الأربعاء، 19 أغسطس 2015

عبدالعزيز بن عقيل العقيل.

عبد العزيز بن عقيل العقيل
 1298ـ 1383هـ .
      اسمه : عبد العزيز بن عقيل بن عبد الله العقيل .
     مولده ونشأته : ولد الشيخ في عنيزة عام [1298هـ] ونشأ بها نشأة صلاح وهداية ، وربّاه والده أحسن تربية وقرأ على علماء عنيزة . وهو أخ للشيخ عبد الرحمن بن عقيل .
     سيرته : كان الشيخ رحمه الله كثير التلاوة حسن الصوت ، كان عنده موهبة قوية وسرعة جواب على البديهة ، وكان يقرض الشعر العربي والنبطي ، وكان يحب البحث والنقاش ولايسأم من ذلك ، وكان يحب التصدّر في الحديث ، ثم إن الشيخ لايحب المظاهر ولا الشهرة في علمه ، ولافي هيئته . كان الشيخ يحضر مجالس المشائخ الآخرين ويناقش ويشارك في الفتوى ، وهو ذو حجة واضحة وبالغة وحنكة في التجارب ، لازم الشيخ المسجد كثيرا ، وكان يكثر من التلاوة والتنفّل والصيام ، وكان يتهجد في الليل ويصوم أيام البيض .    
     علمـــه : قرأ على مشائخه أصول الدين وفروعه والحديث وعلوم العربية وحفظ متن الكافي في فن العروض والقوافي ، ثم التفسير الفرائض ، كان مكبا على كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم ، وكتب الأدب والتاريخ ، والسير والمغازي ، ودواوين الشعراء ويتغنى بحفظ مايمر عليه ويدونه بمذكراته .
     مشائخه : قرأ الشيخ رحمه الله على علماء القصيم وهو يافع ،منهم الشيخ عبدالله بن عائض ، والشيخ ابراهيم بن حمد الجاسر ، والشيخ صالح بن عثمان القاضي ، والشيخ عبدالله ابن مانع ، والشيخ علي بن محمد السناني .
     تلاميذه : للشيخ تلاميذ درسوا على يديه في حلقات يحضرها مجموعة من الطلاب يدرسهم في مسجد أم خمار في عنيزة ، بين العشاءين وبعد صلاة العصر ، قرأوا عليه كتب الشيخين ، وزاد المعاد وأعلام الموقعين وطريق الهجرتين ، ومقامات الحريري ومثلثة قطرب وكتب العروض .
     أعماله : امتهن الشيخ التدريس في مسجد أم خمار بعنيزة ، وكان له دكان في المسوكف ، وكان يشتغل بالمحاماة ويتوكل في القضايا التي نجحت على يديه .
     ومن أعماله أيضا : عين عام [1373هـ] عضوا مع هيئة الحسبة ، وفي عام [1374هـ] تعين رئيسا للحسبة في عنيزة ، ثم أحيل على التقاعد عام [1378هـ] ولازم المسجد .
     شعره : كان الشيخ ينظم الشعر ، وله فيه نظم جيد ، من ذلك ميميته القوية في مدح المشيقح والمسفر حينما توسطوا في قضيته في بريده ، يقول في مطلعها:
                     أبلغ أبا غانم أن الفتى غنمـــا.   
     وكثيرا ما كان ينسج على منوال ما يسمعه كما حصل له مع مقامات الحريري ومنظومة عبد الواحد بن زيد، وكثيرا مايتردد على شعراء النبط وينسج لهم بعض القصائد، وبعد ماعالج من مرض في عينيه وشفي منه قال قصيدة رائية حمد الله فيها على نجاح العلاج ، وقال أيضا في أحد أصحابه قصيدة منها :
           أعني يا معين الصابرينا         على خافي الأمور فقد بلينا
     وقال الشيخ قصيدة بقافية العين في قوم يجتمعون في ملاهي ، كما له أشعار أخرى لا تحصى.
     أوصافه : كان رحمه الله مربوع القامة ، أسمر اللون ، في وجهه أثر من الجدري وكان كثّ اللحية ، يصبغها بالحمرة الفاتحة ، سريع المشي ، طلق الوجه ، مرح الجليس ، متواضع لا يعرف الغضب .
     وافاه الأجل المحتوم ـ رحمه الله ـ وانتقل إلى جوار ربه في أول يوم من أيام ربيع الآخر عام [1383هـ ] .
     أبناؤه : خلف الشيخ رحمه الله ثلاثة من خيرة الأبناء ، وهم:
 1ـ حمد: كان يسكن اليمن ويعمل بالتجارة ، وقد توفي وأبناؤه موجودون حاليا في العارضة.
2ـ عقيل: من طلبة العلم وتولى قضاء العارضة، وتوفي عام 1365هـ.  3ـ عبد الله:  وهو عضو الهيئة القضائية في المملكة .
كتبه: عبدالله بن صالح بن عبدالرحمن العقيل ـ الرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق