عبد السلام بن خالد القبلان
.... ـ 1402هـ.
هو عبد السلام بن خالد بن علي بن قبلان بن عبد الله بن عمار.
ويسمون (العماري) وقرأت في منتدى قبيلة عتيبة في شبكة الإنترنت بأن العماري من الأساعدة (المتحضرة) من طلحة من الروقة من عتيبة من هوازن من عدنان.
والأسرة ـ كما يُروى ـ ينسبون إلى جدهم عمار الذي خرج من رهاط بالحجاز واتجه إلى بقعاء ثم إلى القصيم ثم استقر في الرس في حوالي عام 1109هـ وتكاثرت أسرته فيها. هكذا قرأت في الموقع.
ولد في الرس في حدود 1130هـ وقرأ في كتاتيب الرس في وقته كما قرأ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على بعض مشايخ بلدته مثل الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان والشيخ صالح بن قرناس. وعندما بلغ عمره السادسة عشرة حفظ القرآن الكريم وكان يرافق والده في مجالسة كبار السن من وجهاء بلدته الرس وكان يسمع منهم ويتعلم بعض الأمور لبتي تفيده في مشوار الحياة وقصص الشجاعة والشعر الشعبي. كما حفظ بعض أشعار الحكمة.
ولما بلغ العشرين من عمره تقريبا أي في حدود عام 1330هـ رحل مع بعض أبناء بلدته ومنهم: ناصر بن علي بن دغيثر وعبد الله بن دخيل وابن شارخ وابن بلاّع وغيرهم إلى المدينة المنورة من أجل الالتحاق بجيش الشريف وبعد ثورة الشريف على الدولة العثمانية عاد عبد السلام إلى الرس ودرس على علمائها آنذاك ومنهم: الشيخ محمد بن ناصر الحناكي والشيخ سالم بن ناصر الحناكي والشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد.
وكان زميلا للكاتب الشيخ محمد بن إبراهيم الخربوش والشيخ عمر بن خليفة بن جري. كما كان الشيخ إبراهيم بن محمد الضويان يزوره في منزله ويستأنس بحديثه وما يرويه من قصص وحكايات. كما كان عبد السلام القبلان من الرواة المشهورين في الرس، كما كان هو يزور أمير الرس عساف الحسين في منزله مع بعض أهل الرس ويسمرون على رواية الشعر وقصص البطولة. وكانت له علاقة مع أمير نفي عمر بن ربيعان من الروقة من عتيبة وكان يزوره في الرس ويضيّفه بين علمي 1388ـ1390هـ.
عمل المترجم له في بعض المهام التي تم تكليفه بها من قبل ولاة الأمر ومنها: عندما استقر الحكم للملك عبد العزيز قام ببعث عددا من الرجال ليعملوا قضاة أو مطاوعة ومرشدين في بعض المناطق، وكان عبد السلام ممن تم بعثه إلى الحجاز عام 1344هـ ليكون مرشدا واعظا في قراه، وبعد أن أمضى فيها فترة من الزمن عاد إلى الرس وعمل في الحسبة في حدود عام 1350هـ أيام قضاء الشيخ محمد بن عبد العزيز الرشيد وبعد أن بقي فيها فتر من الزمن استقال منها وحصل على خطاب شكر من قاضي القصيم الشيخ عمر بن سليم.
وكان من وجهاء الرس المعدودين، كما عمل في التجارة في دكان له في سوق الرس القديم وكان يتعامل مع الناس في البيع والديون، كما كان يؤذن في جامع الرس القديم الطالعي ثم في مسجد الرشيد في الرس، كما كان يتولى الإشراف على بئر (حسو المروى) الذي يقع بين الرس والحوطة والذي يسمى (ريق البنات) من عذوبة الماء فيه. وكان يقوم بإصلاح الأرشية والدلاء وما يحتاجه البئر من إصلاح وصيانة ابتغاء الأجر من الله.
وكان عبد السلام له معرفة بالطرق ومسار القوافل خاصة بين الحجاز والقصيم ويعتبر من الأدلاّء في بلده.
وجدت خطابا مرسلا من أمير مقاطعة القصيم سعود بن هذلول موجها لعبد السلام القبلان في عام 1378هـ بشأن اختيار أمير للرس نصّه ما يلي: (من سعود بن هذلول إلى جناب الأخ المكرم عبد السلام الخالد القبلان .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد تلقينا من مولاي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء المعظم برقية برقم 6007 وتاريخ 12/4/78 بإشعاركم ترشحون لكم أمير بدلا من أميركم المستقيل فأنتم تجتمعون مع القاضي وأعيان البلاد وتفيدونا باسم الذي ترشحون لأجل الرفع عن ذلك لسموه هذا ما لزم بيانه والسلام، 13/4/378 أمير مقاطعة القصيم).
ورد ذكر المترجم له في مجموعة من وثائق الرس كان فيها شاهدا وكاتبا منها ما يلي:
كتب وثيقة قبض والدة صالح بن محمد الخربوش مبلغ من محمد بن إبراهيم الخربوش سنة 1344ـ 1345هـ بشهادة بعض الشهود.
كما شهد هو وحمد بن محمد البلي على وثيقة بخط محمد بن منصور بن ناصر آل منصور بأنه وكّل محمد بن إبراهيم الخربوش على قبض بروته من تمر وعيش وبيعها في: 11/6/1352هـ.
كما شهد هو وسليان بن صالح بن خزيم على إجارة بيت العجينة المعروف في منزلة الرس القديمة بإملاء قاضي الرس الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد وخط سليمان بن حمد الرميح سنة 1353هـ.
وشهد على وثيقة دين على إبراهيم بن مقحم لمحمد بن عبد الله المالك بخط ابنه خالد بن عبد السلام عام 1363هـ.
كذلك شهد هو وعلي بن عنيزان على إجارة قليب العمرية في الحجناوي من قبل محمد الخالد الرشيد على عبد الرحمن البراهيم العريني ومحمد بن مجاهد بن خليفه بخط محمد بن إبراهيم الخربوش سنة 1373هـ.
كما شهد هو وصالح المنصور بن ضلعان وابنه على إقرار أبناء إبراهيم المحمد بن طاسان بأنهم باعوا على عبد العزيز بن محمد بن رشيد بيتهم المعروف في جنوب بلد الرس الذي اشتروه من تركة محمد الصالح بن سعيلي بخط محمد بن إبراهيم الخربوش سنة 1356هـ.
وبعد أن تقدّم به العمر ترك التجارة وتفرّغ في بلدته للعبادة حتى كفّ بصره واحتسب الأجر من الله في ذلك، ولما بلغ المائة سنة من العمر توفي رحمه الله يوم: 26/3/1402هـ رحمه الله رحمة واسعة أسكنه فسيح جناته.
كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل ـ الرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق