الخميس، 5 سبتمبر 2013

ترجمة.. الشيخ عبدالعزيز بن عقيل اغلعقيل.

الشيخ عبد العزيز بن عقيل العقيل : 1298ـ 1383هـ .
      (1)  اسمه : عبد العزيز بن عقيل بن عبد الله العقيل .
      (2) مولده ونشأته : ولد الشيخ في عنيزة عام [1298هـ] ونشأ بها نشأة صلاح وهداية ، وربّاه والده أحسن تربية وقرأ على علماء عنيزة . وهو أخ للشيخ عبد الرحمن بن عقيل .
      (3) سيرته : كان الشيخ رحمه الله كثير التلاوة حسن الصوت ، كان عنده موهبة قوية وسرعة جواب على البديهة ، وكان يقرض الشعر العربي والنبطي ، وكان يحب البحث والنقاش ولايسأم من ذلك ، وكان يحب التصدّر في الحديث ، ثم إن الشيخ لايحب المظاهر ولا الشهرة في علمه ، ولافي هيئته . كان الشيخ يحضر مجالس المشائخ الآخرين ويناقش ويشارك في الفتوى ، وهو ذو حجة واضحة وبالغة وحنكة في التجارب ، لازم الشيخ المسجد كثيرا ، وكان يكثر من التلاوة والتنفّل والصيام ، وكان يتهجد في الليل ويصوم أيام البيض .    
      (4) علمـــه : قرأ على مشائخه أصول الدين وفروعه والحديث وعلوم العربية ، وحفظ متن الكافي في فن العروض والقوافي ، ثم التفسير الفرائض ، كان مكبا على كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم ، وكتب الأدب والتاريخ ، والسير والمغازي ، ودواوين الشعراء ويتغنى بحفظ مايمر عليه ويدونه بمذكراته .
      (5) مشائخه : قرأ الشيخ رحمه الله على علماء القصيم وهو يافع ،منهم الشيخ عبدالله بن عائض ، والشيخ ابراهيم بن حمد الجاسر ، والشيخ صالح بن عثمان القاضي ، والشيخ عبدالله ابن مانع ، والشيخ علي بن محمد السناني .
      (6) تلاميذه : للشيخ تلاميذ درسوا على يديه في حلقات يحضرها مجموعة من الطلاب يدرسهم في مسجد أم خمار في عنيزة ، بين العشاءين وبعد صلاة العصر ، قرأوا عليه كتب الشيخين ، وزاد المعاد وأعلام الموقعين وطريق الهجرتين ، ومقامات الحريري ومثلثة قطرب وكتب العروض .
      (7) أعماله : إمتهن الشيخ التدريس في مسجد أم خمار بعنيزة ، وكان له دكان في المسوكف ، وكان يشتغل بالمحاماة ويتوكل في القضايا التي نجحت على يديه .
      ومن أعماله أيضا : عين عام [1373هـ] عضوا مع هيئة الحسبة ، وفي عام [1374هـ] تعين رئيسا للحسبة في عنيزة ، ثم أحيل على التقاعد عام [1378هـ] ولازم المسجد .
      (8) شعره : كان الشيخ ينظم الشعر ، وله فيه نظم جيد ، من ذلك ميميته القوية في مدح المشيقح والمسفر حينما توسطوا في قضيته في بريده ، يقول في مطلعها :
                        أبلغ أبا غانم أن الفتى غنمــــا .     
      وكثيرا ماكان ينسج على منوال مايسمعه كما حصل له مع مقامات الحريري ومنظومة عبد الواحد بن زيد ، وكثيرا مايتردد على شعراء النبط وينسج لهم بعض القصائد ، وبعد ماعالج من مرض في عينيه وشفي منه قال قصيدة رائية حمد الله فيها على نجاح العلاج ، وقال أيضا في أحد أصحابه قصيدة منها :
            أعني يامعين الصابرينا        على خافي الأمور فقد بلينا
      وقال الشيخ قصيدة بقافيةالعين في قوم يجتمعون في ملاهي ، كما له أشعار أخرى لاتحصى.
      (9) أوصافه : كان رحمه الله مربوع القامة ، أسمر اللون ، في وجهه أثر من الجدري وكان كثّ اللحية ، يصبغها بالحمرة الفاتحة ، سريع المشي ، طلق الوجه ، مرح الجليس ، متواضع لايعرف الغضب .
      وافاه الأجل المحتوم ـ رحمه الله ـ وانتقل إلى جوار ربه في أول يوم من أيام ربيع الآخر عام [1383هـ ] .
      (11) أبناؤه : خلف الشيخ رحمه الله ثلاثة من خيرة الأبناء ، وهم : [حمد ] كان يسكن اليمن ويتعاطى التجارة ، وقد توفي . والثاني [ عقيل ] من طلبة العلم وتولى قضاء العارضة ، وتوفي عام [1365هـ ] والثالث [عبد الله ] وهو عضو الهيئة القضائية في المملكة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق