عبد الله بن عبد الرحمن العقيل
1331ـ 1371هـ.
عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الوهاب بن عقيل بن عبد الله العقيل، وكان يسمى (عبد الله الدحيم) ودحيم تصغير لاسم والده عبد الرحمن على عادة أهل نجد.
وأسرة آل عقيل (العقيليون) في نجد أصلهم من الأشراف من بني هاشم من آل البيت، ويرجع نسبهم إلى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانوا يسكنون المدينة المنورة، وفي حدود عام 1200هـ تقريبا رحل بعضهم منها إلى نجد ونزلوا في بلدة الرس على ما يظهر. وعاشوا فيها فترة من الوقت ثم تفرقوا في أنحاء من نجد مثل عنيزة وشقراء ورويضة سدير وما حولها. ومن الوثائق المتوفرة لدينا يتضح بأن بعضهم عادوا إلى المدينة المنورة وامتلكوا أوقافا تعتبر حاليا من أوقاف الأشراف. وماتوا ودفنوا في البقيع مع آل البيت. وبعضهم بقوا في عنيزة وآخرون في الرس وامتلكوا أوقافا متعددة ثم ماتوا ودفنوا فيها.
أما البعض الآخر فقد انتشروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق واليمن وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة. وأفراد تلك الأسرة الكريمة منهم العلماء والقضاة والكتّاب والعسكريون والوجهاء والتجّار والأكاديميون وكبار الموظفين في الدولة. وأفراد الأسرة الموجودون في المملكة ينتشرون حاليا في أنحاء متفرقة منها مثل: الرياض وشقراء وأشيقر والقويعية وعفيف والرس وعنيزة والبكيرية وحائل وحفر الباطن والجوف والدمام والأحساء والنعيرية والخفجي والمدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة وضبا وغيرها.
ولد المعلم عبدالله في الرس حوالي عام 1331هـ وتم الاستدلال على ذلك من الذين عاصروا حياته ، والذي ولدوا في نفس الشهر الذي وله فيه.
نشأ في مدينة الرس في أحضان والده بين إخوته الخمسة ، وعاش بين أقرانه يتعلم في الكتاتيب في الرس ، حتى تعلم أصول القراءة ، وقرأ القرآن على مشايخ البلدة آنذاك ، وأصيب بمرض الجدري فكف بصره وهو صغير ، ولكن لا يّعرف متى ذلك . كان يُلقّب [عجيب] عند أهل الرس وخاصة طلاب مدرسته، لأنه كان يردد تلك الكلمة كثيرا في حديثه، كما كان معه عصا يستدل بها عند سيره وكان يتلمس بها طلابه في المدرسة عندما يريد أن يضربهم.
وللشيخ عبد الله مكاتبة بخط علي الجاسر الحربش في 10/8/1355 وشهادة الحميدي بن سمري دفع الشيخ عبد الله بموجبها قيمة صبرة دار ابن عقيل عن عام 1354 وما قبلها. كذلك له شهادة في 13/10/1347هـ كذلك شهادة في شهر ذي القعدة عام 1354هـ.
درس الشيخ عبد الله على مجموعة من علماء الرس والقصيم وكان من طلاب الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ـ رحمه الله ـ في عنيزة ، وكان يتردد عليه وهو كفيف البصر ويدرس عنده وعمره آنذاك حوالي [24] عاما .حيث كان أخوه صالح [الذي كان عمره 13عاما ] يذهب به إلى عنيزة ممسكا بيده.
كان له زملاء في الكتاتيب منهم : الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد والشيخ منصور بن صالح الضلعان ، والشيخ سليمان العتيّق . ومن معاصريه: الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان [صاحب منار السبيل] والشيخ محمد بن عبد العزيز الرشيد، وكان فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ زميلا له في دراسته عند ابن سعدي في عنيزة.
وكان معاصرا في الرس لكل من:ـ الشيخ حمد المطلق الغفيلي، والكاتب الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان صاحب كتاب منار السبيل. وابنه عبد الله بن إبراهيم الضويان. والشيخ سليمان بن صالح بن خزيم قاضي الرس. والكاتب الشيخ محمد بن إبراهيم الخربوش. والكاتب سليمان بن عبد الرحمن البطي.. وغيرهم.
كان له مدرسة كتاتيب في دكان وسط بلدة الرس في [المفرق] تقع شرق المسجد الجامع القديم [جامع الدهامي] وكان يُدرّس فيها مجموعة من الطلاب ويقوم بتدريسهم القرآن وعلومه منهم: فضيلة الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبدالعزيز الغفيلي قاضي محكمة التمييز بمكة المكرمة وقاضي الزلفي. وعبد الله بن سليمان العقيل. وعبد الله بن عبد الرحمن الخربوش وصالح بن مطلق الحناكي والشيخ عبد الرحمن بن صالح الرشيد.. وغيرهم.
مرض الشيخ بالسل كما كان والده وبعض إخوانه مصابين به ، وتوفي بسببه.
وتدل القرائن من كلام معاصريه بأنه توفي في عام 1371هـ. وعمره [40] سنة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل. الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق