حمد بن إبراهيم الزعاقي.
1333ـ 1397هـ
هو: الشيخ حمد بن إبراهيم الزعاقي.
ولد في الرس عام 1333هـ كان كفيف البصر منذ أن بلغ الرابعة من عمره، فعوّضه الله عن البصر بالبصيرة، توفيت والدته وهو لم يكمل الثامنة من عمره وتوفي والده وهو في الثانية عشرة من عمره.
كان بالرس معاصرا للشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ مقبل ابن حمود الدميخي والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ ناصر بن محمد الحناكي والشيخ سالم بن ناصر الحناكي والشيخ صالح بن عبدالله الجارد.
درس في كتاتيب الرس على الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن رشيد، ومن زملائه عنده: الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الرشيد والشيخ صالح بن غصون والشيخ صالح بن إبراهيم الطاسان والشيخ سليمان بن صالح بن خزيم والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن رشيد والشيخ منصور بن صالح الضلعان والشيخ سليمان بن محمد الدهامي والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل وغيرهم.
درس القرآن الكريم بالرس على الشيخ إبراهيم الضويان وحفظه وعمره ثمانية عشرة عاما. ثم انتقل إلى عنيزة وتلقى العلم على الشيخ عبدالرحمن بن سعدي لمدة سنتين، ثم انتقل إلى الرياض حوالي عام 1358هـ وطلب العلم على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم في مسجد دخنه. وعلى الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، ومن زملائه عندهم كل من المشايخ: عبدالعزيز بن ناصر الرشيد وصالح بن علي الغصون وصالح بن عبدالله الحواس وصالح بن إبراهيم الطاسان وعبدالله بن إبراهيم الغفيلي ومحمد بن صالح الغفيلي ومقبل بن حمود الدميخي ومنصور بن صالح الضلعان وناصر بن محمد الحناكي.
كان رحمه الله حريصا على طلب العلم من المشايخ والعلماء المتمكنين ويحرص على الدراسة والتحصيل ، وكان وهو يحث الخطى في طلب العلم كثيرا ما يردد جملة ( العلم صبر وجلد وطول زمان).
تم تعيين الشيخ حمد قاضيا في الطائف عام 1373هـ لمدة سنة ثم انتقل إلى قضاء رابغ وبقي فيها حوالي سنتين ونصف، وفي عام 1377هـ انتقل إلى قضاء الخاصرة لمدة ثلاث سنوات وبعدها نقل إلى سامطة في عام 1380هـ مدة قصيرة ولم يرغب في قضائها فتم نقله في نفس العام إلى الرس ليعمل مرشدا دينيا يتبع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان رئيسها الشيخ عبدالرحمن بن صالح الرشيد.
وكان الشيخ حمد بجانب قيامه بأعمال الإرشاد يفتي من جاء يسأله عن شيء من أمور الدين كما كان يتولى عقود الأنكحة، ثم إنه في آخر حياته افتتح حلقة للدرس بعد المغرب من كل يوم في مسجد الدهامي الواقع في السوق التجاري في الرس يدرس عنده طلاب العلم في الكتب الستة واستمر حوالي ست سنوات، ومن تلاميذه فيها كل من: سليمان بن خليفة الخليفة وسليمان بن محمد العائد ومجموعة من أبناء البادية الذين يفدون إلى حلقته من قصر ابن عقيّل وما حولها ، وكان يعظ الناس بعد صلاة العشاء في مساجد الرس.
يذكر الشيخ حمد في وثائق الرس لكن ذكره قليل، وقد وجدت ضمن وثائق مكتبتي وثيقة ذكر فيها الشيخ حمد. وهي أن محمد العلي الشنيف أصيلا عن نفسه وفرعا عن أخيه حماد العلي قد أجر علي السليمان العقل وحمد إبراهيم الزعاقي دار جدتهم لأبيهم ثلاث مائة سنة أولها عام 1373هـ يحل كل سنة سبعة وعشرون ريال عربي وربع. بخط محمد إبراهيم الخربوش. جمادى الآخرة 1372.
توفي رحمه الله يوم 18/4/1397هـ في الرس وصلى عليه خلق كثير ودفن في مقبرة الرس.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق