الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

من خطابات إبراهيم باشا لوالده عند حصار الرس 1232هـ (2)


وثيقة رقم (5/1/197) ورقمها في مجموعة الوثائق التركية (19700) رسالة محمد علي باشا إلى السلطان العثماني: التاريخ: 1232 العنوان: هزيمة إبراهيم باشا أمام قلعة الرس .
ـ (أنه منشغل ـ أي ابنه إبراهيم باشا ـ بتضييق الحصار على قلعة الرس وأنه بعد الهجمة الأولى التي قام بها طلب إليه رجاله من العساكر السلطانية أن يهيئ لهم هجمة ثانية.. ولما حصلت هذه مع الصباح كان المحاصرين الملاعين في كثرة, فلما علموا بالمبادرة تجمعوا كلهم وأمطروا الجنود الذين توزعوا في الخنادق واتجهوا نحو القلعة بوابل الرصاص من حيث صدوا الجنود عنها, فلم يتيسر لهم الاستيلاء عليها وقتل خلق كثير).
ـ (أن جنودنا وصلوا إلى مقربة من القلعة وأنه بعون وعناية جناب الحق بمدد روحانية حضرة سيدنا, سيد الكائنات, وبيمن التوجّه السلطاني لحضرة سيدنا المتربع على عرش الخلافة سوف يوفقون بالاستيلاء على القلعة والسيطرة. وإذا كان هذا هو المأمول والعدو في مواجهتهم فإنه من الضروري إعداد القوة والاستعداد لمجابهة الحروب التي ستقع من بعد الآن. ولهذا أسرعت الإمداد بـ 400 خيال وعلى رأسهم رئيس أدلاء "وظيفة قيادية" و 400 من المشاة وعليها قائدان و 500 من مشاة المغاربة. وحمّلتهم 4 آلاف قذيفة من عيار 7 أواق "وزنة" مع مدفع أوبوس. وهكذا قوّيت من ساعده, وأخبرته بواسطة الهجّان الموفد بما سنرسله إليه قريبا من قوة).
ـ (لقد بدأ المشار إليه ـ إبراهيم باشا ـ بالتضييق على تلك القلعة من يوم 27 شعبان ولما كانت تلك القلعة حصينة جدا والذين في ضمنها من المكروهين الملاعين في كثرة ولذلك امتدت معهم أيام محاصرتها, وهي بمثابة القفل للدرعية).
ـ ولما كنت عبدا فدائيا في سبيل الدين والدولة, ولذلك فأنا باذل ما أبذله متحملا الآلام والضجر ابتغاء الحصول على الرضا العالي. مفتقرا للدعاء المستجاب من جانب حضرة ظل الله وليّ نعم العالم وولي نعمتنا ذو المنّة. صاحب الشوكة والمهابة والكرامة حضرة سيدنا. ليكون ولدي المشار إليه موفقا في مهمته المعهودة إليه).
كتبه: عبدالله بن صالح العقيل ـــ الرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق