عبد العزيز بن رشيد بن زامل الرشيد
1152 ـ 1234هـ.
هو: عبد العزيز بن رشيد بن زامل بن علي بن محمد بن علي بن راشد الملقب (أبا الحصين).
وهو من أسرة الرشيد من الرس التي هي من نسل محمد بن علي الملقب (أبا الحصين) الذي قدم من عنيزة إلى الرس في حدود عام 970هـ وعَمَرَه مع نسله.
أما جده رشيد فهو جد أسرة الرشيد في الرس، ووالده القاضي رشيد بن زامل الذي تولى قضاء الرس حوالي خمسة عشر عاما.
ولد في الرس بلد آبائه وأجداده عام 1152هـ كما يروي إبراهيم المسلم (رجال من القصيم ص71) ويقول القاضي (الموسوعة في تاريخ نجد ص 38) بعدما ذكر رشيد بن زامل " ثم خلفه ابنه عبد العزيز بن رشيد إلى حملة الباشا 1233هـ وأبلى في حرب الرس ضد الباشا بلاء حسنا وقُتل أحد أولاده في المعركة وقُطع له نخيل واستعفى ولم يلبث أن توفاه الله فخلفه على القضاء ابن أخته العلاّمة الشيخ قرناس بن عبد الرحمن".
ويقول صالح العمري في كتاب (علماء آل سليم وتلامذتهم) "من المحتمل أن تكون ولادة الشيخ عبد العزيز حول منتصف القرن الثاني عشر".
ونشأ في الرس وعاصر كثير من رجالها مثل: الشيخ قرناس وحسن بن حسين العواجي وشايع بن حمد البزير وعبدالله بن رشيد ورشيد بن عبدالله الشارخ.
أما تعليمه فقد تعلم الشيخ عبدالعزيز في الرس مبادئ القراءة والكتابة في الكتاتيب. وقرأ القرآن الكريم وحفظه وجوّده وتعلم مبادئ الخط والحساب ثم اتجه إلى طلب العلم بهمة ونشاط. كما تعلم على والده عندما كان قاضيا في الرس. ومن أشهر مشائخه جده الشيخ رشيد بن زامل والشيخ عبد الله بن عضيب.
ثم اشتغل بطلب العلم ولكن لا يعرف من هم العلماء الخاصين الذين درس عليهم، وهو من أخوال الشيخ قرناس بن عبدالرحمن الذي تربى في حجره وأخذ عنه بعد وفاة والده، كما لا شك بأنه أخذ عن العلماء الموجودين في ذلك الحين في البلدان المجاورة للرس. قال عنه الشيخ البسام في ( علماء نجد) "إلا أنني لا أستطيع تعيين مشايخه وإنما وفرة العلم في زمنه في ثلاث مدن، وهي الدرعية في ومن الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأبنائه وتلاميذه، وفي بلدة أشيقر فهي بلدة غنية بالفقهاء والعلماء، وفي عنيزة ففيها عدد من العلماء ممن تفقهوا على العلامة الشيخ عبدالله بن عضيب المتوفى سنة 1161هـ، وعنيزة مجاورة لبلدة الرس فلعله استفاد من علمائها، لصعوبة الرحلة في ذلك الزمن إلى أبعد منها".
وقد أردك وتعلم الكثير من العلوم حتى صار قاضي الرس ومرجعها في الإفتاء والتدريس والإمامة والخطابة. كما ذكر البسام ثم قال "ولا نعلم حاكما ولي قضاء الرس قبله". وبعد أن حصّل قسطا من العلم والمعرفة جلس للتدريس في جامع الرس والتف حوله عدد من طلبة العلم.
وقد تولى القضاء في بلدته الرس بعد وفاة والده في حوالي عام 1196هـ حتى وفاته. ويقول العمري "وقد ولي قضاء الرس في الفترة قبل عام 1232هـ".
ومن أشهر تلامذته الذين أخذوا عنه: الشيخ قرناس بن عبدالرحمن الذي تربى في حجره. كذلك من كان في الرس من طلبة العلم ومنهم: ابنه الشيخ سعود ابن عبد العزيز بن رشيد وابن أخيه الشيخ رشيد بن عبد الله بن رشيد والشيخ صالح بن راشد الحربي والشيخ راشد بن علي بن شقير والشيخ سليمان الفوزان السبيعي والشيخ شايع بن حمد البزير والشيخ صالح بن سالم بن صالح بن عقيل والشيخ عبد العزيز بن سليمان الفوزان والشيخ عبد العزيز بن رسيس.
وفي عام 1232هـ أثناء حرب أهل الرس مع إبراهيم باشا وعندما عجز عن احتلال الرس هجم على مزرعة الشيخ عبدالعزيز التي تسمى (الرويضة) التي تقع شمال البلدة وقطع نخيلها وأتلفها وقتل أحد أبنائه فأصابه خلل وكان ذلك سبب في مرض الشيخ ووفاته بعدها. والشيخ ليس له كتب مؤلفة ولا رسائل مكتوبة.
كان له بيت معروف في الرس أجره حفيده عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز بن محمد الرشيد بتوكيل من قاضي الرس عبدالله بن سليمان بن بليهد على مطلق بن ناصر الحناكي في جمادى الأولى 1332هـ بخط الكاتب سليمان بن حمد الرميح وشهادة صالح بن عبدالكريم الذويب وسليمان بن عبدالعزيز الغفيلي وسالم بن ناصر الحناكي.
كان الشيخ عبدالعزيز رحمه الله مع قيامه بقضاء الرس يكتب الوثائق في البيوع والأوقاف والوصايا وغيرها من ذلك ما يلي:ـ
كتب مبايعة حسن بن حسين العواجي قليبهم العلوة قبلة قلبان الرس على عبدالله بن محمد الملقب مكفوت بشهادة محمد بن ناصر وابنه إبراهيم في جمادى الأخرة عام 1234هـ.
وشهد على وقف رقيه بنت رشيد العبدالله نصيبها من أبيها رشيد من موائن الشارخ وموائن العبدالله على الإمام في المسجد الجامع.
وشهد على صبرة دار شايعة في الرس لإمام المسجد العتيق.
كما كان وكيلا على وقف لولوة بنت حمد بن شهوان دارها المعروفة على إمام مسجد الرس الجامع بشهادة كاتبه قرناس.
وكتب بيده وثيقة وقف شايع بن حمد البزير كتابا على عيال رشيد بن زامل القارئ منهم الطالب للعلم وإلاّ على القارئ في مسجد الرس من المسلمين بشهادة عبدالله بن رشيد ورشيد العبدالله بن شارخ عام 1214هـ.
توفي الشيخ عبدالعزيز في الرس عام 1232هـ كما يذكر الشيخ البسام. ويروى بأنه توفي عام 1234هـ كما ذكر إبراهيم المسلم (رجال من القصيم ص 72) وأنا أرى صحة ذلك التاريخ حيث وجدتُ مجموعة من الوثائق بخط يده في هذا التاريخ، كما ذكر لي الأستاذ منصور الرشيد بأن آخر حكم قضائي له وجد في عام 1234هـ. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق