عبد الرحمن بن إبراهيم الطاسان
1344ـ 1421هـ.
هو عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن سعد بن عبدالرحمن الملقب (طاسان) بن سعد بن يحيا بن سعد بن فرّاج بن محمد بن حسين بن عثمان بن سعدون الجبري الخالدي.
وأسرة الطاسان المشهورة التي استوطنت الرس: هم أبناء إبراهيم بن سعد ابن عبدالرحمن الملقب (طاسان) نزح جد الأسرة فرّاج بن محمد الجبري الخالدي عام 1082هـ من قرية السّهلة في نقرة بني خالد في وادي المياه في الأحساء واتجه إلى بلدة القصب ثم واصل السير إلى القصيم حتى وصل إلى محلة الجناح قرب عنيزة واستوطنها واستمر فيها هو وذريته حتى عام 1196هـ. حيث خرج منها جد الأسرة سعد بن يحيا الجبري الخالدي ودخل عنيزة مستقرا في حي أم خمار حتى انتقل جدهم سعد بن عبدالرحمن وابنه إبراهيم وأحفاده إلى الرس في حدود عام 1250هـ وصاروا من وجهائها وعقدوا مع أمراء الرس آنذاك من ذرية أبا الحصين المحفوظي العجمي حلف لزم ودم.
والمترجم له من أخوة الشيخ صالح قاضي بني مالك والقحمة والرس وغيرها، ولد في الرس عام 1344هـ ونشأ فيها مع أخوته في كنف والديه.
بدأ دراسته في الرس بين يدي مشايخ الرس في وقته حيث تعلم القرآن الكريم والتوحيد وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وهو صغير، وكان يقرأ في كتب العقيدة والتوحيد ويحفظ ويردد قصائد الوعظ والإرشاد. ثم درس على الشيخ عبدالرحمن السعدي في عنيزة ودرس على الشيخ صالح المطلق من المجمعة.
عمل في بعض الوظائف في الدولة منها:
1ـ عمل بوظيفة الهجّانة بالعسكرية في المنطقة الجنوبية، ثم استقال منها.
2ـ عمل مسئولا في الجمارك في منطقة الحدود الشمالية.
3ـ انتقل بأمر من الملك عبدالعزيز رحمه الله من الجمارك إلى حفر الباطن في حدود عام 1370هـ موظفا بوزارة المالية في صندوق تسليم القواعد والمقررات (المناخ).
4ـ انتقل إلى الرس في حدود عام 1377هـ وأسس المدرسة القرآنية.
5ـ تعين وظيفة في المحكمة الشرعية بوظيفة (كاتب ضبط) في آخر فترة قضاء الشيخ محمد بن عبد الله الصغيّر.
كان للشيخ عبد الرحمن دور مهم في الحركة التعليمية غير النظامية في الرس حيث بدأ التدريس في الكتاتيب في منزله قبل افتتاح المدرسة النظامية (السعودية) وقام بتطويرها بافتتاح مدرسة تسمى (المدرسة القرآنية) بدأت من عام 1378هـ وانتهت في عام 1387هـ وقد استمرت مدة طويلة بجوار المدرسة النظامية. وقد كانت الدراسة بالمدرية في الفترة الصباحية، والتدريس فيها مجاني ولا يأخذ رسوما على الطلاب.
وكان قصده من إنشاء المدرسة تدريس القرآن الكريم وحفظه وتجويده كذلك تدريس الفقه والتوحيد والقراءة والكتابة والإملاء. وكان مقر المدرسة القرآنية في البداية في دكاكين أخيه موسى شرق المسجد الجامع الواقع في السوق التجاري شمال البلدة ثم انتقلت إلى مقر في أسفل منارة المسجد في حجرة كبيرة لمدة عام واحد فقط ثم انتقلت إلى دكان صاحبها شمال السوق التجاري لبضعة أعوام حتى استقرت في فناء منزله الواقع شمال المسجد.
وكان يساعده في الصرف على تدريس الطلاب مجموعة من المحسنين الذين يبذلون من أموالهم ابتغاء الأجر من الله نرجو الله أن يجزل لهم الأجر والمثوبة. كما كان يرد لصاحب المدرسة تبرعات نقدية وعينية لتشجيع الطلاب على الدراسة خاصة عندما يقوم أحدهم بحفظ القرآن الكريم، منها زكاة الفطر في رمضان والأطعمة والهبات من بعض أولياء أمور الطلاب من أجل سد حاجة المحتاجين منهم. وكان عدد طرب المدرسة (50) طالبا، كما كان يصرف لكل طالب في الأعياد ريالين ويعمل لهم وجبة غدا.
وكان صاحب المدرسة يخرج مع طلابه في رحلة إلى المواقع القريبة من البلدة مثل الجندل والرجبة. وكان يعلمهم الرماية من بندق كان يملكها.
وعندما انتهت المدرسة القرآنية عام 1387هـ وأراد الطلاب الانتقال إلى المدرسة النظامية تم تقييمهم من قبل تلك المدرسة وانتظامهم بالصفوف المناسبة لهم في الصّفين الثالث والرابع الابتدائي.
وقد تم اختيار الشيخ عبدالرحمن من قبل أهل الرس ليكون إماما وخطيبا للمسجد الجامع الشمالي منذ تأسيسه في عام 1385هـ واستمر فيه لمدة خمسة عشر عاما. وكان يُعرف (ابن طاسان مطوّع الرس).
له كتابات كثيرة عندما كان يعمل في محكمة الرس ولكن لم أتمكن من العثور على نماذج من كتابته. كما له ذكر في وثائق الرس منها: أنه شهد هو وعبدالله البراهيم الهندي على قبض محمد بن سليمان بن هندي صبرة امقيبرة لمدة ست وأربعين سنة مبلغ اثنين وتسعين ريالا فرانسه من يد علي العبدالله الهندي الملقب عندس بخط خالد الصالح ابن رشيد بتاريخ: 19/4/1385هـ.
توفي في الرس عام 1421هـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع عباده الصالحين.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفالسلام عليكم ... من هو ابراهيم عبدالله الطاسان الملقب العرس ...؟
ردحذف