في يومنا الوطني.. بلادنا تنعم بالأمن والرخاء.
اليوم الوطني المجيد ذكرى عزيزة على قلوبنا. وهي مناسبة تمرّ كل عام علينا وعلى بلادنا الغالية. تذكرنا بحالتنا السابقة حينما كنا نعيش على الفقر والجهل والحروب الطاحنة. فهيأ المولى لبلادنا من ينتشلها من الثالوث البغيض (الفقر والجهل والمرض) حينما قام صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيّب الله ثراه عام 1319هـ باستعادة ملك آبائه وأجداده, ثم عمل على توحيد هذا الكيان العظيم تحت اسم (المملكة العربية السعودية) في عام 1351هـ.
ثم اتضحت حنكة الملك عبد العزيز في إدارة البلاد وأخذ بأسباب الحياة العصرية من تطور ونماء وعيش رغيد، فأحبه الناس وزالت الحواجز بينه وبينهم فصار أخا لكبيرهم وأبا لصغيرهم يتحدث معهم ويقربهم إلى مجلسه ويعطف عليهم ويعطيهم ما يحتاجونه من مال ليسد عوزهم. وكان في حياته متمسكا بآداب الإسلام حريصا على الوفاء بأداء الأمانة التي يحملها تجاه شعبه وكان زاهدا قوي الإيمان قوي الإرادة شجاعا في الحرب ومحنكا وحكيما عادلا متواضعا كريم الخلق لديه بُعد نظر فيما يفكر فيه في السلم والحرب، قال رحمه الله ( أنا أدعو لدين الإسلام ولنشره بين الأقوام وأنا داعية لعقيدة السلف الصالح وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)
ويقول عنه المفكّر موريس جورنو (إذا كان ابن سعود قد نجح في لم شعب الجزيرة العربية تحت لوائه وإذا كان قد جعل من بلد مضطرب آهل بالعصابات جعله البلد الأكثر أمنا في العالم فمردّ ذلك ليس القوة والسيف فحسب بل لأنه سكب في أعماق الأمة الناشئة أقوى عواطف التماسك أي التقيد الشديد بأحكام القرآن).
أقول: علينا أن نستلهم العبر وأن نعتز ببلادنا ونفخر بها، وأن ندعوا لمن كان السبب فيما نحن فيه من أمن وأمان وخيرات. وأقول: إني أحب أن أراك كما أهواك يا وطني.
كتبه: عبدالله بن صالح العقيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق