الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

التعليم في مدارس الرس القديمة.

التعليم في مدارس الرس القديمة:
وهي المرحلة الثانية التي جاءت بعد مرحلة الكتاتيب التي كان يدرّس فيها القضاة. ومدرسو المرحلة الثانية هم الذين تخرجوا من المرحلة الأولى، وقد بدأت تلك المرحلة مع البدايات الأولى في التعليم على عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله. وكان يوجد في الرس في تلك المرحلة ست مدارس للبنين موزعة في أنحاء البلدة وهي:ـ
1ـ مدرسة شمال البلدة:
وتقع في بيت الحجرف, في الجهة الشرقية من سوق الرس القديم والمسجد الداخلي القديم وغرب منزل الطاسان المجاور لمنزل الوجيه حمد بن منصور المالك، وقد تولى التدريس في المدرسة المشايخ: عبدالله بن حمد الرميح وعبد العزيز بن عبد الرحمن البطي وناصر بن سالم الضويان ثم محمد بن إبراهيم الخربوش رحمهم الله جميعا، واستمرت المدرسة حتى حوالي عام 1348هـ.
2ـ مدرسة جنوب البلدة:
وتقع عند باب العقدة, أحد أبواب السور وشمال مسجد الرشيد الذي يؤمّه الشيخ علي الجاسر الحربش، وتولى التدريس فيها  المشايخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد ومحمد بن ناصر بن خالد الرشيد رحمهم الله وقد انتهت المدرسة مع افتتاح المدرسة السعودية. ومن طلابها: سليمان بن عبدالله الحواس وصالح بن سليمان الهزاع وهزاع بن سليمان الهزاع وصالح بن محمد العايد وسليمان بن محمد العائد.
3ـ مدرسة وسط البلدة:
وتقع في (مفرق الحمّاد) شرق منارة المسجد الجامع القديم الذي يسمى (المسجد الطالعي) وتولى التدريس فيها المشايخ عبدالله بن عبدالرحمن العقيل ومحمد بن إبراهيم الضويان وعبدالعزيز بن علي الغفيلي رحمهم الله، وقد انتهت المدرسة وصارت فيما بعد مقرا لمنجرة راشد بن محمد البلّي. ومن طلابها: صالح بن مطلق الحناكي وعبدالله بن عبدالرحمن الخربوش.
4ـ مدرسة شرق البلدة:
وتقع شرق السوق التجاري القديم (سوق المرقب) أمام منزل الوجيه حمد بن منصور المالك من الجهة الجنوبية بين منزل الطاسان وسجن النساء، وتولى التدريس فيها المشايخ ناصر بن سالم الضويان وعبد العزيز بن عبد الرحمن البطي ومحمد بن إبراهيم الخربوش. ومن طلابها: سليمان بن عبدالله الحواس ومحمد الشويعي ومحمد ابن صالح الحماد وناصر الخليوي وعلي المويس.
5ـ مدرسة جنوب السوق:
أقامها الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن البطي في منزله الواقع جنوب السوق التجاري (سوق المرقب) بجوار (جفرة قديح) وكان الشيخ يدرّس فيها القرآن الكريم، وكان فيها مجموعة من الطلاب الذين تولوا القضاء فيما بعد، وكانت تلك المدرسة آخر مدرسة أنشأت بالرس وانتهت مع بداية الدراسة في المدرسة السعودية عام 1363هـ.
6ـ المدرسة القرآنية:
أسسها الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم الطاسان عام 1378هـ، وأول بدايتها كانت في دكانين يقعان في الجهة الجنوبية الغربية من منزل أخيه موسى بن إبراهيم الطاسان شرق مسجد الدهامي الجامع لمدة سنة واحدة، ثم انتقلت إلى أسفل منارة المسجد المذكور في حجرة كبيرة إلى ناحية الشرق عدة سنوات، ثم انتقلت في الجهة الجنوبية من منزل صاحبها الواقع شمال المسجد، وكانت الدراسة بالمدرسة تسير على تنظيم معيّن حسب ما يراه صاحبها، وعدد تلاميذها (50) تلميذا يدرسون فيها القرآن حفظا وتجويدا والفقه والتوحيد والقراءة والكتابة والإملاء، وفترة الدراسة فيها من الصباح الباكر حتى الظهر، وكانت الدراسة بالمدرسة مجانية. بل كان صاحبها عطوفا على تلاميذه ويصرف لكل واحد منهم ريالين في كل عيد ويصنع لهم طعام غداء تشجيعا لهم على المواصلة، وكان بعض الأهالي يتبرعون للمدرسة بمبالغ نقدية وغذائية خاصة من فطرة رمضان ويكرّمون التلاميذ عند حفظ أجزاء من القرآن بالجوائز، وعندما تخرج الطلاب من المدرسة تم قبولهم بالمدرسة النظامية بالصفّين الثالث والرابع، وانتهت الدراسة بالمدرسة في عام 1387هـ.
أما مدارس النساء: فقد بدأت مدارسهن في نهاية القرن الثالث عشر الهجري أي في حدود عام 1280هـ ولكنها كانت محدودة وطالباتها قليلات.
ولكن يُروى بأنه كان في بلدة الرس بدايات لتعليم المرأة قبل ذلك أي بحدود عام 1180هـ بعدما انتقل صالح بن عبدالرحمن الخميس إلى الرس وكان ممن يحفظ القرآن وتعلّم من بعض علماء نجد. ثم قامت ابنتاه مزنه وشايعه بتعليم النساء في منزله بالرس.  
وعلى كل حال فقد كان في البلدة خمس مدارس كتاتيب للنساء هي:ـ
1ـ مدرسة المعلمة منيرة الجلالي:
 وتسمى (الجلالية) وهي زوجة الشيخ قرناس بن عبدالرحمن، وهي أول معلمة كتاتيب داخل البلدة وكانت في حدود عام 1280هـ ولكنها كانت في حدود ضيقة. وتقع شرق سوق الرس القديم أمام حفرة (الجفير) من جهة الغرب.
2ـ مدرسة المعلمة مطيرة الرماحا:
من أسرة الرميحي، وهي من أحفاد رميح العجمي، وأنشأت في عام 1319هـ أو عام 1320هـ وكانت تقوم بتدريس النساء والأطفال في منزلها.
3ـ مدرسة منيرة بنت محمد العتيّق:
وهي تلميذة مطيرة الرماحا، وكانت في منزلها في الجهة الغربية من البلدة. كما أنها أخت لسليمان بن محمد العتيّق من الرس كان كفيف البصر درس على الشيخ عبدالرحمن بن سعدي والشيخ السناني في عنيزة وهو معاصر للشيخ صالح بن قرناس, افتتح المدرسة لتعليم الصبيان وكانت أخته منيرة معلمتها.
4ـ مدرسة تركية بنت ناصر العمير:
وهي من أسرة الزهير بالرس، وتقع المدرسة في وسط البلدة بجوار بيوت الضويان، واستمرت حتى عام 1370هـ. ويدرس فيها مجموعة من نساء البلدة.
5ـ مدرسة موضي بنت محمد الصالحي:
وهي والدة صالح بن محمد الشنيف, مشهورة باسم (موضي السعد) وتربّت عند خالها سعد بن صالح الطاسان وهو أحد المطوّعين في البلدة, ومن كُتّاب الوثائق المشهورين فيها.
6ـ مدرسة موضي الشنيف:
وهي زوجة محمد الشنيف وأخت صالح بن محمد الشنيف، وتقع المدرسة في جنوب غرب البلدة. ويدرس فيها كثير من نساء البلدة.
7ـ مدرسة نورة ناصر الرشيد:
وهي ابنة ناصر بن عبدالله الرشيد, وأخت الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الرشيد الرئيس العام لتعليم البنات ورئيس هيئة التمييز سابقا رحمه الله، واستمرت المدرسة حتى افتتحت أول مدرسة للبنات بالرس عام 1381هـ وتوقفت. وتم تعيين صاحبتها  مراقبة فيها. وكان يدرس فيها مجموعة من نساء البلدة.
ــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق