الأربعاء، 13 مايو 2015

حسو المروى بالرس (ريق البنات)

(حسو المروى) في الرس.
هذا (الحسو) أي البئر له شهرة كبيرة في محافظة الرس. ويقع جنوب البلدة القديمة بينها وبين بلدة الحوطة. على الجانب الغربي من شعيب الحرمل (الذي يسمى قديما وادي الرس في أشعار زهير بن أبي سلمى) ويقع معلم الجريف عنه في الجهة الشرقية. ويمتاز ويشتهر بعذوبة مائه وحلاوته. لذا فهو يسمى قديما وحديثا (ريق البنات) لعذوبة الماء المتوفر فيه. يروى بأن الشيخ صالح بن قرناس بن عبدالرحمن القرناس (1253ـ 1336هـ) هو الذي حفره في عام 1333هـ وجعله وقفا لأهل الرس. وكان أهل البلدة قديما (يروون) منه أي يأخذوا منه الماء لمنازلهم.
هذا البئر ذكره الرحّالة سعد بن أحمد الربيعة. في كتابه (رحلة الحاج من بلد الزبير بن العوام إلى البلد الحرام) مطبوعات دارة الملك عبدالعزيز. الطبعة الثانية 1429هـ.
قال الرحّالة (ص 51) تحت عنوان (يوم الأربعاء 16 من ذي القعدة 1345هـ) مانصّه (نمنا ليل الأربعاء بعد أن أحضرنا دليلا من إحدى قرى البدائع والسكون والاطمئنان مخيمان علينا, وفي الساعة 7:30 قمنا على صوت رغاء الإبل وشددنا الرحال, وفي الساعة الثامنة غادرنا البدائع وكان الجو بديعا والقمر ينير طريقنا, وبعد طلوع الفجر أدينا الصلاة جماعات, وفي الساعة الثانية نهارا نزلنا على "الرس" في فسحة من البساتين يبعد عن البلد زهاء عشرين دقيقة, والماء كثير ولشدة حلاوته سمي "ريق البنات" ألقينا عصا التسيار وسقينا الإبل وشربنا من الماء النمير, وأرقنا الماء الذي نحمله من البدائع وقصيعة, ولهونا بشرب القهوة والشاي, والساعة3:30 تغدينا ونمنا).
والبئر لا تزال موجودة, وهي على ما كانت عليه من عذوبتها وحلاوة مائها. وتتولى إدارة المياه بالرس حاليا جلب الماء منه وتوزيعه على المنازل.
                كتبه الباحث: عبدالله بن صالح العقيل.
ــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق