الخميس، 7 يوليو 2016

العيد في أحياء الرس.

العيد في الأحياء

في كل عام وفي عيدي الفطر والأضحى يتم تفعيل أعياد الأحياء في منطقة القصيم لتكون محفلا لممارسة العادات الجميلة والمظاهر الحسنة يتجلى فيها التكافل الاجتماعي بين الجميع حتى يشعروا بأن كل منهم جزء من الآخرين يتفاعلون كالجسد الواحد ويفعّلون بينهم مظاهر الحب والفرح والتكريم.. ويتبادلون التهاني بالعيد بقولهم (عيدكم مبارك) أو (أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة) أو (الله يتقبل منا ومنكم) أو (من العايدين الفايزين المقبولين) وغيرها من العبارات الجميلة، ويبرزون المسئولية الاجتماعية في الأسرة الواحدة يحترم الصغير منهم الكبير ويوقّّر الكبير منهم الصغير ويسد كل منهم حاجة الآخرين ويظهرون الحب والعطف والسرور في يوم العيد.
        كما أن الهدف من تلك الاحتفالية التي تنطلق من أهالي الحي من أجل إبراز مظاهر الفرح في أحياء البلدة يفرح بها الكبير والصغير والذكر والأنثى من أجل تحقيق لُحْمة التواصل الاجتماعي بينهم. كما يقوم أهالي الحي بتنفيذ برامج العيد بمظاهر مختلفة ومتنوعة لكل حي على حدة. بحيث يقوم أفراد الحي بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة لما يتم فيه من مظاهر الفرح والتكريم لكبار السن والمتفوقين والمتقاعدين.. وبذلك يكون جميع من في الحي شركاء في صناعة الفرح والمظهر الحسن فيه.
        وفي العيد يلبس الجميع اللباس الجديد فتجد الرجال يلبسون الثوب الوطني والشماغ والعقال والمشلح, والنساء يلبسن ما يخصهن من اللباس المخيوط من القماش الملوّن والمزخرف مثل (الكرته والمقطع والشوال وغيرها) ثم يقوم كبار السن من الرجال والنساء بتوزيع الحلويات على الصغار حتى يفوحوا في هذا اليوم الجميل.   
ثم تٌقدم وجبات العيد التي تقدمها سيدات المنازل تتجلى فيها البراعة في إعداد الأطعمة التراثية في صباح يوم العيد مثل الكبسة والقرصان والجريش وغيرها. ثم تتواصل البرامج الترفيهية والمسابقات للأسر والأطفال في فترة المساء.
        ويتميز العيد في أحياء منطقة القصيم بأنه مستمد من التراث والعادات والتقاليد المميزة في تلك المنطقة. يمتزج فيها مظاهر العادات القديمة مع الفرح والابتسامة التي ترتسم على شفاه الناس مع مظهر التآلف بين القلوب الطاهرة والسماحة والإخاء في صور جميلة ورائعة.
ومحافظة الرس والمراكز التابعة لها تحتفل كذلك بمظاهر العيد السعيد سواء على مستوى الأحياء في المحافظة والمراكز وتتجلى فيها سمات الحب والعطف والابتسام على الجميع والتكريم لكبار السن من الآباء الذين قدموا للوطن عصارة فكرهم وجهدهم في البناء والزراعة والصناعة وغيرها. والطلاب المتفوقين في الدراسة والتحصيل وبعض المتقاعدين من الموظفين الذين خدموا الوطن بفكرهم وإنتاجهم.
كتبه: عبدالله بن صالح العقيل .. الرس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق