ولم يعملا بل زهدا في الدنيا عن الوظائف وقنعا حتى توفيا وهما: عبدالرحمن توفي عام 1362هـ وعبدالله توفي عام 1387هـ.
كان الشيخ رميح يعاصر من قضاة الرس كل من: المشايخ صالح بن قرناس وعبدالله بن بليهد وسالم بن ناصر الحناكي. كما أنه عاصر من أمراء الرس كل من: عبدالعزيز ابن رشيد بن عبد الله وعساف بن سيف بن منصور وصالح بن عبدالعزيز بن رشيد.
ومن أهل الرس عاصر كل من: محمد بن سليمان بن جري وحمد بن قرناس وسليمان بن علي بن عقيل وحمد بن مالك بن رسيس
كتب مجموعة وثائق منها: وثيقة عام:1283هـ ووثيقة عن بيع عبد الله بن علي بن سليم نصيبه من وطاة الفوزان عام: 1285هـ ،وكتب وثيقة بقعة الرسيس نقلا من خط الشيخ صالح القرناس، وكتب وثيقة عام:1381هـ وأخرى عام:1279هـ وكتب وثيقة أجار بيت حمد الرشيد الخياط بالرس عام:1309هـ ونقل وثيقة هبة صالح بن إبراهيم المزيني من خط سليمان بن مبارك العميريني عام:1322هـ. كما كتب وصية محمد بن عبدالرحمن البلي عام:1307هـ. وكتب وثيقة بيع مخزن محمد بن عبدالرحمن البلي عام:1337هـ ، وغيرها.
حصل الكاتب رميح بن سليمان على تزكية من الشيخ صالح بن قرناس عن خطه بوثيقة وصية محمد بن عبدالرحمن البلي هذا نصها (الخط المزبور أعلاه هو خط من سمى نفسه الأخ رميح بن سليمان أعرفه كما أعرف شخصه وهو إذ ذاك أهل لما صدر منه عدل مقبول الشهادة معمول بخطه) عام:1307هـ.
كما حصل على تزكية أخرى من الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد أسفل وثيقة نقلها من خط سليمان بن مبارك العميريني عن هبة صالح بن إبراهيم المزيني ساكن القصيعة لابن أخيه محمد بن عبدالرحمن البلي نصها (الخط المزبور أعلاه هو قلم العدل الثقة رميح بن سليمان أعرفه كما أعرف شخصه فلا يشكل على من نظر فيه حتى لا يخفى، قال ذلك وأملاه محمد بن عبدالعزيز بن رشيد وكتبه عن إملائه سليمان بن صالح بن خزيم. حرر في الحجة 1352)
يبدأ الكاتب رميح بن سليمان كتابته بقوله (الحمد لله) ويختمها بالصلاة على محمد.
بعد أن عاد الشيخ إلى البكيرية عام 1341هـ وأقام فيها معلما في آخر حياته ثم توفي عام:1344هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق