الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان.

إبراهيم بن محمد الضويّان
1275 ــ 1353 هـ.
اسمه ونسبه: هو العالم الجليل إبراهيم بن محمد  بن سالم الضويان من آل زهير، وهم بطن كبير من قبيلة بني صخر، وهي قبيلة من شعب جذام ابن عمرو ابن مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن إدريس بن زيد بن كهلان ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وبنو صخر كانوا يسكنون شمال المدينة المنورة قرب العلا والحجر ثم نزحوا إلى البلقان وأطراف الشام، أما بطن آل زهير فبعضهم في بادية الشام، وبعضهم في محافظة الدهقلية في مصر، أما أسرة الشيخ فقد نزحت إلى نجد واستقرت بها .
      ولادته ونشأته : ولد عالمنا الجليل في الرس عام 1275هـ .
      ونشأ نشأة حسنة مع أقرانه في مدينة الرس ، وقرأ القرآن الكريم وهو صغير ثم حفظه عن ظهر قلب، وشرع في طلب العلم بهمة عالية ونشاط ومثابرة داخل الرس وخارجها من خلال اطلاعه على أمهات الكتب من مؤلفات العلماء المتقدمين ، ثم من خلال رحلاته في طلب العلم .
      عاش الشيخ ابن ضويان عيشة الكفاف ، وكان قليل ذات اليد ، وكانت الكتابة مهنته التي يتعيش منها ، وكان يخط بيده أكثر الكتب ، وفي عام 1337هـ بدأ يضعف بصره ، ولم يكتب بسبب ذلك شيئا بعد عام 1340هـ ثم فقد بصره في عام 1350هـ ، فصبر واحتسب الأجر من الله ، ولم تزل الأمراض تنتابه بعد فقده لبصره حتى توفي .
      وكان الشيخ يفد إلى آل البسام في عنيزة فيكرمونه ويجلونه ويعرفون قدره وكانوا يحبون أن يطيل الإقامة عندهم لمؤانسته وحسن حديثه .
      ويقول ابن بسام[إن العمى عرض له في آخر حياته لأنه كتب من المخطوطات الشيء الكثير بخطه الحسن، وبعد أن فقد بصره في آخر حياته لزم المسجد، مع القناعة والتعفف عن الدنيا].
      خلقه وعلمه: كان الشيخ ابن ضويان في خلقه ودينه وأمانته : مستقيم الديانة ومن قُوّام الليل وصُوّام النهار ، وكان متواضعا حسن الخلق ، مرحا في المجالس، لايعرف الغضب، زاهدا في الدنيا وراغبا فيما عند الله من الأجر والثواب يحب إصلاح ذات البين، وكان من أجل ذلك يغرم من ماله الشيء الكثير مع قلة ذات اليد من أجل الإصلاح بين الناس . وكان عزيز النفس حازما في شؤونه ، وكان مع سعة علمه وورعه وعفته ودماثة خلقه ومحبة الناس له بعيدا عن قضاء بلده وعن غيره ، فلم يتول القضاء في القصيم أو غيره من البلدان ، وذلك بسبب عدم موالاته لعلماء القصيم، وكان سمحا سهل الجانب حريصا على النفع ، ملازما للمسجد في غالب الأوقات ، زاهدا متقللا من الدنيا .
      أما علم الشيخ ابن ضويان : فقد جد الشيخ في طلب العلم حتى أدرك في الفقه والتوحيد والفرائض والحديث إدراكا تاما يؤهله في القضاء والفتوى ، وله في الأدب والتاريخ والأنساب والتفسير واللغة العربية إدراكا أهّله بأن يجيب على كل من سأله عن ذلك .
      يقول تلميذه الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد[ إن شيخي إبراهيم ابن ضويان ، من الفقهاء الكبار وله إطلاع واسع في الفقه ، أما باقي العلوم لاسيما علوم العربية فله مشاركة فيها ولكنها ليست جيدة ] .
      وكان الشيخ ابن ضويان عالم بلده ، ومن كبار علماء القصيم ، وكان شيخه صالح بن قرناس إذا تغيب عن قضاء الرس في قضاء عنيزة أو بريدة ينيبه عنه فيقضي بين الناس ..
      ويقول أيضا تلميذه الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد [ لم أر ولم أعلم أحدا أكثر منه نسخا للكتب العلمية، وإن خطه لا يتغير مهما طال الكتاب أو طال الوقت] وقال [ حاولت القراءة عليه في النحو فاعتذر بعدم سعة إطلاعه فيه] .
      وقال عنه الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد [ اشتهر بالعلم والفضل وفاق أقرانه، وكان متفننا في كثير من العلوم ، وكان مع هذا كاتبا مجيدا حسن الخط سريع الكتابة، حتى أنه كان يكتب الكراريس في المجلس الواحد، وله مكتبة عظيمة بخط يده، وكان إليه المرجع في بلد الرس في الإفتاء والتدريس والنفع العام ] .
      وقال عنه أيضا[ وكثيرا ما كان يُسأل بحضرتي عن مسائل فقهية فيجيب بسرعة دون تريث وتأني، ومع ذلك يذكر الدليل للقول الراجح والتعليل لكونه أرجح وهذا مما يدل على حدة فهمه وغزارة علمه ] .
      وكان الشيخ ابن ضويان كاتبا مجيدا حسن الخط ، يضرب به المثل بحسن خطه إليه مرجع الفتوى في بلده لجميع طبقات المجتمع فيما يشكل عليهم من أمر دينهم لسماحته ودماثة خلقه وحب الناس له .
      رحلاته في طلب العلم : رحل الشيخ ابن ضويان إلى عنيزة، ولازم علماءها زمنا ثم صار يرتادها إلى آخر حياته ، ورحل إلى بريدة فقرأ على علمائها، وكان يتردد عليها لينهل من العلم ، وقيل بأنه انتقل إلى عدة بلدان أخرى لطلب العلم.
      أعمالـه: لم يعمل الشيخ ابن ضويان بشيء من الأعمال الحكومية ، بل كان زاهدا متقللا من الدنيا ، وكانت الكتابة مهنته يتعيش منها ، ثم إن معظم كتب الوعظ والفقه تجدها بقلمه الحسن الواضح ، جلس للطلبة في الرس فالتف إلى حلقته عدد كبير ـ سوف يرد ذكرهم في تلاميذه ـ وقد ذكر تلميذه صالح الجارد: بأن الشيخ ابن ضويان خط المصحف بيده اثنتي عشرة مرة ، وحدث بعض من عاصروه : أنه الثاني من الخطاطين في القصيم الذين أفنوا أعمارهم بالكتابة هو وابن عايض، وهما يتعيشان منها وينتفعون بها .
      مشايخـه: تتلمذ الشيخ ابن ضويان على مجموعة من المشايخ منهم :
      (1) الشيخ عبد العزيز بن محمد بن مانع ، أحد قضاة عنيزة (1307هـ) وقد رثاه ابن ضويان بقصيدة سوف تأتي فيما بعد تبلغ أبياتها [24] بيتا.
      (2) الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، عالم القصيم في زمنه، وأحد قضاة بريدة الذي له شهرة كبيرة في القصيم في الفضل والعلم، وقد لازمه ابن ضويان زمنا طويلا، الذي قال عنه الشيخ محمد بن عبد العزيز ابن مانع [ وقد قرأت عليه الحديث والفرائض والفقه، وقد أخذ العلم عن الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب(1285هـ) وعن ابنه الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن(1293هـ) ودرس على الشيخ عبد الله البابطي(1282هـ)   
      (3) الشيخ صالح بن قرناس بن عبد الرحمن بن قرناس، أحد قضاة بريدة وعنيزة، وأقام في قضاء الرس نحوا من خمسة وخمسين عاما من عام 1276لازمه ابن ضويان زمنا طويلا ، وكان ينيبه في قضاء الرس ، وتوفي الشيخ صالح في يوم 2/ 12/ 1336هـ .
      (4) الشيخ علي بن محمد الراشد، من قضاة عنيزة عام 1298هـ ، ولما توفي الشيخ علي رثاه ابن ضويان بقصيدة لامية تبلغ اثني عشر بيتا.
      (5) الشيخ صالح القاضي، في عنيزة، وكان الشيخ ابن ضويان يتردد عليه كثيرا ، وكان يحضر حلقاته  وهو من خاصّته ، وكثيرا ما يستضيفه .
      (6) الشيخ محمد بن عمر بن سليم، من قضاة بريدة المشهورين، الذي تتلمذ عليه كثير من الطلاب في القصيم ، وله باع طويل في القضاء والتدريس.
      (7) ثم قرأ  الشيخ ابن ضويان على الشيخ علي بن سالم الجليدان ، في عنيزة، واستمر معه حوالي عاما كاملا .
      تلاميذه : قرأ على الشيخ إبراهيم بن ضويان مجموعة من التلاميذ في الرس منهم:ـ
      (1) الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد، رئيس هيئة التمييز بالرياض، وقد لازمه مدة طويلة وقرأ عليه واستفاد منه .
      (2) الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد، قاضي الرس والخرمة ورنية، وقد قرأ عليه عندما كان قاضيا في الرس من عام 1347ـ1364هـ وتوفي ابن رشيد عام 1395هـ .
      (3) منصور بن صالح بن منصور الضلعان، الذي تولى قضاء العرضية، وقد استفاد من الشيخ ابن ضويان كثيرا ، وتوفي بالحمى عام 1380هـ .
      (4) الشيخ صالح الجارد من الرس،وقد استفاد كثيرا من الشيخ ابن ضويان.
      (5) ابناه عبد الله ومحمد ، وقد لازماه فترة حياته، واستفادا منه في التدريس بالكتاتيب.
      أبنــاؤه : خلّف الشيخ ابن ضويان ابنين فقط هما :
      (1) عبد الله بن ابراهيم الضويان، كان من تلاميذ والده، وتولى التدريس بالكتاتيب في الرس في حياة والده، وقد توفي قبل والده عام 1358هـ ، وهو ساجد يصلي بسكتة قلبية مثل والده .
      (2) محمد بن إبراهيم الضويان، تتلمذ أيضا على والده ، وقد واصل التدريس بالكتاتيب بعد وفاة أخيه عبد الله ، حتى افتتحت أول مدرسة حكومية عام 1363وتولى إمامة مسجد الضويان بالرس زمنا طويلا، ثم انتقل إلى إمامة المسجد المجاور لمنزله في حي الزاهرية بالرس، وتوفي رحمه الله في الرس يوم الثلاثاء الموافق:22/12/1417هـ .
      شعـره: كان الشيخ ابن ضويان رحمه الله يقرض الشعر بمهارة تامة وقد رثى بعض مشايخه منهم: الشيخ علي بن محمد الراشد بقصيدة لامية، والشيخ صالح القاضي بقصيدة أخرى والشيخ عبد العزيز بن محمد المانع بقصيدة بائية تبلغ [24] بيتا يقول فيها :
      على الحبر بحر العلم من كان باكيا  هلم إلينا نسعدنه لياليـــــا
      سأبكي بكاء المشكلات لشجوهــا  وأرسل دمعا كان في الجفن آنيا
      على عالم حبر إمام  سميــــدع عليم وذي فضل حليف المعاليـا
      يقضي بحل المشكلات نهــــاره وفي الليل قواما إذا كان خاليـا
      فضائله لا يحصر النظم عدهـــا  ويقصر عنها كل من كان رائيـا
      ويقول فيها :
      إمام على نهج الإمام ابن حنبـل    لقد كان مهديا وقد كان هاديـا
      عليم بفقه الأقدمين محقــــق    وقد كان في فقه الأواخر راسيا
      ثم يقول :
      فجالت بنا الأشجان من كل جانب    وأرق جفن العين صوت المناديا
      بموت الفتى عبد العزيز بن مانع     سلالة أمجاد تروم المعاليـــا
      لقد كان بدرا يستضاء بضوئــه   فأضحى رهينا في المقابر ثاويا
      فواحزنا إن كان إلا بقيـــــة   تخلف من بعد الهداة المواضيا
      والقصيدة موجودة في كتاب [ إرواء الغليل ، صفحة  17] .
      مؤلفاته: للشيخ ابن ضويان عدة مصنفات في مواضيع شتى، تدل على غزارة علمه وسعة إطلاعه  وطول باعه منها :
      (1) كتاب/منار السبيل في شرح الدليل ، وسوف يتم تفصيل القول فيه لاحقا.
      (2) كتاب/ رفع النقاب عن تراجم الأصحاب ، وترجم فيه  لعلماء الحنابلة من الإمام أحمد حتى زمن المؤلف ، منتهيا بترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحم الله الجميع ، والجزء الأول منه في دار الكتب المصرية، أما الجزء الثاني ففيه تراجم علماء نجد الذين لا يوجد لهم تراجم إلا فيه ، وتدل على أنه كان  فقيها واسع الإطلاع  في الفقه.
      (3) رسالة في أنساب أهل نجد، وهي في كراستين، وتدل على معرفته بالأنساب وكان ممن يرجعون إليه في هذا الشأن ويجيب على ما سألوه منها إجابة دقيقة .
      (4) رسالة في تاريخ نجد ، ابتدأها من سنة 850 هـ حتى سنة 1319هـ ذكر فيه الحوادث التي جرت في نجد ، واعتنى بذكر الوفيات أكثر من ذكر الغزوات والوقائع أعدها للطباعة إبراهيم بن راشد بن إبراهيم الصقير وأسماها [ تاريخ ابن ضويان ] ويوجد لدي نسخة منها، وهي من منشورات مكتبة الرشد بالرياض ، طبعت طبعة أولى عام 1415هـ في [ 98] صفحة من القطع المتوسط ، مع تعليقات جيدة في الهوامش والمخطوطة منها توجد في مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض ، واحتوى على ترجمة للمؤلف في [4] صفحات .
      (5) فهرس قواعد ابن رجب فهرسا دقيقا مناسبا بالتمام .
      (6) صنّف حاشية مختصرة على شرح الزاد أربع نسخ ،قال الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد بأنه رآها بخطه ، كذلك كتب بخط يده كثيرا من الكتب العلمية منها: أنه خط المصحف اثنتي عشرة مرة ، وخط شرحه منار السبيل نسختين الأولى مصححة ومنقحة طبع عليها الكتاب ، وخط التبصرة نسختين ، وخط زاد المعاد، ونونية ابن القيم عدة مرات ، وخط شرح المنتهى والكافي نسختين ، وخط فتح المجيد وتفسير الجلالين والاختيارات ، وقد أملى مجموعة من التراجم القصار لعلماء القصيم كتبها الشيخ سليمان بن صالح البسام ولكن تلك التراجم فُقِدت .
      أما كتابه [ منار السبيل في شرح الدليل ] الذي صنفه الشيخ مرعي بن يوسف المتولي عام 1033هـ فإنه اسم طابق مسماه ، فقد أتى الشيخ ابن ضويان في هذا الكتاب بما يشفي العليل ويروي الغليل بعبارة سهلة واضحة ، مع اعتنائه به في ذكر القول الراجح والدليل والتعليل ، ثم أنه كتاب لم يأت أحد بمثله ، ولم ينسج ناسج على منوالـه،قال عنه الشيخ محمد بن مانع [ ثم إن هذا الشرح من أحسن ما كتبه العلماء على متن الدليل الذي اختصره العلامة الشيخ مرعي على متن المنتهى الذي سلك فيه صاحبه مسلكا جيدا مفيدا فذكر عند كل مسألة دليلها أو تعليلها وربما ذكر بعض الروايات القوية المخالفة لما اختاره الأصحاب لحاجة الناس إليها مع أن مسائل الدليل من الراجحات في المذهب وعليها الفتوى، وقد عنى المتأخرين من الحنابلة بمتن الدليل والكتابة عليه ما بين شرح وحاشية ونظم  وذلك لما عرفوه من غزارة علمه وكثرة فوائده ] .
      وقد كتبه ابن ضويان بخطه عام 1322هـ وتقع المخطوطة في(236) ورقة قياس(23× 15) وفي كل صفحة من صفحاتها (24) سطرا، وبعضها أقل أو أكثر، وشرحه الشيخ الألباني كتب مؤلفه على وجه الغلاف ما يلي [ مَنّ به الكريم المنان، على مصنفه وكاتبه الفقير المعترف بالذنب والتقصير ] وكتب في آخر الكتاب [وهذا آخر ما تيسر من شرح هذا الكتاب، كتبه الفقير إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان لنفسه ولمن يشاء من بعده]  وقد تفضّل الشيخ قاسم بن درويش فخرو بطبعه ونشره وجعله وقفا على أهل العلم ، فجزاه الله خير الجزاء.
كتابته: كان الشيخ إبراهيم الضويان يكتب الوثائق في بلدته الرس وكان كما ذكرنا سابقا ذا خط جميل موثوق به ويعتمد عليه عند القضاة ، وكان كتب مجموعة كثيرة من الوثائق والمبايعات مدة حياته، كما كتب وثيقة تحتوي على وقفه لمنزله ومكتبته بالرس، قال فيها (بسم الله الرحمن الرحيم ..ليكن معلوما بأني إبراهيم بن محمد الضويان في صحة من عقلي وبدني وقفت وحبست وسبلت داري المعروفة بالرس الكائنة شمالا عن دار أخي سالم وقفا منجزا واستثنيت سكناها مدة حياتي وبعد وفاتي الأولى بسكناها المحتاج من ذريتي من ذكر وأنثى والبنات من استغنت بزوج ما تسكن وان احتاجت سكنت والبادي من ريعها عمارها وما فضل بضحية وصدقة في رمضان أو على قريب محتاج فإن وجدت الذرية ضحوا وتصدقوا وإلاّ فلا حرج ثم الأولى ذرية الذرية وهلم جرا وكذلك وقفت كتبي الموجودة الآن وصناديقها وبعض الكتب المذكورة عندي وقف لغيري فإن كان في ذريتي طالب علم فهو أولى بها وإن لم يكن فالحرص على حفظها وصيانتها ولا تمنع عن من احتاج من المسلمين بشرط الرفق والصيانة حتى يخرج الله من ذريتي بفضله ورحمته طالب علم ينتفع بها ويستعين على طلبه شهد على ذلك ناصر المحمد وسالم وصالح المحمد بن ضويان وكتبته بقلمي وأنا الفقير إلى الله تعالى إبراهيم ابن محمد الضويان فمن بدله بعدما سمعه فإنما اثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم، 10 ن 1320 اللهم صل على عبدك محمد وآله وصحبه أجمعين) 
      وفاتـه : توفي رحمه الله  ليلة عيد الفطر عام 1353هـ ، فجأة بسكتة قلبية فصلى عليه الناس بعد صلاة العيد ، وخرج مع جنازته  خلق كثير من أهل القصيم من العلماء والمعارف ، وحزن الجميع لفقده لما له من مكانة مرموقة بينهم ولما كان يتمتع به من أخلاق سامية ، وفَقَد الناس بوفاته عالما جليلا وأبا رحيما لأحبابه ومعارفه رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق